|
ردود على القراء
كامل النجار
الحوار المتمدن-العدد: 2691 - 2009 / 6 / 28 - 10:40
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
أغلب القراء يتفقون مع ما أكتبه ولهم شكري، وبعض القراء قد يعترضون على ما أقول، وبعضهم يقدم أسئلة ويطلب الإجابة. سوف أحاول جهدي أن يجيب على الجميع، ولكن ضيق المساحة قد يسكح بذلك. فللقراء الذين تسقط أسماؤهم سهواً أو لضيق المساحة، أقدم اعتذاري. السيد نبراس يقول في تعقيبه (هناك أشياء كثيرة يجب على المسلمين الاعتذار عنها، منها الغزوات والجرائم التي إرتكبت طوال التاريخ الإسلامي بما فيها غزوة نيويورك وواشنطن وماتبعهما عن تزوير التاريخ والإدعاء بأن المسلمين لهم فضل على الحضارة الأوروبية* *عن الكذب والتدليس الرخيص ومايسمى بالإعجاز العلمي وربطة بمتشفات الحضارة التي يعتبروها كافرة.) انتهى. وأنا أوافق السيد نبراس فيما ذهب إليه وأضيف أن المسلمين لم يقدموا للحضارة الإنسانية شيئاً يُذكر. فالصفر الذي يقولون إنهم اخترعوه، كان قد اخترعه الهنود قبلهم، وقام المسلمون بسرقة الاختراع عندما احتلوا السند والهند. أما الطب والفلسفة والمنطق فلم يأتِ العرب والمسلمون فيها بجديد، ولكن لهم الفضل في ترجمة الثقافة الإغريقية وحفظها من الضياع (وللعلم فقد قام بالترجمة مسيحيو سوريا والعراق إذ أن العرب المسلمين كان محمد ومن بعده عمر بن الخطاب قد منعاهم من تعلم اللغات الأخرى خوف اكتشافهم ما حوت عليه الحضارات الأخرى واقتبسه محمد منها). وكما قلنا سابقاً فإن لكل قاعدة شواذ. والشواذ هنا هو علم الجبرا الذي بدأه أبو بكر الخوارزمي ولكن وقفت إنجازاته في بداية الطريق عندما قرر الفقهاء أن كل علمٍ غير علم الشريعة، علم لا ينفع، وظلوا يرددون دعاء محمد "اللهم قنا شر علمٍ لا ينفع". وكذلك علم النباتات الذي برع فيه ابن البيطار، وابن الهيثم الذي كان له باع في البصريات (وثلاثتهم من أصول فارسية). السيد طلعت خيري يقول (هذا يعني ان البشريه على مختلف الاديان والقوميات نكل بعضهم بعض اشد التنكل .. الاعتذار لايكفي ودفع الاموال غير مجزي لمستوى الكارثه هل تستطيع ان تعطينا ستراتيجيه نتبعها نحنوا البشريه تقينى كوارث تقع على بني البشر مستقبلا وتجعل الشعوب تعيش بامان واستقرار . قبل ان تجيب على هذا السؤال لابد من ان تذكر لنا اساب الصراعات البشريه وخاصة الصراعات الدينيه ومن هو الذي يدفع بتلك الصراعات لانك منتقد حتى يكمل انتقادك لابد ان تثبت لنا بانك اكبر عقلا واكثر تغيرا في واقع الحياة البشريه) انتهى. الاستراتيجية الوحيدة التي يمكن أن تنفع البشرية وتنهي الاقتال والكراهية الدينية هي فصل الدين عن الدولة، حتى يكون كل المواطنين سواسية أمام القانون ولا فرق بين مسيحي وبوذي وخير أمة أخرجت للناس. أوربا عاشت قروناً طويلة في حروب دموية بين الكاثوليك والبروتستانت، ثم في الحروب الصليبية بينهم وبين المسلمين، ولم تتوقف الحروب الدينية إلا بعد فصل الدين عن الدولة، وجعل الدين شأناً فردياً بين الإنسان ومعبوده. ومنذ الحرب العالمية الثانية لم تشهد أوربا حرباً إلا في البلقان وبسبب الأديان (الصرب الأرذودوكس ضد المسلمين وضد الكروات الكاثوليك). وإذا لم يعجبهم هذا الحل فالرجوع إلى التعددية الإلهية يجنب الناس الحروب الدينية إذ أن الشعوب التي كانت تعبد آلهة متعددة لم تنشأ بينهم أي حرب بسبب الدين. ولا أظن، ولا يمكن لي، أن أدعي أن عقلي أكبر من بقية العقول. فعقلي لا يختلف عن عقل الشيخ بن باز، غير أني فتحت عقلي للعلوم، وأغلق بن باز عقله لها. السيد سردار أحمد يقول (لا أعرف هل الأوربيين أغبياء ومغفلين عندما يخضع البرلمان الأوربي لمجموعة زعران ويفتي البرلمان الأوربي بمنع كل شيء خاص بالنبي محمد‘أم أنهم من أجل تصريف بضائعهم يتخلون عن كل شيء حتى سلامة أطفالهم بالمستقبل، في دول لا تضع أية خطوط حمر لمواطنيها حتى لو كانت تجاه رئيس الدولة، أو تجاه الديانة السائدة(المسيحية) لكنها تضع خطوط حمر لمواطنيها تجاه الإسلام والمسلمين، ثم بعد ذلك يأتي الشيخ حاج أوباما ويفتي بان المسلمون والامريكان أخوة من زمان، وأن الحجاب شيء جميل ورومانسي وطاهر وشريف، وان لا يوجد هناك شي أسمه علمانيين أو أقليات او أي شي، واليوم نسمع بأنه يجب أن تعتذر أسبانيا عن أناس هجموا عليها بشراسة وأحتلوها، وتأثيرها السلبي لا زال حتى اليوم واضح فيها،...هناك دولتان في اوربا وهي اليونان وأسبانيا ...لا يمكن مقارنتها مع باقي الدول الأوربية الأكثر رقياً وحضارة،... ليش؟؟!! لأن المسلمون كانوا هناك ذات يوم) انتهى. مشكلة الأوربيين ذات جذعين: الجذع الأول هم جماعات الضغط السياسي الذين يؤمنون بالمُثل العليا من المساواة وإدارة الخد الآخر لمن يسيء إليك. هؤلاء النفر من الناس أعدادهم قليلة ولكن أصواتهم عالية ولذلك يؤثرون على السياسيين الذين يخشون فقدان الأصوات عند الانتخابات، ولذلك يرضخون لجماعات الضغط، والمثل الأمريكي يقول "العجلة التي تُحدث أكثر الأصوات تستحوذ على القدر الأكبر من التشحيم". والجذع الآخر هو الجهل التام بالإسلام وبقية الديانات الشرقية. ولذلك هم لا يعرفون ما يخبئه لهم الإخوان المسلمون في الأعوام القادمة. ولهذا السبب هم سعداء بما يقدمون للاجئين السياسيين من ديار خير أمة، ويريدون الحفاظ على مشاعرهم الحساسة تجاه نقد الإسلام، وكما يقول المثل الإنكليزي: Ignorance is bliss أي الجهل هناء وسعادة. فجهل الأوربيين بالإسلام يجعلهم فريسة سهلة لخداع الإسلاميين. أما الدول الأوربية المتخلفة فهي كما ذكر السيد سردار: إسبانيا واليونان، ونضيف إليها البوسنة، وألبانيا، والبرتقال، وشرق أوربا. وجميع هذه الدول احتلاها المسلمون وزرعوا فيها المآذن والتخلف. السيد سعد السعيدي يحتج على استعمال كلمة "المسلمون" ويقول (على طول مقالتك لا نراك إلا مرددآ كلمة المسلمون : المسلمون قاموا بكذا والمسلمون كذا ....الخ. كأننا بك تريد ان تقنعنا بان الفتوحات كانت كلها حملات دينية اسلامية هدفها استعباد الناس شرقآ وغربآ. هل انت متيقن من هذه الفكرة ؟ شئ آخر, لم تذكر لنا لاي سبب ذهب المسلمون ـ سنسميهم هكذا لانه لا نتوافر على تسمية اخرى ـ لغزو الاندلس. هل هو للاستفادة من خيراتها ام كجسر للعبور الى اوربا ام لدرء الخطر عن حدود الدولة العباسية شرقآ ام ماذا ؟ ان تحديد هذه النقطة ستساعدنا على تحديد من الذي سيتوجب عليه الاعتذار. هذا إذا كان موضوع الاعتذار هذا بذي اهمية.) انتهى. الفتوحات لم تكن حملات دينية، فالدين لا يُفرض على الناس بالسيف إنما ينتشر بالتبشير، كما فعلت المسيحية والبوذية. الفتوحات الإسلامية كانت للإستيلاء على أموال ونساء الأمم الأخرى تحت غطاء ديني. وقد قال عمر بن الخطاب في خطبته الشهيرة للمسلمي: "هناك أمتان _ أمة قد تملكتموها وأصبح جهدها وعرقها لكم، وأمة تخاف منكم لا تعرف متى يأتيها غضب الله." وفتح إسبانيا لم يكن لنشر الإسلام ولا لدرء الخطر عن حدود الدولة العباسة التي كانت الصين أقرب إليها من إسبانيا، (السلطة السياسية في الأندلس كانت أموية) وإنما كان الغزو للإستيلاء على خيرات إسبانيا ومن ثم استعمالها كقاعدة للإنطلاق منها إلى بقية أوربا. وقد حاولت جيوش المسلمين غزو فرنسا ولكن طبيعة الحدود الجبلية بين شمال إسبانيا وجنوب فرنسا، وقوة الجيش الإسباني المسيحي الذي تجمّع في تلك المنطقة الجبلية حالت دون نجاحهم. أما السيد أبو هزاع كالعادة يقول (مصادر الكاتب الجالس وراء كومبيوتره تدل على ضعف المنهجية في الكلام المنشور أعلاه. قلنا من قبل أن سبب إنحطاط الثقافة العربية هي وجود اللامختصين في ساحات لاناقة لهم فيها ولاجمل. عندما إبتدأت بقراءة سلسلة مانشره الكاتب عن مذابح بحق اليهود استوقفني مثال أورده الكاتب عن مذبحة جرت في بغداد في عام ١٨٢٨. بالطبع لام الكاتب الإسلام ككل بشأن هذه المذبحة. هذا التعميم دلالة الجهل كما يقولون. هل الإسلام بمذاهبه الكثيرة مسؤول عن تلك المذبحة. ماهو تعريف المذبحة؟ كم يجب أن يكون عدد القتلى حتى تعتبر حادثة عنيفة مذبحة؟ ثانياً إذا نظرنا إلى من هم المصادر حول تأريخ تلك المذبحة لوجدناهم إبن الوراق عدو الإسلام والمسلمين أو بني موريس، كما ورد في الويكيبيديا التي يبدو أن كاتبنا المحترم يعدها أحد مصادره الرئيسية. ماهو المستوى المعرفي الحقيقي للكلام هنا؟ المصادر مشكوك بها ومع ذلك فإن وقعت تلك المذبحة فلماذا لوم الإسلام؟ حاكم بغداد في تلك اللحظة كان داوود باشا، الذي لم ينسى أصله المسيحي وإن كان قد أجبر على الإسلام فهل للإسلام علاقة بما حدث. داوود باشا محدث وتاريخه يدل على ذلك وتلك المذبحة وقعت في خلال حكمه. نقطة أخرى ياسعادة الكاتب ألا وهي أن بريطانيا وفرنسا أخذتا تتدخلان في شؤون الأقليات في العراق في تلك الفترة وقصة بريطانيا وطلب الملكة فكتوريا من الباب العالي ضمان حقوق الصابئة مثلاً تدل على أن الغرب في تلك اللحظة مشارك بسكوته عن مذابح كهذه. قراءة المقال المنشور أعلاه تدل على قلة دراية أكاديمية بتاريخ المنطقة. المتعصب يحاول أن يطوع الحقيقة لغايات أيديولوجية مما يضعف منطقه...مع التحية) انتهى. يخيل إليّ أن السيد أبا هزاع كان جالساً على الفروة وراء محبرته ومن حوله المصادر النادرة المرتصة على أرض الغرفة عندما كتب تعليقه هذا. الكل يجلس وراء الكمبيوتر هذه الأيام، وأنا لا أشذ عن هذه القاعدة. وإذا كانت آفة الثقافة العربية هي وجود اللامختصين، فآفة الأمة العربية كلها تأتي من العقول التي لا تعرف غير الشتم ووصف المعارض بالجهل، كما فعل السيد أبو هزاع. ولا أعلم كيف عرف السيد أبو هزاع أني لست مختصاً في دراسة التاريخ الإسلامي، فهل كوني طبيباً يمنعني من التخصص في التاريخ الإسلامي؟ أما مصادري لا أعتقد أنها تدل على ضعف المنهجية بأي حال من الأحوال. ولكن كل من يتعرض للإسلام بالنقد لا بد أن يجد الإسلاميون فيه عيباً لأنهم لا يعرفون معنى النقد، وخاصة النقد الذاتي الذي هو أعلى مراتب النقد. فالإنسان لا يرى وجهه إلا بمساعدة المرآة التي تبين له ما يحتاجه وجهه من نغيير ليصير مقبولاً أو جميلاً. والنقد هو المرآة. وعندما يأتي النقد من شخص تربي في الإسلام، يكون بمثابة النقد الذاتي. ولا يكون هذا الشخص عدواً للإسلام وعدواً لله، كما يحلو للإسلاميين تسميتهم. فالمصدر الأول الذي أتيتُ به هو السيد ابن الوراق، وهو باكستاني نشأ في أسرة دينية وحفظ القرآن صغيراً. ثم تخرج في جامعة جلاسكو الاسكتلندية بعد أن حاز على البكلاريوس في الفلسفة واللغة العربية. فمن أكثر فهماً للإسلام وجدير بنقده أكثر منه؟ عندما قال مارتن لوثر عن محمد إنه الابن البكر للشيطان، من الممكن أن نقبل أنه كان عدواً للإسلام. وعندما قال فولتير كذلك عن محمد، في روايته الدرامية "فنتازية محمد النبي" Le fanatisme ou Mahomet le Prophete: "هذه الرواية كُتبت لمعارضة من أوجد ديانة باطلة وعنيفة، وإذا لم أكتب تمثيلة عن قسوة وأخطاء نبي مزيف، فعن من أكتب"، يمكن أن نعتبر أن فولتير كان عدواً للإسلام. أما أن يكتب ابن الوراق عن الإسلام مستنداً على آيات القرآن والأحاديث وسيرة النبي، وكتب التاريخ الإسلامية، فلا يمكن أن نسميه عدواً للإسلام. فالإسلام هو عدو نفسه لاحتوائه على متناقضات لا يمكن حصرها، سواء في القرآن أو الأحاديث. والكاتب الذي يبين تلك المتناقضات ليس عدواً للإسلام ولا لله الهلامي الذي يختفي في أدمغة الإسلاميين. أما المصدر الآخر الذي ذكرته فهو السيد أندرو ويتكروفت، وهو أستاذ التاريخ في جامعة جلاسكو، وكتابه The Infidels موثق بأكثر من خمسمائة مصدرٍ. وكعادة الإسلاميين يقول السيد أبو هزاع إن المصادر مشكوك بها، تماماً مثل أي حديث يفضح ضحالة علم محمد وأتباعه، يقولون لنا إن الحديث ضعيف أو مرسل، حتى وإنْ وُجد الحديث في الصحيحين. ويظهر تصلب وعداء الإسلاميين في قول أبي هزاع (حاكم بغداد في تلك اللحظة كان داود باشا الذي لم ينسى أصله المسيحي وإن كان قد أُجبر على الإسلام). فالمسيحي، حتى وإن أسلم، متهم في دوافعه وفي جميع أعماله. وكيف أُجبر داود على الإسلام، والإسلاميين اليوم يقولون لنا إنّ القرآن يقول لا إكراه في الدين؟ فكروا قبل أن تكتبوا. شكري للسيد رعد الحافظ على الإطراء وعلى قصة اللاجيء العراقي في أمريكا. أغلب اللاجئين المسلمين، ومن كل الجنسيات، يتحدثون عن الطرق العديدة التي يستعملها بعض اللاجئين لاستنزاف دوائر الضمان الاجتماعي في البلاد التي أعطتهم حق اللجوء. والإسلام يبيح لهم ذلك على أساس أن الكافر تصح سرقته لأن ماله ملكٌ للمسلمين. يخبرني صديق عزيز بالنرويج أن في أوسلو لاجيء إسلامي ملتحي يوصي أولاده بالسرقة من السوبرماركت لأن ما يأخذونه ما هو إلا استرداد الحق المسلوب، ولا أدري لماذا لم يسترد أهل الإسلام الحق الذي استلبه صدام حسين من أموالهم، والحق الذي ما زال يستلبه آل سعود وآل الصباح وآل "نهبان". السيد علي يقول (إذا كان مايقوله السيد أبوهزاع صحيحا فيما يخص مصادرك التاريخية فإن ذلك سيكون مزعجا جدا ... أرجو التفاتتكم لهذه النقطة في تعقيبكم على التعليقات) انتهى. وأقول للسيد علي: الكاتب عليه أن يذكر مصادره فقط، وعلى القاريء إذا شك في حياد المصدر أو في مؤهلاته أو ما شابه ذلك، أن يقتني الكتاب أو الصحيفة ويطالع الكلام المذكور ومطابقته للأصل، ثم يتفحص مؤهلات كاتب المصدر، ويصدر حكمه في قبول المصدر أو رفضه. وقد بينت كل مصادري للقراء الكرام. وعلى من يشك بها أن يثبت لنا أنها مصادر غير جديرة بالاعتبار، ولا يكتفي بترديد الشبهات. بالنسبة للسلاميين، كل مصدر غير أبي هريرة والبخاري، مصدر غير موثوق به. السيدة ريما تقول (لماذا يغضبون عندما امر الاسبان بإخراج المسلمون و اليهود وشرطوا ان لا يبقى بأراضيها الا مسيحيا ؟ الم يوصي محمد بان لا يبقى بجزيرة العرب الا مسلماً) انتهى. وقد أصابت السيدة ريما عين الحقيقة. ألم يطرد عمر يهود خيبر من بلادهم ويشردهم في الشام بحجة أنه لا يجتمع في جزيرة العرب دينان؟ وقد تعلم الإسبان من قسوة المسلمين أيام حكمهم في الأندلس، فأنزلوا أشد أنواع القسوة والإبادة والتنصير القسري بهنود أمريكا اللاتينية عندما احتلوها واستوطنوا بها. وقد سبوا النساء لراحة الجنود تماماً كما فعل محمد ومن بعدة خلفاؤه ونزولاً بموسى بن نصير وبقية خلفاء بني أمية بالأندلس. غير أن هنود أمريكا اللاتينية لم تكن لهم قوة الملك فردناد ليطردوا الإسبان من بلادهم السيد عبد الله أبو شرخ يقول (طالما أن الكاتب الرائع كامل النجار قد تناول موضوع الاعتذار عن جرائم ومذابح وحشية تم ارتكابها في التاريخ، ولا تسقط بالتقادم، تمنيت فقط لو ان الكاتب طالب إسرائيل بالاعتذار للشعب الفلسطيني عن تهجيره من أرضه وعن المذابح التي ارتكبها اصهاينة بحق الأبرياء العزل، ذلكلكي يصبح المقال اكثر توازناً وموضوعية.) انتهى. وهأنذا أمام الملأ أدين إسرائيل عشرات المرات على تهجير الفلسطينيين من أرضهم. ولكن يجب ألا ينسي السادة المسلمون أن القرآن يقول (وأورثنا القوم الذين كانوا يُستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها وتمت كلمة ربك الحسنى على بني أسرائيل) (الأعراف 137). فقرآنهم يقول إن الله أورث بني إسرائيل الأرض المباركة (فلسطين). فلو كانت التوراة وحدها قد قالت ذلك لكان لنا حجة عليهم ولكن القرآن أكد أنهم ورثة الأرض المباركة. وهم يتذرعون بحقهم الإلهي في أرض فلسطين والقرآن يؤيدهم. والسيد محمد فادي الحفار يقول (أنتم هنا سيدي الدكتور كامل النجار تقتطعون الماضي وتطرحون منه بعض أحداثه. بالطبع فإن المؤتمر قائم على أساس غير عادلة من إعتذار إسبانيا للعرب لآن العرب كانو هم المحتلين زمن الفتواحات الإسلامية. غير أنه وفي نفس الوقت فقد كان الروم قبلها هم الغزات للعرب مما أدى للثورة العربية متمثلة برسالة الإسلام..) انتهى. وأظن أن السيد محمد فادي قد أخطأ في التاريخ. فجزيرة العرب لم تتعرض لأي غزو من الروم، وقد حزن المسلمون عندما خسر الروم حربهم مع فارس، ولكن محمد أتاهم بآيات تقول لهم إن الروم قد خسرو معركتهم مع الفرس ولكن سوف يغلبون فيما بعد (غُُلبت الروم في أدنى الأرض وهم بعد غلبهم سيغلبون). ففرح يومها المسلمون وهللوا وكبروا. فلا دخل للروم في الثورة العربية المتمثلة في الإسلام. وأقدم جزيل شكري للسادة أوشهيوص هلشوت، صهبان اليمني، مايسترو، كنعان ايرميا، Lamis، جميل، و xbox لموافقتهم على ما جاء في مقالي. واستميح القراء العذر لأني، ونسبة لظروف قاهرة، سوف أكون في مدينة أخرى لمدة شهرين أو ثلاثة، ولأن مكتبتي ومراجعي كلها سوف تكون بعيدة عني، فقد لا استطيع الكتابة طوال هذه الفترة.
#كامل_النجار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مرة أخرى أعتذر
-
متى ينتهي هذا الصلف؟
-
يا نهدها
-
إبراهيم بن نبي والمفاهيم الخاطئة 2
-
الحبُ في مدينةِ الزحام
-
إبراهيم بن نبي والمفاهيم الخاطئة 1
-
أفتخر بأني أنثى
-
إجابات للقراء عن موضوع الدفاع عن القرآن
-
السيد المرداني ودفاعه البائس عن القرآن
-
الصحوة التي تسبق الموت
-
مع القراء مرة أخرى
-
من هو كامل النجار
-
لندنستان والإخوان 2-2
-
لندنستان والإخوان 1-2
-
تعقيبات القراء على الرسل والأنبياء
-
الرسل والأنبياء مضيعةٌ للوقت- كما يقول القرآن
-
نظرة جديدة على -مجمع البحرين- القرآني
-
زغلول النجار وزرقاء اليمامة
-
الذين يكرهون الحياة
-
الصلاة ليست إيحاءً إلهياً
المزيد.....
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
-
إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
-
“ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في
...
-
“ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي
...
-
طقوس بسيطة لأسقف بسيط.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته ع
...
-
“ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي
...
-
ليبيا.. سيف الإسلام القذافي يعلن تحقيق أنصاره فوزا ساحقا في
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|