أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح العلي - إعلام المواطن في ايران وثورة الانترنت














المزيد.....

إعلام المواطن في ايران وثورة الانترنت


نجاح العلي

الحوار المتمدن-العدد: 2689 - 2009 / 6 / 26 - 07:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كمراقب صحفي وباحث في الاعلام الالكتروني تابعت بشغف المظاهرات الايرانية التي اتضحت فيها تجربة اعلامية جديدة بما يمكن تسميته باعلام المواطن اذ اتاحت التقنيات الحديثة، كالهواتف المحمولة، الكاميرات الرقمية وغيرها الكثير، لأي شخص لأن يكون إعلاميا "ليس بالشرط سياسيا" ، وانتشر مصطلحات كـ "إعلام المواطن" و"صحافة المواطن" والتي تعني أن بإمكان أن شخص ان يكون إعلاميا ينقل رأيه ومشاهداته للعالم أجمع، دون حاجة لأن يحمل شهادة في الإعلام أو أن ينتمي لمؤسسة إعلامية لإيصال صوته للعالم. وهذا ما حصل في تغطية المظاهرات الايرانية عبر الموبايلات التي يحملها المواطنون تزامنا مع منع السلطات الايرانية وسائل الاعلام من تغطيتها استطاعت ما تسمى بصحافة المواطنين كسر الطوق الاعلامي التي حاولت السلطات الايرانية فرضه بعد اغلاق الكثير من مكاتب التلفزيونات الاجنبية وحظر عمل الصحافة الاجنبية في ايران، حيث جهدت السلطات الايرانية خلال الايام القليلة الماضية بعزل ما يجري في الداخل من احداث عن العالم الخارجي بعد تفجر موجة الاحتجاجات والتظاهرات الحاشدة الرافضة لها لنتائج الانتخابات، فكانت الصور ولقطات الفيديو رغم عدم جودتها العالية ودقتها الا انها اصبحت المصدر الاساس لوكالات الانباء مثل البي بي سي والسي ان ان بل اصبح بامكان اي مؤسسة اعلامية او المواطنين العاديين الوصول الى هذه الصور واللقطات عبر موقع يو تيوب وتويتر وبقية المواقع الاخرى ويتم ارسالها ببساطة عبر الانترنت الذي اصبحت توفر خدماته بعض شبكات الموبايل وبالتالي بالامكان نقل الصورة والصوت بشكل مباشر دون تشويش او منع او القدرة على الحجب والتشويه، فضلا عن سرية المصدر الذي قد يستخدم وهو الغالب اسما مستعارا بوالتالي عدم امكانية ملاحقته من قبل السلطات او اي جهة اخرى.
لكن السؤل الذي يطرح نفسه هو مصداقية هذه الصور واللقطات وامكانية تحريفها وهو امر وارد لكن بالامكان معرفتها بسهولة عبر لوسائل التقنية وعبر مصدرها.
إن أهم خصائص الانترنت وثورة المعلومات قابليتها للتطور بشكل اشبه بالتلقائي، فهي تستفيد من الاجواء والفضاءات الحرة التي تمنحها مما يوفر فرص لا نهائية للتطوير والابتكار بلا حدود ومؤخراً انتشرت تقنية النشر الصوتي المسموع، المعروف باسم البودكاست، والنشر المرئي، المعروف باسم فلوغ أو فودكاست، حيث يقوم الاول على اساس اعداد برنامج مسموع حول أي من الموضوعات التي يختارها المدون أو اعادة بث برامج مسموعة لكبريات المؤسسات الاعلامية العالمية بواسطة تقنية البودكاستنج التي تتيح تقديم برامج مسموعة بكلفة لا تذكر وبامكانيات بسيطة هي مايكروفون وجهاز حاسب آلي وبرنامج لتعديل الصوت المسجل وبعض التقنيات التي يسهل تعلمها في زمن قصير واتصال بالانترنت، ليكون بوسع المتلقي اعادة سماع البرنامج في أي وقت وفي أي مكان في العالم لو توفر لديه جهاز حاسب آلي واتصال بالانترنت وبواسطة برنامج بسيط يمكن الاشتراك باهم هذه البرامج وتنزيلها بشكل تلقائي ودوري والاستماع لها في أي مكان بواسطة جهاز تخزين صغير MP3player ، وحتى هذه اللحظة فإن هناك اكثر من مائة ألف برنامج بودكاست مسموع على الشبكة الدولية لعل أهمها باقة برامج هيئة الاذاعة البريطانية البي بي سي الثقافية والسياسية.
أما الفودكاست فهو عرض مرئي قصير يستخدم نفس تقنية البودكاست يوفر امكانية تقديم مقتطفات من برامج أو عرض خبر مدعماً بصور الفيديو في أي وقت ومكان وبكلفة ضئيلة للغاية، ولعل مواقع عرض مقاطع الفيديو مثل اليوتيوب والجوجل فيديو وغيرها قدمت اعمالاً لصحفيين وفنانين بدأوا بهذه التقنية وأصبح لهم مشاهدين في كافة انحاء العالم بضغة زر.
فاضافة الى الصور التي نشرتها مواقع بي بي سي لاعمال العنف والاشتباكات في الشوارع بين انصار المرشح الاصلاحي مير حسين موسوي، تألق موقع tehranlive.org بنقل صور متنوعة باستمرار.
وعلى يوتيوب، نشر هواة الفيديو الايرانيون اشرطة تغطي الانتخابات بكل مراحلها، من الحملة الى الاحتجاجات مرورا بعملية الاقتراع.
ومن أشهر الأشرطة على الموقع شابة محجبة تركل شرطيا مسلحا بهراوة ودرع وخوذة واقيين كان يضرب سيدة أخرى، ثم يستدير الشرطي اليها ويضربها بهراوته، قبل ان يتدخل شرطيان آخران ويحذوان حذوه. وقع الحادث امام موقف للحافلات مكتظ بالمواطنين. ويصور صاحب نفس الكاميرا عددا من رجال الشرطة على دراجاتهم النارية قبل ان يأمره احدهم بوقف التصوير.
وهناك أيضا مشاهد لمحتجين شباب يرافقون احد عناصر الشرطة تعرض لأذى بعدما اعترضت طريقه الحشود وأحرقت دراجته النارية.
من الصور ايضا، والتي علق عليها بكثرة رواد مواقع النقاش من قبيل reddit.com، واحدة تحت عنوان "الشجاعة، تظهر شابة إيرانية محجبة بحذاء رياضي تقف مقابل فريق من رجال الشرطة المدرعين، وقد تصاعد الدخان من أماكن عدة.
ونظرا لقدرة تويتر على نقل الشهادات بسرعة فائقة، فقد شهد حوارات متلاحقة بين الايرانيين في الداخل والخارج. أما فيسبوك الذي صار غنيا عن التعريف، فمعروف انه من أصلح المواقع للتجمعات والنقاشات الدائرة حول موضوع ما. فهناك مجموعات من قبيل iloveiran و"أين صوتي؟" تتناقل الاخبار بالنص والصورة والفيديو، باللغتين الانجليزية والفارسية، اضافة الى اخرى تشجع الرواد على اضافة اللون الاخضر الى صورهم دعما لما يسمونه "الثورة" في ايران.
ولم تقتصر التغطية المفصلة على الانترنت على مواقع المستخدمين ومدوناتهم، بل شاركت فيها مواقع شهيرة او مملوكة لمنظمات ومؤسسات كبرى كصحيفتي الغارديان البريطانية والنيويورك تايمز وThe Huffington Post.
وتحدث موقع presstv الايراني المول من الدولة عن "تقارير" بوقوع اعمال عنف في شوارع البلاد، لكنها لم تنشر أي صور عن الموضوع.
ان ظاهرة اعلام المواطن في ايران تستحق الوقفة والدراسة وقد تناولناها في بعض جوانبهابانتظار تبعاتها ذ من الممكن ان يكون لها تاثيرات اقليميا وعالميا وقد تشكل ثورة اعلامية تعمل على اسقاط انظمة او اجراء تغييرات اجتماعية لم تستطع اجرائها الثورات المسلحة.



#نجاح_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اداء نقابة الصحفيين العراقيين في الميزان
- الديمقراطية التوافقية الخلل في التطبيق وليس في المبدأ
- دور الاعلام البيئي في الحفاظ على البيئة
- معارضة سلبية
- القتل هو الحل الاسهل في العراق
- العلاقة بين الإعلام والعنف
- شد الأحزمة ام صرف المدخرات
- الصحافة الالكترونية.. النشأة والمفهوم
- الاعلام المسؤول
- ائتلافات ما بعد نتائج انتخابات مجالس المحافظات
- استطلاعات الرأي ومطابقتها مع نتائج انتخابات مجالس المحافظات
- استطلاعات الراي والانتخابات العراقية
- الصورة النمطية للمرأة في الاعلام العربي
- تسخير وسائل الاعلام في انتخابات مجالس المحافظات
- حرية منفلتة
- صورة المرأة في الفضائيات
- ضرورة الاهتمام بعلم نفس الطفولة
- الخروقات الانتخابية هل تلغي المسيرة الديمقراطية؟
- قصة قصيرة/ الشحاذ الغني
- ضوء على واقع الصحافة العراقية.. الجزء الثالث


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح العلي - إعلام المواطن في ايران وثورة الانترنت