أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سلام كوبع العتيبي - تحولات في سياسة أمريكا... تجاه أفغانستان والعراق ..!!














المزيد.....

تحولات في سياسة أمريكا... تجاه أفغانستان والعراق ..!!


سلام كوبع العتيبي

الحوار المتمدن-العدد: 822 - 2004 / 5 / 2 - 10:30
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


في الوقت الذي طالب فيه الرئيس الأفغاني حامد كرزاي من حركة طالبان الإسلامية المشاركة في الانتخابات السياسية التي تحظر لها حكومة أفغانستان ؛ دعا الحاكم المدني للعراق بول بريمر أعادت الكوادر البعثية ومجموعة عسكرية ومدنية من العاملين سابقا في حكومة صدام حسين وعلى رأسهم اللواء الركن جاسم محمد صالح المحمدي الذي شكل قوات الطوارئ العسكرية الجديدة في الفلوجة .ومجموعة كبيرة من أساتذة المدارس والجامعات العراقية في العودة إلى أعمالهم بشكل عادي جدا وكأن ليس هنالك شيء مما حدث .!!.
ومن هنا نلاحظ أن هنالك تحولات جذرية في السياسة الأمريكية تجاه البلدين العراق - أفغانستان الذي دخلتهم قوات الولايات المتحدة الأمريكية وبعض دول التحالف بحجج متقاربة نوعا ما . والتي أجهضت مشروع الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط من خلال هاذين الحربين الزائفتين . والتي جاءت نتيجة لأحداث 11 سبتمبر الدامي في الولايات المتحدة ..!!
والسؤال المتوارد للذهن والذي يجعلنا نقف حذرين متوجسين مخافة من تحول جديد مرة أخرى في هذه السياسة الرعناء التي أخذت تمارسها حكومة بوش المتطفلة يوما بعد يوم بعقول صبيانية السياسة الجديدة للمنطقة العربية بصورة خاصة بعد أن تجاوزت المنطقة الأفغانية تاركتا خلفها المجموعة التي دخلت الحرب بسببهم( القاعدة وحركة طالبان ) مثل ما ادعت ؛ إذا ما لذي جعل أمريكا تنسحب من حجتها الرئيسية التي دخلت بها الحرب ضد أفغانستان ومشروعها في اجتثاث حركة طالبان المسلحة والتي كانت ومازالت معلقة على قائمة الإرهاب العالمي إلى دعوتها مرة أخرى إلى الدخول في الانتخابات السياسية في أفغانستان والتي من المحتمل جدا الفوز بمرحلة رئاسية خاصة وإنها مازالت تمتلك الولاء الروحي من شعب أفغانستان الذي لاحظ أن مشرع إعادة الأعمار ذهب مع رياح الحرب .
.ومن جانب آخر نلاحظ نفس السيناريو تحاول تطبيقه في العراق بعد أن بدأت تطبيقه في أفغانستان . حيث أعلن بول بريمر نفس ما أعلن عن اجتثاث طالبان هنالك ؛ أعلن اجتثاث حزب البعث في العراق بعد سقوط بغداد مباشرة والذي يطالب بعودته اليوم للمشاركة في الحكم العراقي الجديد وعودة البعض منهم إلى أعمالهم المدنية تحت حجة جديدة يقول بها ؛ أنه ليس كل البعثيين متهمين بدماء العراقيين !!. وهنا نقع في متاهة السلوك الجديد الذي تحاول أن تسير به عجلة السياسة الأمريكية لحكومة بوش المتهاوية والتي بدأت تطاردها مشاكل كبيرة وغزيرة خاصة بعد أن أدانت المحكمة الأمريكية جورج بوش ودك شيني حول أحداث سبتمبر .
من الواضح أن الرئيس بوش يتبع منهجا جديدا في سياسته تجاه أفغانستان والعراق وغيرهما من دول الجوار ؛ فإنه ينظر إلى هذه الدول كدول منافسة لكيان إسرائيل ويتعامل معها على هذا الأساس ؛ وهو بذلك قد اختلف عن سوك الرئيس السابق بيل كلنتون ؛ حيث كان هذا ينظر إلى دول المنطقة بشكل عام حسب مشروعية أطر العمل السياسي القائم . ولكن وفي تقديري أن أحداث سبتمبر أظهرت أن جورج بوش وإدارته لا يستطيع أن ينفذ ما يريدوه وحدهم ؛ بل هم بأمس الحاجة إلى تعاون مثل هذه الحركات والأحزاب الإسلامية منها والعلمانية مثل حركة طالبان وحزب البعث في المنطقة لغرض تحريكهم لصالح مصالحها والسيطرة على زمام الأمر وقرار الحكومات في هذه المنطقة خاصة وان مثل هذه الحركات سوف تنفذ لهم كل ما تصبوا إليه حكومة الولايات المتحدة الأمريكية ؛ خاصة بعد أن رأت مرحلة تشريدها سياسيا وعسكريا واجتماعيا .
وعندما نتحدث عن التحولات السياسية الجديدة في منطقة الشرق الأوسط ؛ فإن على دول المنطقة ودول الخليج خصوصا .يجب أن تدرك جيدا أن ليس باستطاعة الحكومة الأمريكية أن تنفذ سياستها دون المشاركة عمليا مع هذه الدول لأنها وبصريح العبارة لم تستطيع الوصول إلى ما تريده إلا بالتعامل معا وبصورة دائمة ؛ وهي بذلك بحاجة إلى الحد المعقول من الاتفاق والتفاهم مع الدول العربية وبالتالي ستكون حكومة الولايات المتحدة ملزمة بتامين حدا معقول من مصالح هذه الدول ؛ ولكن وللأسف أن هذه الدول تقدم الكثير لهم على حساب مصالحها الوطنية .
ومع إننا في موقف متأزم جدا أمام تجدد الأحداث والتغيرات في خطوط السياسة الأمريكية ؛ نكاد نكون عاجزين كليا عن ذكر ما نريد ؛ لاعن منعها إلا أن الحاجة الأمريكية لهذه الدول تعطيها طريقا جيدا لو أحسنت هذه الدول استغلاله .
وبما أنه بدأت تتغير الصورة التي عرضة أمام الجميع لاحتلال العراق والذي دافع عن هذه الصورة غالبية الحكام العرب ونحن العراقيين خصوصا ؛ نرى إنه الآن بدأت تتغير الألوان التي عرضت لنا قبل البدء في عملية إسقاط نظام صدام حسين وحزبه الفاشي ؛ وأخذت تميل إلى السوداوية المخيفة والتي من الممكن جدا ؛ أن تلك الوعود التي سمعنها حول أعمار العراق وبنائه بشكل حضاري جديد كما ادعت سوف تخذها رياح الحرب مثل ما حصل لوعود أفغانستان .
أمريكا لا تريد للعراق وأفغانستان أن ينهضان من جديد ؛ لأنها وبصريح العبارة مازالت تعيش نشوة الانتصار العسكري الذي حققته في هذين البلدين ولكي تحافظ على هذه النشوة التي جعلت حكومات المنطقة تحسب لها حساب فما عليها إلا أن تتركهما كسيرين منهكين لكي لا يتجاوزوا على مصالحها مرة أخرى ؛ وأن يبقوا صورة دائمة للحكومات العربية وغير العربية في المنطقة أما الوعود التي ينتظرها العراق فسوف تذهب مع الرياح في القريب العاجل ..!!



#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنوقف التحريض كي نحمي شعبنا من الق
- اجتثاث حزب البعث ضرورة من ضروريات المجتمع العربي و العراق ال ...
- أنا أريد وأنت تريد والأخضر يفعل ما يريد ..!!
- عندما يتحول الدين إلى مدرسة للجنس والقتل ولمصادرة الحريات ال ...
- السعودية ..... على نفسها جنيت براقش ..!!
- اسبينوازا المقدس المحروم من الكنيس ..!!
- عندما باتي رعاع العرب .. كارثة العراق القادمة ..!!
- كريم البدر. يركل الجزيرة القطرية وشهادة الحمير ...!!
- التربية الجمالية للإنسان ....فردريش شيلر1
- العراق ينحره العراقيين ..!!
- المرأة في الدين خلل الذكور.. أم تجاوز الحقوق ..؟!!
- لماذا يراهن الفلسطينيون على الحصان الخاسر حتى بعد أن خسر فعل ...
- اجتثاث البعث الفاشي .. وبناء العراق الجديد
- الجهاد الأعور والعهر الديني و معادلة الزيف الإسلامي في العرا ...
- جذور أبي لهب مثمرة في الأردن الهاشمي...؟!
- طبيعة النفس وأصلها... عند اسبينوزا ...3
- رسالة في الله وفي الانسان.. هكذا هو اسبينوزا - 2
- أسبينوزا ذلك اليهودي المتشكك
- يس يم يس يم ..مجلس الحكم العراقي ..إلى الوراء در.. خارج العر ...
- ليس ضد الاحتلال ..... بل من أجل صحيفة الحوزة!!


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سلام كوبع العتيبي - تحولات في سياسة أمريكا... تجاه أفغانستان والعراق ..!!