تفجيرات دمشق المفتعلة وبإخراج فاشل

خالد محمد

الحوار المتمدن-العدد: 822 - 2004 / 5 / 2 - 10:22
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

ما إن وقعت تفجيرات دمشق وبعد ساعة من الزمن حتى ظهر علينا ومن خلال شاشات الفضائيات
العربية المختصة بنشر الأكاذيب والفتن والكراهية , البعثي الموبوء ( الشعيبي ) الناطق باسم المخابرات السورية وبوق من أبواق البعث وعلى غير العادة الدارجة في جمهورية الصمت ( سوريا ) في مسرحية هزلية تافهة سيئة الإخراج تزامنت مع كشف خلية إرهابية سورية في الأردن دخلوا من سوريا , ناهيك عن تسلل المئات إلى العراق تحت سمع وبصر الحكومة السورية

أولا : من خلالها أراد أن يظهر أن سوريا هي مستهدفة أيضا من قبل منظمات الإرهاب الدولي , لتدفع عن نفسها إيواء ومساعدة الإرهابيين

وثانيا : لتظهر للشارع السوري الذي يعاني أوضاعا مزرية وانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان أن سوريا مستهدفة والمطلوب هو الالتفاف حول القيادة ( الحكيمة ) لحزب البعث لدرء الأخطار عن الوطن , نفس المعزوفة التي كان يعزف عليها الدكتاتور الأب على مدى أكثر من ثلاثين عاما مع بعض التعديلات من قبل ( الملهم) بشار بإضافته :

1- اقتطاع جزء من أرض سوريا وضمها إلى جهة مجهولة بالنسبة لقضية الأكراد في سوريا كلما طالبوا بحقوق عادلة على أرض آبائهم وأجدادهم

2- إضافة عمليات الإرهاب ضد سوريا .

أما بالنسبة لموضوع الإرهاب الموجه إلى سوريا فهذا الأمر مستبعد تماما وكلنا يعرف أن النظام السوري والمنظمات الإرهابية يمرون حاليا بشهر العسل باستثناء التضحية ببعض الإرهابيين استرضاء لأمريكا بعد أحداث 11 أيلول 2001 والدليل على ذلك وجود قادة من حماس والجهاد الإسلامي في سوريا , أصحاب شريعة القتل والكره والإبادة عبر تقديم أجسام مريديهم وتفجيرها داخل الباصات والتجمعات السكنية لتتناثر أشلاءهم القذرة حاصدة معها أرواح المدنيين والثمن معروف , بضع آلاف من الدولارات لأهل المجرم وموعد في الآخرة مع سبعين حورية

مع علمنا أن شيوخهم أصحاب الفتاوى الدجالين من دعاة الورع والتقوى وحتى من سبقوهم من حوالي 1400 عام قد حلوا موضوع الحوريات في الحياة الدنيا ولم ينتظروا الآخرة

ناهيك عن علماء الدين وخطباء الجمعة أولئك البعثيين المعممين الذين يزمجرون ويزبدون ليل نهار , لحث المواطنين على القتل والترهيب باسم الجهاد تحت سمع وبصر الحكومة السورية وكلنا نعرف أنه ليس باستطاعة أي شيخ من هؤلاء الدجالين أن يتثاءب بدون الإذن من مخابرات الأمن السياسي في سوريا .

ولكل هذه الأسباب لم تتلق الحكومة السورية أي تضامن أو تنديد بالتفجيرات من المجتمع الدولي باستثناء ولي العهد السعودي عبد الله ورئيس مصر حسني مبارك اللذان يلعبان دور الأب الوصي على بشار الأسد حتى ينضج ( والله يستر من المسرحية القادمة )

ملاحظة :

عدد الحوريات في الجنة الموعودة 40 حورية جميلة ولكن بسبب نية شارون الانسحاب من غزة ومن طرف واحد وتحرير العراق من الجرذ صدام حسين واقتراب أجل البعث السوري , قام شيوخ المسلمين الأفاضل بتقديم عرض خاص بزيادة 30 حورية والعدد قابل للازدياد كلما دنا أجل الأنظمة الدكتاتورية السورية أو بزوغ الحرية والديمقراطية .

خالد محمد – كاتب كردي سوري مقيم في ألمانيا .

#خالد_محمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات