أبو مسلم الحيدر
الحوار المتمدن-العدد: 820 - 2004 / 4 / 30 - 05:02
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
التمييز والأرهاب العنصري والطائفي من الصفات المميزة والضاهرة بوضوح في النظم السياسية العربية. اكراد سوريا ولبنان ومسيحيي جنوب السودان والشيعة في السعودية العربية والأقباط في مصر واليهود في اليمن والمغرب الكلدان في الأردن وغيرهم من القوميات العرقية والطوائف الدينية هم مواطنون من الدرجة الثانية ويجب إذابتهم في "عموم المجتمع".أما النساء فهن حتى لا يستطعن الرقي الى حتى الدرجة الخامسة من المواطنة أو الأنسانية. هذا هو أحد الأمراض الكثيرة التي يعاني منها الواقع العربي السياسي (بل وحتى الأجتماعي).
في أمريكا وأوروبا... القوانين الأمريكية والأوروبية تنص على "االفرص المتساوية للجميع. لا يجوز التمييز بين الناس على أساس العرق، الدين، المعتقد، اللون، والجنس". في أمريكا تجد العربي والمسلم واليهودي والمسيحي والبوذي والأسود والأبيض والأصفر والرجل والمرأة يشغلون أعلى المناصب الحكومية والغير حكومية. لا فرق بين هذا وذلك من البشر، المؤهلات فقط هي المحدد والقانون هو المراقب والمحاكم هي الفاصل.
الشركات التي تعمل في العراق هي شركات عالمية وغالبيتها شركات أمريكية وأوروبية ليس من حقها قانوناً أن تختار العاملين فيها على أساس الدين أو اللون أو المعتقد. هي شركات تخضع لقوانين بلدانها. إذا طردت اليهودي أو البوذي بسبب معتقده لأنهم قد حصلوا على عقد في العراق. ستتم محاكمتهم في محاكم بلدانهم العادلة وسيتم تغريمهم ملايين الدولارات، الغرامات قد تصل الى مبالغ أكثر من قيمة العقد الذي حصلوا عليه. هذا هو السبب وراء وجود أناس عاملين في هذه الشركات ينتمون إلى أثنيات وأديان وألوان وأجناس مختلفة. وهذا لا يروق للعربان لأنهم مرضى وأمراضهم متأصلة ووصلت حتى النخاع. فترى إعلامهم المشوه يحاول أن يتصيد في المياه العكرة ويدعي زوراً وبهتاناً ما هو ليس حقاً.
العراق اليوم هو العراق الجديد، الذي سوف لا ينظر الى أشكال الناس وهيئاتهم ومعتقداتهم، سينظر الى مؤهلاتهم وإمكاناتهم وأعمالهم وعطائهم والكل سيكونون فيه سواسية في الحقوق والواجبات وهذا ما يخيف العربان والأسلامويون ويرعبهم حتى الموت... العراق في طريقه الى الشفاء التام والناجز من أمراضكم ...فتباً وسحقاً لكم ... ويحكم من هذه الأفتراءآت. والنصر للعراق الجديد.
#أبو_مسلم_الحيدر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟