أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد الحميد العاني - لماذا تدفنون رؤوسكم في الرمال















المزيد.....

لماذا تدفنون رؤوسكم في الرمال


خالد عبد الحميد العاني

الحوار المتمدن-العدد: 2693 - 2009 / 6 / 30 - 10:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتفاقم يوما بعد يوم أزمة شحة المياه في نهري دجلة والفرات وما تسببه هذه الشحة من إنعكاسات خطيرة على الأنتاج الزراعي في العراق عدا الأنعكاسات البئية وما يسببه جفاف الأنهار من موت الثروة الحيوانية والسمكية وهجرة الطيور التي تعيش في منطقة الأهوار وإنعكاسات ذلك على السكان الين يقطنون على ضفاف نهري دجلة والفرات ومنطقة الأهوار كما وإن إقدام إيران على تحويل مجرى نهر الكارون والروافد الأخرى التي تصب في محافظة ديالى قد أدى الى موت وتصحر الاف الدونمات من بساتين ديالى الغنية بأشجار الليمون والفواكهة الأخرى كما وإن إقدام إيران على تحويل مجرى العديد من الروافد التي تصب في مجرى شط العرب الى داخل الأراضي الأيرانية قد أدى الى إنخفاض منسوب مياه شط العرب وإزدياد نسبة الملوحة فيه مما تسبب في مشكلة مياه الشرب في منطقة الفاو . ولكن كيف يتعامل المسؤولون العراقيون مع هذه الأزمة الخطيرة؟ لم تقم الحكومة العراقية بأية مساعي جدية لحل الأزمة بإستثناء محاولات خجولة بإستجداء تركيا وسوريا لزيادة حصة العراق من المياه التي تمر في نهر الفرات بإتجاه الحدود العراقية وكأن حل مثل هذه المشكلة الخطيرة يتم عبر الأستجداء وليس عبر الأتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تضمن حقوق البلدان الواقعة في حوض النهر وكذلك محاولات من بعض الزعماء السياسين لأستغلال علاقتهم بزعماء تركيا لعل وعسى أن تفلح تلك المساعي. طبعا مشكلة مياه نهر دجلة ربما أقل وطأة على العراق لأن بعض روافد نهر دجلة تنبع من الأراضي العراقية وإلا فإن ما تسرقه الجارة المسلمة تركيا من مياه نهر دجلة من حصة العراق لا يقل عما تسرقه تلك الجارة من مياه نهر الفرات ضاربة بعرض الحائط كل المواثيق الدولية وحقوق الجيرة وأخوة الدين . هذا على جانب المياه وعلى الجانب الأرهابي تقوم إيران والسعودية وسوريا بواجباتها كاملة تجاه العراق حيث يتم تصدير المجاميع الأرهابية الى داخل العراق ويتكفل علماء السعودية بإصدار الفتاوي التكفيرية ضد مكون أساسي من مكونات العراق وهي الطائفة الشيعية ويقوم أثرياء الخليج بتقديم الدعم المادي للقاعدة وبقايا البعث للقيام بأعمال إرهابية داخل العراق. أما إيران الجارة المسلمة الأخرى فتتولى تقديم المساعدات المالية للأرهابين من تنظيم القاعدة وعناصر المجاميع الخاصة كما وتوفر لهمالدعم اللوجستي والتدريب وتمدهم بمختلف أنواع الأسلحة التي يتم الكشف عنها يوميا من قبل قوات الأمن والجيش العراقية دون الأشارة الى إيران مباشرة. ولكن كيف هي تصريحات المسؤولين من التدخل السافر من قبل جيران العراق؟ وماهو ردود الفعل من الجانب العراقي إزاء الحرب غير المعلنة من قبل جيران العراق؟ بخصوص السرقات والقرصنة التركية فقد تناقضت تصريحات المسؤولين العراقبن بين زيادة كمية المياه في نهر الفرات المتدفقة الى العراق وبعض التصريحات بأن الزيادة كانت لمدة يومين فقط ولكن حتى لوكانت تلك الزيادة قد حصلت فعلا فتركيا تعتبر ذلك مكرمة منها الى جارتها المسلمة العراق وليست حقا شرعيا للعراق تضمنه القوانين والمواثيق الدولية وبإستطاعة تركية وقف تلك الزيادة متى إرتأت ذلك. على الجانب العسكري تركيا تقصف القرى الكردستانية بدون أية ردود فعل لآن تلك القرى لا تخص العراق فهي ربما تكون واقعة في جمهورية الشيشان وليس في العراق. وأما فبما يخص القرصنة الأيرانية فموقف الحكومة العراقية غير معلن ولا أحد من المسؤولين الحكوميين أو البرلمانيين يشير إليه بإستثناء تصريح لوزير الموارد المائية عبد اللطيف رشيد أن المفاوضات مع الجانب الأيراني بخصوص حصة العراق المائية قد وصلت الى طريق مسدود. طبعا السبب واضح لا يحتاج لتفسير. إن سكوت الحكومة العراقية لا يمنعنا من رصد بعض التصريحات التي أدلى بها كل من السادة عمار الحكيم وهادي العامري وسامي العسكري. عمار الحكيم في كلمة له أمام أهالي الشيشان في واسط تحدث عن تحجج تركيا بإهدار العراق للثرؤة المائية نتيجة عدم بناء السدود على نهري دجلة والفرات مما إضطر الجانب التركي الى بناء السدود داخل أراضيه للحفاظ على الثروة المائية. طبعا هل هذا معقول؟ حوض سد الفرات في حديثة فارغ من المياه وهذه الأخبار نقلا عن أهالينا في مدينة عانة. كذلك لم يتطرق الحكيم الى موقف الجانب الأيراني وكأن الجانب الأيراني ملتزم مائة في المائة وبساتين بعقوبة بأحسن حال ومياه شط العرب أعلى من مناسيبها الطبيعية والأهوار تشكو وفرة المياه. الحكيم لا يستطيع التصريح بغير ذلك وإلا لن تقوم له ولمجلسه الأعلى قائمة فحزبه تأسس في إيران ويمول من إيران. السيد هادي العامري رئيس منظمة بدر الفرع العراقي لفيلق القدس الأيراني تأسست أبان الحرب العراقية الأيرانية تمويلها إيراني , تدريبها وتسليحها إيراني والسيد العامري يحمل رتبة عسكرية إيرانية وإذا لم أكن مخطئا فهو أيضا يحمل الجنسية الأيرانية شن هجوما على جيران العراق ونطق السعودية بالأسم فهي تقتل العراقيين بفتاوي علمائها وترسل الأرهابين الى داخل العراق.كما أشار الى تركيا بخصوص المياه. أتفق مع العامري فيما ذهب إليه ولكن ماذا عن إيران ؟ ألم تقطع المياه عن العراق ألم تقم بتدريب الأرهابين من القاعدة والمجاميع الخاصة وجيش المهدي وإرسالهم للعراق؟ ألم ترسل لنا كل يوم أطنان المتفجرات والمدافع والصواريخ والمقاتلين لتقتل العراقيين وبالعشرات يوميا؟ السيد سامي العسكري أيضا تكلم عن موضوع المياه وأشار الى تركيا وسوريا دون إيران. يبدو أن الأشارة الى إيران هو خط أحمر بالنسبة للأحزاب الشيعية لا يجوز الحديث عنها. إن لدى الجانب العراقي أوراقا كثيرة تستطيع أن تلعبها فيما يخص أزمة المياه وتدخل الدول المجاورة للعراق فالعراق هو الدجاجة التي تبيض ذهبا بالنسبة لجيران العراق وخاصة تركية وإيران فبالنسبة لتركيا فإن شركاتها تسعى للدخول الى العراق وخصوصا في إقليم كردستان كما وإن النفط العراقي من كركوك يتم تصديره عبر تركيا فإذا ما أحسن الجانب العراقي لعب هذه الورقة فإن تركيا سوف تركع لشروط العراق فيما يخص أزمة المياه وخصوصا أن الأزمة الأقتصادية العالمية تضرب بقوة الأقتصاد التركي الضعيف أصلا. . أما إيران فاالمطلوب هو إغلاق الحدود مع إيران وطرد الشركات الأيرانية من العراق و إغلاق مكاتب الجمعيات الخيرية والتي هي واجهات إستخباراتية وطرد الاف الأيرانين من العراق كفيل بإرغام إيران الى الجلوس الى طاولة المفاوضات والأقرار بحقوق العراق المائية ووقف التدخل في شؤون العراق الداخلية وإلغاء معاهدة العار التي وقعها صدام حسين مع شاه إيران عام 75. على المسؤولين العراقين رفع رؤوسهم من الرمال والألتفات لمصالح العراق وشعبه وإلا فإن الشعب سيلفظهم خلال الأنتخابات القادمة لأن روائحهم المقززة تزكم الأنوف.



#خالد_عبد_الحميد_العاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تقيد جريمة إغتيال الدكتور حارث العبيدي ضد مجهول؟
- ألانشقاق في صفوف الحزب الشيوعي العراقي عام 1967 من وجهة نظر ...
- ألانشقاق في صفوف الحزب الشيوعي العراقي عام 1967 من وجهة نظر ...
- كيف غير إنقلاب شباط 63 مسيرة حياتي 2-2
- كيف غير إنقلاب 8 شباط الأسود مسيرة حياتي ا-2
- الأحزاب القومية خطرا- على الوطن والقومية
- إفلاس الأحزاب الأسلامية الطائفية والأحزاب القومية العراقية


المزيد.....




- بوتين يكشف عن معلومات جديدة بخصوص الصاروخ -أوريشنيك-
- هجوم روسي على سومي يسفر عن مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين
- طالب نرويجي خلف القضبان بتهمة التجسس على أمريكا لصالح روسيا ...
- -حزب الله-: اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية مع ال ...
- لبنان.. مقتل مدير مستشفى -دار الأمل- الجامعي وعدد من الأشخاص ...
- بعد 4 أشهر من الفضيحة.. وزيرة الخارجية الألمانية تعلن طلاقها ...
- مدفيديف حول استخدام الأسلحة النووية: لا يوجد أشخاص مجانين في ...
- -نيويورك تايمز- عن مسؤولين: شروط وقف إطلاق النار المقترح بين ...
- بايدن وماكرون يبحثان جهود وقف إطلاق النار في لبنان
- الكويت.. الداخلية تنفي شائعات بشأن الجنسية


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد الحميد العاني - لماذا تدفنون رؤوسكم في الرمال