أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فائز الحيدر - المهرجان الدولي التاسع للشبيبة والطلبة ، صوفيا بلغاريا / 1968 ، الحلقة الأخيرة















المزيد.....

المهرجان الدولي التاسع للشبيبة والطلبة ، صوفيا بلغاريا / 1968 ، الحلقة الأخيرة


فائز الحيدر

الحوار المتمدن-العدد: 2687 - 2009 / 6 / 24 - 09:46
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


وصلنا محافظة اللاذقية في الساعة الثالثة من فجر يوم 21 / تموز /1968 ، هذه المدينة التي تعتبر بوابة سوريا البحرية نحو الخارج ، وتقع على سفح جبل عالٍ مطل على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط ، وتعتبر أحدى أكبر المدن السورية .
المدينة شبه مهجورة في هذا الوقت من الصباح الباكر ، الشوارع ضيقة ، بيوتها قديمة ، لا ترى فيها أي نوع من الحداثة في البناء ، الأضوية في الشوارع خافته نوعا" ما ، لا تشاهد فيها هذا الوقت غير بعض عمال الخدمات والحراس الليلين وبعض الكلاب السائبة . يا ترى كيف نستدل الى رفاقنا وأعضاء الوفد ؟ ونسأل منّ في هذا الوقت ؟ وخاصة أنها زيارتنا الأولى لهذه المدينة وليس لدينا أية فكرة عنها . أين مكان تواجدهم في هذه المدينة الكبيرة ؟ حقائبنا رغم صغرها أضافت لنا متاعب أخرى لما نشعر به من التعب والإرهاق وعدم النوم لليتين الماضيتن .

نسيم الهواء البارد المشبع بالرطوبة يمسح وجوهنا ويخفف من عرقنا الناتج عن التعب والقلق ونحن نبتعد قليلا" عن كراج دمشق الذي نزلنا فيه . قررنا البحث عن فندق مناسب ورخيص يتناسب مع ما نحمله من مبالغ ، ليس للأخوة الشباب المرافقين لي خبرة في أتخاذ أي قرار في مثل هذه الظروف لحداثة عملهم في العمل الديمقراطي وكان عليّ أن أفكر وأقترح وأنفذ في نفس الوقت ما أراه مناسبا" دون أعتراض وهذا سبب لي أرهاقا" مضاعفا" لدرجة الأعياء .

أين نذهب الأن وفي ساعات الفجر هذه ؟ هل نبدأ بجولة على الفنادق لنسأل عنهم وعسى أن نجد أحدهم ولو صدفة ؟ ترى هل يمكننا القيام بذلك وأمامنا مئات الفنادق ومن مختلف الدرجات موزعة على طول المدينة وعرضها والتي نجهل كل شئ فيها ؟ هل نبدأ... ؟ لا أدري ... ؟ ومن أين... ؟ لا أدري!!!! .
سألنا على الأقل خمسة فنادق في طريقنا وسط عدم أرتياح مدرائها لأيقاضهم في هذه الساعة المبكرة من الفجر ، من دون جدوى . أحسست باليأس حقا" ، أعاني من الأرهاق فعلا" ، ليس لدي قدرة وطاقة على المواصلة وخجلي يمنعني من البوح بذلك أمام الأخوة ، أحس برغبة شديدة للنوم بدون أرادتي ، ماذا نفعل الأن ؟ على التحمل فأمامنا مشوار يجب أنجازه رغم انه تجربة قاسية للجميع .

بدأ الشباب يشعرون بالتعب والأرهاق أيضا" ، قررت أن نذهب الى أقرب فندق للراحة والتخلص من حقائبنا التي أصبحت عبئا" علينا ، وكنت بين الحين والأخر أتلمس بأنفعال مكان وجود الحقيبة اليدوية الصغيرة التي ربطتها على صدري خوفا" من فقدانها وبعد كل هذا التعب والجهد .
الساعة تشير الأن الى الخامسة والنصف صباحا" ، حجزنا غرفة واحدة متواضعة في فندق بسيط لنرتاح قليلا" ولم تبقى أمامنا إلا ساعات قليلة عسى أن نلتقي بالأخوة.
بدأت الشمس بالشروق وأخذت الرطوبة بالأرتفاع .... أخذ كل منا حمام ساخن وهو الأول منذ عدة أيام في هذا الجو الحار الممزوج بالغبار والرطوبة وبدأنا نتحدث عن الخطوة التالية .

هل يبحث كل منا في بأتجاه ؟ أم نبقى سوية مع بعض ؟ ماذا لو فقد أحدنا الأخر في هذا الوقت الذي يمر سريعا" وفي مدينة نجهل شوارعها وفنادقها . لا... لا ... الأفضل ان نكون على قرب وأن نعمل معا" ، تركنا حقائبنا في الفندق وتناولنا على عجل قطعا" من المعجنات السورية وقدح من الشاي لكل منا وبدأنا نزور كل فندق نشاهده في طريقنا ، نقرأ أسماء النزلاء فيه ، نأخذ ملاحظات من صاحب الفندق ونركز على الخطوة التالية . أستمرت جولتنا عدة ساعات بدون نتيجة . أصابنا الأعياء واليأس من جديد وقررنا العودة الى الفندق ، لمحت عيوني عن بعد فندقا" في أحد الأزقة ومن لوحته الصغيرة الموضوعة على بابه يدل على مدى بساطته ، كنت مترددا" في البداية زيارته ولكن ليس هناك ما نخسره لنجربه أيضا" وليكن الأخير في طريقنا فرفاقنا يبحثون على الأسعار الرخيصة والتخفي والعمل السري وهذا ما يناسبهم ، وجاءت المفاجأة عندما وجدنا أسماء من نبحث عليهم مسجلين في سجل الفندق وأنهم قد قضوا ليلتهم فيه ولكن قد غادره قبل ساعات قليلة للقيام بجولة في المدينة للأطلاع على ملامحها الحضارية . دون ان يتركوا اية ملاحظة . أحسست بنوع من الراحة النفسية والأطمئنان ولكن علينا المواصلة فنحن الأن في وسط الطريق للوصول للهدف .

تجاوزت الساعة الأن الثانية عشر ظهرا" ولم يبقى لدينا من الوقت غير أقل من أربع ساعات ، حرارة الشمس حارقة ، الرطوبة عالية وملابسنا تلتصق بأجسامنا مسببة عدم الأرتياح وضيق التنفس ، أخذنا ونحن بهذا الحال بالسير رويدا" عسى أن نلتقي بأحد رفاقنا وعيوننا لا تفارق الميناء ، وفجأة لاحظنا عن بعد ونحن على التلة المشرفة على الميناء باخرة ركاب سياحية بيضاء تحمل العلم السوفيتي متجه نحو الميناء وبذلك أدركنا أننا على وشك الوصول الى الهدف . ولكن كيف نصل الى الميناء ؟ سألنا أحدى شركات النقل البحري بجوارنا عن هذه الباخرة وكيفية الوصول أليها ، فأكدوا لنا أنها في مهمة خاصة لنقل الوفود المشاركة في مهرجان الشباب والطلبة الدولي .

بهذا الأمل زدنا من نشاطنا وحركتنا ، وزعت العمل بيننا بسرعة فليس هناك وقت للضياع ، الوقت يمر بسرعة ، أحدنا يذهب بسيارة أجرة الى الفندق لجلب الحقائب ويدفع الأجور ، وآخر يذهب على ظهر دراجة نارية الى الميناء للتأكد من وجود الرفاق هناك ، أما أنا فأنتظر قرب الفندق لربما يعود أحدا" أليه . بعد أقل من ساعة عاد الأخوين يحملان أخبار سارة فالرفاق أعضاء الوفد في الميناء والحقائب جاهزة هناك ، ولم يكن أمامنا غير أن ننادي على سيارة أجرة لتنقلنا الى الميناء ، وبدقائق معدودة كنا داخل صالة أنتظار المسافرين حيث ألتقينا الرفاق وكل منا يعانق الأخر غير مصدقين ما جرى .

لم أرى رئيس الوفد الرفيق عبد الجبار مع الأخرين ، عندها سألت :
ـ أين الرفيق أبو .... رئيس الوفد ؟

ـ أنه على التلفون يتصل ببغداد لغرض الأستفسار عنكم وما حل بكم ولماذا تأخرتم ؟

ـ ألو بغداد ... ألو بغداد ... لم يصلنا الرفاق ولم تصلنا رسالتكم لحد الأن .... ماذا نعمل أرشدونا ؟

ولما شاهدني عن بُعد أبتسم لي وقال :

ـ ألو بغداد ... أسف على أزعاجكم لقد وصلت الرسالة الأن بسلام أطمئنوا .

أما أنا فقد غمزت له بعيني دليل الرضى والأرتياح وتعانقنا ، وسلمته الحقيبة ومحتوياتها بسلام وبذلك راح عني هم كبير شغل بالي طيلة السفرة الشاقة وعندها قال لقد كنت متأكد أنك الرجل المناسب لهذه المهمة ، ثم همس في أذني بهدوء بصراحة لم أكن أعلم ماذا أفعل لو لم تصل الأن ألينا ؟ . ولكني همست بدوري بأذنه يا رفيقي أرجوا ان تسمح لي بخمسة دقائق نوم عميقة ويمكنني أن أدفع أي ثمن لذلك وبعدها نتحدث يمكننا التحدث !!!

وصل الأخوة أعضاء الوفد الى دمشق بطرق مختلفة ، هناك من سافر بطريق الجو الى بيروت ثم الى دمشق ، أوعبر تركيا ثم الى دمشق ، ومنهم من سافر عبر باصات شركات سياحية أخرى . ألتقيت زملائي أعضاء مكتب سكرتارية الأتحاد وتداولنا سريعا" أهم المستجدات الموضوعة أمامنا .

بلغ عدد أعضاء الوفد 28 شخص يشمل أدباء وفنانين ، طلبة وشباب ونساء ، كانت معنا الفنانة الكبيرة المرحومة زينب وعدد من الفنانين . كما وتوجهت معنا وفود كل من سوريا ولبنان والأردن وفلسطين وأيران وتركيا يمثلون المنظمات الطلابية والشبابية في بلدانهم والذين وصلوا اللاذقية قبل عدة أيام ، بدأ صعودنا الباخرة في الساعة الرابعة عصرا" بعد أن سبقتنا كل الوفود تقريبا" . غادرت الباخرة ميناء اللاذقية الساعة الخامسة عصرا" كما هو محدد لها حيث كل شئ معد سلفا" وسط أرتياح الجميع .

مرت ساعات قبل أن نصل الى ميناء ( فاماكوستا ) في جزيرة قبرص والمواجه لمدينة اللاذقية لنقل الوفدين اليوناني والقبرصي المشاركين في المهرجان ، علمنا أن التوقف في الميناء سيكون ثلاث ساعات ، وجدنا أنها فرصة لا تعوض للنزول ومشاهدة الميناء ، أستأجرنا سيارة أجرة مع الفنانة المسرحية المعطاءة المرحومة زينب وآخرين في جولة سريعة دامت ساعتين شاهدنا أهم معالم المدينة الجميلة ليلا" . عاودت الباخرة مسيرتها نحو الشواطئ التركية ومضيق البسفور التركي حيث كانت تقف هناك في ميناء أسطنبول التركي أحدى حاملات الطائرات الأمريكية فرفعت الشعارات وتعالت الهتافات ضد العدوان الأمريكي على الشعب الفيتنامي وأعربت الشعارات عن تضامن الوفود مع الشعب الفيتنامي البطل ضد الغزو الأمريكي .

أنها ليلتي الثالثة بدون نوم ولا أدري هل أستطيع المواصلة أم لا ؟
دخلت الغرفة الصغيرة المخصصة لنا مع أحد الزملاء وتمددت على السرير بملابسي ودخلت في نوم عميق أستغرق أكثر من أثنى عشر ساعة لا أعرف ما حدث خلال ذلك الوقت رغم محاولة بعض الأخوة لأيقاضي دون جدوى .

أستيقضت في الساعة الواحدة ظهرا" من يوم 22 / تموز و الباخرة وسط البحر الأسود وأنا أعاني من الجوع والغثيان الناتج عن دوار البحر ، أنا لست الوحيد على هذا الحال ، تناولت قليلا" من المعجنات الخفيفة ، لكن بعد دقائق أحسست برغية شديدة بالتقيأ لم تنفع معه أدوية طبيب الباخرة ، الكثير من الركاب يمرون بمثل حالتي ، الأمواج البحرية عالية والباخرة بحجمها الكبير تتموج وكأنها قشة في وسط البحر ، ذهبت الى سطح الباخرة لأشم الهواء دون فائدة ، الرياح شديدة والهواء مشبع بالرطوبة ، مياه البحر ذات لون أسود قاتم وأعتقد لهذا السبب سمي بالبحر الأسود .

الطابق السفلي في الباخرة يشمل صالات السينما والمسرح وقاعات الرقص والمطاعم . أفضل شئ أقوم به هو دخول قاعة السينما المظلمة عسى يمكنني من مشاهدة فلم جيد ، وهنا دخلت ثانية في نوم عميق لغاية أنتهاء الفلم بينما كان الآخرين مشغولين بالرقص وسماع الموسيقى .
مرت عدة ساعات من الرحلة قبل أن تهدأ أمواج البحر وتصبح الرحلة أكثر هدوءا" ونحن نقترب من السواحل البلغارية ولم تبقى غير عدة ساعات للوصول الى ميناء فارنا البلغاري الجميل .

أنه ظهر يوم 23 / تموز ، الجو لطيف جدا" ، الرياح خفيفة ، أمواج البحر هادئة ولم يبقى أمامنا غير ساعة واحدة لنصل ميناء فارنا الجميل في الأراضي البلغارية ، وكان في أستقبال الوفود محافظ المدينة وكبار المسؤولين فيها وآلاف من المواطنين من أبناء المدينة الجميلة ، رجال ونساء شباب وفتيات جميلات في مقتبل العمر ، الجميع يرحب يالوفود ويقدم لهم باقات ورد القرنفل الحمراء مع شعار المدينة وشعار المهرجان ليعلق على الصدور . أنها ساعات لا تنسى من العمر حيث يحس المرء بأنسانيته لأول مرة خارج وطنه بعيدا" عن القمع والأرهاب والأنقلابات العسكرية .
ومن الميناء أقلتنا باصات حديثة مريحة الى محطة قطار صوفيا حيث القطار المعد لنقل الوفود الى صوفيا وسط طبيعة جميلة للغاية وترحيب أهالي المدن والقرى والمزارعين على جانبي الطريق .

وصلنا صوفيا بعد غروب الشمس ومنها الى الحي الحديث البناء والمقرر توزيع شققه على المواطنين أصحاب الدخل المحدود في نهاية المهرجان . كل شئ معد سلفا" ، السكن ، المطاعم ، المترجمين ، المرافقين ، والباصات لكل وفد ، ندوات وبرامج سياسية وثقافية وأعلامية ورياضية موزعة على أيام عدة من المهرجان . ألتحق بوفدنا العديد من الزملاء الطلبة من روابطنا الطلابية في الخارج ليصل عدد أعضاء الوفد الى حوالي السبعين زميل وزميلة . ونظرا" للظروف الصعبة التي مر بها الوفد العراقي أثناء مغادرته الوطن فأنه يعوزنا الكثير من الملابس الموحدة والفلكلورية والمستلزمات الفنية أسوة بباقي الوفود القادمة من شتى أنحاء العالم والتي كانت مستعدة للمشاركة في المهرجان منذ عدة أشهر إن لم نقل سنوات لتظهر بالشكل الملائم أمام العالم .

وبعد نقاش طويل تقرر أن يظهر الوفد بقمصان بيضاء وسراويل سوداء أو على الأقل غامقة ولقد تم التعاون مع بعض الوفود العربية والأجنبية لتذليل هذه الصعوبات وهذا ما أستطعنا عمله .
في الساعة التاسعة ليلا" من يوم 25 / تموز أفتتح المهرجان في أكبر ستاد رياضي في صوفيا من قبل رئيس الجمهورية البلغارية وكبار المسؤولين البلغار وحضور العديد من قادة الدول في مختلف أنحاء العالم ، لقد كان الأفتتاح لا يوصف حيث أضاءت الألعاب النارية سماء العاصمة صوفيا وسط أستعراض الوفود المشاركة والرقصات الشعبية والدبكات ، أنها ساعات لا تنسى من الحياة ، راسخة في الذاكرة .

وفي اليوم التالي شاهدنا صورنا وهي تغطي الصفحة الأولى من صحيفة المهرجان وغيرها من الصحف البلغارية داخل الملعب . وعندئذ أخذنا نفكر بالأمر وكيف سنعود الى بغداد وصورنا تغطي كل وسائل الأعلام ؟ .. الحقيقة لا ندري وعلى الأقل في الوقت الحاضر حيث ترك الأمر للأيام القادمة .
لقد أشترك ممثلي أتحاد الطلبة العام وأتحاد الشبيبة الديمقراطي بجد ونشاط في معظم لجان العمل الرئيسية والمتفرعة وعلى ضوء الأمكانيات المتوفرة لدى الوفد . فهناك اللجان السياسية الفنية ، الرياضية ، السلم ، البيئية ، والصداقة بين الشعوب والتضامن مع الشعب الفيتنامي .

كما ألتقى ممثلينا مع العديد من الوفود لتعزيز التعاون والعمل المشترك بين منظماتنا وتبادل الزيارات المشتركة . وكان الوقت مناسبا" للقاء ممثلي روابطنا الطلابية في الخارج وأعطائهم فكرة مفصلةعن طبيعة الأنشقاق الذي حدث في صفوف أتحاد الطلبة في 17 / 9 / 1967 وخلفياته وتأثيره على العمل الطلابي ككل . لقد كان كل الأخوة مشغولين طيلة الأسبوع في أداء واجباتهم المنسبة لهم وبنجاح .

في صبيحة يوم 30 / تموز فوجئنا بحدوث الأنقلاب الثاني للبعث لأبعاد عبد الرزاق النايف وأبراهيم عبد الرحمن الداود من القيادة حيث تم شرح أخر التطورات على الساحة العراقية لكل الوفود العربية والصديقة التي ألتقينا بها .

في يوم 2 / آب / 1968 أنتهى المهرجان الدولي التاسع للطلبة والشباب بعد أسبوع كامل من النشاط الدؤوب مع مختلف الأوساط الطلابية والشبابية العربية والصديقة ذات الأفكار والأتجاهات المختلفة وفي يوم عظيم آخر مشابه ليوم الأفتتاح بعد أن حقق كل أهدافه .

في اليوم الأخير وجه أتحاد الطلاب العالمي دعوة لممثلي سكرتارية أتحاد الطلبة العام لزيارة براغ لمدة أسبوعين لعقد لقاءات مع الأتحاد الدولي وتم تلبية الدعوة حيث كانت فرصة عظيمة لنا للقاء وفود المنظمات الطلابية في سكرتارية أتحاد الطلاب العامي ولتبادل وجهات النظر في الأمور الطلابية العامة وتعزيز التعاون بين المنظمتين ودور أتحادنا أتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية في رئاسة الأتحاد الدولي . ومن هناك وجه ممثل مجلس الطلاب السوفيات في سكرتارية أتحاد الطلاب العالمي الدعوة لنا لزيارة عمل لموسكو لمدة أسبوعين أيضا" وتم خلال هذه الزيارة عقد لقاءات عديدة ومكثفة مع المجلس المذكور وبعض المسؤولين في وزارة التعليم السوفيتية وكذاك المنظمات الطلابية والشبابية وقمنا بزيارة لمدينتي لينينكراد وكييف وسوجي وحققت الزيارة أهدافها بشكل جيد .

كما وأتيحت لنا فرصة عظيمة أيضا" للقاء رائدة الفضاء السوفيتية الأولى فالنتينا تريشكوفا حيث تم تعارفنا وتبادلنا الأحاديث الودية وأخذ الصور المشتركة .

أما كيفية العودة الى الوطن فهذا أمر يحتاج الى سرد تفصيلي آخر لسنا بصدده الأن .

أنها أياما" لا تنسى من الذاكرة

22 / حزيران / 2009





#فائز_الحيدر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المهرجان الدولي التاسع للشبيبة والطلبة ، صوفيا بلغاريا / 19 ...
- المهرجان الدولي التاسع للشبيبة والطلبة ، صوفيا بلغاريا / 19 ...
- الثقافة العراقية ما بين فكر البعث والعمائم
- المثقف المندائي والتعصب ولغة الحوار
- الثقافة ما بين الحوار والتكفير
- المثقفون والنرجسية ومرض الأنا
- مهدي ( شنور ) عودة الوالي .... قائد عمالي صلب ومسيرة يذكرها ...
- لمناسبة يوم الطفل العالمي ، الطفولة والتكنولوجيا والمتغيرات ...
- سايكولوجية الفكر القومي العربي تجاه الأقليات
- في الذكرى الخامسة لإستشهاد الناقد والأديب قاسم عبد الأمير عج ...
- أيها المندائيون توحدوا وأعرفوا أصدقائكم
- المندائيون وشوائب المجتمع العراقي
- المندائيون والحوار الديمقراطي ، هل نحتاج الى صولة الفرسان في ...
- لمناسبة عيد المرأة العالمي ، الصابئة المندائيون والعنف ضد ال ...
- الصابئة المندائيون ويوم الشهيد الشيوعي
- الصابئة المندائيون بين الحداثة والسلفية في الدين
- المرأة المندائية ، تأريخ نضالي مشرف في سبيل الوطن
- الشهيد النصير هيثم ناصر الحيدر ( عايد ) ، ومعركة سينا وشيخ خ ...
- من الذاكرة ، أيام صعبة بإتجاه الوطن ، الحلقة الأخيرة
- من الذاكرة ، أيام صعبة بإتجاه الوطن ، الحلقة التاسعة عشرة


المزيد.....




- بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من ...
- عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش ...
- فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ ...
- واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
- هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
- هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
- -مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال ...
- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فائز الحيدر - المهرجان الدولي التاسع للشبيبة والطلبة ، صوفيا بلغاريا / 1968 ، الحلقة الأخيرة