أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - محمد بوزكَو - انتخابات.. ولا أصوات














المزيد.....

انتخابات.. ولا أصوات


محمد بوزكَو

الحوار المتمدن-العدد: 2691 - 2009 / 6 / 28 - 10:30
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


حرارة شمس حارقة.. هيجان وأوراق تتناثر في الأزقة.. سيارات مشوهة بصور الوجوه... أيام يابسة .. فوضى.. وكثير كلام كان وسيظل دائما كلاما... والوسيلة واحدة : انتخابات... والهدف ما بعده هدف... رئاسة بلدية أو جماعة ..لكن ما هو الحصول..؟
الحصول ليس شيئا آخر سوى أن الانتخابات تلك انتخابات جوفاء... بالون هواء.. ميكانيزم ديمقراطي كوني يفتقد للشرعية القانونية والدستورية في المغرب.. كيف؟ السؤال عبيط.. كيف؟ الجواب بسيط... كيف؟..
للمغرب دستور.. في الدستور نص، ونص، ثم نص.. أي نصوص.. وكل نص يشرعن حق، ثم حق فحق أي حقوق... الحق في السكن.. الحق في التعليم.. الحق في الأمن... والدستور أسمى قانون.. ينظم حياة الوطن والمواطنين.. وحين نبحث في هذا القانون الأسمى عنا نحن المواطنين لا نجد لنا أثرا.. لا ريحة تعطى لنا فيه... نحن الأمازيغ... نحن الذين ريحتنا تملأ أعلى إفريقيا... لكن العطور بالروائح تلعب.. زوقوا الكلمات.. عطروا الفصول... ليلغوا الأصول.. وعليه، وبقوة القانون لسنا، نحن الأمازيغ، مواطنين لأننا لسنا مُدسترين.. مادام دستور هذا الوطن شرعن الوطن من وجهة نظر عربية فقط... فالمغرب حسب القانون الأسمى بلدا إسلاميا، لغته عربية وهو جزء من المغرب العربي الكبير..
ماذا تريدون أكثر..؟ الأمور واضحة من الوضوح نفسه..
قرأنا مما قرأنا أن الدستور أسمى قانون حسب ما يعرف بتراتبية القوانين... وأن كل تعارض مع فصوله يبطل القوانين المشرعنة لذلك.. من هنا لا بد من تساؤل.. هل لأصواتنا نحن الأمازيغ أساس قانوني؟ بمعنى، هل لدينا صفة قانونية للمشاركة السياسية؟.. بكل صراحة.. لا، وفق الدستور... فهذا الأخير يعرف الوطن بكونه جزء من المغرب العربي الكبير... وإذا كان المواطن يأخذ صفة الوطن فانه تأسيسا على ذلك يمكن اعتبار المواطن المغربي جزء من المغاربة العرب المنتمين للمغرب العربي الكبير... وبالتالي فان الانتخاب باعتباره واجبا وطنيا لا يعنينا نحن الأمازيغ في شيء لأن صفة المواطنة وفق أسمى قانون مرفوعة عنا... لأننا ببساطة لسنا عربا.. مادام شرط الجنس العربي هو المحور والأساس في تحديد المواطن المغربي...
المهم... أريد أن أقول أن قانون الانتخاب يتعارض مع الدستور في شقه المتعلق بمشاركة الإنسان الأمازيغي وبالتالي وجب إخماد الأصوات المعبر عنها من حناجر البرابرة... ومادام المغاربة كلهم من أصل أرضهم، ولا يمكن نصدق ولا أن نتصور أن هذا البني آدم قد أتى يوما ما من الشرق العربي... لأن الذين جاءوا فاتحين ليسوا سوى جنودا ومحاربين أخذوا من هذه الأرض الطيبة سبايا وغنائم... لقد أخذوا من هنا نساء وفتيات... وما أتى منهم سوى الجنود والنبال والسيوف...
في هذه الحملة، كما يحلو للكثير تسميتها، في هذه الحملة الانتخابية شيء ما ناقص... يا إما الأصوات لا صوت لها... يا إما القانون فيه كوروندير... المهم شي حاجة فيها إن...
على كل حال... الأصوات تصوت والأوراق تُرمى... والفائزون يفوزون... والبلديات تغير مع كل انتخاب من يديرها ليدور لها بعد حين بظهرها... أما الأصل فكالبصل يُبكي من قسوة النسل...
وبدون عقد...
هناك أزمة...
أزمة أصل.. لا أزمة بصل...
هناك انتخابات... ومنتخبون...
هناك بشر...
لكن ليس هناك أصوات...
هناك تعبير... لكن المواطن لا وجوده له..
الأكيد أن...
هناك شيئا ما... شيئا كالانتخابات..
أما البرابرة فخارج الدستور...



#محمد_بوزكَو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكذب على الذات
- الرقص على لغتين
- تعريب السحور ..
- أَيور وشهر أيار... وباسل.
- أكوام عظم في الأرض.. واِثْري* في السماء
- ختان المرأة بالمركب الثقافي بمناسبة عيد المرأة
- أني كتبتُكِ وقرأتُكِ غدا...
- الرابطة المنحلة... فكريا
- تلفزتنا... قد نشاهدك لكننا لا نراك
- ماذا لو ذبح ابراهيم اسماعيل...
- التعريب...التغريب
- المغرب وطن لنا أم موطن لنا؟
- متاهة


المزيد.....




- إطلالة مدهشة لـ -ملكة الهالوين- وتفاعل مع رسالة حنان ترك لجي ...
- 10 أسباب قد ترجح كفة ترامب أو هاريس للفوز بالرئاسة
- برشلونة تعاني من أمطار تعيق حركة المواطنين.. وفالنسيا لم تصح ...
- DW تتحقق - إيلون ماسك يستغل منصة إكس لنشر أخبار كاذبة حول ال ...
- روسيا تحتفل بعيد الوحدة الوطنية
- مصر تدين تطورا إسرائيليا -خطيرا- يستهدف تصفية القضية الفلسطي ...
- -ABC News-: مسؤولو الانتخابات الأمريكية يتعرضون للتهديدات
- ما مصير نتنياهو بعد تسريب -وثائق غزة-؟
- إعلام عبري: الغارة على دمشق استهدفت قياديا بارزا في -حزب الل ...
- الأردن.. لا تفاؤل بالرئاسيات


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - محمد بوزكَو - انتخابات.. ولا أصوات