|
الشعب العربي الاهوازي وقرار المشاركة في المظاهرات العامة في ايران
جابر احمد
الحوار المتمدن-العدد: 2684 - 2009 / 6 / 21 - 06:12
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
يعتبر عصرنا الراهن بحق عصر الشعوب في التحرر من السيطرة و الاستغلال و الاستبداد و الظلم والانطلاق نحو الحرية و الديمقراطية و التعددية و اقامة مجتمع تتحق فيه حرية الفكر و العقيدة و الرأي والتعددية السياسية و بالتالي العمل على تحقيق المستلزمات الاولية لاقامة حياة كريمة بعيد عن الظلم و الاجحاف . لقد استطاعت الغالبية العظمى من شعوب العالم وخلال العقود القلية الماضية وعبر نضالاتها الوطنية ان تحقق المزيد من الانجازات وتشرع الكثير من القوانيين التي من شائها ان تحد من سلطة الحاكم المستبد و سلطة الحزب الواحد والايدلوجيا الواحدة و العديد من الامور الاخرى. واعتبار من ذلك فان ما يجري اليوم في ايران هو ليس اختلافا بين جاحين احدهما في المعارضة و اخر في السلطة وانما رغبة عموم سكان الخارطة الايرانية وعلى مختلف انتماءاتها القومية و الدينية و الاجتماعية في التخلص من سلطة الاستبداد وعلى راسها سلطة الولي الفقيه و العودة الى المباديء العامة التي انطلقت منها ثورة بهمن عام 1979 باقامة نظام جمهوري مقابل سيطرة الولي الفقيه كل على مفاصل المجتمع من القمة الى القاعدة مستعينة بماكنة الدولة واجهزتها وعلى راسها ما يسمى الحرس الثوري الايراني ، للتدخل في جميع مناحي الحياة السياسية و الاجتماعية والثقافية والاقتصادية لمجمل الشعوب الايرانية ، ولعل التزوير والتلاعب بنتائج هذه الانتخابات خير دليل عما نقول . ولما كان الاصلاحيون قد طرحوا ولاول مرة في تاريخهم برنامج مكتوبا يمثل الحد الادني لحل المسالة القومية في ايران فمن الطبيعي ان تتجاوب معهم شرائحح واسعة من ابناء القوميات في ايران سواء في الادلاء باصواتهم او الاشتراك في مظاهراتهم . واذا كانت القوى السياسية الاهوازية قد اختلفت فيما بينها بين مؤيد للاشتراك في الانتخابات و معارض ولكننا نراها اليوم مجتمعة الراي على دعم مسيرة الشارع الايراني و الاشتراك بكل فعالية في هذه المظاهرات و ذلك من اجل اسقاط حكومة نجاد التي كان الشعب العربي الاهوازي وخلال السنوات الاربع من اكبر ضحايا ها . وفي هذا المجال اصدر نشطاء المجتمع المدني الاهوازي وبيت العرب الاهوازي بيانهم الثاني داعين من خلاله الجماهير العربية الاهوازية للمشاركة الفعالة في المظاهرات الجارية في ايران وفيما يلي نص الكامل لهذا البيان بيان رقم 2 صادرعن بيت العرب ونشطاء المجتمع المدني الاهوازي دعوة الجماهير العربية الاهوازية للمشاركة في المظاهرات العامة في ايران . ادراكا لحساسية الاوضاع الراهنة في ايران، دعا بيت العرب ومجموعة نشطاء المجتمع المدني الاهوازيين، في بيان صادر عنهما بتاريخ 25/5/2009 ، جماهير شعبنا العربي الاهوازي الى المشاركة في انتخابات الدورة العاشرة لرئاسة الجمهورية في ايران والتي جرت في 12/6/2009 والادلاء باصواتهم لصالح المرشحين الاصلاحين وان يعلنوها صراحة وبصوت عال "لا، لاحمدي نجاد، لا للديكتاتورية نعم للديمقراطية ولحقوقنا القومية المشروعة" . ولما كانت الجماهير الايرانية وعلى اختلاف انتماءاتها القومية والفكرية قد اشتركت وبكل نشاط في هذه الانتخابات وكان صوت غالبية الجماهير واستنادا لاستطلاعات الراي العام لصالح الاصلاحين ولصالح الشعارات التي رفعوها ابان حملتهم الانتخابية، اصيبت الدكتاتورية المدعومة من قبل الولي الفقيه بالهلع و الخوف، الامر الذي دفعهاعلى ارتكاب مغامرة حمقاء تمثلت - وعبر قيامها بانقلاب عسكري - بالتزوير الواضح والمكشوف للانتخابات، وتتوج ذلك باعلان وزارة الداخلية وخلافا لكل الاعراف الى اعلان فوز احمدي نجاد بهذه الانتخابات وباغلبية ساحقة! الامرالذي فجرانتفاضة شعبية عارمة عمت كل ارجاء الخارطة الايرانية وبكافة الاطياف السياسية والدينية ومناطقها القومية داعية الى الغاء هذه النتيجة و الدعوة الى اجراء انتخابات جديدة تحت اشراف منظمات محايدة داخلية و ودولية وهذا ما لا يتنافى مع كل القوانين المرعية في الانتخابات التي تجري في العالم . ياجماهير شعبنا الاهوازي المناضل ايها الاحرار والوطنيين من ابناء الشعوب الايرانية في كافة ارجاء ايران ان ما يجري اليوم على الساحة الايرانية من رقابة وقمع واعتقالات شاملة للصحفيين والنشطاء وقادة الاحزاب السياسية وكذلك ممارسة اعمال العنف ضد المظاهرات والاحتجاجات يذكرنا بالهجوم الوحشي التي تعرضت له المظاهرات السلمية لابناء شعبنا العربي الاهوازي التي جرت في الخامس عشر من نيسان عام 2005 ، وهي تكشف عن الوجه القبيح لزمرة احمد نجاد المدعومة بالحرس والبسيج، ونيتها من اجل فرض دكتاتوريتها على عموم ابناء الشعوب الايرانية، الامر الذي يعتبر انتهاكا صارخا لمبادئ حقوق الانسان وجميع القوانين الداخلية و الدولية؛ ولقد تناسى هؤلاء ان هذه الجماهير هي نفسها التي اطاحت بنظام الشاه الديكتاتوري، وهي اليوم مصمة على الاستمرار بمظاهراتها السلمية حتى تحقيق كامل اهدافها . من هنا فاننا نناشد شعوب العالم الى ممارسة ضغوطها على الحكومة الايرانية من اجل اطلاق سراح كافة السجناء السياسيين والامتثال لمطالب الملايين من المحتجين، كما ندعوا وعبر هذا البيان ابناء شعبنا العربي الاهوازي وبكل شرائحهم وفئاتهم الاجتماعية وفي كافة المناطق الاهوازية الى المشاركة في هذه المظاهرات و الاستجابة لاي دعوة للاضراب من قبل الموظفين و العمال، وخاصة عمال شركة النفط، في حال الدعوة اليه . اننا ورغم اختلافاتنا الفكرية مع حزب الله اللبناني نرى ان الاخبار التي سربتها بعض الاطراف حول مشاركة حزب الله اللبناني في قمع المظاهرات و الايحاء بان شريحة من العرب تقف الى جانب النظام هي من صنع الملكيين في الخارج وكذلك وزارة الاستخبارات الايرانية، لاننا على ثقة تامة ان النظام الايراني يملك من ادوات القمع ماديا وبشريا بما يكفيه ولاحاجة له باستيراد جماعات من الخارج لكي تقمع الجماهير المنتفضة، وفي الحقيقة ان رفع شعار " ايران اصبحت فلسطين" في المظاهرات الجماهيرية هذه الايام وكانما تعبر عن المشاعر الحقيقة للشعوب الايرانية وليس اشاعات وزارة الاستخبارات الايرانية . اننا اذ نحيي هذه الانتفاضة الشعبية العارمة في ايران، نناشد مرة اخرى جماهير شعبنا الى المشاركة فيها ودعم اي جهد من شأنها ان يغذي ديمومتها، حتى تلبية مطالب الجماهير والتي هي جزء لا يتجزأ من المطالب الديمقراطية و الحريات العامة. عاشت الاخوة النضالية بين الشعب العربي الاهوازي وسائر الشعوب الايرانية ولتتعزز الانتفاضة حتى تحقق اهدافها . بيت العرب و نشطاء المجتمع المدني الاهوازي
#جابر_احمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الشعب العربي الاهوازي والانتخابات الرئاسية في ايران
-
تاريخ الأهواز – عربستان - منذ عهد الأفشار حتى المرحلة الراهن
...
-
تاريخ الأهواز – عربستان - منذ عهد الأفشار حتى المرحلة الراهن
...
-
المؤتمر العالمي لمناهضة العنصرية (ديربان 2) ، لماذا الغياب ا
...
-
تزايد القلق على حياة الصحفي الأهوازي محمد حسن فلاحية -زادة-
-
منع الاحتفال بعيد العمال في ايران
-
ظاهرة التجاوز على كتابات الغير وطبيعة البحوث الاجتماعية
-
اهداف النشاط التجاري لمخابرات الجمهورية الاسلامية الايرانية
...
-
شيخ خزعل امير عربستان - الاهواز- القصة الكاملة من الصعود الى
...
-
الشيخ خزعل امير عربستان - الاهواز- القصة الكاملة من الصعود ا
...
-
في ظل تصاعد سياسة العنف الاهوازيون يحيون الذكرى الخامسة عشرة
...
-
ايران الاقتصاد ،السياسة ومعاناة الشعب العربي الاهوازي
-
تغيير التركيب السكاني للشعب العربي الاهوازي بين وقائع الارقا
...
-
اللغة العربية بين اوساط الشعب العربي الاهوازي وتأثرها بالفار
...
-
الانتخابات الرئاسية الايرانية المقبلة و الشعوب غير الفارسية
...
-
تاريخ الأهواز – عربستان - منذ عهد الأفشار حتى المرحلة الراهن
...
-
تاريخ الأهواز – عربستان - منذ عهد الأفشار حتى المرحلة الراهن
...
-
تاريخ الأهواز – عربستان - منذ عهد الأفشار حتى المرحلة الراهن
...
-
غزة : حكام ايران و تناقض التصريحات
-
تاريخ الأهواز – عربستان - منذ عهد الأفشار حتى المرحلة الراهن
...
المزيد.....
-
راكبة تلتقط بالفيديو لحظة اشتعال النار في جناح طائرة على الم
...
-
مع حلول موعد التفاوض للمرحلة الثانية.. هل ينتهك نتنياهو اتفا
...
-
انفصال قطعة كبيرة من أكبر جبل جليدي في العالم!
-
15 قتيلاً على الأقل خلال انفجار سيارة في مدينة منبج في سوريا
...
-
روسيا تعلّق الطيران في عدة مطارات عقب هجوم أوكراني بالطائرات
...
-
عواقب وخيمة لوقف أمريكا المساعدات الخارجية.. فمن سيعوضها؟
-
الصفائح الجليدية في القطب الجنوبي أكثر قدرة على الصمود
-
انتشال رفات 55 شخصا ضحايا اصطدام طائرة الركاب بمروحية عسكرية
...
-
لبنان .. تغيير أسماء شوارع وساحات تذكر بالنظام السوري السابق
...
-
الرئيس الجزائري: أبلغنا الأسد رفضنا للمجازر بحق السوريين
المزيد.....
-
الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية
/ نجم الدين فارس
-
ايزيدية شنكال-سنجار
/ ممتاز حسين سليمان خلو
-
في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية
/ عبد الحسين شعبان
-
موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية
/ سعيد العليمى
-
كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق
/ كاظم حبيب
-
التطبيع يسري في دمك
/ د. عادل سمارة
-
كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟
/ تاج السر عثمان
-
كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان
/ تاج السر عثمان
-
تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و
...
/ المنصور جعفر
-
محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي
...
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|