أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد كشكولي - جماهير إيران تسير في طريق الثورة على استبداد ولاية الفقيه














المزيد.....

جماهير إيران تسير في طريق الثورة على استبداد ولاية الفقيه


حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)


الحوار المتمدن-العدد: 2685 - 2009 / 6 / 22 - 09:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تختلف الانتخابات في إيران في ظل نظام الاستبداد الإسلامي عن الانتخابات الديمقراطية الحرة والمنصفة البرجوازية في العالم اختلافا جوهريا في المعايير والأصول في أن ليس للمعارضين حق الترشيح ، وأن المرشحين الذين يقسمون بالولاء للقانون الأساسي و تعاليم الدين الشيعي يمكن أن يحرمهم مجلس صيانة الدستور ، بالإضافة إلى أن كل الإمكانيات الدعائية والمالية والعسكرية لإيران موجودة تستخدم لصالح مرشح النظام .. عدا التزوير الفاضح في الإعلان عن فوز مرشح ولاية الفقيه محمود احمدي نجاد بالفوز في هذه الانتخابات.
وإن أخطر ما يميز الانتخابات الإيرانية ، لو فرضنا أنها حرة ونزيهة وديمقراطية ، هو أنها لن تؤدي إلى انتقال السلطة إلى الفائزين ، مثلما حدث في جنوب إفريقيا و بولندا وشيلي ,,,
فكل السلطات ، وفي كل الأحوال ، تتجمع بيد المرشد الأعلى خامنئي و مؤسسات ولاية الفقيه وحاشيته ولن تنتقل إلى الإصلاحيين في حالة فوزهم في الانتخابات. وإن الفائز أو الجناح الفائز، لا بد أن يعمل وفق ما تملي إرادة ولاية الفقيه المطلقة ومؤسساتها.
هذه الانتخابات، فضحت تعفن الديمقراطية البرجوازية كشكل من أشكال الحكم. وحقا،ي انتخابات العام الماضي في أمريكا قام حفنة من السناتورين و رؤساء الولايات بعد أن استهلكوا أعمارهم في قيادة حكومة استغلال وقمع و تضليل وجرائم بحق الشعوب بالمنافسة و دفع الملايين للتصويت ليخرج عدد منهم من فلترات " مجلس صيانة الرأسمال" فائزين ولكي يتم تعيين إحدى الخاسرات وزيرة للخارجية و إبقاء وزارة العدوان بيد وزير الحكومة السابقة الخاسرة ...
وحقا ، كلامهم صحيح في أن لا بديل عندهم عن هذه الديمقراطية التي تشبه لعبة الدمى .

لقد كان الشاه السابق يستمع إلى معارضيه لكن مرشد الثورة الراهن أغلق كل المنافذ والنوافذ بوجه بقية الأجنحة لنظام الجمهورية الإسلامية ، و قام في خطبة الجمعة بالاستخفاف كل المعارضين سواء كانوا ضمن النظام أو خارجه ، وبذلك قام بترسيخ الاستبداد و التأكيد عليه ما أثار غضب العالم واستنكاره .
وفي الحقيقة أن الانتخابات و بالمشاركة الواسعة لجماهير إيران فيها، لم تكن إلا لإضفاء الشرعية على نظام الجمهورية الإسلامية قبل أن يصدر مجلس الأمن الدولي قرارات بمقاطعة إيران و فرض الحصار عليها بسبب ذهابها بعيدا في تحقيق مشاريعها النووية. ولكن أهداف الجماهير كانت تختلف عن أهداف جناحي النظام الحاكم، إذ أنها ترى فيها فرصة للتعبير عن معارضة النظام و الاحتجاج على الأوضاع المأساوية من فقر مدقع، و قمع منظم وانتهاك لحقوق الإنسان وكرامته، و نهب مقدرات الشعب...
والحقيقة أن مهزلة الانتخابات بتعيين محمود أحمدي نجاد رئيسا و طرد منافسه مير حسين موسوي عن طريق الانقلاب من فوق قد انتهت ، لكن الانتفاضة الجماهيرية مستمرة وباتت تدخل الرعب حتى في قلوب مير حسين موسوي و جناح النظام الإصلاحي. فالأسباب التي تدعو إلى خروج الجماهير إلى الشوارع والتعبير عن غضبتها لا تزال قائمة و لن يستطيع النظام الحاكم و لا جناحه الإصلاحي الترميمي إيقاف الجماهير حسب مواصفاته.
الاحتجاج كان في البداية على تزوير نتائج الانتخابات لكنه تجاوز حدود الاحتجاج على انقلاب ولاية الفقيه و تطور إلى انتفاضة عارمة ، ترفع فيها شعارات ضد كل النظام الإسلامي .. وقد قرأت ضمن تلك الشعارات المرفوعة في هذه التظاهرات العارمة " الموت للدكتاتور ، أكان مهندسا ، أم دكتور!! ما يعبر عن مدى عمق معاناة الجماهير في ظل نظام الاستبداد الإسلامي .
الميديا البرجوازية الغربية و معها جناح خاتمي موسوي تعمل جاهدة على تصوير التظاهرات بأنها فقط احتجاج على تزوير نتائج الانتخابات ، و تسعى لتحريف مسار الانتفاضة الحقيقي ومطاليب الجماهير و تبرز شعارات دينية مثل الله أكبر و مرحبا للشهادة والسلام عليك يا الزهراء ورايات خضراء رمز جناح موسوي .
لقد عمقت هذه الحركات الجماهيرية من أزمة النظام المستفحلة

والآن بعد مهزلة الانتخابات ، يجري الحديث عن الاصطفافات الجديدة والمواجهات الجديدة في سياق الأهداف الرامية لتغيير الأوضاع السياسية في إيران. فالجدل الأساس السياسي في إيران حول رفض الجماهير للنظام ، و عجز النظام عن تلبية مطالبيها. لقد طرحت الجماهير الغاضبة بديلها خلال تظاهراتها العارمة الدامية بتأكيدها على مطالبها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

فالحركة الاحتجاجية لشرائح المجتمع وخاصة العمال والنساء والطلية والشباب في حال توسع وبأشكال مختلفة. ولا شك أن هذا المسار قد أدى إلى توسع الشرخ الموجود بين الأجنحة المختلفة للنظام.
لن يلبي أي جناح من أجنحة النظام أي مطلب من مطالب الجماهير، وبذلك ينحسر نفوذه في المجتمع و يخسر أنصاره ومؤيديه. ولن يستطيع أي جزء من أجزاء النظام الحاكم مهما تلفع بشعارات براقة ورفع شعارات تضليلية ووعود، أن يقف بوجه نمو و توسع الحركة الجماهيرية الاحتجاجية. لقد بلغت الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية من الوخامة بحيث لا يستطيع أي جناح إعادة الجماهير المنتفضة إلى منازلها بدون تحقيق أي من أهدافها.
إن احتجاج العمال و الشرائح المحرومة في المجتمع و مطالبهم في الرفاه و تحسين لأوضاعهم الاجتماعية أصبح قضية مركزية شعبية في انتفاضة الشعب على الحكم الإسلامي التي تأخذ أبعادا واسعة مع مرور الوقت.
وأن الجماهير على المستوى السياسي والثقافي قد فرزت نفسها عن صفوف النظام وأجنحته، و الأطياف القومية والطائفية المختلفة. وان الجيل الراهن لا يقبل العيش في ظل هكذا نظام رجعي متخلف.

21 juni 2009



#حميد_كشكولي (هاشتاغ)       Hamid_Kashkoli#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترنيمة زهرة الخلود
- عندليب الامبريالية الأسمر : وداعا حقوق الإنسان
- برتولت برشت و الأزمة الراهنة للرأسمالية
- ليكن الأول من أيار هذا العام حافزا لليسار العراقي في إيجاد أ ...
- قصيدة - ترافيك- للشاعر السويدي توماس ترانسترومر
- توماس ترانسترومر وثلاث قصائد
- قصيدة الشاعر الانجليزي وليم بليك(1757-1827) -اسمع ِ الصوت-
- هل تزول أية عقيدة، حتى لو كانت خرافية ، بالعنف والاضطهاد؟
- ثلاث قصائد للشاعر السويدي توماس ترانسترومر
- في ذكرى ثورة الجماهير الإيرانية على نظام الشاه
- المقاومة في منظور اليسارالماركسي
- لي الحضور المضاغف في شِعر فروغ فرخزاد
- مواقف أردوغان تجاه القضية الفلسطينية تتحطم على صخرة التحالف ...
- شتان بين إرادة الجماهير في فلسطين وإسرائيل وبين أهداف دولة ا ...
- حقيبة حنظلة مرميّة بين أشلاء القمر
- البديل الثالث هو القادر على حل القضية الفلسطينية
- اله الموت يجول من اشويتس ، إلى العراق ، فغزة
- من يذبح أهالي غزة؟
- هل على اليسار الماركسي التحالف مع، أو دعم كل من عارض أمريكا ...
- أغنية تشي غيفارا


المزيد.....




- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...
- محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
- لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...
- عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد كشكولي - جماهير إيران تسير في طريق الثورة على استبداد ولاية الفقيه