أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نزار سعيد العاني - الأرهاب يوحد المتطرفين














المزيد.....

الأرهاب يوحد المتطرفين


نزار سعيد العاني

الحوار المتمدن-العدد: 820 - 2004 / 4 / 30 - 05:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لقد ذهلت وأنا أشاهد قناة الجزيرة وهي تنقل لقطات من المظاهرة التي نظمها مئات من المعممين من أنصار مقتدى الصدر في البصرة احتجاجا على أعمال التفحيرات الأنتحارية التي نفذها الأرهابيون في مدينة البصرة والتي أودت بحياة عشرات الأرواح البريئة من الأطفال و المدنين العراقين حيث رفع المتظاهرون يافطة كتب عليها القاعدة بريئة من التفجيرات وتتهم سلطات الأحتلال بتدبيرها. ليست هذه المرة الأولى التي تتهم فيها سلطات الأحتلال بتدبير مثل هذه الأعمال الأرهابية فقد سبق لأحد رجال الدين في الكاظمية وهو السيد جواد الخالصي ان اتهم الأحتلال بأحداث عشرة عاشوراء في الكاظمية والنجف وهو نفسه الذي سارع الى تكرار هذا الأتهام بأحداث تفجيرات البصرة مبرئا الأرهابين من أنصار القاعدة وفدائي صدام ورجال المخابرات العراقية السابقة من تهمة التفجيرات. علما أن كاتبا عراقيا معروفا هو الأخر سارع الى اتهام عملاء الأحتلال من السلفين !!!! من تدبير هذه التفجيرات انتقاما من الشرطة العراقية التي تحمي مظاهرات المواطين من اعتاء القوات البريطانية في البصرة حسب زعمه. الجديد في الأمر با النسبة لهذه التفجيرات هو التبرئة العلنية للقاعدة من هذه التفجيرات من قبل أنصار الصدر وكأنهم يوجهون رسالة خاصة الى قوات الأحتلال لها مغزى الذي لو تمعنا فيه لوجدنا أنه ينطوي على حقائق لا يمكن التغاضي عنها الأ وهي أن الأرهاب قد وحد الأرهابين من المتطرفين السنة والشيعة الذين فرقتهم المذاهب واصبح بينهم دم هنا ودم هناك ووصل الأمر الى حد مهاجمة الجوامع والحسينيات في عمليات انتقام متبادلة كما أن غلاة المتطرفين السنة يكفرون الشيعة ويعتبرونهم خارجين على الأسلام.فماذا تغير في الأمر حيث يتضامن مؤيدو الصدر مع القاعدة ويلقون با اللوم على قوات الأحتلال؟ للأجابة على هذا السؤال يجدر بنا أن نعود للوراء لنرى ما هو موقف ايران من القاعدة وخصوصا منذ الأحتلال الأمريكي للعراق. لقد اتسم موقف ايران من مسألة تأمين حدوده مع العراق بأ الغموض والضبابية حيث اتهمت قوات التحالف ايران بعدم عمل أي جهد لوقف تدفق الآرهابين من أ فغانستان الى العراق وعلى الرغم من النفي الأيراني الا أن كل المؤشرات تدل على أن ارهابي القاعدة يجدون طريقا سالكة الى العراق عبر ايران ليس هذا وحسب بل ان تقريرا نشرته الشرق الأوسط أوائل هذا الشهر نقلا عن مسؤول ملف العراق السابق في الأستخبارات الأيرانية المدعو الحاج سعيدي من أن المئات من أفراد المخابرات الأيرانية قد تسللو الى العراق بعد سقوط النظام العراقي البائد وانتشرو في مدن العراق من زاخو الى ابو الخصيب كما كشف ذلك المسؤول عن حجم الأموال التي رصدتها القيادة الأيرانية لمنع قيام نظام ديمقراطي يشكل خطرا على مسقبل النظام الأيراني الثيوقراطي والتي قدرت بحوالي مليار دولار وهذا ما يفسر لنا القدرات المالية لمقتدى الصدر الذي أسس جيش المهدي والذي قوامه فدائي صدام الذين وجدوا طريقهم الى هذاالتنظيم الفاشي بكل سهولة مستغلين حالة التخبط التي يعيشها مقتدى الصدر لا سيما أنه قادر على الدفع الذي تربو عليه من أيام صدام وبدأو ممارساتهم ضد أبناء شعبنا في الجنوب وفي مدينة الصدر التي جل سكانها من أبناء الشيعة الفقراء الذين تدفعهم ظروفهم المادية للأتحاق بهذا التنظيم.ولكن كيف ولماذا اتفق الأرهابيون من كلا المذهبين على توحيد جهودهم لتخريب العملية السياسية الجارية في العراق ومن المؤكدان مقتدى الصدر قد استلم تعليماته من ايران لتنسيق عملياته مع المتطرفين السنة من أنصار القاعدة ولكن لماذا؟للأجابة على هذا السؤال نعود الى احدى خطب الجمعة التي القاها هاشمي رفسنجاني في الأونة الأخيرة والتي هدد فيها بزلزلة الأرض تحت أقدام الأمريكان ليس لدحر الأحتلال بل لمنع الولايات المتحدة من مهاجمة جيران العراق و يقصد ايران وهذا ما يفسر تصريح مقتدى الصدر من ان حركته سوف تكون اليد الضاربة لحزب الله وحماس في العراق. ان ما يجري من أعمال ارهابية في العراق ومن تنسيق بين فصائل الأرهاب السنية والشيعية منها ومحاولة حركة مقتدى الصدر وبعض رجال الدين من أمثال الخالصي تبرأة ساحة القاعدة من التفجيرات الأخيرة لهي مؤشر على مدى خطورة الأستراتيجية الأيرانية تجاه العراق وهي الأستراتيجية التي تعكس براغماتية ايران التي تحولت من ايران الثورية الأسلامية الى ايران الفاشية الأسلامية وهي النتيجة المنطقية التي تؤول اليها كل الأنظمةالتي تتنكر للديمقراطية بأسم الأسلام أو بأسم القومية أو بأسم الشرعية الثورية وغيرها من الشعارات الفارغة التي قد تجاوزتها التغيرات الدولية واصبحت سيفا مسلطا على شعوبنا العربية والأسلامية. ان السلبية التي تواجه فيها الحركة الوطنية في العراق و الممثلة بأ الأحزاب العلمانية وا لأسلامية وخاصة الممثلة منها في مجلس الحكم ما يجري على الساحة يلحق الضرر بمصالح شعبنا وبات من الضروري أن تسمى الأشياء بمسمياتها دون لف أو دوران ودون مجاملة لأحد فا الوضع لم يعد يحتمل ومهمة التصدي للأرهابين ليست مهمة قوات الأحتلال فحسب بل هي مهمة عراقية با الدرجة الأولى وبالأخص مهمة الأحزاب والقوى المنضوية في مجلس الحكم التي عليها اثبات جداراتها بالتصدي لمثل هذه المهمات وان تكون جديرة بالمسؤليات التي تحتمها مواقعها في مجلس الحكم والوزارات كما وان القوى الوطنية والأسلامية خارج المجلس هي الأخرى مطالبة باالأرتفاع بمسؤليتاتها والتخلي عن السلبية التي تطبع مواقفها مما يجري في العراق والعمل على توحيد مواقفها مع قوى مجلس الحكم للتصدي للأرهابين والتخلص من وهم حق الشعب في المقاومة وهو كلام حق يراد به باطل فهناك فرق شاسع بين المقاومة والأرهاب والأرهابيون من السنة والشيعة يوحدون مواقفهم على نفس قاعدة التقاء اقصى اليمين مع اقصى اليسار فمتى تتوحد قوى شعبنا الخيرة على مواجهة الأرهاب و الا فا البعث قادم لا محالة .



#نزار_سعيد_العاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا ديمقراطية في العراق بدون القضاء على النفوذالأيراني
- لماذا الحزب الشيوعي الأن ؟


المزيد.....




- فيديو يكشف ما عُثر عليه بداخل صاروخ روسي جديد استهدف أوكراني ...
- إلى ما يُشير اشتداد الصراع بين حزب الله وإسرائيل؟ شاهد ما كش ...
- تركيا.. عاصفة قوية تضرب ولايات هاطاي وكهرمان مرعش ومرسين وأن ...
- الجيش الاسرائيلي: الفرقة 36 داهمت أكثر من 150 هدفا في جنوب ل ...
- تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL في ليتوانيا (فيديو+صورة)
- بـ99 دولارا.. ترامب يطرح للبيع رؤيته لإنقاذ أمريكا
- تفاصيل اقتحام شاب سوري معسكرا اسرائيليا في -ليلة الطائرات ال ...
- -التايمز-: مرسوم مرتقب من ترامب يتعلق بمصير الجنود المتحولين ...
- مباشر - لبنان: تعليق الدراسة الحضورية في بيروت وضواحيها بسبب ...
- كاتس.. -بوق- نتنياهو وأداته الحادة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نزار سعيد العاني - الأرهاب يوحد المتطرفين