أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - متى ينتبه اهل اليسار؟ انهم يخسرون















المزيد.....


متى ينتبه اهل اليسار؟ انهم يخسرون


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2681 - 2009 / 6 / 18 - 10:42
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


منذ سقوط التجربة الاشتراكية في الاتحاد السوفييتي ودول المعسكرالاشتراكي المرتبطة به, وتحول الصين الى اقتصاد السوق ومباراتها مع العالم الرأسمالي وتفوقها في بعض محاوره الاقتصادية والتجارية, والعزلة الخانقة التي تحيط بكوبا والحصار الدولي الشديد ضد كوريا الشمالية, واليسار يخسر بصورة واضحة ومكشوفة وليس فقط ما عبرت عنه الصراعات الفكرية والنظرية في حينه والمواقف السياسية المتناقضة السابقة للقطبين الرئيسيين (الاتحاد السوفييتي والصين) وامتداداتهما على مستوى العالم .لا اقول خسراليسار فقط وانما ما زال يخسر,لان العملية مستمرة, والخروج من الازمة لم ينجز بعد..لا يمكن اعتبار بعض التجارب الاستثنائية لليسار في امريكا اللاتينية حاليا,مؤشرا للانتقال من حالة الخسارة الى حالة الفوز,لانها كما اعتقد تعبرعن ردود افعال انتخابية معزولة في حيزها,ليس لها صدى عالمي او تجربة عملية بصيغ نظرية منهجية علمية جديدة تتجاوز من خلالها أزمة اليسارالعامة..
الصراع السوفييتي الصيني السابق كان بداية الخسارة في جهد اليسارالدولي, ثم جاء سقوط التجربة في معظم الدول الاشتراكية ليعطي تلك الخسارة دفعة في العمق, وليسبب التشظي والنكوص وتغييرالاسماء والشعارات وتهافت الاطروحات على المستوى الدولي, حتى بين تلك الاحزاب اليسارية التي كانت تدعي الاستقلالية عن الحزبين الشيوعيين في الاتحاد السوفييتي والصين(احزاب الشيوعية الاوربية),حيث طرحت افكارا وطبقت ستراتيجيات,ابتعدت فيها كثيرا عن نصائح واوامرالقطبين الرئيسيين..فهي اولى الاحزاب اليسارية التي انقسمت وتشظت الى احزاب شبه يسارية وليبرالية ديمقراطية بعد سقوط الاتحاد السوفييتي السابق, وبعض اقطابها انتمى الى احزاب يمينية اوربية, كردة فعل انتهازية ومصلحية ذاتية بنت عليها هذه الاحزاب كياناتها ووجهت من خلالها الضربات السياسية القوية للتجربة الاشتراكية السابقة في العالم, وبقيت اثار تلك الاحزاب اليسارية على هيئة مجموعات واحزاب شيوعية صغيرة تتجزأ هي الاخرى باستمرار بناءا على خلافات جزئية معظمها ذات طابع شخصي كما حصل في ايطاليا في الفترة الاخيرة التي تبعت تحول حزب اليسار الديمقراطي (الوريث الاكبر للحزب الشيوعي الايطالي السابق) الى الحزب الديمقراطي اي انه اختزل يساريته وشخصياته اليسارية بالاندماج مع بقايا احزاب الديمقراطية المسيحية في هذا البلد وهو يستمر يخسر مواقعه في البرلمان وفي حكم المقاطعات والمناطق والمدن وتهبط نسبته الى ما دونها عند كل تحول بعيدا عن اليسار منهجا وشعارات.
نتائج الانتخابات البرلمانية الاوربية الاخيرة ونتائج الانتخابات المحلية في معظم المناطق والمدن الايطالية تشيرالى خسائر كبيرة منيت بها قوى اليسار الاوربي عموما وفي ايطاليا خصوصا,لان القيادات الحالية لهذه الاحزاب لم تتطورفي الاتجاه الصحيح بل ابتعدت كثيرا عن النهج الماركسي القابل للتطوروعن الجماهير ومشاكلها الحياتية المباشرة ,وخاصة العمال والشباب والمتقاعدين وما يعانونه متفاقما, نتيجة الازمة الاقتصادية العالمية وما يجرونه من حوارات عامة مع احزاب اليمين الحاكمة, دون ان يطرحوا البديل العملي والواقعي لحل مشاكل المجتمع والمساهمة في تخفيف اثار الازمة الاقتصادية الحالية على كاهل الففقراء خاصة.
اما مثال اليسار في العراق فخسارته اكثر بروزا وتأثيرا سلبيا, خاصة بين صفوف الحزب الشيوعي العراقي منذ اشتراكه السلبي في العملية السياسية وتشظيه المتكرر وعزوف معظم نشطائه واصدقائه عن النشاط والحركة نتيجة اصابتهم بالذهول والاحباط. وما النتيجة التي حصل عليها في الانتخابات ا لبرلمانية الاولى وما لحقها من خسارة كبيرة في الانتخابات المحلية الاخيرة,الا دليل واضح على فشل الخطط والبرامج واستمرارللخسارة.
ليس هناك مبرر او تفسير يطرحه مفكرو ومنظرو قادة اليسار الاوربي الذين ادعوا ويدعون استقلاليتهم عن الاتحاد السوفييتي السابق اوالصين يبرروا فيه حل احزابهم اليسارية السابقة وبناء احزاب انتهازية تخلط بين الافكارالنظرية والممارسات العملية المناقضة وتنظر الى المصالح الشخصية متبنية نهجا ديمقراطيا كما يقولون يميعون من خلاله موقفهم المبدئي من العمال وبقية الفقراء والمعوزيبن وتعقيد مشاكلهم الحياتية واستخدامهم وسائل الاعلام الضعيفة للاتصال بالناس التي لا ترقى الى مستوى وسائل اعلام اليمين التي يمولها اصحاب المعامل والشركات الصناعية والتجارية الضخمة عوضا عن وسائلهم النضالية التقليدية المباشرة المختلفة حسب الظرف والضرورة, كالمظاهرات والمسيرات الحاشدة واللقاءات الجماهيرية الواسعة في القاعات الكبيرة والساحات العامة, التي كانت تعبرعن صدق وحميمية وصميمية العلاقة بين القيادات السياسية لليساروالجماهير.. وهي هكذا الماركسية.. وهكذا اليسارالذي ينجح ويفوز وليس ما يحققه الان من فشل واضح وخسائر مستمرة,ذات وقع مؤلم على منتسبيه وعموم الشعب, دون ان تشعر تلك القيادات بفشلها ودون ان تعترف به الا نادرا ودون تصحيح ,لانها تتبوأ مواقعها القيادية في احزابها مهما ضعفت او في وزارات الدولة ودوائرها المختلفة...كذلك الحالة في العراق يتطلب الامر في اليسار ان يراجع ويكشف وينتقد ويصحح علنا وفي الحال دون تأجيل او اخفاء او تغطية وتمييع والخسارة تكبر ولم يبق بعدها سوى اعلان الافلاس الكبير او قد لا يحتاج الامرالى اعلان..فالنشاط يجب ان لا يسبق الانتخابات فقط..وانما ان يستمر بتطور كلما اتيحت الظروف الافضل ..كما ان النقد لا يوجه الى البرلمان اوالى مفوضية الانتخابات عند عد وفرز او بعدها مباشرة وانما قبلها.. والتحالفات السياسية كذلك تعقد حول البرامج السياسية العامة والمرحلية وليس لاغراض انتخابية تسودها الخلافات حول المقاعد والحصص, ثم تأتي النتيجة بالفشل وتذهب الصراعات وليست التحالفات ادراج الرياح..
الكلام موجه الى الاخوة العراقيين اليساريين الجادين المؤهلين لحمل اسم اهل اليسار وليس الى قياداتهم, لان ينتبهوا الى موقع الصواب والخطْأ وان التصحيح اصبح من واجبهم لا التبرير.. فالى متى التبرير؟ وان يوقفوا حدا للخسائر وان يبدؤا مرحلة الفوز ولو بخطوة صغيرة,لان الظروف صعبة ولكن علامات انتصار الوحدة الوطنية وهزيمة الطائفية تعطي الفرصة لليسارالجاد ان يتقدم على طريق الديمقراطية وتدعيم الوحدة الوطنية . عبد العالي الحراك 15/6/2009






#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى الحرية في العراق؟
- خطاب اوباما..واقع الحال ونوايا التغيير
- السخرية الجارحة لا تليق بالوطنيين المخلصين يا اخ ابراهيم الب ...
- صراع الأنانية والمصلحة الوطنية
- الماركسية..مقارنة بين تألق الممارسة وانحسارها
- التطور يتم بالعقل ام بالسمنت فقط..؟
- لا ألوان في العراق
- ويبقى الوطن هاجس جميع المخلصين
- نداء الى المخلصين في الحزب الشيوعي العراقي
- الوطنية والديمقراطية في العراق بين انياب الطائفية والفيدرالي ...
- بلاغ الاجتماع الاعتيادي للحزب الشيوعي العراقي..ام استعراض رو ...
- مرة اخرى... حول عودة العراقيين الى وطنهم
- اني لأعجب من جائع لا يرفع صوته بين الناس
- الطائفية السياسية في العراق ليست ظاهرة عابرة
- حالة العراق مستقرة؟
- الدفاع الجزئي عن فئة من فئات الشعب ظاهرة سلبية تديم الطائفية
- الاولويات الوطنية ومستلزمات التطبيق
- افقار العراق سياسة استعمارية خبيثة
- الانحياز للماركسية.. انحياز للعلم الاجتماعي وللمنطق العقلي
- اين وزارة الثقافة في ترسيخ الوحدة الوطنية؟


المزيد.....




- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 583
- تشيليك: إسرائيل كانت تستثمر في حزب العمال الكردستاني وتعوّل ...
- في الذكرى الرابعة عشرة لاندلاع الثورة التونسية: ما أشبه اليو ...
- التصريح الصحفي للجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد خل ...
- السلطات المحلية بأكادير تواصل تضييقها وحصارها على النهج الدي ...
- الصين.. تنفيذ حكم الإعدام بحق مسؤول رفيع سابق في الحزب الشيو ...
- بابا نويل الفقراء: مبادرة إنسانية في ضواحي بوينس آيرس
- محاولة لفرض التطبيع.. الأحزاب الشيوعية العربية تدين العدوان ...
- المحرر السياسي لطريق الشعب: توجهات مثيرة للقلق
- القتل الجماعي من أجل -حماية البيئة-: ما هي الفاشية البيئية؟ ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - متى ينتبه اهل اليسار؟ انهم يخسرون