أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مأمون شحادة - حزب الله: خسارة انتخابية، وخطاب قادم














المزيد.....

حزب الله: خسارة انتخابية، وخطاب قادم


مأمون شحادة

الحوار المتمدن-العدد: 2682 - 2009 / 6 / 19 - 03:12
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


ان الخطاب السياسي، الذي يحمل في طياته الكثير من المعاني والدلالات القصدية، لهو نفس الخطاب الذي يحمل في جعبته اشياء توازي ما بين الامور الخاصة والعامة، لرسم سياسة يتقبلها الجميع، ولكن.. !!! مع تحفظات في بعض الاحيان على بعض تلك الامور و الدلالات ما بين لغة المد والجزر والواقع .
إن خطابات حسن نصر الله الأخيرة، الذي وضع من خلالها مصطلحات خطابية جديدة ، حاملة معها استراتيجية واقعية، جسدت في ذلك لغة خطابية لم تعهدها خطاباته من قبل، ولكن..!! ما مدى فعالية تلك الخطابات بعد خسارة حزب الله في الانتخابات الاخيرة، الذي يطرح أسئلة على الساحة اللبنانية: ماذا لو انسحبت إسرائيل من مزارع شبعا( فجأة )..؟، لماذا استثنيت لغة الثأر و الانتقام لعماد مغنية، بحيث اصبح التركيز عليها حاليا بوتيرة اقل مما تستحق ؟، وهل ستعود لغة الثأر لدم عماد مغنية بوتيرة اكبر بعد خسارة الانتخابات الاخيرة ؟
قبل عدة سنوات سمعنا من حسن نصر الله انه وفي حال تحرير مزارع شبعا سوف يحول نفسه إلى حزب سياسي، لكنه في خطاباته الاخيرة قال: ان المقاومة باقية لحماية لبنان في كل الظروف ....، ولكن ما هو نوع الخطاب السياسي القادم لحزب الله بعد الانتخابات الاخيرة، وماذا لو انسحبت إسرائيل من مزارع شبعا ( فجأة ) ؟. ففي أي إطار سوف يضع حزب الله نفسه؟ أيضع نفسه في الإطار السياسي؟ أم يضع نفسه في إطار الاستمرار بحمل بسلاح المقاومة ؟
من اللافت للنظر أن التهديد والانتقام لدم الشهيد عماد مغنية لم يأخذ الزخم الكبير في الخطابات الاخيرة .... فهل تتغير خطابات نصر الله مستقبلا وفق استراتيجية جديدة ضمن خطابات الضغط واللعب ضد الخصم ( سياسية وتفاوضية )، وخاصة بعد الخسارة التي تلقاها مؤخرا، من اجل اخراج خطاب جديد، ولكن... هل ستكون وفق اعادة لغة ( الرضوان ) لايجاد وضع يهدف الى تحريك قضية مزارع شبعا ( لتحريرها ) , واعطاء صورة للجهات الخارجية ان حزب الله ليس منغلق على نفسه ويجيد لغة السلاح ولغة التفاوض ولغة ارباك الخصم، فتكون استراتيجية حزب الله استراتيجية نوعية في التعامل مع الجانب الإسرائيلي في تحقيق الأهداف ووضع كل الاوراق السياسية على الطاولة اللبنانية بقوة رغم الخسارة الاخيرة في الانتخابات .
صحيح أن حسن نصر الله كان يستطيع أن يغير الدستور اللبناني عن طريق القوة أثناء سيطرة حزب الله على لبنان في الآونة الأخيرة ، إلا انه كان يعرف انه لو عمل ذلك لاعاد لبنان إلى ما كانت عليه من حرب أهلية سنه 1975، فيدخلها في دوامة لا تستفيد منها إلا إسرائيل وأمريكا... لكنه عمل ذلك كلفت نظر إلى ثنائية السلطة في لبنان، بما معناه.. انه كان يستطيع أن يفعل ذلك ولكن خوفه على الساحة اللبنانية من حرب طائفية منعته من ذلك.
يتضح ان حسن نصر الله سيتبع استراتيجية جديدة في تغيير الأمور بقوة أوراقه على الساحة اللبنانية من خلال إثبات الوجود، ليس فقط على ساحة المعركة، وإنما على ساحة السياسة والسلطة.
نستطيع أن نقول أن خطابات حسن نصر الله القادمة ستتبع استراتيجية جديدة توازي فيها كل الأمور الحساسة على الساحة اللبنانية وغير اللبنانية، مما يعني أنها ستحمل تغيرا جذريا في منهجية حزب الله في التعامل مع الجانب الإسرائيلي من جهة، ومع الوضع اللبناني من جهة أخرى على الرغم من الخسارة الاخيرة، بمعنى ، اصرار حزب الله على تحريك قضية مزارع شبعا ( لتحريرها ) "ولكن" !!! ، هذا من ناحية، ومن الناحية الأخرى، خوف حسن نصر الله على مستقبل حزب الله والشيعة في لبنان ( من ناحية تمثيل السلطة )، الذي يجعل من نصرالله يسارع العامل الزمني، لانه مطلع على ما يجري بالمفاوضات إلاسرائيلية السورية التي ترعاها تركية لاحياء عملية السلام .
السؤال الذي يطرح نفسه : بعد الانتخابات الاخيرة، وخسارة حزب الله فيها، ... لو ان اسرائيل انسحبت من مزارع شبعا " فجأة "، ما الذي سيبقى لحزب الله على الساحة اللبنانية ... ؟؟؟



#مأمون_شحادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب أوباما... مغازلة ديماغوجية
- صفحة من تاريخ الصراع العربي الصهيوني
- رسالة الى الرئيس أوباما
- هل ستوجه اسرائيل ضربة عسكرية الى ايران ؟
- التحرك الجماهيري : ما بين الانقسام والانتماء
- برك السلطان العثماني سليمان القانوني في بيت لحم : متى سيتوقف ...
- ثلاثة مراحل على مدى عشرين عاما مرت على الشعب الفلسطيني ....! ...
- اللون البرتقالي : ما بين القضايا الدولية والقضية الفلسطينية
- النكتة السياسية
- قبل ان اكون صحفيا .. أنا مقاتل
- المسلسلات التركية تنشىء علاقة بين العرب والأتراك في حين لم ت ...
- حسن نصرالله ووضع النقاط على الحروف
- بوتين عائد الى حكم روسيا
- سيد الكلام : اهداء الى روح المؤرخ الفلسطيني ابن مدينة غزة ال ...
- لغة السجان و تجارب الماضي
- عقيدة الاستيطان الصهيونية : ما بين النظرية والتطبيق
- غزة و دجلة و هيروشيما ثلاثة اطفال على طريق الشهادة
- الطفولة والحرمان
- نابليون و الرئيس اوباما
- دور بريطانيا في تثبيت الكيان الصهيوني في فلسطين


المزيد.....




- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...
- محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
- لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...
- عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مأمون شحادة - حزب الله: خسارة انتخابية، وخطاب قادم