أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية ودور اليسار في المرحلة الراهنة - ملف 1 ايار 2004 - الحزب الشيوعي العراقي - تحية إجلال وإكبار لطبقتنا العاملة في عيدها المجيد














المزيد.....

تحية إجلال وإكبار لطبقتنا العاملة في عيدها المجيد


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 821 - 2004 / 5 / 1 - 03:49
المحور: الحركة العمالية والنقابية ودور اليسار في المرحلة الراهنة - ملف 1 ايار 2004
    


تحتفل شعوب كثيرة بالأول من آيار من كل عام، عيدا عالميا للطبقة العاملة، التي تنهض بالدور الرئيسي في العملية الإنتاجية، وفي توفير الخيرات المادية لسائر الناس في شتى بقاع المعمورة. لم يأت هذا الاعتراف بدور العمال ومكانتهم الاجتماعية والسياسية، اعتباطا أو مصادفة، أو إقرارا بواقع ملموس وحسب، وإنما جاء كذلك نتيجة تاريخهم النضالي الحافل، الذي كانت بداياته قد اتضحت منذ البواكير الأولى، لنشوء وعيهم الذاتي، بكونهم طبقة متميزة، سواء في حقل الإنتاج، أو في عملية التغيير الثوري للمجتمع. لقد خاضت الطبقة العاملة نضالات مديدة، واتبعت أساليب نضالية متنوعة، كانت تتناسب مع حجم الاستغلال الاقتصادي، والاضطهاد السياسي اللذين تعرضت لهما. واستطاعت بفضل تضحياتها الجسام والمعارك الطبقية والوطنية التي خاضتها على مر السنين، أن تحقق العديد من الإنجازات والمكاسب المهنية والاجتماعية والسياسية. بيد أن النقلة النوعية في نضالاتها حانت عندما تمكنت من تشكيل أطرها النقابية وأحزابها السياسية، التي استطاعت توحيد جهود العمال ونشاطاتهم ونضالاتهم، للدفاع عن حقوقهم العادلة، والسعي لانتزاع المزيد من التنازلات من الرأسماليين وأرباب العمل، الذين لا يهمهم غير الحصول على أقصى قدر من الأرباح، حتى لو أدى ذلك الى تعريض حياة العمال للخطر، أو وفاتهم. في مطلع الثلاثينات من القرن الماضي بدأ العمال العراقيون يدركون أن مصالحهم الطبقية المشتركة، تستدعي الوحدة فيما بينهم، وإيجاد الشكل الملائم لتنظيم الدفاع عنها، ومنع أرباب العمل الجشعين من التجاوز عليها، فأسسوا عددا من النقابات، ورفعوا شعارات مطلبية حققت لهم بعض النجاحات الجزئية، مما أشعرهم بالحاجة الى الارتقاء بمستوى عملهم، وبأساليبهم النضالية على السواء، من خلال امتلاكهم المؤسسة السياسية الخاصة بهم، فكان تأسيس الحزب الشيوعي العراقي في 31 آذار 1934، الذي قاد العمال وحلفاءهم من الفلاحين والمثقفين وسائر كادحي الشعب العراقي في معارك طبقية ووطنية ساهمت في تحقيق إنجازات ومكاسب كبيرة، لم يقتصر نفعها على الطبقة العاملة وحلفائها فقط، بل شملت الجماهير الشعبية العراقية بكاملها. وقدم الحزب في سبيل ذلك الآلاف من الشهداء، وعشرات الآلاف من المعتقلين والمغيبين والسجناء السياسيين. وبذل المستغلون والحكومات الرجعية المتعاقبة، المستحيل لتجريد العمال من مكاسبهم، والعودة بهم الى حالة الإملاق ومصادرة الحقوق، والعمل على استغلالهم أبشع استغلال. وكانت أصعب الفترات وطأة عليهم، وأشدها قسوة، ما قام به النظام الفاشي طوال السنوات الخمس والثلاثين من عمره المقيت. فلم يكتف بحرمانهم من حق الإضراب ومصادرة كل مكاسبهم، ولا بتزييف إرادتهم وتنصيب قيادات صفراء عليهم، كانت عونا لأجهزته القمعية في اضطهادهم وتخريب وحدتهم، بل زج عشرات الآلاف منهم في محارقه ضد إيران والكويت، وقام بتحويل العاملين منهم في مؤسسات الدولة والقطاع العام، وهم الشريحة الأوسع الى موظفين، سعيا منه لتهميش دورهم السياسي والطبقي، وتحويلهم الى أداة طيعة يتصرف بها كما يشاء. لكن أحلام الطغاة المريضة شيء، وحكم التاريخ شيء آخر، فسقط النظام الديكتاتوري مشيعا بلعنات الشعب العراقي، وبقيت الطبقة العاملة شامخة، تغذّ السير من جديد لاستعادة أمجادها النضالية، وإسهامها بفاعلية تناسب وزنها الاجتماعي ودورها السياسي، في القضاء على الإرهابيين وتنظيف الوطن منهم، وفي استعادة الاستقلال، واعمار البلد، ومعافاة اقتصاديه، وبناء النظام الديمقراطي، الذي يصون مصالحها، ويضمن لها حقوقها المشروعة في العمل، وتشغيل آلاف العاطلين، وتشريع قانون جديد للعمل والضمان الاجتماعي، يلغي التمييز ضد المرأة العاملة، ويحقق المساواة في الأجر للعمل المتساوي، ويربطه بتصاعد الأسعار، ويعمل على توفير العيش الرغيد والكريم لعمالنا البسلاء. إن صمام الأمان، والضمان الحقيقي لإنجاز كل هذه الأهداف النبيلة، انما يكمن في التمسك بوحدة الطبقة العاملة العراقية (التي تتعرض اليوم الى محاولات خبيثة لزعزعتها وتهشيمها) والتفافها حول تلك الأهداف التي تمثل مصالحها الجذرية، وعدم التنازل عنها، مهما كانت الصعوبات والمعوقات. فالى المزيد من التلاحم والتكاتف، يا بناة الوطن الحر والشعب السعيد، وألف تحية لكم في عيدكم الخالد، عيد الأول من آيار المجيد. وكل عام وطبقتنا العاملة وعراقنا الحبيب بألف خير وأمان.

طريق الشعب



#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سكرتير اللجنة المركزية: لو تم التغيير بأيد وطنية لكان الامر ...
- تصريح المكتب السياسي: حول الإحداث الأخيرة
- تفعيل دور الأمم المتحدة مهمة آنية
- شعـارات الذكرى السبعون لتأسيس الحزب
- بيان استنكار منظمة الحزب الشيوعي العراقي في فنلندا
- الحزب الشيوعي العراقي يستنكر جرائم الارهابيين في كربلاء والك ...
- استنكار وتنديد من الشيوعي العراقي في استراليا
- رسالة من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الى الجبهة ال ...
- كتاب سري من مديرية امن بغداد يكشف عن اعدام 31 رفيق ورفيقة ، ...
- نحو اوسع حوار حول ”قانون ادارة الدولة العراقية-
- الجزء الثاني من الحوار مع الرفيق حميد مجيد موسى
- على طريق الشعب 8 شباط الاسود حتى لا يتكرر.. حتى لا يعود
- حميد مجيد موسى سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ...
- بيان استنكار وتضامن
- القرار 137 ضد حقوق ومصالح المرأة
- اعتداء غادر يستهدف أحد مقرات الحزب الشيوعي العراقي في بغداد
- القرار 137 يسلب المرأة حقوقها ويسيئ الى العلاقات الاسرية الش ...
- الرفيق حميد مجيد موسى يقدم الى مجلس الحكم رؤية الحزب للمبادئ ...
- نداء ... احتفاءً بالذكرى السبعين لتأسيس حزبنا الشيوعي العراق ...
- سبيلنا الى تعزيز التآخي القومي والاخوة العربية – الكردية وال ...


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- الطبقة العاملـة والعمل النقابي في فلسطين ودور اليسار في المر ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية ودور اليسار في المرحلة الراهنة - ملف 1 ايار 2004 - الحزب الشيوعي العراقي - تحية إجلال وإكبار لطبقتنا العاملة في عيدها المجيد