أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مجدي جورج - الانتخابات الإيرانية الأخيرة هل تكون بداية النهاية لنظام الولي الفقيه؟














المزيد.....

الانتخابات الإيرانية الأخيرة هل تكون بداية النهاية لنظام الولي الفقيه؟


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 2687 - 2009 / 6 / 24 - 08:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وللإجابة على هذا السؤال لابد من الرجوع قليلا للوراء واستعراض كيفية نشأة نظرية الولي الفقيه ودولته وهذا سيتضح من استعراض ما كتبه الأستاذ عبد المنعم شفيق في كتابه حقيقة المقاومة حيث يقول : ان الصفويون حين استولوا على حكم إيران في القرن السادس عشر جعلوا من التشيع الامامى دين الدولة هناك وبهذا حصنوا إيران ضد الفتح العثماني التركي السني وقد ساهم فى نشر المذهب الشيعى الذى كان قد قارب على الانزواء فى ايران علماء شيعة استقدمهم الشاة إسماعيل من جبل عامل في لبنان وفى بداية هذا التعاون أبيد الآلاف العامة والعلماء السنة فقد قتل فى يوم واحد 40 الف سنى كما اجبر الآلاف على التحول الجبري الى مذهب الشيعة الأمامية .
وقد ارتبط بهذا المذهب نظرية الأمام المعصوم وهو المعين من الله ولا يجوز لأحد عزله ولكن بعد وفاة الأمام الحادي عشر الحسن العسكري ولم يكن له ولد تأثر الشيعة بنظرية وجود و الأمام محمد بن الحسن العسكري داخل السرداب وهو الأمام الثاني عشر والذى انتظره الشيعة لإقامة دولة العدل. وقد ارتبط بنظرية وجود الأمام الغائب نظرية أخرى هى "التقية والانتظار" فلا يمكن الدعوة للعمل السياسى او لإقامة دولة العدل الإسلامية او الدعوة للثورة إلا بعد عودة الامام المنتظر وهكذا فعل نواب الإمام الأربعة طوال فترة غيبته وقد كان إن توفى رابعهم دون ان يوصى بنائب له وبذلك انتهت فترة الغيبة الصغرى وبدأت فترة الغيبة الكبرى التي طالت حتى تعدت الإلف عام والشيعة محرومون حسب اعتقادهم من دولة شرعية فبدأت فكرة نقل وظائف المهدي المنتظر تداعب الفقهاء الشيعة وهذا هو ما فعله الامام الخميني الذى قال :أن غيبة الإمام المنتظر قد تطول حتى تصل إلى الف عام أخرى فهل تبقى إحكام الإسلام معطلة كل هذه المدة ؟
لذا فقد نادي بنظرية ولاية الفقيه وهو يقول :ان الله جعل الرسول وليا على المؤمنين جميعا ومن بعده كان الأمام وليا وهكذا الأمر بالنسبة للفقيه.
وهكذا نقل الخميني الشيعة الأمامية من الانتظار والتقية والتخفي الى العمل لإقامة دولة الإسلام على الأرض وكان ان نجح فى ذلك بخلع الشاة في أواخر السبعينات وأقام دولة ولاية الفقيه ولم يكتفي الخميني يذلك بل حاول تصدير ثورته الى خارج ايران وكانت سيطرة الخميني على كل الأمور فى إيران واضحة ولا جدال فيها وبنص الدستور وعندما اختلف مع اول رئيس للجمهورية الإسلامية وهو الحسن بنى صدر أقاله وحاول اعتقاله او تصفيته لولا هروب بنى صدر الى فرنسا .
وحتى بعد الخميني ومجئ على خامنئ مكانه كمرشد اعلى للثورة الإسلامية لم يتغير الوضع كثيرا بل زاد سوء بان استأثر هذا بمعظم السلطات بمساعدة الحرس الثوري الذي أصبح يتدخل فى كل شئ ورأينا سابقا ان الرئيس الاصلاحى محمد خاتمي لم يستطع فعل شئ ولم ينفذ اى وعد من وعوده التى وعد بها ناخبيه الذين انتخبوه لتعارض هذا مع رغيه المرشد ورغبة المحافظين رغم بقاءه فى السلطة لفترتين .
وعندما جاء بعده احمد نجاد للسلطة وارتضى ان يرتمي فى أحضان المرشد وان يقبل يديه صباح ومساء وان ينتقص من سلطاته المنتقصة أصلا وتعطى للمرشد جاء هذا كله على هوى المرشد وهوى المحافظين فكان لابد من بقاءه في السلطة لأطول فترة ممكنه لذا اعترض على فوزه بالانتخابات الأخيرة المرشح الأخر ذو الشعبية الجارفة مير حسين موسوي وكان ان اتهم النظام كله بتزوير الانتخابات لصالح احمد نجاد بل وتجرأ ولأول مرة وشكك فى نظام ولاية الفقيه وقرر أن يلجا هو وأنصاره الى التظاهرات والاعتصام وهذه هى المرة الاولى التى تحدث فيها هذه الاحداث بإيران فالجميع داخل إيران وخارجها اعتادت على رؤية المسيرات الملوحة بقبضات أيديها المهددة للغرب وإسرائيل والمؤيدة للنظام ولكنها هذه هى المرة الاولى التى يرى العالم اجمع ان هناك مظاهرات ضخمة تجرى ضد النظام هناك وتستمر كل هذه الفترة بمنتهى القوة والشجاعة .
وقد شكك البعض فى جدوى ما يحدث قائلين ان : قال البعض ان نجاح احمد نجاد مثله مثل نجاح مير موسوي فالوضع لن يتغير كثيرا لان كل منهما يؤمن بنظرية ولاية الفقيه وان معظم القرارات الهامة كالملف النووي والساسة الخارجية والدفاع فى يد المرشد. وهذا يمكن ان يكون الى حد ما صحيح ولكن هناك أمور أخرى مختلفة بينهما تدفع للاعتقاد بان مير سيكون الأفضل فشخصية مير حسين تحررية غير قابلة للانضواء تحت عباءة المرشد كشخصية نجاد والدليل الموقف من الانتخابات الأخيرة كذلك فأن أنصار وناخبي مير حسين سيكونوا بمثابة دافع يدفعه للتغيير والانقلاب على المواقف الحالية للنظام الايرانى. فهل يعنى هذا ان مير موسوى ممكن ان ينجح ؟
وللإجابة على سؤالنا السابق وسؤالنا الأسبق لابد من تذكر الاتى :
* ان النظام الايرانى سينجح في وأد هذه المحاولة للتغيير بالأساليب الآتية :
- بالتعتيم الاعلامى فهو مثله مثل كل النظم الشمولية والظلامية عدو للنور والمعرفة سيقوم بل قام بتعطيل معظم الشبكات الإخبارية التي تنقل اى تقارير من الشارع الايرانى وسيحاول تعطيل شبكة الانترنت وغيرها من الأساليب القذرة.
- بعسكرة الشوارع في طهران وملئها بالحرس الثوري بزيه المدنى والعسكرى ليخيف المتظاهرين ويرهبهم وباعتقال المتظاهرين والمنظمين للتظاهرات والضغط على معارضيه بمختلف الأساليب.
- بلفت الأنظار الى أشياء أخرى كاجراء مناورات فى الخليج مثلا واتهام الغرب بانه يقف خلف هؤلاء المتظاهرين.
- وأخيرا بمحاولة تقديم تنازلات بسيطة لتهدئة خواطر المعارضين كإعادة فرز بعض صناديق الانتخابات ولكن لن يسمح النظام لا بإعادة الانتخابات ولا بإسقاط احمد نجاد.
* ولكنني أضيف أيضا ان ما حدث وما يحدث الان وان كان لن يستطيع إزاحة هذا النظام الفاشستي المسيطر على الناس هناك الآن الا انه قد يكون أول مسمار يدق فى نعش هذا النظام لان هؤلاء الشباب والإصلاحيين عموما الذين انتخبوا مير حسين موسوي لن يسمحوا فى المستقبل ان تسقط أحلامهم مرة أخرى خصوصا بعد سقوطها مرتين مع محمد خاتمي وهذه المرة مع موسوي.



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصبغة الإسلامية وتغيير اسم قرية دير أبو حنس
- كوتا قبطية ومحاولة لإفراغ القرار من مضمونه
- تأملات في خطاب اوباما
- إعدام
- أسد على أنفلونزا الخنازير وفى أنفلونزا الطيور نعامة
- ماليزيا تعلن حظر تحويل الأطفال قسرًا إلى الدين الإسلامي فلما ...
- العلاج بالفتاوى
- أسلمه صباح الخير
- التفجير الارهابى بالحسين والاتهامات الجاهزة
- أخفاق التمرد القطري
- زمن منتظر الزيدى وزمن بوش
- خواطر في المسالة القبطية
- اتحاد المنظمات القبطية الأوربية (المغالطات والأكاذيب المثارة ...
- بارك اوباما رئيسا للولايات المتحدة
- الإفراج عن السياح الأوربيين وفضائح مصرية بالجملة
- حمدي رزق ورواية تيس عزازيل
- القبض على هشام طلعت مصطفى إمبراطور العقارات في مصر
- الاعتذار الايطالي لليبيا ملاحظات ودروس مستفادة
- مبارك وسياسة الهاء الشعب ونتائج بعثة بكين استقيلوا يرحمكم ال ...
- بشار الأسد والاصطياد في الماء العكر


المزيد.....




- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مجدي جورج - الانتخابات الإيرانية الأخيرة هل تكون بداية النهاية لنظام الولي الفقيه؟