أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحنفي - الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشداد إلى تأبيد الاستبداد... !!!.....1














المزيد.....

الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشداد إلى تأبيد الاستبداد... !!!.....1


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2691 - 2009 / 6 / 28 - 10:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إلى

كل من تحرر من أدلجة الدين.

كل من ضحى من أجل أن تصير أدلجة الدين في ذمة التاريخ.

الشهيد عمر بنجلون الذي قاوم أدلجة الدين حتى الاستشهاد.

العاملين على مقاومة أدلجة الدين على نهج الشهيد عمر بنجلون.

من أجل مجتمع متحرر من أدلجة الدين.

من أجل أن يكون الدين لله والوطن للجميع.

محمد الحنفي


مقدمة :
إن ما ترسخ من خلال الممارسة السياسية في بلدان المسلمين، وما صار يقره الإنسان العادي، وما قالت به العديد من الكتابات: أن الإسلام أصبح مصدرا للتحزب في اتجاه اليمين، واليمين المتطرف، وقد يكون كذلك في اتجاه الوسط. وجعل الإسلام مصدرا للتحزب، يناقض كون الإسلام جاء لجميع الناس، على اختلاف ألسنتهم، وألوانهم، وطبقاتهم، ويجعله متحيزا إلى هذه الطبقة، أو تلك، وضد هذه الطبقة، أو تلك، مجسدا لمصالح طبقة معينة دون باقي الطبقات: أي أن الإسلام تحول إلى مجرد إيديولوجية.

وما نعلمه أن الإيديولوجية هي التعبير بواسطة الأفكار عن مصالح طبقة معينة، وما نعلمه أيضا، أن الإيديولوجية تتعدد بتعدد الطبقات الاجتماعية، التي لها علاقة بالاختلال في توزيع الدخل، الذي يتكدس في يد طبقة معينة بكمية كبيرة، وفي يد أخرى بكمية متوسطة، لتأخذ منه أخرى قدر حاجتها، ولتحرم منه باقي الطبقات المقهورة، وهو ما يستدعي تضارب المصالح المعبر عنها بالأيديولوجية التي تقتضي تنظيم أحزاب للدفاع عن تلك المصالح، والسعي إلى جعلها سائدة في المجتمع. والإسلام لا يمكن بأي حال من الأحوال، أن يتحول إلى مجرد تعبير عن مصالح طبقية معينة، لأنه بذلك يفقد كونه قادرا على استيعاب جميع الطبقات الاجتماعية، كما يفقد كونه جاء لجميع الناس، وبالتالي علينا أن نزيل منه بعض الآيات التي تفيد هذا المعنى، مثل قوله تعالى: "يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة، وخلق منها زوجها، وبث منهما رجالا كثيرا ونساء"، وقوله تعالى: "جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا، إن اكرمكم عند الله اتقاكم"، وقوله تعالى: "إنما المومنين إخوة".

والذين يعملون على تحزيب الإسلام، إنما يرتكبون جريمة جعل الله غير عادل، وهو العادل حقا، ومتحيز إلى طبقة دون سائر الطبقات، وهو، جل شأنه، ليس كذلك. فهو العادل أبدا، ولولا عدله، ما قال: "وأمرهم شورى بينهم".

فتحزيب الإسلام، إذن، هو عمل مقصود من قبل جهات معينة، ابتداء من ممارسة دول المسلمين، ومرورا بالجمعيات التي تعد المسلمين لقبول ممارسة تحزيب الاسلام، وانتهاء بالأحزاب التي تدعي أنها إسلامية، ومن أجل المسلمين البسطاء يعتقدون ما يدعيه محزبو الإسلام، فينساقون وراءهم، وينقادون لأوامرهم، ويوصلونهم إلى مراكز القرار، أو يدعمون حركتهم الاجتماعية، أو يقبلون تجييشهم، وتوظيفهم لمواجهة التوجهات التي ترى الإسلام دينا للجميع، أو ترى حق الجميع في الاعتقاد به، كما توظفهم لمواجهة اليسار، باعتباره ملحدا، لا يؤمن بالإسلام أبدا، ولا يسعى إلى الإيمان به، بقدر ما يحاربه، كما يدعي ذلك مؤدلجو الدين الإسلامي، ومحزبوه.

ونحن، في هذه المعالجة، سنعمل على تبسيط مفهوم الحزب، والوقوف على أسسه، ومبادئه، وطبيعة الانتماء الحزبي، ودواعيها، والهدف منها، ومفهوم الحزبوسلامي، وتكوين الحزبوسلامي، وتنظيم الهجوم على اليسار، وتعبيره عن الانتماء إلى طبقة معينة، أو مجموعة من الطبقات، ولجوءه إلى استنساخ برامج اليسار، وتحويرها، لتناسب أدلجة الدين الإسلامي، وتنظيم التسلل إلى المنظمات الجماهيرية، وتحريف النضال الديمقراطي بقرار من الحزبوسلامي، واستغلاله للعمل الجماهيري لتصفية اليسار، والحزبوسلامي، وأدلجة الدين الإسلامي، والحزبوسلامي، والنضال الديمقراطي، والموقف من الانتخابات، والحزبوسلامي، والخطاب البرلماني، والحزبوسلامي، وأفق تنظيم المجتمع، والحزبوسلامي والعودة إلى عصور الظلام، وحزب الطبقة العاملة، وضرورة مواجهة الحزبوسلامي، والحزبوسلامي، وعوامل المد، والجزر، ومنظور الحزبوسلامي للواقع، وتصوره للآفاق.

ولماذا لا يدخل الحزب البورجوازي في مواجهة الحزبوسلامي؟

والحزب الإقطاعي، وتحدي الحزبوسلامي.

وهل يمكن أن تسود عوامل انحسار الحزبوسلامي؟

وبذلك سنسلط الضوء على استغلال الدين الإسلامي لصالح الحزبوسلامي.

وما ذا يجب أن نعمل من أجل أن يبقى الدين لله؟

وكيف تحول ذلك الدين إلى مجرد إيديولوجية؟

وصولا إلى الاقتناع بأن ما جرى، ويجري باسم الإسلام على المستوى الإيديولوجي، لا علاقة له بالإسلام.

وبالتالي فإن الدين الإسلامي الحقيقي ينبذ كل ذلك، ويعمل على اعتبار مؤدلجي الدين الإسلامي مارقين، وخارجين عن مقتضياته، ومتنبئين جددا، يرتبطون بتكريس الشرك بالله، عن طريق جعل المسلمين الموهومين يعبدون الحركة المستغلة للدين الإسلامي، أو يعبدون زعيم الحركة، الذي يتحول إلى مصدر للبركات، يقصده الناس من كل حدب، وصوب، من أجل التمسح به، كما يتمسحون بالأولياء، والصالحين، وهو ما يعتبر تجنيا على الإسلام، والمسلمين، وتجاوزا لكونه عاملا من عوامل تماسك شعوب المسلمين في كل أرجاء الأرض، وسببا من أسباب سيادة قيم الحق، والعدل، والتضامن، والتضحية، والإيثار. وهي قيم إنسانية، تفرض تجنب تحويل الإسلام إلى مجرد إيديولوجية.

وعمل كهذا، لا يمكن اعتباره إلا وسيلة من وسائل حماية الإسلام من التطاول الأيديولوجي، حتى يكون فعلا لجميع الناس، وصالحا لكل زمان ومكان.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعتماد المخابرات، ومصالح الأمن، على المرأة في إسقاط السياسيي ...
- تحالف اليسار الديمقراطي الضرورة – السياق – الأهداف.
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحنفي - الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشداد إلى تأبيد الاستبداد... !!!.....1