جهاد عقل
(Jhad Akel)
الحوار المتمدن-العدد: 821 - 2004 / 5 / 1 - 07:41
المحور:
الحركة العمالية والنقابية ودور اليسار في المرحلة الراهنة - ملف 1 ايار 2004
*الإستعمار الجديد يطبق من خلال البنك الدولي, صندوق النقد ومنظمة التجارة الدولية.
*في عالم الإستغلال الذي نعيش فيه تزيد ثروة أغنى ثلاثة رجال في العالم, على الناتج القومي لـ (35) دولة نامية, يبلغ عدد سكانها(600)مليون نسمة: هذا مجرد مثال, وفيه من القوة ما يكفي لمواصلة إحياء ذكرى عيد العمال العالمي, ورفع راياته الحمراء وإطلاق الهتافات المعبرة عن مضمونه.
*"العولمة السعيدة" تعني إتساع الفجوة بين الفقراء والأغنياء وزيادة الإستغلال في هذا العالم.
*الإستعراض التاريخي منذ وضع عمال شيكاغو الأول من أيار على تقويم التاريخ, وحتى الحركات الإحتجاجية المتصاعدة في السنوات الأخيرة تقول أمرا واحدا: عمال العالم, لا مفر لديهم إلا أن يتحدوا.
* الأول من أيار:البداية
كان ذلك في الأول من أيار 1886 حين تم الإعلان عن يوم كفاح من قبل العمال في مدينة شيكاغو, تتويجا للنشاطات التي سبقت هذا اليوم. فالعمال وممثلوهم طالبوا بتحديد يوم العمل ليكون 8 ساعات وسن قانون يحدد ساعات العمل اليومي.
عمال شيكاغو انطلقوا في مظاهراتهم الشرعية ورافعين الشعارات المطالبة بوضع حد للإستغلال البشع من قبل أصحاب العمل – الرأسماليين. فرض على العمال أن يكون يوم عملهم (12) ساعة وأكثر وخرج هؤلاء العمال إلى الشوارع هاتفين في مطالبهم. إلا أن أصحاب العمل والشرطة الأمريكية التي تمثل مصالحهم, -بل قاموا بتمويل عدوانها- لم يهدا لهم بال وعلى ما يبدو فقد خططوا مسبقا لإراقة دماء العمال, ومحاولة إجهاض مطالبهم العادلة..
لقد اهتم أرباب العمل وبواسطة اتحادهم يومها والذي أطلق عليه اسم "نادي التجارة في شيكاغو" بجمع الأموال وشراء الأسلحة المتطورة لرجال الشرطة والحرس الوطني. الهدف واضح: محاولة قتل العمال وقتل مطالبهم.
وهذا ما كان فعلا فقد قام العسكر الأمريكي بإطلاق الرصاص على صدور العمال المتظاهرين, وقتل ستة عمال وجرح المئات.. بعد أن كانوا قد انهالوا على العمال المتظاهرين بهراواتهم, وامتزج دم العمال القتلى منهم والجرحى معا وخضبت قمصانهم باللون الأحمر, ليكون هذا اللون فيما بعد علم الطبقة العاملة في أرجاء المعمورة, تعبيرا عن الوحدة العمالية.. وحدة الدم ضد الاستغلال والبطش والاستعباد في كل مكان.
لم تتوقف جرائم أرباب العمل الأمريكيين وشرطتهم عند هذا الحد, بل قاموا باعتقال عدد من المتظاهرين بادعاء أنهم رموا قنبلة على رجال الشرطة, وحكم على أربعة منهم بالإعدام أيضا.. وبعد انتحار احد العمال في السجن اضطرت السلطات الأمريكية في شيكاغو للإفراج عن الثلاثة الآخرين بعد حملة المظاهرات الشعبية بقيادة العمال الذين لم ترهبهم بنادق قوات الأمن ورصاصها الغادر وخرجوا إلى الشوارع متظاهرين دعما لرفاقهم في السجن.
* قرار مؤتمر الشغيلة الدولي
في 14.7.1889 عقد مؤتمر الشغيلة الدولي الاشتراكي في العاصمة الفرنسية باريس, بحضور حوالي 300 مندوب من 20 دولة, ضمت الدول الأوروبية والولايات المتحدة والأرجنتين. وقد ساهم القائد الشيوعي المعروف انجلز بدور بارز في التحضير لهذا المؤتمر وفي أبحاثه وأعماله, وتم تحويل هذا المؤتمر إلى منظمة دولية عمالية عرفت فيما بعد "بالأممية الثانية".
احد القرارات الهامة لهذا المؤتمر كان القرار التاريخي الداعي لعمال العالم بتحويل الأول من أيار إلى يوم العمال العالمي, وتحويل هذا اليوم إلى يوم عطلة ومسيرات في جميع دول العالم, تكريما لضحايا العدوان البوليسي الأمريكي على المتظاهرين الأبطال من عمال شيكاغو, الذين خرجوا بشجاعة وعنفوان للتظاهر من اجل تحسين ظروف عملهم في الأول من أيار سنة 1886 وتقرر في المؤتمر نفسه أن يكون الأول من أيار العام 1890 يوم تكريم لضحايا مظاهرة شيكاغو, تقوم فيه الطبقة العاملة, بتنظيم المظاهرات والمسيرات وترفع المطالب العادلة للعمال وترفع راياتهم الحمراء.. ومنذ هذا التاريخ وعمال العالم يقومون في الأول من أيار بالتظاهر معا وفي دول العالم اجمع, رافعين الشعارات والمطالب ضد الظلم والاستغلال, تحت شعار "يا عمال العالم اتحدوا".
استغلال العمال يتفاقم
هناك من يحاول طمس هذه الذكرى العمالية, بادعاء أن وضع العمال والطبقة العاملة هو أفضل مما كان عليه في السابق! بل يحاول البعض إنكار وجود مصطلح "الطبقة العاملة" وان شعارنا.. "يا عمال العالم اتحدوا" لا وجود له.. ولكن ها قد مرت على مظاهرة عمال" شيكاغو" 218 عاما حين طالب فيها العمال بان يكون يوم العمل ثماني ساعات فقط. مع ذلك وإذا نظرنا حولنا اليوم نجد أن العديد من القطاعات التشغيلية لا يزال يعمل فيها العمال يوم عمل من عشر ساعات وظاهرة استغلال العمال عن طريق شركات "القوى العاملة" لا حدود لها.. ومظاهر استغلال النساء في العمل وعدم مساواة أجورهن, واستعباد الأطفال القائم اليوم.. ومحاولات إلغاء اتفاقيات العمل والمس بالحق الأساسي للعمال بالتنظيم, ومواصلة اعتقال النقابيين, لنشاطهم في الدفاع عن العمال, بل اغتيالهم المتواصل في بعض الدول.. وإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع على مظاهرات العمال المطالبة بالخبز والعمل.
كل هذه المظاهر تؤكد أمرا واحدا, أن أرباب العمل والحكومات التي تمثل مصالحهم في ظل عولمة الاقتصاد ووسائل الإنتاج, وازدياد نشاط الشركات و"الكارتيلات" المتعددة الجنسية التي تعمل بأسلوب "أممي" للاستغلال البشع للأيدي العاملة والعمال في أرجاء المعمورة.. عن طريق نقل مصانعها من مكان إلى آخر بهدف استغلال العمال وتشغيلهم ما بين 10-14 ساعة يوميا بأجر لا يتعدى الدولار لليوم الواحد.. كل ذلك يجري في ظل بهرجة الإعلام المتطور, الذي يسيطر عليه أرباب العمل وأصحاب رؤوس الأموال أنفسهم.. ليزداد الاستغلال للعمال ودول العالم الثالث خاصة.
ويكفي أن نذكر هنا أن الفجوة تزداد يوميا وبصورة خاصة ما بين الأغنياء والفقراء لدرجة أن معدل دخل الفرد قد انخفض عما كان عليه قبل عشر سنوات في أكثر من ثمانين دولة في العالم, مع أن متطلبات الحياة اليومية والغلاء يرتفعان باستمرار, والضحايا لهذه الفجوة هم أولا العمال وأفراد عائلاتهم.. نعم, إن الكادحين في العالم ضحايا سياسة العولمة الاقتصادية بأساليبها المتعددة. ومثال آخر للاستغلال الرأسمالي, الذي يحاول القضاء على الحد الأدنى من العدالة الاجتماعية يتجسد في أن ثروة أغنى ثلاثة رجال في العالم تزيد عن إجمالي الناتج القومي لحوالي 35 دولة نامية, تعداد سكانها أكثر من 600 مليون إنسان.
وأيضا 400 شخص في أمريكا رأسمالهم الصافي يساوي تريليون دولار (أي 1000 مليار دولار) وهذا المبلغ أعلى من الناتج القومي العام للصين التي يبلغ تعداد سكانها مليار و300 مليون نسمة.ونفس هذا العدد من سكان العالم يعيش مع دخل اقل من دولار لليوم الواحد. ونصف سكان العالم ( حوالي 3 مليارات إنسان) يعيشون مع دخل قومي يتراوح ما بين دولار ودولارين. ألا تكفي هذه المعطيات لإثارة كل واحد فينا ضد الاستغلال الرأسمالي للعمال في بلادنا والعالم, ولنقول أن "العولمة السعيدة" تعني اتساع الفجوة بين الفقراء والأغنياء مما يدفعنا للعمل معا كل في موقعه في نضال مشترك وتحت شعارنا الصادق "يا عمال العالم اتحدوا" من اجل اجتثاث المفاهيم الرأسمالية وظلمها وتحويل ثروات الشعوب للشعوب نفسها وليس إلى جيوب أفراد ينهبون خيرات العالم ويكرسون الاستغلال والفقر فقط؟؟.
لا بد من رص الصفوف
في أوضاع يتفاقم فيها استغلال العمال لا بد من رص الصفوف. البطالة تزداد من يوم لآخر حيث يصل عدد العاطلين عن العمل في عالمنا حوالي مليار شخص أكثرهم من الدول النامية ومن بين هؤلاء قسم قليل يحصل على فرص عمل مؤقتة فقط. مما يفقدهم سبل العيش الكريم والضمانات الاجتماعية والتعويضات وشروط العمل اللائق, والوقاية والأمان لا وجود لهما في أماكن العمل لان مصالح أرباب الرأسمالية تهدف إلى الربح أولا ثم الربح.. لذلك نجد أن أكثر من 250 مليون عامل أصيبوا في حوادث عمل تم إحصاؤها.. وهناك حوادث أخرى لا يجري تسجيلها.
في عالمنا المبني على أسس " العولمة السعيدة" و"الحضاري جدا", الذي يتغنى زعماءه من الرأسماليين بأنه ديمقراطي وفيه قوانين عمل ما زال هناك عمال يعملون ما بين 12-14 ساعة يوميا, تحت "حراسة" قوات خاصة مع سلاح حي, يستأجرها أرباب العمل بهدف استغلال العمال والعاملات وقمعهم إلى أقصى الحدود, والويل للعامل الذي يطلب قضاء حاجة.. فحتى ذلك الأمر يستدعي مرافقة – حراسة بالسلاح.. وهناك ملايين الأطفال الذين يجري استعبادهم لدرجة تكبيلهم بالسلاسل في أماكن العمل.. بدلا من أن يذهبوا للمقاعد الدراسية وهكذا تزداد الأمية في العالم وتتكرس ظاهرة الفقر والدول الفقيرة.
العولمة .. أسلوب الاستغلال
تعتمد سياسة العولمة الاقتصادية – الاستعمار الجديد في نشاطها على الثالوث الرأسمالي الذي ينظم أساليب الاستغلال تحت صبغة الشرعية الدولية, هذا الثالوث المكون من صندوق النقد الدولي, البنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية يعمل من اجل السهر على ضمان مصالح الدول الغنية الثماني وشركاتها العابرة للقارات بهدف ضمان مصالح القوى الرأسمالية وزيادة أرباحها من خلال تسويغ كل مشروع يجني الأرباح لها حتى لو كان استعمال قوة السلاح وتجيير الحرب من اجل هذه المصالح وبالمقابل لا تهتم بمصالح العاملين والشعوب الذين يشكلون الأكثرية الساحقة من سكان العالم.
وإذا كانت ثروة ال200 شخص الأغنى في العالم تساوي, بل تزيد عن إجمالي الدخل لدول يبلغ عدد سكانها 41% من سكان العالم.. ربما يساعدنا هذا الرقم على فهم حقيقة الفجوة الرهيبة التي يخلفها اقتصاد العولمة القائم اليوم في العالم, ومدى التأثير السلبي لذلك على مصالح وحقوق الطبقة العاملة.. ويستغل أرباب الرأسمالية لتنفيذ مشاريعهم هذه من خلال المؤسسات الدولية التي يسيطرون عليها كما ذكرنا (بواسطة الحكومات التي يدعمونها), من اجل الوصول إلى التحكم بصانعي القرار.. ولذلك نجد كما ذكرنا أعلاه أن هيئات الثالوث الرأسمالي وحتى "المنتديات الاقتصادية", (مثل منتدى دافوس) تحولت جميعها إلى هيئات تخدم مصالح الرأسمالية وأصحاب الشركات المتعددة الجنسية, الذين يتحكمون في إقتصاد العالم وفي المقدمة الأسواق المالية والأسهم.
لن نخوض هنا في المعطيات والأرقام, التي قد تثير غضب كل إنسان صادق, لأنها تكشف حقيقة الاستغلال القائم عبر العولمة الاقتصادية, والليبرالية الجديدة, بل الاستعمار الجديد . بتحويل العالم لصالح مجموعة دول غنية محدودة العدد والسكان, تتفنن في أسلوب الاستغلال ,على حساب الأكثرية الفقيرة, التي تشكل احتياطيا دائما للأيدي العاملة الرخيصة. التي تتعرض حقوقها لانتهاك فظيع. ويجري ضرب التنظيم النقابي أيضا.. وتتحول هذه الدول إلى أسواق للشركات العولمية, تجني منها الأرباح , والأسوأ من ذلك أن هذه الدول تتحول إلى مناطق "تدفن" فيها المواد الخطيرة على الصحة والسلامة, حيث أنها مصدر للإشعاع الخطير للسكان. وهكذا تواصل الرأسمالية نهجها القديم, في الاستغلال والاستعباد للأكثرية الساحقة من سكان الكون , لتنفيذ سياسة الاستغلال والقمع والاستعمار من اجل زيادة أرباحها.
كل ما ذكرناه فيه تأكيد على ضرورة المحافظة على وحدتنا العمالية,
و" يا عمال العالم اتحدوا"
يتضح لنا مما جاء أعلاه أن قوى الرأسمالية نظمت صفوفها وطورت أساليب استغلالها وعملها, من اجل المحافظة على مصالحها من خلال نهج القمع والاستغلال, بل والاستعمار للشعوب. من هنا علينا نحن أبناء الطبقة العاملة ,التي تمثل الأكثرية الساحقة في عالمنا, استعمال قيم الأول من أيار, هذه القيم القائمة على أساس الوحدة العمالية وتنظيم العمال, ضمن نقابات مكافحة تنظم النضال المحلي والعالمي للعمال ,أمام الهجوم الرأسمالي العولمي, علينا استغلال الأساليب المتطورة تقنيا ,لمواصلة نضالنا المثابر ضد الرأسمالية الجديدة, المظاهرات التي تقوم بها القوى المناهضة للعولمة, ضد مؤسسات الثالوث الرأسمالي والتي تشكل النقابات العمالية عمودها الفقري , من "سياتل" مرورا بـ "دافوس" , "بورتو اليجري", و"كنكون" و"مومباي" وهذه الأيام في واشنطن أمام مقر اجتماعات البنك الدولي, بدأت تقض مضاجع القائمين على هذه المؤسسات الاستغلالية, لدرجة أن قسما من المسئولين فيها بدأوا يوزعون الوعود ,من اجل توزيع أكثر "عدالة" لخيرات العالم والسبب في ذلك خوفهم من انتشار ظواهر الفقر والعمالة المهاجرة والبطالة التي بدأت تغزو بلادهم أيضا.
الرأسمالية بأشكالها المختلفة, لا تتورع عن القيام بممارسات مختلفة من اجل المس بالحقوق العمالية والتنظيمات العمالية, كل ذلك تحت شعارات تلبس أسمال "الحرية", أي حرية الرأسمال باستغلال أبناء الطبقة العاملة, واستغلال الشعوب قاطبة, وتكريس تصاعد وتيرة اتساع الفجوة بين الفقراء والأغنياء, وتكريس ظاهرة الاستقطاب الاجتماعي والاقتصادي. بل تنمية ودعم مظاهر الاستغلال والعبودية للعاملين في أرجاء المعمورة
الرأسمالية تواصل طريق العدوان اليومي على الحقوق العمالية, بل العدوان اليومي على العاملين ونقاباتهم من خلال ممارسات قمعية يقوم بها أعوان الرأسمالية وممثليها في الحكومات المختلفة. حتى قضية يوم العمل ثماني ساعات والتي خرج عمال شيكاغو من اجل الدفاع عن حقهم, بان يكون يوم العمل 8 ساعات, ما زالت قضية ملايين العمال في عالم العولمة الاقتصادية, عالم الاستغلال الفظيع حيث يصل يوم عملهم حتى 15 ساعة بما في ذلك الأطفال المنخرطون في سوق العمل بدلا من الجلوس على مقاعد الدراسة.
كل ما ذكرناه فيه كافة المقومات لضرورة توحيد وتنظيم جمهور العاملين في عالمنا ,لتقوية الحركة العمالية النقابية, الكفيلة لان تقف في وجه قوى الرأسمالية والاستعمار الجديد, ضمن القيم العمالية ذات النظرة الطبقية العلمية, من اجل حماية البروليتاريا في كل مكان, علينا ألا ننسى أننا نتحمل كيسار أيضا المسؤولية في التجسير على بعض الخلافات ووضع برنامج كفاحي مشترك, تحت شعار "يا عمال العالم اتحدوا" ورفع هذه الراية , راية الكفاح العمالي في وجه الرأسمالية, ومن اجل إسقاط مشاريعها الاستغلالية- الاستعمارية, من اجل حماية عمال فلسطين والعراق الذين يرزحون تحت نير الاحتلال الإسرائيلي والأمريكي.
يا عمال العالم اتحدوا من اجل مستقبل سعيد تسوده القيم والأسس الاشتراكية الحقيقية, من يعتقد ان عصر الاشتراكية قد ولّى.. نقول له هذا هو المستقبل للعدالة والسلام, في عالمنا الملئ بالخيرات والمستغل من قبل فئة قليلة على حساب الأكثرية الساحقة.. لذلك نقول قوتنا في وحدتنا وفي وضوح طريقنا ويا عمال العالم اتحدوا في وجه الغول الرأسمالي.
#جهاد_عقل (هاشتاغ)
Jhad_Akel#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟