|
يوم سقوط العمائم في إيران
محمد يسر سرميني
الحوار المتمدن-العدد: 2689 - 2009 / 6 / 26 - 09:46
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
(لا إله إلا الله ا لمرشد عدو الله هذا شعار الشعب الايراني اليوم) في قطاع غزة أصدرت حماس فتوى بحرمة الصلاة في الساحات العامة لمنع المعارضة من التجمع. وفي طهران اليوم يحاول النظام منع المتظاهرين من الهتاف (الله اكبر) يجب أن نعلم أولا ًإ ن الإسلاميين لم يصلوا للحكم خلال 1400 عام إلا بطريقة واحدة لم تتغير وهي القوة ولم تختار شعوب المنطقة حكامها من الإسلاميين بإرادتها. عندما نتكلم عن دموية الاسلاميين ودكتاتورياتهم يعترض البعض على كلامنا ويحاول أن يقنعنا بأننا نتجنى على الاسلاميين ونجور عليهم بعض الشيء. وكلما مرت الايام اكدت رأينا بالإسلاميين وصدق كلامنا عنهم. الإسلاميون والحرية نقيضان لا يلتقيان اينما وجدت الحرية لا وجود للإسلاميين حيث لا يستطيع الإسلاميون الحياة والاستمرار إلا بظل الدكتاتورية والقوه وقمع الحريات وما نجاح الإسلاميين في الانتخابات السابقه في بعض الدول إلا بسبب فساد الانظمه وتخلف المجتمعات وعدم معرفة الناس بالإسلاميين كحكام وعدم معرفة أفكارهم عن الحكم لأن الإسلاميين يطرحون شعارات فضفاضة وعائمة لكي لا يعلم احد حقيقة انتمائهم الطائفي وعقليتهم الدكتاتورية الحاقدة على الأخر ومعنى الأخر هنا كل من يخالفهم الرأي والتفسير. لنشاهد الأحزاب الإسلامية وماذا فعلت وتفعل في الكثير من دول العالم إنها تمارس القتل والخطف و التمثيل بجثث الضحايا واغتصاب كل ما يستطيعون الوصول إليه. الإسلاميون يقبلون الانتخابات في الدول التي يشعرون انهم يستطيعون الوصول إلى الحكم عن طريقها. أما في الدول التي لا يستطيعون فيها الوصول للحكم عن طريق الانتخابات فيمارسون عبادتهم المفضله وهي( الجهاد) إي القتل والسرقة وكل أنواع العنف لنشاهد ماذا يحصل في الفلبين وما يحصل في الهند وما يحصل في باكستان واليمن رغم أن كل هذه الدول ديمقراطيه وباكستان واليمن إسلاميه أيضاً أليس كذلك!؟. وتبقى إيران نموذج ناجح للحكم الإسلامي من وجهة نظر الإسلاميين. و النظام الإيراني قبلة الأحزاب الإسلامية . وتأتي أهمية النظام الإيراني للإسلاميين ليس فقط لأنها جمهورية إسلاميه ولكن لوجود آليات تمنع ترشيح أي شخص ووصوله لأي منصب في النظام من خارج النظام ومن هنا تأتي أهميته. إن الانتخابات في إيران هي مجرد ديكور فوجود الولي الفقيه وهو الحاكم الفعلي المطلق والناطق باسم الله في الأرض فما هذه الانتخابات إلا تسلية يضحكون بها على الشعب. كلنا سمعنا أية الله على خامنئي مرشد الثورة الإسلامية في خطبة الجمعة الماضية لا تزوير في الانتخابات لا فساد في السلطة كل الشعب انتخب الثورة الإسلامية لن نرضخ لرأي الشعب.؟؟؟؟!!!!! وكأن العالم لا يرى ولا يسمع ولا يفهم مثل قطيع الأغنام الذي يتبعه.
إن الثورة اليوم في إيران ليست ثورة إسلامية مع طرف إسلامي ضد طرف إسلامي أخر والاثنان منحازان إلى المرجعية الإسلامية كما يحاول النظام الإيراني ووسائل إعلامه تصويرها للعالم. إن الثورة في إيران اليوم هي مع الحرية وضد الدكتاتورية والمرجعية الإسلامية وضد فرض أسلوب معين للحياة كما يراه الإسلاميين إنها ضد المرجعية الإسلامية للحكم التي يمثلها مرشد الثورة آية الله علي خامنئي إنها تريد مرجعية مدنية للحكم يريدون دولة ديمقراطية لا دكتاتورية إسلامية. إن الدماء التي تسفك اليوم في شوارع المدن الإيرانية هي دماء الأحرار الذين يرفضون الرضوخ والعيش كقطيع من الأغنام خلف العمائم بوصاية فكر متعفن لا يعرف إلا القتل طريق للتعامل مع الآخر. ميليشيا الباسيج تقول إنهم سيتعاملون مع الشارع بطريقة ثوريه كل هذه الدماء والاعتقالات و التنكيل لم يكفيهم ويقولون سيتعاملون مع الشارع بطريقه ثوريه ؟؟!! هل تعرفون خطورة هذا الكلام هل تعلمون ما هي الطريقة الثورية هي باختصار سحل الشعب في الشارع وتعليقه على الأعمدة في الساحات العامة ورمي الناس من فوق العمارات ومآذن المساجد وكل ما يخطر ومالا يخطر في بال الشيطان. من يظن إن الحكم في إيران قد يتغير فهو واهم ولا يعرف الإسلاميين عندما يمسكون الحكم فهم يستمرون مئات السنين وهم مستعدون لقتل الآلاف ومئات الآلاف للاستمرار في الحكم مثل طالبان بأفغانستان وحتى تقسيم الدولة مثل حماس بغزه والكثير الكثير من الأمثلة التي نشاهدها كل يوم وعدم ترك كرسي الحكم. إن الطريق طويل ويحتاج إلى بحر من الدماء. إن عمائم الإسلاميين اليوم تقتل الشعب الإيراني في كل مكان إن عمائم الإسلاميين اليوم هي النار و الرصاص التي يحرق ويقتل شعوب المنطقة لنشاهد ماذا يفعل الإسلاميين في مدننا ولنشاهد ماذا يفعل الإسرائيليين في فلسطين وأنا اشهد إن الإسلاميين أساتذة للجيش الإسرائيلي في الإجرام. وفي النهاية لا تنسوا المخطط الصهيوني الأمريكي الغربي وكل هذه المصطلحات للسيطرة على المنطقة. يا سبحان الله وكأن الصهيونية هي التي قالت لكم اسرقوا واحكموا شعوبكم بأنظمة دكتاتورية واقتلوا شعوبكم و معارضيكم في شوارع مدنكم؟!. سنحكمكم بالحديد والنار ونسرقكم ونسوقكم كقطيع من الأغنام ونسجنكم ونقتلكم وان طالبتم بالحرية والمساواة فأنتم عملاء!! أريد إن اسأل الإخوان المسلمين وملحقاتهم من أحزاب وشخصيات إسلامية الذين باركوا لنجاد انتصاره الكاذب ما رأيهم في الدماء التي تسيل في شوارع المدن الإيرانية ومن سيذهب للجنة القاتل أم المقتول وما رأيهم في منع المظاهرات ومنع الشعب من التعبير عن رأيه في طريقه سلميه يا دعاة الديمقراطية وحقوق الإنسان في الإسلام؟؟ وما زالت ثورة الأحرار مستمرة .
#محمد_يسر_سرميني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حزب الله اللبناني واستنساخ تجربة النظام السوري في الحكم
-
الدكتور يوسف القرضاوي المفتي العام لحماس والشيطان والإخوان
-
لماذا لا تدافع حماس عن غزة
-
إلى أين يسير المسلمون حكاماً و شعوباً؟ بعد قتل وتهجير المسيح
...
-
المرأة سلعه لها تاريخ إنتاج و تاريخ انتهاء
-
اليمن كرة الثلج التي تتدحرج
-
الأنظمة و الجيوش العربية بين ألأمن و الأمان
-
الهجاء النوني في النظام الإخواني
-
متى يتوقف الإخوان المسلمين عن ذبح شعب فلسطين
-
يوم إعدام بشار الأسد
-
كيف ومن يحمي بناتنا من الاغتصاب؟؟
-
الإخوان والنظام و(دهس القرآن) في سجن صيد نايا
-
إذا كانت التشريعات إلهية فهل تكون يوماً حلال و آخر حرام
-
حكام السعودية يدفعون الثمن
-
إن الله أنتصر في بيروت
-
خدام- رفعت- بيانوني
-
صديقي و الحكام والحمير
-
المقاطعة بين الدانمرك و الجزيرة
-
لا للقمة وأحرار سورية في السجون
-
وزراء الإعلام العرب ووثيقة السفاهة والتفاهة
المزيد.....
-
غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في
...
-
بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
-
بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
-
قائد الثورة الاسلامية آية اللهخامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع
...
-
اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع
...
-
إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش
...
-
مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
-
سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا
...
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -ديشون- بصلية صار
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|