أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - المنهج التفاوضي الفلسطيني تكتيك أم تفريط














المزيد.....


المنهج التفاوضي الفلسطيني تكتيك أم تفريط


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 2689 - 2009 / 6 / 26 - 09:45
المحور: القضية الفلسطينية
    


جاء خطاب رئيس وزراء حكومة اليمين الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليقطع الطريق على المنظرين للتسوية مع دولة الاحتلال كتكتيك يحقق للشعب الفلسطيني أمانيه الوطنية في الحرية والاستقلال وتقرير المصير، وقد كان نتنياهو في خطابة واضحا لدرجة أنة اخرج أنصار المنهج التسووي عن رشدهم رغم أنة كانوا يتوقعوا خطاب مغرق باليمينية والتطرف وإدارة الظهر لكل الاتفاقيات المبرمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين لكنهم لم يتوقعوا أن يأتيهم بهذا الوضوح.

لقد نسف نتنياهو بخطابة المشروع الوطني الفلسطيني وأعاد رواد منهج التسوية للمربع الأول، فلسان حالة يؤكد ما قالته رئيسة وزراء إسرائيل غولدمائير عندما نادت بمقولة " ارض بلا شعب وشعب بلا ارض" عندما تكرم على الفلسطينيين أصحاب الأرض الأصليين بالعيش في حكم ذاتي مذل على المناطق المأهولة وأكد أن المستعمرات الإسرائيلية تراكم "لعمل وطني" قام به المستجلبون، وان القدس العاصمة الأبدية لدولة الاحتلال واعتبار اللاجئين الفلسطينيين مجموعة بشرية تحل قضيتهم بتوطينهم خارج وطنهم فلسطين.

لا يمكن التعامل مع خطاب نتنياهو كتسويق انتخابي أو مجرد استيعاب للمتطرفين من عتاة المستوطنين، فما يجري على الأرض الفلسطينية من توسع استيطاني وإقرار باراك بناء 300 وحدة استيطانية وتجريف 500 دنم من أراضي العيسويه وزيارة وزير الأمن الداخلي اهرفونتش للأقصى وما تحمله هذه الزيارة من دلالات خطيرة تشكل مقدمة لتقسيم المسجد الأقصى كمقدمة للسيطرة علية وإقامة الهيكل المزعوم.

أمام هذا الخطاب الذي يبشر الإسرائيليين بمرحلة جديدة من التوسع والسيطرة ودفن ما يسمى بعملية السلام التي نادى نتنياهو مضللا باستعداده للسلام الذي يقود لانتعاش اقتصادي وتطبيع مع الدول العربية والإسلامية، جاء الخطاب الفلسطيني متمسكا بمنهج المفاوضات الهلامية التي لم تعد تستند لقاعدة تشكل شرطا لانطلاقتها وكأنها تمشي على رأسها على اعتبار أن الموقف الإسرائيلي واضح وغير قابل للتأويل وأن السلام المنشود يفرضه الإسرائيلي القوي الذي تحدى اكبر حلفائه واخلص أصدقائه الولايات المتحدة الأمريكية.

وإذا اعتمدنا مقولة أن السياسة هي فن الممكن في التعامل مع الوضع الفلسطيني الراهن، فأين الممكن في السياسة التفاوضية الفلسطينية المتمسكة في المفاوضات التي يصح أن نطلق عليها اصطلاح مفاوضات من اجل المفاوضات، فعلى ماذا سيفاوض الفلسطينيين بعد الجدار الذي بناة نتنياهو، وهل تقبل القيادة الفلسطينية بالتنازل عن القدس وحق العودة والموافقة على بقاء السرطان الاستيطاني في الضفة الغربية....؟ إذا كان الجواب لا فلا بد من وضع استراتيجية مختلفة وأحداث اختراق فلسطيني يعمل على إعادة ترتيب الأوراق الفلسطينية وهي كثيرة وعلى رأسها التعاون الأمني المجاني.

ان شرط تحقيق اختراق فلسطيني للحالة التفاوضية يتطلب إعادة بناء جسور الثقة مع الشعب والكف عن مهزلة رفع الشعارات المضللة كثقافة أسقطها الانقسام الفلسطيني وادعاء كل من فتح وحماس انه يمثل المشروع الوطني والحلم الفلسطيني لدرجة أن من يستمع لبعض الخطابات يعتقد أن يريدون استعادة فلسطين من نهرها إلى بحرها متناسين أنهم كمن يضع رأسه في المياه الأسنة وان لا التحركات والاتصالات السرية مكشوفة لكل فلسطيني.

المطلوب ألان من كافة الأطراف الفلسطيني وبشكل خاص طرفي الانقسام أن يثبتوا لشعبهم أنهم حريصون على البرنامج الوطني والحقوق الوطنية، والمتوقع أن يكفوا عن لعبة التكتيك البغيضة التي أودت بحياة المئات من الوطنيين الفلسطينيين وزج الآلاف منهم في معتقلات جاءت نتاج فكر فاشي لا يرحم، وللخروج من وحل الانقسام يترتب الذهاب للمصالحة وبأسرع وقت لأنه وبكل بساطة سيصحى الشعب الفلسطيني في يوم ليس ببعيد ليجد انه خسر كل شيء وأنة محاصر بالمستوطنات وان إسرائيل أكملت مخططاتها وسيطرت على البلاد والعباد.

إن الوصفة السحرية لإسقاط كل ما جاء به نتنياهو هي الوحدة الوطنية واللحمة المجتمعية والقضاء على أسباب الانقسام والتشرذم وإعادة الحياة لسلطة الشعب إلا وهو المجلس التشريعي الفلسطيني والتمسك بكل ما يحقق المصالح والحقوق الوطنية الفلسطينية، وعكس هذا التوجه الذي يمثل المزاج العام للشعب الفلسطيني سيحق للفلسطينيين إن يضعوا قيادتهم في دائرة التفريط من أقصى يمينها إلى أقصى يسارها.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقطت المفاوضات سقطت المقاومة
- أحمد سعدات: مطلوب حيا
- ليئور شلاين والحقيقة المرة
- عبد الله الإرهابي يدعوكم لفنجان قهوة
- حكومة أم خازوق
- مخيم الدهيشة: نكبة بطعم المجاري
- عن ُغرفة الوكالة والزنزانة والريح الكريهة
- القدس عاصمة الفقراء
- حول الأقلام الملطخة بالدماء
- الزميل نعيم الطوباسي: إذا كان رب البيت.....
- مركز بيرس نطفة فاسدة في أحشاء الساقطين
- فاشية إسرائيلية بأيد فلسطينية
- من الفاسد رأس السمكة أم ذيلها
- إنها القنبلة الذرية الفلسطينية
- هزيمة إسرائيل وإرادة الانتصار على الذات
- غزة حسابات الدم والسياسة
- حاشا للة يا طويل العمر
- محرقه غزة وعرب 2009
- سفن ستر العورات
- لو كنت رجل امن فلسطيني....


المزيد.....




- تصعيد روسي في شرق أوكرانيا: اشتباكات عنيفة قرب بوكروفسك وتدم ...
- روبيو يلتقي نتانياهو واسرائيل تتسلم شحنة القنابل الثقيلة
- مئات يزورون قبرالمعارض نافالني في الذكرى السنوية الأولى لوفا ...
- السيسي يلتقي ولي العهد الأردني في القاهرة
- بعد حلب وإدلب.. الشرع في اللاذقية للمرة الأولى منذ تنصيبه
- إيمان ثم أمينة.. ولادة الحفيدة الثانية للملك الأردني (صور)
- السعودية تعلق على الأحداث في لبنان
- إسرائيل تتسلم شحنة من القنابل الثقيلة الأمريكية بعد موافقة إ ...
- حوار حصري مع فرانس24: وزير الخارجية السوداني يؤكد غياب قوات ...
- واشنطن وطوكيو وسول تتعهد بالحزم لنزع نووي كوريا الشمالية


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - المنهج التفاوضي الفلسطيني تكتيك أم تفريط