أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - أشرف عبد القادر - زعيم ثورة الفاتح والفتح الجديد














المزيد.....

زعيم ثورة الفاتح والفتح الجديد


أشرف عبد القادر

الحوار المتمدن-العدد: 819 - 2004 / 4 / 29 - 08:07
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


منذ أن أعلن العقيد القذافي عن تخليه عن أسلحة الدمار الشامل في العام الماضي، ومرتزقة الصحافة لا يعرفون ماذا يقولون، فالسياسة الليبية الجديدة انقلبت على نفسها بدرجة 180 درجة ومارست نقدها الذاتي مما جعلهم في"حيص بيص"، لماذا؟ لأن هذا القرار المفاجئ أذهل الجميع. فتخلي العقيد القذافي طواعية عن برنامجه النووي خطوة تستحق الإعجاب والتشجيع، لأنه عرف كيف يقرأ، برأس بارد، موازين القوى الدولية والإقليمية ، ووازن الأمور بشجاعة سياسية نادرة، ووجد أن تمسكه ببرنامجه النووي سيورد بلاده والمنطقة موارد الهلاك فتخلى عنها طواعية قبل أن يجبره العالم على التخلي عنها. وهكذا يكون الفارق بين القذافي و صدام حسين كالفرق بين السماء والأرض، إنه الفرق بين الذكاء والغباء، بين بعد النظر وقصر النظر. لقد فجر قائد ثورة الفاتح قنبلة نووية على مستوى الفكر العربي الذي لا يتقن إلا لغة الشعارات الشعائرية، فخاطبهم القذافي هذه المرة بلغة الحقيقة المرة التي صبت لهم الملح على الجرح فأصابت النخبة العربية_ التي هي في قطيعة شبه دائمة مع مبدأ الواقع _ بالإحباط، الخطوة الشجاعة التي أقدم عليها العقيد القذافي _ والتي كنت وكثيرين ممن يفكرون مثلي نرحب بها منذ أول يوم _ تمثل اتجاهاً مضاداً للسياسة التي انتهجها لمدة خمس وثلاثين عاماً، فمرحباً بهذه المرونة الفكرية وهذه الشجاعة السياسية التي نحن في أمس الحاجة إليها.
يراهن البعض على إن العراق ستلعب الدور الأول في توطين الديمقراطية وإدخال الحداثة للعالم العربي، وأنا أراهن على أن ليبيا هي المرشح الأول للعب هذا الدور القيادي، لماذا؟ لأن زعيمها قائد ثورة الفاتح ، الذي هو عميد الزعماء العرب، قد حقق فتحاً تاريخياً جديداً سيغير مجرى تاريخ الأمة العربية بنقله من الرومانسية الحالمة إلى الواقعية السياسية مما سيجعله _ إن شاء الله _ القدوة والمثل الأعلى لباقي القادة والزعماء العرب، وسيذكره التاريخ كأول حاكم عربي يغير خطه الفكري والسياسي تمشياً مع المتغيرات التاريخية. ولا شك أن مرتزقة الصحافة وأصحاب كوبونات النفط قد روعتهم هذه السياسة العقلانية الليبية الجديدة، فأقترح علي الأخ العقيد لتعميق هذه السياسة المتصالحة مع عصرها ومع الأسرة الدولية الآتي:
1_ أن يساوي بين المرأة والرجل في الحقوق والواجبات، وفي الإرث والشهادة، باعتبار المرأة نصف المجتمع.
2_ أن يفصل بين الدين والدولة، لأنهما ضدان لا يجتمعا إلا ليفسد كل منهما الآخر.
3_ أن يغير مناهج التعليم لجعلها تتوافق مع روح العصر بإدخال علوم الحداثة كسسيولوجيا الأديان، وتاريخ الأديان المقارن، والألسنية، والفلسفة، وعلم النفس .. إلخ، مع حذف كل النصوص التي تحقر من شأن المرأة وتعادي الآخر خاصة "اليهودي والمسيحي" انطلاقاً من قوله تعالي" ادع إلى سبيل ربك بالموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن".
4_ أن يفصل بين السلطات الثلاثة: التنفيذية ،والتشريعية ، والقضائية ، حتى يكون القضاء حراً ونزيهاً.
5_ أن تكون الصحافة حرة ونزيهة لا تأتمر بأمر أحد، حتى لو وجهت النقد للنظام الحاكم، لأنه سيكون نقداً بناءً يراد به خير البلاد والعباد، عملاً بقول عمر بن الخطاب:"رحم الله امرئ أهدي إلى عيوبي".
6_ أن يكون الإعلام حراً و حديثاً بعيداً عما تقدمه فضائيات كـ"اقرأ" و"الجزيرة" و"العربية" و "المنار" من فكر يغسل أدمغة المشاهدين بفقه وفكر العصور الوسطي ويعزلهم عن واقعهم ومشاكله الآخذة بأعناقهم ليعيشهم في الماضي الذي لن يعود.
7_ أن ينشئ دار للترجمة، لترجمة أمهات الكتب ورواد عصر النهضة والتنوير الذين ساعدوا أوربا بفكرهم بالانتقال من القدامة إلى الحداثة، فهل يقبل القذافي أن يكون مأمون القرن الخامس عشر؟
8_ أن يكون هناك تداول سلمي على السلطة ، الذي هو لب الديمقراطية والحداثة، لأننا تعبنا من كثرة الانقلابات العسكرية في قارتنا السوداء.
هذه هي مقترحاتي للأخ العقيد ليكمل بها سياسته الجديدة والتي سيدخل بها التاريخ كعمر المختار القرن الحادي والعشرين، فأهلاً بهذا الفتح الجديد لقائد ثورة الفاتح، أهلاً بتغيير تكون ليبيا رائده ومنطلقه، أهلاً بشرق أوسط جديد خالي من أسلحة الدمار الشامل، أهلاً بشرق أوسط جديد منضم إلى الأسرة الدولية ومتجه نحو التنمية الشاملة المستديمة لتأمين مستقبل الأجيال القادمة. وتحية شكر وإعجاب للقائد الشجاع العقيد معمر القذافي على شجاعته المنقطعة النظير.



#أشرف_عبد_القادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شافعي مصر المستشار محمد سعيد العشماوي مرشح للاغتيال
- نداء عاجل للرئيس مبارك لحماية المستشار محمد سعيد العشماوي ال ...
- أسباب عدم قيام حوار عربي – عربي ناجح
- المرأة لعبة المتأسلمين
- الحجاب وحجب العقل
- الحجاب والإسترينج
- هل تكره فرنسا الإسلام والمسلمين؟!
- مشكلة المتأسلمين مع شيخ الأزهر ليست في الحجاب بل في تصفية ال ...
- رداً على واصف منصور: الأمية ليست فضيلة بل رذيلة وأمة اقرأ لا ...
- د. سيد القمني في حديث غني - إصلاح الإسلام فرض وواجب حتى لا ن ...
- نداء إلى نساء العراق لا قهر ولا وصاية للمرأة بعد اليوم
- د. سعد الدين إبراهيم مثال لمثقف القرن الحادي والعشرين يجب أن ...
- حمداً لله أن الحقد الإسلاموي الأعمى لم ينفجر في -الأحداث الم ...
- حديث صريح جداً مع الرئيس السابق صدام حسين
- صدق أو لا تصدق الشيخ يوسف القرضاوي يتزوج بطفلة تصغره بستين ع ...
- حوار مع الدكتور محمد عاطف أحمد السيد طنطاوى
- الحجاب- ما له وما عليه
- النوم في العسل و التفكير بالوهم
- 13/12/2003 يوم سيذكره التاريخ
- حديث مع مربي الأجيال المفكر جمال البنا- شقيق حسن البنا- العل ...


المزيد.....




- الأكثر ازدحاما..ماذا يعرقل حركة الطيران خلال عطلة عيد الشكر ...
- لن تصدق ما حدث للسائق.. شاهد شجرة عملاقة تسقط على سيارة وتسح ...
- مسؤول إسرائيلي يكشف عن آخر تطورات محادثات وقف إطلاق النار مع ...
- -حامل- منذ 15 شهراً، ما هي تفاصيل عمليات احتيال -معجزة- للحم ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية مسؤولين في -حماس- شاركا في هجوم ...
- هل سمحت مصر لشركة مراهنات كبرى بالعمل في البلاد؟
- فيضانات تضرب جزيرة سومطرة الإندونيسية ورجال الإنقاذ ينتشلون ...
- ليتوانيا تبحث في فرضية -العمل الإرهابي- بعد تحطم طائرة الشحن ...
- محللة استخبارات عسكرية أمريكية: نحن على سلم التصعيد نحو حرب ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - أشرف عبد القادر - زعيم ثورة الفاتح والفتح الجديد