أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حبيب فارس - هل يكون فوز -المتنافسين- إيذاناً بنهوض البديل الحقيقي؟














المزيد.....

هل يكون فوز -المتنافسين- إيذاناً بنهوض البديل الحقيقي؟


حبيب فارس

الحوار المتمدن-العدد: 2690 - 2009 / 6 / 27 - 08:04
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


في حين فشل فريق الثامن من آذار أن تكون له اليد الطولى في التوازن اللبناني القائم، نجح أهل السلطة مجتمعون، ومن معهم ووراءهم خارج الحدود، في تكريس المعادلة التي كانت قائمة قبل "الإنتخابات" الأخيرة كرهان على ألا يتبلور البديل الفعلي لفرقاء الفريقين، أي فريق القوى العلمانية والديمقراطيّة الحقيقية ذات القوة الأكبر على الأرض لكن الممنوع عليه، قوانيناً ومالاً سياسياً وانتخابياً، من تجسيد هذه القوة. ويكاد المرء يجزم، لو أنّ فريقا 8 و14 آذار، لم يكونا حريصان على استبعاد الفريق الثالث، حتى عن اصطفاف بعض مكوناته ضمنهما، لجاءت نتيجة "الانتخابات" متساوية تماماً. لكن حتى هذا الخيار استبعد من الفريقين، لما يحمله من مخاطر، ولو في الحد الأدنى، عليهما وعلى مشاريعهما مجتمعين. كأن يستبعد على سبيل المثال لا الحصر، فريق الثامن من آذار حتى ولو "احتواء" الشيوعيين، المؤسسين للمقاومة الوطنيّة اللبنانية، تحت مظلته الانتخابية من جهة، واستبعاد فريق الرابع عشر من آذار بعض الرموز من غير صقور العداء للمقاومة، ومن لديهم بعض المصداقية حين يدور الكلام عن الإستقلال والحرية والديمقراطية واللاطائفية سياسية، كجان عبيد، من جهة أخرى.

بكلام آخر، فضّل فريقا السلطة اللبنانيّة، الحفاظ على الوضع القائم، مراهنان كل من موقعه، على أن تأتي المتغيرات الإقليمية والدولية القادمة لصالح تكريس حصة أكبر له في هذه السلطة، لا يتجاوز سقفها حدود الطوائف والنفوذ من دون حدوث أي تغيير جذري في بنية نظام المحاصصة الطائفية من شأنه أنسنة هذا النظام على المستويات الإجتماعية والإقتصادية والحقوقيّة المترابطة عضوياً مع رفع الحصارات الطائفيّة والإنعزالية عن المقاومة كمشروع وطني تتوحد معه ومن خلاله، غالبية الشعب اللبناني. تبيّن نتائج "الانتخابات" الأخيرة إدراك طرفي السلطة، أن استمرارهما في لعبة العض على أصابع بعضهما البعض، هو أقل خطورة من نزع المعطف الطوائفي عن النظام السياسي اللبناني، ما يعرضهما مجتمعان إلى صقيع مميت ليس له علاقة بالآفاق المستقبلية للمقاومة ولا آفاق حرية لبنان واستقلاله وسيادته. وبعد أن ضاق هذا المعطف على هذا النظام ولم يعد يحتمل الترقيع – لأنه صار كلّه رقعاً – يصر الفريقان على ارتدائه، ولو مؤقتاً، مبتهلين إلى الله أن يطيل بعمر "رسله" على الأرض، عربياً وإقليمياً ودولياً، كي يقونهم شرّ الخطر الأكبر، أي المواطنة الحقة والإستقلال الحق والديمقراطية الحقة والعدالة الحقة في كنف نظام سياسي حق، وذلك من خلال وصفة "سحرية" ما، تطيل عمر النظام الحالي .

إذن، حرص فريقا السلطة على استنهاض آخر المفاعيل الغرائزية الطائفية والمذهبية، مع حشد آخر ما يمكن أن يستنفره المال السياسي، لتجميد الوضع الراهن، قدر المستطاع، ومنع أي اختراق حقيقي للوائحهما الإنتخابيّة، حتى ولو من نائب واحد، يستطيع الكلام بلا خوف، عن أن تحصين المقاومة، لن يتم فقط من خلال الحفاظ على سلاحها ولا فقط من خلال تفكيك شبكات تجسسية، كلما فككت إحداها سينبت عشرة مكانها في تربة أضحت حقلاً لا ينقصه أي سماد خيانة أو إفساد أوإفقار أو تيئيس ولم يعد محرماً فيه نمو أي نوع من أنواع فطر الجريمة بحق الوطن والشعب؛ أو الكلام بلا خوف، عن إستقلال وحريّة وسيادة، غير كلام الذين لم يتوانوا عن استباحة هذا الإستقلال مع كلّ مستبيح خارجيّ له ومن لم يمارسوا الحريّة إلا في قتل وتهميش أبناء شعبهم ومن لم يستطيعوا حتى إدانة استباحة سيادته جنوباً أو شرقاً أو بحراً لأنهم لم يألوا على أنفسهم ركوب دبابات وبوارج المستبيحين، على اختلافها، كي يبقى وطن الأرز مستباحاً إلى ما شاء الله!

بعد مهزلة "الإنتخابات" الأخيرة، لم تعد الأسئلة مثل من هو مع المقاومة أو ضدها، من هو مع الحرية والإستقلال والسيادة أو ضدها، هي الأسئلة المطروحة على المواطن اللبناني. السؤال الرئيسي الذي يطرح نفسه وبإلحاح الآن هو من مع هذا النظام الذي لا قدرة له إلا على توليد وتوريث كلّ من أجاب بـ "لا" على كل الأسئلة السابقة. ومن متفرعات هذا السؤال هل تكفي أم المهازل الأخيرة لشحذ همّة قادة وكادرات الأكثرية الصامتة وكل المغلوب على أمرهم في لبنان للإنطلاق من أجل إخراج لبنان وشعبه من عنق زجاجة كوكتيل الطائفيّة – المذهبيّة – الإستغلال الطبقي - الخيانة الوطنيّة، نحو لبنان الغد العلماني – الديمقراطي الموحّد الذي من شأنه كنس كل المنافقين؟ لم يعد لعدم الإجابة العملانية على هذا السؤال ما يبرّره بعدما استنفذ هذا النظام وأهله كل المبررات.



#حبيب_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قص...يد...ة مس...تد...يرة
- -الديمقراطية- اللبنانيّة بين القيل والقال
- لو لمْ يكنْ...لما أزعجَكمْ
- حبيب فارس في مكعّبات هيام...قصائد وخواطر بماء الحزن
- حول كتاب -مكعبات هيام- ومؤلفه حبيب فارس - بقلميّ د. محمد خلي ...
- مشاوي، محاشي، تبّولة، حمّص بطحينة وكبّة نيّة بالسرّ
- مكعبات هيام
- الرّحمة لل-بابّي-
- أوزيمانديسيات*
- لِمَنْ الجَنّة ْ؟
- حنينْ
- انبعاث إسماعيل
- عبد العبّاس*
- ‏‏عصفٌ شعريٌ إلى محمودْ درويشْ
- الى خالد محاميد(1) لِسُنونو اللّجون(2) وعيترون(3) فضاءٌ واحد ...
- شذرات
- بعض وصفات غسيل العار
- دعوة للجنون
- نوم على إيقاع القلم
- ايروتيكيّات مُحافظة


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حبيب فارس - هل يكون فوز -المتنافسين- إيذاناً بنهوض البديل الحقيقي؟