أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية ودور اليسار في المرحلة الراهنة - ملف 1 ايار 2004 - سامان كريم - على الطبقة العاملة، أن تأخذ دورها الريادي في حسم الصراع السياسي لصالحها في العراق !














المزيد.....

على الطبقة العاملة، أن تأخذ دورها الريادي في حسم الصراع السياسي لصالحها في العراق !


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 821 - 2004 / 5 / 1 - 03:40
المحور: الحركة العمالية والنقابية ودور اليسار في المرحلة الراهنة - ملف 1 ايار 2004
    


لطبقة العاملة في العراق تأريخ مشرف و طويل قياساً بتأريخ تاسيس الدولة العراقية في بداية العشرينيات، وكان نضالها صوب "عالم أفضل" إذا نود أن نلخصها أو نستنتج من نضالها آمالاً وآمنيات أجتماعية. هذه الطبقة عانت ما عانت من الماساة والويلات جراء سياسات حكومة البعث المقبور، من قانونها في تحويل العمال إلى الموظفين إلى سياسة الترشيق الدولة و عسكرة المصانع والمؤسسات الإنتاجية، و سلب كافة حقوقها السياسية والإجتماعية، وقلة الأجور و كثرة ساعات العمل اليومية، هذا ناهيك عن المجهود الحربي و إرسال أبناء هذه الطبقة قسوة إلى جبهات القتال، وتمزيق تركيبتها الطبقية جراء تطبيق سياسة مدروسة مبينة على سياسة قومية عربية متعصبة و بذر جدذور التفرقة القومية بين ايناء وفئات المختلفة من طبقتنا، للجم نضالها و قمع إتحادها. هذه هي الظروف الموضوعية التي عاشت في طياتها الطبقة العاملة في عراق ابان حكم البعثيين.
بعد قبر هذا النظام القومي، وجراء حملة الأمريكية ومن ثم إحتلال العراق من قبلها، إنفلت الوضع الأمني وساد أجواء من إنعدام الأمن و الإستقرار وتفشي وباء الإرهاب الأمريكي و الاسلام السياسي و الفوضى والإضطرابات والصراعات القومية والطائفية، القضايا التي عانت منها أكثر من غيرها الطبقة العاملة و إتحادها ونضالها في سبيل تحسين امورها الإجتماعية والمعاشية و وصوب بناء مجتمع خال من الظلم والإظطهاد بكافة اشاكالها. جاءت الأمريكان ومعها مجلس حكمها المطيعة لها، يفتشون و يقررون على أهوائهم ومصالحهم الطبقية، يتحدثون عن قانون الإستثمار الأجنبي والمحلي، وعن إلغاء حق المراة كأنسانة لها دورها في الحياة الاجتماعية"قرار 137الملغاة" و يوزعون الحصص على اساس الطوائف والقوميات سوا كان في مجلس الحكم أو "في قانون إدارة الدول للمرحلة الإنتقالية" أو مجالس البلديات المنتشرة في المحافظات، لكل رئيس عشيرة و لكل حزب له صلة بأحدى دول المنطقة أو تابعة للمخابرات الأامريكية له حصتها. ولكن للطبقة العاملة حصتها أيضاً، وهي زيادة في نسبة البطالة إلى معدلات مخيفة، و تحضير لتحويل قطاع العام إلى قطاع خاص لكافة المؤسسات الخدمية من الماء و الكهرباء والإتصالات والنقل والصحة و الشركات الصناعية كافة ماعدا قطاع النفطي، و فرض عليها عدم تنظيم نفسها تحت حجج واهية كالتي تصرح بها سلطة إئتلاف المؤقت" لا يوجد قانون لذلك، ليس هناك حكومة عراقية"، هناك قانون و ترخيص لكل فعاليات البزنس في العراق، ولكن ليس هناك قانون للتنظيمات الجماهيرية، ليس للطبقة العاملة حق في التنفس حتى ضمن برنامج نيو اللبرالية الأمريكية، عليه يستوجب الإنتظار حسب تفكيرهم لغاية سن قانون بهذا الأمر!!.
نحن على عتبة عيد العمال العالمي، ونحي أمجادنا و نضال طبقتنا على صعيد العالمي، هذا العيد بحق عيد لمسح تعريف الإنسان على اساس الهويات القومية والطائفية والدينية و الجنس، لطبقة العاملة عيدها العالمي نظراً لعالمية إستغلالها من قبل الطبقة الراسمالية و حكوماتها وجيوشها، إن حقوق الطبقة العاملة بصفتها هذه، هي حقوق عالمية. إذن ماهي رسالة الطبقة العاملة في هذه الأوضاع الماوساية التي تصارع فيها الإمريكان و أعوانها و الإرهاب الإسلام السياسي وأعوانه؟! الامريكان لا يتورعون القتل الأطفال و القصف العشوائي و العقاب الجماعي في سبيل تحقيق سياساتهم و تثبيت حكومة مطيعة لها، و الإرهاب الإسلام السياسي لا يتورع في تفجير السياراات الممفخخة في أكثر المناطق إزدحاماً بالمدنيين العزل، والأحزاب اليمينة الأأخرى قابعة في مجلس الحكم ليس لديها إلا تنكيل بدور الجماهير وخصوصا الطبقة العاملة، ولايهمهم شيئاً إلا كراسي سلطتهم و إمتصاص ما يمكن من الربح، للطبقة العاملة ليست لها تمثيل في الحكم، ويتبجحون تحت ستار "منفعة قوميتهم" لتشتيت الطبقة العاملة ونضالها تحت أسماء " القومية الكردية والعربية والتركمانية ". الجبهتان الإرهابيتان وضعوا الجماهير في العراق في أوتون حرب الدائمة، تحت ذرائع كاذبة من جانب الأمريكان يقتلون الأاطفال والشيوخ تحت " حرب ضد الإرهاب و لتحرير العراق من براثينه" و من جانب الإسلام السياسي تحت ذريعة " مقاومة الإحتلال" والأمر سيان لجماهير العراق وهي ضحية هذا الصراع.
الطبقة العاملة في العراق مدعوة إلى تفعيل دورها الريادي، على صعيد الإجتماعي والسياسي، لإخراج المجتمع من الصراعات القومية والطائفية التي تنذر بالكارثة، ولإفشال مخططات القوى البرجوازية المحلية منها و الأمريكية. إذن عليها أن تنظم نفسها في منظماتها الجماهيرية في المجالس العمالية و النقابات العمالية واشكال أخرى من التنظيمات الجماهيرية، مبنية على الجمعيات العمومية، في المعامل والمؤسسات العمالية أو في المحلات السكنية. وإلتفاف حول حزبهم الحزب الشيوعي العمالي العراقي. على قادة الطبقة في هذا اليوم أن يطرح برنامجها وبديلها لحكومة العراق وأن يعلن عن قانونها الخاص بها. إن محتوى رسالة قادة الطبقة العاملة في هذا الذكرى براي هو إعلان عن رفضها لقانون إدارة الدولة و إعلان عن التضامن الطبقي بين فئات مختلفة من طبقتنا في العراق، و إقرار جمعياتها العمومية أو قادتها العمالية على حكومة علمانية غير قومية، وتوثيق هذا القرار كقرار لذكرى عيد العمال العالمي، وكرد فعل عمالي ضد الصراعات القومية والطائفية. هذه تشكل بداية جيدة لمضي قدماً صوب تنظيم الطبقة و كسب التضامن الطبقي من قبل منظمات والإتحادات العمالية على صعيد العالمي لمطلبهم هذه.



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكذبة التاريخية الكبرى، و البيان الصحفي (150) لمجلس الحكم ح ...
- قانون إدارة الدولةالعراقية- الدستور المؤقت- وغطرسات الإسلام ...
- جماهير إسبانيا إنتزعت حقها من مغتصبها !
- لا يستتب الأمن والاستقرار‘ دون سيادة الهوية الإنسانية على مد ...
- مقابلة مع سامان كريم مسؤول الحزب في مدينة كركوك، حول وثيقة ك ...
- تقرير من كركوك
- نشاطات مستمرة ومتواصلة لحزب و منظمة حرية المرأة في كركوك ضد ...
- شعار الحزب يصبح شعاراً لمديرية شرطة كركوك - يجب منع الشعارات ...
- الحزب الشيوعي العراقي الدين، الاسلام السياسي والوطنية ! - ال ...
- الحزب الشيوعي العراقي الدين، الاسلام السياسي والوطنية ! - ال ...
- رؤساء بلا سلطة !
- حقيقة الصراع بين الجماعات الإسلامية الإرهابية، و الحزب الشيو ...
- الإسلام السياسي في العراق، يكاد يفقد ظهيره!
- نضموا أنفسكم، واتحدوا! حول - بيان الحريات السياسية -
- كلمات قادة اليمين، تنذر بالمستقبل المظلم لجماهير العراق! على ...
- الولايات المتحدة بعد قرار مجلس الأمن الدولي !
- ورطة المعارضة البرجوازية العراقية ! على هامش قرارات بول بريم ...
- التوآمان الارهابيان و القطب العالمي الثاني
- الوطنية-، شعار لتحميق الجماهير!
- حكومة اللن?ة، حكومة لفرض الفقر والخنوع!


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- الطبقة العاملـة والعمل النقابي في فلسطين ودور اليسار في المر ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية ودور اليسار في المرحلة الراهنة - ملف 1 ايار 2004 - سامان كريم - على الطبقة العاملة، أن تأخذ دورها الريادي في حسم الصراع السياسي لصالحها في العراق !