أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حمزه الجناحي - جولة التراخيص الأولى…بين الاعتراض القبول














المزيد.....

جولة التراخيص الأولى…بين الاعتراض القبول


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2690 - 2009 / 6 / 27 - 04:59
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


اليوم وبعد كل هذه السنين لا زال قطاع النفط الذي يعتبر الركيزة الاساس والمصدر الوحيد لدخل العراق من الاموال بعد توقف القطاعات الاخرى تقريبا فلا الزراعة ولا الصناعة ولا السياحة تقدم شيء لهذا البلدا الذي اضحى اليوم يعتمد كليا على النفط وتوقف النفط كقطاع ممول للعراق يعني الموت للعراق او بقاء الجسد تحت العناية المركزة وحتى هذا القطاع الذي مازال عاملا لكن بأدنى درجات نشاطه لا يعتبر مؤشر حسنا للاستمرار لبناء دولة عصرية تواكب الحياة,,,
اليوم الانتاج العراقي للنفط في احسن حالاته لا يتعدى (1800) مليون وثمان مئة برميل يوميا لا يضاهي الرقم ما تنتجه دول مجاورة يصل انتاجها بين (6-8) مليون برميل يوميا وهي تتحكم بين الصعود والنزول في الانتاج وحسب حاجة السوق لكن ماينتجه العراق لا يساوي شيء الى دولة للتو خرجت من بين الانقاض وشعب بحاجة ماسة للعيش كما يعيش الغير حتى ان في فترات متفرقة وفي زمن الحصار كان انتاج العراق يصل احيانا الى الثلاث ملايين برميل يوميا على الرغم من الوصول الى هذا الرقم ليس معجزة خاصة وان الحديث عن الطاقة والنفط هو المصدر لرئيسي لتلك الطاقة والعالم اليوم يعتمد ايما اعتماد على هذه المادة التي تسمى النفط لكن اصبح الحديث عقيم عن التقدم في رفع الانتاج العراقي من قبل الكوادر والشركات العراقية وهي تواجه بنية تحتية متهالكة قديمة لا يمكن تطويرها بدون الاعتماد على الشركات والاموال التي تحتاج الى اكثرمن 15مليار $ لأعادة العراق لوزنه الحقيقي السابق لذالك الرقم الذي يعتبر مقبولا ومرضيا في ضل اسعار غير مستقرة في السوق العالمي,,,
بعد وصول الاسعار قبل فترة الى اكثر من 150 $ ولم يستعد العراق الاستعداد الجيد للأستفادة من تلك الثورة في الاسعار على الرغم من تحذيرات الخبراء النفطيين لأستغلال هذه المرحلة من الاسعار ومرت ولعل عدم عودتها ثانية يعطي الحكومة العراقية دفعة للتحفيز والبحث عن طرق وحلول جديدة للوصول الى انصاف الطموحات وخاصة ان التلكأ الواضح والمقصود لعدم اقرار قانون النفط والغاز ومنذ سنتين والذي يعتبر اقراره الراسم لطريق معبد لهذه الثروة وهذا ما حدى بالحكومة العراقية ووزارة النفط ان تعلن جولة من التراخيص للعقود النفطية لتطوير ستة حقول نفطية وحقلين للغاز الغاية منها رفع الانتاج العراقي وان هناك اكثر من خمسة وثلاثين شركة قدمت عروضها للدخول في هذه الجولة والجولة هذه والجولات اللاحقة ستضيف للعراق اكثر من 1700 مليار $ دولار وعلى مدى العقدين القادمين ...
الغير خافي في هذه المعمعة النفطية ان هناك معسكرين في هذا الجدل معسكر مؤيد وله أسبابه ومعسكر رافض وله اسبابه ايضا وكل يدافع عن وجهة نظره بقوة فالمعسكر المؤيد والذي في الغالب هو من الحكومة واسبابه كما هي ذكرت في بداية المقالة والتي تعاني من قلة الاموال حتى وصل الحال بها الى التفكير بأقتراض 5 مليار $من صندوق النقد الدولي لمعالجة النقص للأموال التشغيلية ,,,
اما المعسكر الاخر الرافض وخاصة من الخبراء يعتقدون ان هذه الجولة بالذات غير مناسبة وتعود بالعراق الى العهود الاستعمارية للشركات وجل اعتراضاتهم تتمركز بأن هذه الجولة تعرض حقول نفطية هي الان منتجة وعاملة وكذالك طول فترة التعاقد التي تمتد الى اكثر من عشرين سنة وذهب بعض الخبراء بسبب اعتراضه الى ان بعض من هذه الحقول هي اليوم تنتج نصف الكمية المنتجة للنفط العراقي ,,
والمقترح الاكثر تقبلا للجميع ان تقبل هذه الجولة لكن بفترة زمنية لا تقل عن الخمسة سنوات وللحقول التي ربما انها ستعطي نتائج سريعة ومرجوة وبشروط ان يتم التنفيذ المباشر من قبل الشركات الوطنية ومن ثم وبعد معرفة النتائج ممكن ابرام عقود تراخيص اخرى ثانية اوثالثة اورابعة ويتم بناء العقود بصورة متقنة ومتوازنة تحفظ للعراق امواله وتستخدم فيها الحقول الغير منتجة والمكتشفة اصلا ...
ربما ان الوضع العام للعراق وحاجته الماسة للخروج مما هو عليه من تبعيات الحروب والاحتلال والدمار يدفع بهذا الاتجاه ثم ان الست سنوات الماضية اثبتت عدم قدرة العراق التقدم خطوة الى الامام بل على العكس صار التراجع واضح جدا في انتاجه النفطي لذا الاعتقاد السائد ان جولة التراخيص الاولى هذه بحاجة الى بناء عقودها بمهنية اكبر ودقة في التعامل واحترافية خوفا من ابقاء العراق كالسابق محتل اقتصاديا من قبل الشركات النفطية العالمية وهناك جانب اخر وهو للخروج من هذه الجدلية وهو الدعوة الى عقد مؤتمر واستدعاء كل الخبراء النفطيين العراقيين وما اكثرهم حتى اولاءك العلماء الذين هم خارج الوطن واعتماد اراءهم في تلك العقود للوصول الى الحلول الناجعة لبناء صناعة نفطية والاراء الرافضة لها الحق في ذالك والموافقة ايضا لها الحق في ذالك .

حمزه –الجناحي
العراق—بابل
[email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفتاوى التكفيرية...أين كانت ..ولماذا الآن جهارا...وما انعكا ...
- الفتاوى التكفيرية...أين كانت ..ولماذا الآن جهارا...وما انعكا ...
- حتى السيد المالكي لديه ملفات فساد لكنه لا يريد فتحها حتى لا ...
- وزراءنا يستعدون لتقديم استقالاتهم
- الانتخابات الإيرانية...صورة جديدة لثورة جياع الديمقراطية
- متى يقدم أصحاب الشهادات المزورة إلى القضاء ؟
- بين صراع القوانين وتفتق قريحة المشرع...ضاعت شريحة المفصولين ...
- علماء من أمتي ..الدكتور كاظم المقدادي
- ماذا سيسمي الإخوة الأكراد الشطر الآخر من الموصل اذا قسموها
- يقولون 23%من العراقيين فقراء ...وأنا اكذب الخبر
- علماء من أمتي... المهندسة زها حديد نموذجا
- لماذا أعضاء الفضيلة فقط ؟
- نفط كردستان في الأنابيب الإستراتيجية ....أتمنى أن تكون النوا ...
- كيف وصلت نبتة الخشخاش إلى المدن العراقية
- كل عام وأطفال العراق هم أطفال العراق
- عمو بابا ...وداعا آخر العشاق العذريين
- لماذا الإصرار على النهج ألصدامي ..ساسة الكويت لا يريدون العي ...
- ما حقيقة اطلاقات الماء التركية ومن يريد الاستئثار بالكذبة ال ...
- سيدي الرئيس لا تدع مستشاريك يفتحون الباب على مصراعيه ...
- في سجن سوسي وفي شمال العراق


المزيد.....




- صندوق النقد يرحب بالإصلاحات المصرية
- مدفيديف: الغالبية العظمى من أسلحة العملية العسكرية الخاصة يت ...
- -كلاشينكوف- تنفذ خطة إنتاج رشاشات -آكا – 12- المطورة لعام 20 ...
- إيلون ماسك يحطم الرقم القياسي السابق لصافي ثروته.. كم بلغت ا ...
- اتهامات أميركية لمجموعة أداني الهندية بالرشوة تفقدها 27 مليا ...
- تونس.. توقف بطاقات -UnionPay- الصادرة عن بنك -غازبروم- الروس ...
- مصر.. بيان رسمي حول أزمة سفينة -التغويز- وتأثيرها محليا
- القنصل الأميركي لدى أربيل: العلاقات الأميركية العراقية توجه ...
- قفزة مفاجئة في سعر الذهب الان.. تحديث غير متوقع
- أزمة قطاع العقارات في إسرائيل تنعكس على القطاع المصرفي


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حمزه الجناحي - جولة التراخيص الأولى…بين الاعتراض القبول