أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - هكذا هو الأمر ...














المزيد.....

هكذا هو الأمر ...


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 2688 - 2009 / 6 / 25 - 10:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هكذا وبعد أكثر من عشرة أيام من الثورة الليبرالية الإيرانية الشابة العارمة ،يظهر رضا بهلوي ابن الشاه السابق ،ليبكي صدقا ً على شعب أبيه الدكتاتور الظالم المندثر ،يبكي رضا الصغير لا من أجل عرش خسره أبوه قبل ثلاثة عقود ،بل على شعب شجاع ، شعب متحضر ، شعب يحمل الكلمات ويحلم بالمستقبل ،شعب يعرف أن يقول لا ، شعب تقوده النساء والفتيات الطاهرات اللواتي سقين شوارع طهران بدماء حارة.
*****
وهكذا ومرة اخرى يدفعهم الدين الى الرذيلة القصوى ،بدلا عن واجبه السامي ، رذيلة قتل الآخر وسرقة حريته وامتهان كينونته التي قدسها الله والرب والألهة، فيصرخ الإيرانيون الفرس عوضا ً عنّا في مطلب الحرية الناصعة البياض ،صراخا ً دمويا ً ،صراخا ً يلعن ديكتاتورية الفضيلة العصماء المشوهة التي ابتزتهم وابتزتنا لثلاثة أجيال بل قرون ،بين رافضيّ وناصبيّ وذميّ وكافر ،بين حزن شهر ولطم شهر قادم ثم حج وحجيج وعيد ، حتى بات ضوء النهار أملحا ً.
*****
هكذا تنحدر عمائم خميني وخامنئي وسيستاني على أيادي تلاميذهم الأشقياء في وحول السياسة العفنة ،فيخرج عليهم الناس في هتاف ( الله أكبر ) في الشوارع والمساجد و وعلى سطوح المنازل ومزامير السيارات وكاميرات الهواتف ،يهتف الناس ضد المعصومين وكلاء (الإمام الغائب ) الذي يعدون له الدولة والشعب قبل أن يظهر ، فينشغلون في مفاسد الأرض وينسون أهلها الذين هم مبتغى الإسلام الشيعي في جهاده وملخّصه !!، وانترنيت الغرب هو الأكبر في توصيل النداء الأكبر .
*****
وهكذا ينحدر الرئيس السياسي المتدين المطيع أحمدي نجادي الثائر على الصهيونية وليس على إصلاح الإقتصاد ورفع المظالم ،يقبّل ُ يدي الفقيه وكيل (الإمام الغائب ) بفوزه في (انتخابات ) ملائكية ، فيشكره على رضاه ،وثم يوجه بحمده وشكره (الباسيج وجيش القدس) لقمع أعداء الإسلام والصهاينة والخونة والمرتزقة والمتزندقين وأعداء الدين والسفلة والأرهابيين والليبراليين وغير الوطنيين والبهائيين أطفال الصهيونية .....من أبناء الشعب الشيعي !! ،وحين يسترخي الرئيس بعد رحلته الميمونة الى موسكو تراه يذهب الى لقاء رومانسي شفاف مع مؤيديه من المعممين فيظهر وكأنه بعوضة وسط مزرعة بصل ..تطن ّ ُ ورؤوس البصل تنحني من ثقل ما تحمل من الخواء والنفاق.
*****
وهكذا لي أن أغضب ،وأن أعتب على من ركب البحر الأهوج هروبا ً من دولة الفقيه في الجمهورية الإسلامية ليصل الى استراليا والسويد وهولنده ويتنعم وفيرا ً آمنا ً محترما ً متعافيا ً ،ويصرخ في قلبه ضد أحرار ايران الثائرة ويقول ديمقراطية خامنئي أفضل من ديمقراطية أكلي الخنازير ورؤسائهم العبيد !!،والتقية ...التقية ،ولولا قوانين تلك الدول فقد لحقنا الضرر ،من أبناء الجلدة وعمومتها ومن جواري وعبيد الدين .



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مآساة ..طريق الشعب
- -Maliki will sacrifice for you-
- التكنولوجيا والأيادي الملوثة
- أبناء الصعاليك ..والغرب الجديد
- ثقافة نشر الغسيل :من الوشاية الى الإشاعة
- العراق الروحي
- غياب قاسم محمد ..
- قمّة العرب : مهاترة وصمت
- المصالحة العراقية وميشيل عفلق
- هوليوود :إنعطافة نحو الإنسانية
- أستراليا تحترق ..ورجل دين يتمرقص
- عراق وجنون ودين
- المجتمع المتحرك
- نقابْ وحجاب ْ.. حرية ٌ أم عنصرية ؟
- عصر الكآبة
- الاتفاقية الأمنية ..العراق ( العظيم ) وأميركا
- الأزمة المالية العالمية ...البابا وماركس والإسلام
- معنى التريث..وفأر السرداب
- متاهة العراق ..
- العرب ، الإسلام والإنسانية..


المزيد.....




- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - هكذا هو الأمر ...