أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - جمال محمد تقي - لمن نكتب














المزيد.....

لمن نكتب


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 2690 - 2009 / 6 / 27 - 05:38
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


" للذين يقرأون بضمائرهم وعقولهم قبل افكارهم المسبقة "
ليس هدف الكتابة الاصيلة اصلا هو ارضاء القراء او بعضهم ، وليس هدفها مجاراة السائد في بلاد ما او واقع ما او موقع الكتروني ما ، لانها لو فعلت ذلك فانها في صميم الانتهازية الفكرية ـ الكتابية ـ الكتابة احدى ادوات التعبير عن الذات وما يختلجها من معارف واهتمامات وتطلعات ، وهي بذلك صورة من صور تلك الذات ، التزييف والتقلب المرائي والاصطفاف مع الاقوى كلها اعراض تنم عن جوهر الموقع الذي ينطلق منه المعبر عن مخزونه في الكتابة فالذي يمتدح ولي نعمته يفعل ذلك بناءا على موقفه وموقعه ، والذي يسير مع التيار يكسب ما يكسبه ، اما الذي يكتب بروح التصدي وروح التغيير وفضح الزيف فسيدفع ثمنا لموقفه تختلف اشكاله تبعا للمكان والزمان ، فالكتابة مواقف والمواقع مواقف وكلا منهم انعكاس للاخر !

اذن فالكتابة مسؤولية كما انها وسيلة للتغيير ، وحين تكون كذلك فهي غير مهتمة بما سيكون موقف المدافعين عن السائد او الاقوى !
ان تنتقد الاسلام وبكل الطرق والوسائل فانت مرغوب في موقع يكثر فيه المطبلين لليبرالية الجديدة !
ان تطرح اي موضوع يشيد بمواقف اليسار الانتهازي فانت مرغوب في موقع يكثر فيه اتباعهم او من يستفيد من مواقفهم المتخاذلة !
ان تتوسم الدفاع عن حقوق المرأة من باب سطحي وليبرالي فانت عز الطلب !
وان تجامل وتتملق وتبتز معاناة فئة ما لاغراض ليس لها علاقة بمنطق نصرة الحق على الباطل وانما للتحشيد النفعي فانت ملك في سوح انصار تلك الفئة !

اما ان تكتب بما تجده حقيقة بمعزل عن تلك الاجواء فانهم سيحيرون في تصنيفك !
اذا قلت ان الاسلام والمسيحية واليهودية كلهم بالهوى سوى فلا تجد غير الاستنكار ، لانهم يريدوك ان تتناول الاسلام لا غير !
واذا قلت ان امريكا عدوة الشعوب واحتلالها للعراق ودعملها اللا محدود لاسرائيل هو لتحطيم اي امكانية للنمو الطبيعي الداخلي ، فكانك اشعلت في قلوبهم نارا لا تبرد الا اذا برهنت بان رايك لا يمثل شيئا بالنسبة لمؤيديهم!
اذا تناولت الموقف الايراني والسوري وحماس وحزب الله من زاوية موضوعية وضعوك في محور الشر !
لا نكتب للسائد بل نكتب لما يجب ان يسود ومن الطبيعي سوف لن نجد اشادة من الذين يدافعون عنه واساسا نحن لا ننتظرها لا منهم ولا من غيرهم ، فليس التملق الرخيص من يرفع المقامات الفعلية ولا النيل والتشهير الاغم سينتقص من مكانة المؤثرين !
احيانا ننوع بما نجود لكن خطنا هو هو ، الحياة موسوعة وان تتمثلها فهو غاية رائعة ، ان تتخصص بالسياسة والتاريخ المعاصر شيء جميل ولكن السياسية ذاتها تفترض التوسع والتشعب انها فن الممكن وهي ذاتها توظف كل شيء باتجاه اهدافها والتخصص هنا يفترض الثقافة العامة والتناول العام !
عندما نكتب عن الاحتلال الامريكي للعراق او الاديان او اليسار او النتن ياهو او خطاب اوباما او المرأة او الادب او التاريخ فاننا نملك خاصية التخصص التي تبيح حق ايجاد العلائق مع ما جاوره وتتشعب به وهنا غنى في المعرفة والمتابعة لاستخراج الاعم الذي لا غنى عنه !
بعض المواقع ومنها الحوار المتمدن يطالب كتابه بالكتابة بموضوعات مختلفة وهذا نهج تنوعي لا يجعل الكاتب اسيرا لموضوع وحيد ، فكيف والحال اذا كان الكاتب نفسه قد مل نفسه احيانا واراد الخروج عن روتينه انه امر متاح ومباح بل هو حرية مسؤولة يقررها الكاتب نفسه ورقابته الذاتية الحريصة حتما على بريقه وتاثيره !
اكتب واقرأ واكتب وحاور وابدع ولا تلتفت للمحبطين والمتحاملين من ذوي الافكار المسبقة !
هذا هو الديدن وسنواصله مهما كره الكارهون ، فالقلة المؤثرة خير الف مرة من الكثرة المثرثرة !





#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شنو يعني اشننزع بعد لاسرائيل حتى نغري النتن ياهو ؟
- الخطاب غير النمطي لخادم الحرم الامريكي !
- مبدأ الارض مقابل السلام تكريس للمغالطات الاسرائيلية !
- تهافت الاديان يستدعي انتعاش الفلسفة ؟
- هل القول بعودة المسيح او المهدي المنتظر -سماوي- ؟
- فنتازيا الاديان السماوية !
- ثلاثية العطش العراقي الماء والخضراء والحكم الحسن !
- احبونا نحبكم !
- وطني حقيبة وانا مسافر !!
- الرؤوس الفاسدة التي تحكم العراق لا تزيده الا فسادا وانقساما ...
- عمو بابا آية حقيقية من آيات العراق !
- أوباما يريد ان يسترعرض المنتهكين العراقيين فمنع نشر الصور !!
- في مصر وصفات جاهزة لمنع الحمل الثوري !
- مستقبل حالك ينتظر العراق المكتوب يقرأ من عيون اطفاله !
- موت أحمر !
- الاحتلال واليسارالانتهازي في العراق !
- الم تر كيف فعل اصحاب الفيل والحمار بالعراق والعالم ؟
- الثورات التي تآكل نفسها بنفسها!
- انفلونزا جنون البشر!
- بشتاشان جريمة بلا عقاب !


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3 / عبد الرحمان النوضة
- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - جمال محمد تقي - لمن نكتب