أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عباس النوري - الاحتجاجات الشعبية للدفاع عن حقوق المعتقلين... إلى أين؟














المزيد.....


الاحتجاجات الشعبية للدفاع عن حقوق المعتقلين... إلى أين؟


عباس النوري

الحوار المتمدن-العدد: 2685 - 2009 / 6 / 22 - 05:01
المحور: حقوق الانسان
    


بعد أن أشارت ساعة انتهاء الدورة البرلمانية الأولى لعراق ما بعد التغيير، الاحتلال، التحرير من نظام دكتاتوري ومسميات أخرى ذات ارتباط وثيق بأطراف مختلفة في التوجهات الأيدلوجية أو حسب ارتباطات خارجية ووطنية.

وبعد أن تحقق اختيار رئيس برلمان جديد منصف ومهني ومعتدل تحرك أعضاء البرلمان ليكونوا جادين في مهنتهم وتمثيلهم للشعب العراقي أكثر فعالية من الأعوام الماضية. هذا الحراك الصاخب والذي أستحسنه مساكين الشعب العراقي وسانده لمتابعة قضايا مهمة على رأسها الفساد الإداري والمالي، وتفعيل دوره الرقابي بعيداً عن التوافقية للتغطية على جرائم كبرى بحق الوطن والشعب...((مع إصرار البعض)) للاستمرار في المساومات لعدم الكشف عن سرقات وانتهاكات تدنى لها جبين الإنسانية.

وبعد أن تعالت الأصوات بعد الكشف عن سرقات في وزارة التجارة بمليارين دولار، وقد يفوق هذا الرقم في وزارات أخرى هزت أركان العملية السياسية برمتها وليس فقط السلطة التنفيذية، وأصبحت الدولة العراقية أمام امتحان عسير ليس فقط المؤسسات الرسمية بل أن دور المؤسسات المدنية يجب أن يفعل وينسلخ من سلطة الحكومة وتدخلات الأحزاب والأيدي الخارجية.

طلب الحكومة بالاستقراض من بنوك ومصارف أهلية مقابل سندات من البنك المركزي العراقي إشارة واضحة أن الاحتياطي العراقي في خطر، وقد يشير لإفلاس الدولة العراقية بطريقة غير مباشرة. وفي غضون هذه العواصف اغتيل رئيس اللجنة البرلمانية الدكتور حارث العبيدي المكلف بملف حقوق الإنسان...وهذه الأمر أثار غضب جهات سياسية وأخرى شعبية ليثار موضوع انتهاكات المعتقلين بشكل كبير حيث جعل وزارة الداخلية والدفاع أمام طريق مسدود لكي يمتثلوا أمام مجلس النواب العراقي ليس فقط للتجاوزات غير الإنسانية بل الفساد الكبير الذي نخر المؤسسات الأمنية بصورة عامة...وهذا بدوره سوف يؤدي لزعزعت الثقة بالحكومة ونحن على أبواب انتخابات برلمانية ثانية في العراق الجديد.

حصر الانتهاكات في سجني الكاظمية والرصافة لا يؤدي لسكوت الشعب العراقي في باقي المحافظات وما يجري في سجونها... فما تحدث لي أحد الذين كان معتقلاً في سجون الجنائيات في أحدى محافظات الفرات الأوسط أسوء مما يتعرض له المعتقلين في بغداد...فالحراك الجماهيري لم يقتصر على بغداد فأنه سوف يشمل كل العراق...وأما بخصوص اللجان المشكلة من وزارة الدفاع والداخلية لا تجدي نفعاً بل سيكون ضررها أكبر على سمعت الحكومة...إن كان هناك حقاً مساعي للتحقيق بصورة شفافة فالأولى تشكيل لجان تحقيق مستقلة ومن مهنيين وبعيدة كل البعد عن المساومات السياسية. الوثائق السرية التي انتشرت تثبت تدخل الحكومة لإسكات البرلمان العراقي وعدم مسائلته لبقية الوزراء المعنيين بالفساد الإداري والمالي.

أنها بداية لثورة جماهيرية قد أكدتها من خلال قناة الفيحاء الفضائية بعد إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية، وبالتحديد في حوار جمعني مع النائب عباس البياتي فقلت حينها: لو أن القوائم الفائزة لا تلبي حقوق الشعب العراقي فأن الشعب سوف يثور...وحذرت من انتفاضة المساكين قبل عامين...والجياع لا يمكن أن يقف أمامهم قوة...!

فبأي وجه سوف تخوض أكبر التكتلات الانتخابات القادمة تحت عنوان وشعار دولة القانون...والذين موكلين لتفعيل القانون خرقوا جميع المواثيق والأعراف الدولية وانتهكوا حقوق الإنسان...كيف للشعب العراقي أن يؤمنهم على حياتهم وأموالهم وشرفهم ووطنهم.

هذه إشارة الخطر الأكبر ...وبشارة أن العراق لا يمكن أن يبنى بطريقة ملء خزائن الأحزاب وتفريغ خزينة الدولة...ولا من خلال فرض الحكم بالقوة والترهيب وانتهاك الحقوق.



#عباس_النوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات البرلمانية القادمة يحسمها ... المسكين!
- لا يمكن قيام مجتمع مدني في عراق عرقي.
- خارطة الانتخابات البرلمانية القادمة...طائفية قومية أم وطنية؟
- المالكي يثبت وطنيته بالزيف...وليس بالسيف!
- قيادات حزب الدعوة....تتهم جهات لتبرأ أخطاء المالكي
- الاعلام العراقي لا يهتم بالاقتصاد
- هل أجبرت أمريكا المالكي لإرجاع البعث؟
- لماذا لا تهتم الحكومة بأهم الذكريات؟
- سؤال للإعلام العراقي ...والحكومة الوطنية
- أحلم بأن أكتب عن منجزات عراقية!
- إعلان ...لفكرة
- المالكي...كيف تريد أن ننسى؟
- الأمية مرض مستشري بين المثقفين في العراق
- الحوار المتمدن موقع متميز وله صدى كبير
- رسالة لأمي ...الباقية
- أمريكا تغيرت أم (أوباما) سوف يغيرها
- نظرية الدولة العراقية - الحديثة (مرجعية الدستور- تكلمة)
- نظرية الدولة العراقية - الحديثة (الأسس الدستورية)
- الدولة العراقية- الحديثة (الدولة الاتحادية)
- نظرية الدولة العراقية - الحديثة بين الواقع والتطبيق


المزيد.....




- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...
- المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي ...
- عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع ...
- مفوضية اللاجئين: من المتوقع عودة مليون سوري إلى بلادهم في ال ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: مستقبل سوريا يقرره الشعب السوري ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: نطالب بانهاء الاحتلال للاراضي ال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عباس النوري - الاحتجاجات الشعبية للدفاع عن حقوق المعتقلين... إلى أين؟