اتحاد الكرة العراقي : لن تستغفلونا

طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 2690 - 2009 / 6 / 27 - 05:37
المحور: عالم الرياضة
    

حذاري أن تتفاخروا . حذاري أن تتصورا أنكم تضحكون علينا مثلما كان يعتقد المقبور صدام حينما كان يخسر الحروب التي دمرت العراق وأهله ويخرج علينا في اليوم التالي بخطاباته المزيفة والمملة .
حذاري أن تتلاعبوا بمشاعرنا من خلال تصريحات مزيفة تحاولون التأكيد فيها على أن ما حصل في بطولة كأس القارات يعد انجازا ، وأن البطولة خطوة كبيرة في اتجاه بناء الكرة العراقية .
أخاطب حسين سعيد واتحاده . أخاطب يونس محمود وكتيبته البائسة جدا وأستثني منها بعض الأسماء القليلة جدا . حذاري أن تتفاخروا بنتائجكم البائسة في بطولة كأس القارات .
لقد خرجنا من البطولة بخفي حنين ، إذ أننا تعادلنا مع أضعف منتخبين في البطولة ، أما الخسارة أمام اسبانيا بهدف للاشيء فكانت طبيعية بعد أن لعبنا بتسعة مدافعين طوال وقت المباراة ، فضلا عن تألق الحارس محمد كاصد وبعض المدافعين .
لقد أضاع منتخبنا فرصة تاريخية بادائه البائس ونتائجه الأكثر بؤسا . نتيجة مباراتنا أمام نيوزلندا تؤكد هذه الحقيقة فهذا الفريق دخل مرماه سبعة أهداف خلال مباراتين، لكن منتخبنا لم يسجل أي هدف في مرماه . هنا يقف أمامنا السؤال التالي : مّن يسجل لمنتخبنا .. مهاجمنا ( الفذ ) يونس محمود ، الصائم عن التهديف منذ عامين ؟
وكذلك نتيجتنا أمام منتخب جنوب أفريقيا ، ذلك المنتخب الذي كانت ملامح تواضع مستواه واضحة في مباراته الأولى أمامنا ، وكذلك ظهر متواضعا أمام منتخب نيوزلندا ، فضلا عن مستواه المتدني في المباراة التي خسرها أمام منتخب اسبانيا الاحتياطي .
لقد فشل منتخبنا في استغلال خسارة منتخب جنوب افريقيا بهدفين أمام المنتخب الاسباني ، وفشل في تحقيق الفوز على منتخب نيوزلندا الضعيف ، وفشل في تسجيل أي هدف خلال هذه البطولة ، بل وفشل في تنفيذ ركنية واحدة بشكلها الصحيح ، وفي تنفيذ ضربة حرة مباشرة ، وفشل في صناعة هجمة حقيقية ، وفشل في نقل الكرة لثلاثة نقلات متتالية .
لقد فشلتم اتحادا ولاعبين فشلا ذريعا فأي تطور للكرة العراقية حصل من خلال هذه البطولة ذلك الذي يتحدث عنه حسين سعيد وغيره من أعضاء الاتحاد ، أي بناء حصل للكرة العراقية من خلال هذه البطولة ، هل طورت هذه البطولة يونس محمود ، أو هوار الملا محمد ، أو نشأت أكرم ، أو صالح سدير ، أو عماد محمد ، أو مهدي كريم ؟ . جميعنا يعرف أن هذه الأسماء قد انتهى مفعولها وصلاحيتها بعد بطولة كأس آسيا وكان عليهم جميعا رفع الراية البيضاء ، نعني الاعتزال الدولي حفظا لماء وجوههم بعد انجاز آسيا .
كتبت مقالة في العام 2004 تمنيت فيها تدخلا أجنبيا ينقذ الكرة العراقية بعد أن عاد ذيول المقبور ( عدي ) للسيطرة على اتحاد الكرة معتقدا أن التدخل الأجنبي سينقذنا من هذه الزمرة ، لكنني أعترف اليوم بخطأي فالتدخل الأجنبي الذي بنيت عليه آمالي كنت أعني به الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والاتحاد الدولي لكرة القدم وقد تبين لي ولجميع العراقيين بأن هذين الاتحادين وقفا ضد آمال الرياضيين العراقيين حينما ساندوا الاتحاد العراقي ومددوا له العمل لمدة عام بحجج غير شرعية وغير واقعية ، لذا فأننا اليوم نطالب وبشدة أن يكون التغيير عراقيا من خلال أعضاء الهيئة العامة لهذا الاتحاد ونتمنى عليهم أن يضعوا أمامهم صورة شيخنا الجليل ( أبو تحسين ) ليقولون لهم : فشلتم اتحادا ولاعبين مرة ومرتين وثلاثة وأربعة وعليكم الرحيل فارحلوا قبل أن نضطر الى استخدام سلاح ( أبو تحسين ) .

#طارق_الحارس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات