أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جوزيف شلال - الديمقراطية التوافقية والمحاصصة المذهبية والطائفية والدينية وجهان لعملة واحدة














المزيد.....

الديمقراطية التوافقية والمحاصصة المذهبية والطائفية والدينية وجهان لعملة واحدة


جوزيف شلال
(Schale Uoseif)


الحوار المتمدن-العدد: 2681 - 2009 / 6 / 18 - 10:42
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم نقرا او نسمع يوما بان للديمقراطية فروع واقسام واصناف وانواع , كالديمقراطية التوافقية , او ديمقراطية الشورى وما الى ذلك من التسميات الغريبة والعجيبة في عالمنا الشرقي الغريب .
الديمقراطية بكل بساطة هي / حكم الشعب / وحكم الاغلبية والاكثريه السياسية لا الاغلبية العددية السكانية لجهة ما من الطائفة او الدين او القومية او المذهب , وبما انها ديمقراطية فهذا دليل على حفظ وصيانة واعطاء حقوق الاخرين والغير من الاحزاب المعارضة مهما كانت انتماءاتها وخلفياتها في البلد الواحد الديمقراطي .

لا يمكن ان نقول في دولة بانها ديمقراطية اذا كان نظامها يقوم على التوافق وتوزيع المناصب والحقائب على التقسيمات العرقية والقومية والدينية وما شابه ذلك .
لبنان الى هذا اليوم غير قادر من التخلص من ديمقراطية التوافق المزيفة التي رسخت وثبتت عمدا في اتفاق الطائف السعودي .

ان الاحزاب الدينية الاسلامية الشيعية والسنية والاحزاب الكوردية القومية في العراق اتفقوا على نقل التجربة اللبنانية الفاشلة على ارض العراق لكي يتم بواسطتها السيطرة والهيمنة والاستحواذ على مقدرات وثروات العراق وهذا ما حصل ويحصل .

نظام الحكم في العراق الجديد اليوم هو نظام مهزلة وفوضى وحكم قرقوشي وجيش محمد عاكول مع شرطته .
في ديمقراطية العراق الجديد هناك شركاء في العملية السياسية ! وفي نفس الوقت هم اعداء وخصوم وارهابيين وقتلة ومجرمين , والادله والشواهد على ذلك لدى الدوائر المختصه في الحكومة العراقيه ومعتقلاتها وسجونها ومحاكمها واوامر القاء القبض ورفع الحصانات والاستقالات .

هذه هي الديمقراطية المفروضة من قبل دول الجوار وعلى راسها ايران التي تدمر البلد وتخربه وتنهيه , والاخطر من ذلك كذلك هو الانزلاق التدريجي نحو القبلية والعشائرية لتكريس حالة اخرى معينة خطيرة من التكتلات الشعبية والانقسام بين صفوف ومكونات الشعب العراقي .

الديمقراطية التوافقية هي / المحاصصة والطائفية والعشائرية والقبلية بعينها . على الدولة العراقية التخلص باسرع وقت منها في العودة الى الدستور والقانون واجراء تعديلات ترقى الى مستوى من التقدم الحضاري للنظم الديمقراطية المتعارف عليها .

هذا الانقسام والمحاصصة ادى الى الفوضى واللاقانون وما يحصل من القتل والارهاب والفساد والعمليات الاجرامية الاخرى في العراق .
اما البرلمان الهزلي المشبوه الذي يسمى بمجلس النواب فهو مليئ بالتناقضات والارهابيين والمجرمين والفاسدين , والمنتفعين للحصول على اكبرعدد من الامتيازات الشخصية والمنافع وقطع الاراضي والرواتب العالية .

التوافقية الفاسده نزلت الى كافة مؤسسات ودوائر ووزارات الحكومة مثل الداخلية والخارجية والنفط والصحة والتجارة وكافة الوزارات الاخرى انتهاءا بوزارة الدفاع التي تعج بالاف الوظائف والجنود الوهميين , كما ان هناك اختلاسات في الرواتب , وان اكثر من 25 % من ميزانية وزارة الدفاع المخصصة للرواتب تسرق ! .

كل ما حصل ويحصل في العراق منذ 2003 والى هذه الساعة من فساد وسرقات وجرائم كان بسبب سياسة الحكومة الفاشلة في النظام التوافقي المبني على المحاصصة واهل العمائم واللحه من الرجال وصاحبات الملابس والكفوف السوداء والجادور الذين شوهوا سمعة العراق وسمعتنا في الخارج بوجوههم القبيحة .

لم نجد من يقاوم هذا الفساد من الذين يدعون ليلا ونهارا بمحاربتهم له وللطائفية سوى الكلام الفارغ والدجل وتمسكهم اكثر في المحاصصة والطائفية والقومية من اهل التخلف المنتشرين في كل ناحية من نواحي ومرافق الدولة ووزاراتها وهم ليسوا اهلا لها .

هناك منسوبية ومحسوبية نتجت ايضا بسبب التوافقات في النظام الى درجة الخطورة , وهو نوع اخر من الفساد الذي يقود الامور في النهاية الى تركيز الحالة والسلطة في ايادي من الاحزاب الدينية الطائفية الحاكمة وعوائلهم والمجموعات التي تحميهم وتدافع عنهم .

اذن هذا هو تناقض اخر مما خلفته الديمقراطية التوافقية مع منطق النظام والدولة العصرية الحديثة التي تقوم على التكافؤ والمساوات والفرص بين مختلف شرائح وقطاعات المجتمع دون تمييز بينهم الا على المقدرة والكفاءة كما قلنا .

في اعتقادنا ان الحكومة لا تقرا ولا تسمع وليس لديها مستشارين مرموقين ومتفتحين ينقلون ما يقال ويكتب من اراء وافكار واراء الشارع والراي العام العراقي , منذ البداية حذرنا من ان تنزلق الحكومة نحو المحاصصة والطائفية واقحام الدين في السياسة والدولة , واكدنا ايضا الى الغاء جميع قرارات وبنود وفقرات التي اتى وجاء بها لمجلس الحكم السيد شيخ المخربين بريمر وذهب بلا رجعة , وكانت بذرة غير جيده وسيئة زرعت في حاضنات الفاسدين والمفسدين والمرتشين والمختلسين , والناتج كان مشروعا توافقيا فاشلا وطائفيا ومخزيا للعراق .

ان بدعة الديمقراطية التوافقية المشبوهة بمواصفاتها السيئة التي ذكرناها وقلناها مرارا يدافعون عنها فقط غلاة القومجية الشوفينية واصحاب المشروع التقسيمي في العراق , وهم القيادات الكوردية واحزابها الدكتاتورية العنصرية , والاحزاب الدينية الاسلامية السلفية السنية , وبعض الاحزاب الشيعية الدينية العميلة لنظام ولاية الفقيه والملالي المتخلف الايراني .

لقد سئم العراقيون جميعا , متى يشاهدون قانون / الرجل المناسب في المكان المناسب / وتكريس مفهوم / المواطنة / وفصل السلطات , والتخلص من الاحزاب الدينية العنصرية الفاشية التي تتبع طائفة ومذهب ودين , ونرى حزبا او تكتلا او تنظيما يحوي جميع العراقيين وانتماءاتهم القومية والدينية والطائفية تحت شعار المواطنة وعراقية العراقي فوق اي اعتبار اخر مهما كان .



#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في سبيل حكومة مركزية قوية وشعب امن ووطن زاهر في العراق الجدي ...
- في سبيل حكومة مركزية قوية وشعب امن ووطن زاهر في العراق الجدي ...
- الفساد والطائفيه وفقهاء التخريب والساعه الملعونه في العراق ا ...
- الاحزاب الدينية الاسلامية السنية وجه اخر للقاعده والارهاب في ...
- الكويت والتعويضات والحقد الدفين المزمن على العراق
- هل نجحت ام فشلت ايران لتحويل العراق الى النموذج الايراني وتر ...
- هل نجحت ايران لتحويل العراق الى النموذج الايراني وترويض المن ...
- واقع السفارات العراقية المخزي - سفارات العراق في الخارج بيوت ...
- واقع السفارات العراقيه المخزي - السفارات بيوت لاهلها وليس لل ...
- واقع السفارات العراقية المخزي - سفارات العراق في الخارج بيوت ...
- وجهة نظر في عملية الافراج عن الضباط الاربعه في قضية الحريري ...
- لماذا اصبح حزب البعث العربي الاشتراكي منبوذا في العراق ?
- الصفقه المتوقعه بين مصر وحزب الله بعد الازمه المفتعله .
- الانسحاب الامريكي من العراق مستقبلا كما نراه .
- العلاقات التركيه الحميمه والعميقه مع دولة اسرائيل . / الحلقه ...
- السياسه الاتاتوركيه الطورانيه العثمانيه الداخليه والخارجيه و ...
- اردوكان الطوراني العثماني التركي لا تقل خطورته عن احمد نجاد ...
- اردوكان الطوراني العثماني , لا تقل خطورته عن احمد نجاد الصفو ...
- بي بي سي العربيه , بريطانيا , اعلام وبوق فاشل , تطرف وارهاب ...
- مناسبة مرور 60 عاما على تاسيس حلف شمال الاطلسي ( الناتو ) , ...


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جوزيف شلال - الديمقراطية التوافقية والمحاصصة المذهبية والطائفية والدينية وجهان لعملة واحدة