أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي عرمش شوكت - دموع المرشد غسلت عنوان دكتاتورية الفقيه














المزيد.....

دموع المرشد غسلت عنوان دكتاتورية الفقيه


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 2686 - 2009 / 6 / 23 - 04:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اختتم السيد علي خامنئي المرشد الاعلى للثورة الاسلامية الايرانية خطابه المنتظر من قبل الشعب الايراني ، بل ومن العالم ليقدم حكماً عادلاً لـ 600 مخالفة قانونية حصلت في الانتخابات الرئاسية الاخيرة من جانب فريق الرئيس احمدي نجاد ، اختتمها بالتهديد والوعيد والدموع !! ، ومن الملفت للانتباه لجوء السيد المرشد للجمع بين حالتين متناقضتين في آن معاً ، فالذي يهدد لابد من انه يمتلك القوة ورباطة الجأش ، والذي يذرف الدموع يعبر عن ضعف وعجز ويستجدي عطف الاخرين في الاغلب ، فاين هي الحقيقة ؟ ، ليس لنا هماً كبيراً بشأن القوة والضعف لدى السيد المرشد خامنئي ، انما قراءة فاحصة لمضمون خطابه تبين بدون ادنى لبس الطبيعة المتشددة تجاه العارضة ، فالشطب على كافة ادعاءاتها حتى وان كانت مؤيدة من قبل الملايين الزاحفة في الشارع تعبيراً عن رفضها لتلك المخالفات القانونية ، يكشف عن جوهر دكتاتورية ولاية الفقيه ، كما يفضح فقدان الحيادية والاتزان من قبل المرشدية التي كان ينبغي ان تتمتع بهما حيال هذا الانقسام الحاد والخطير ، فاين الحكمة في رأب الصدع الذي لا سابق له بين ابناء الشعب الايراني ؟ .
واذا ما تفحصنا حقيقة الامر سنجد ان معظم المتظاهرين لا يقتصر نضالهم حول تنصيب مير موسوي الاصلاحي المستقل وابن عم المرشد رئيساً بدلاً عن احمدي نجاد المتشدد فحسب ، انما يبتغون التغيير حتى وان تم في الوهلة الاولى على مستوى الوجوه فقط ، لانه ليس هنالك فرقاً شاسعاً بين الرجلين ، من حيث الموقف حيال ولاية الفقيه ، ولا يعارضان الملف النووي المثير للجدل على الصعيد الدولي ، ولكن الذي يميّز موسوى عن نجاد هو نهج الانفتاح الذي يدعو اليه الاصلاحيون ، الانفتاح داخلياً على الشعب الايراني بمزيد من الحريات وحقوق الانسان وخارجياً اقامة علاقات السلم والتعاون مع المجتمع الدولي من دون البحث عن الاكثار من الاعداء الخارجيين وجعلهم شماعة تعلق عليها كافة مساوئ سياسة الرئيس نجاد المتشددة .
وكان قرار السيد الخامنئي بتحريم المظاهرات وانكار اسبابها واعتبار الاستمرار بها من قبيل عمل الاعداء وعملاء المخابرات الاجنبية قد كشف عن نفس ضيّق تجاه المعارضة السلمية ، وبذلك قد تبددت امال وادعاءات من كانوا يبشرون بديمقراطية فريدة سيعطيها نظام الاسلام السياسي في طهران ، وكان الوهم بذلك حتى لدى زعماء الاصلاح وابناء الثورة الخمينية ذاتهم ، الذين على اساسه دعوا الى التظاهر والاحتجاج املاً منهم بان عدالة الولي المرشد وايمانه بالديمقراطية كفيلين بدفعه لاتخاذ الموقف العادل ، وايجاد حل يرضي جميع الاطراف ، ولكن اليوم وبعد خطاب المرشد السيد علي خامنئي ، قد اصيبت القوى المدافعة عن التجربة الديمقراطية الايرانية بالاحباط والاحراج ، كما صار حتى زعماء المعارضة في حالة مراوحة وتوقفوا عن التواصل بالتظاهر ، حيث اجل حسين مير موسوي ، وخاتمي ، وكروبي ، والسيد رفسنجاني المظاهرة المزمع القيام بها يوم السبت الموافق 20 / 6 / 2009 ، ذلك لان المرشد قد قلب الطاولة بوجوههم وحشرهم في زاوية اعداء الثورة الخمنية اذا ما واصلوا الاحتجاج في الشوارع ، ولهذا لم يقبل اي منهم ان تتلوث سمعته وتأريخه السياسي بهذه البساطة .
الا ان الجماهير التي خرجت اساساً لتتحدى دكتاتورية ولاية الفقيه التي انحازت بالمطلق الى السيد نجاد الابن المدلل لمرشد الثورة الاسلامية ، لم تتفاجأ بموقف المرشد غير الرشيد حقاً ، وهي تنطلق في نضالها تحديداً لالغاء نظام مصادرة الحريات والحقوق الديمقراطية الذي تجسد في خطاب المرشد قولاً وفعلاً ، ولم يكن اعتراضها على نتائج الانتخابات مجرداً هذه المرة ، ففي المرات السابقة قد جرت انتخابات على ذات المنوال وبنفس الاجراءات ولم تكن ثمة احتجاجات بهذه الصورة ، والسبب يعود اولاً: الى عدم تبلور اتجاهات الرأي العام المعارض ، اذ لم يصل تراكمه الى مثل هذه الحالة النوعية ، وثانياً : لم تتلمس الجماهير وجود نفس اصلاحي حقيقي بين المتنافسين في الانتخابات الرئاسية السابقة ، اما اليوم فقد بدأت حملة الاعتراضات قبل بدء الانتخابات ، كرد فعل ازاء الاجراءات التعسفية والعزل المقصود ضد القوى الاصلاحية ، فضلاً عن تراكم الغضب الجماهيري من فقدان العدالة والحريات الشخصية .
وفي نهاية كلمة المرشد قد غسلت دموعه عنوان دكتاتورية ولاية الفقيه وجعلته جلياً ، حيث كان التهديد بالقمع والاتهام بالخيانة والعمالة للاجنبي لمن يعارض ، ومن لايعارض وهوجلس ليستمع باصغاء متناه وينتظر الاوامر ليسحق اخوته ( الخونه ) الذين يعصون امر الوالي ، فافضل توجيه محرض له هي الدموع التي سرعان ما نحب على اثرها الحشد الجماهيري المستمع .



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دموع المرشد غسلت عنوان دكتاتورية ولاية الفقيه
- دخان ابيض فوق المنطقة الخضراء
- الانتخابات الرئاسية الايرانية بين زيف وحيف
- الانتخابات العراقية القادمة واسر هيمنة الطبقة الحاكمة
- كل السبل وارد استخدامها لاسقاط حكومة المالكي .. ولكن
- الدستور العراقي قاسم مشترك اعظم لايقبل التحجيم
- تصريحات كنباح كلب اطرش
- دولة المالكي .. في امتحان ام في محنة ؟
- اين ستلقي سفينة المالكي مرساتها لكي تنجو من الانقلاب؟
- مصائب الصابئة المندائيين !!
- نتائج انتخابات المجالس .. لدغة للناخب من جحر مرتين
- بطاقة تهنئة : بمناسبة الذكرى الماسية لتأسيس الحزب الشيوعي ال ...
- الدستور العراقي والموقف من عودة البعث الصدامي
- المصالحة مع الشعب العراقي وبإنصاف ضحاياه
- حقيقة ميل القوى التصوتية العراقية واختلاف التفسيرات
- الناخب العراقي ينتظر سماع صدى صوته
- استعصاء في مجلس النواب
- رهانات لاتتمتع بنصيب وافر
- حصاد الانتخابات .. بحسابات الحقل ام بحسابات البيدر ؟
- فساد انتخابي بامتياز


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي عرمش شوكت - دموع المرشد غسلت عنوان دكتاتورية الفقيه