أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد لاشين - الإشتعال السياسي في إيران (الجميع تحت مظلة الولي الفقيه في الإنتخابات الإيرانية)















المزيد.....

الإشتعال السياسي في إيران (الجميع تحت مظلة الولي الفقيه في الإنتخابات الإيرانية)


أحمد لاشين

الحوار المتمدن-العدد: 2680 - 2009 / 6 / 17 - 09:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قد أثار المشهد الإنتخابي في إيران سؤال غاية في الأهمية حول مفهوم الديمقراطية في الشرق الأوسط والنظم الحاكمة له،فهل إستطاعت إيران أن تؤسس حالة من الحرية الشعبية والإختيار الحر المباشر لمن يشغل منصب رئيس الحمهورية الإيرانية؟!،هل من الممكن أن يفرز نظام ولاية الفقيه نشاط إجتماعي بهذه الأهمية أم أن هناك سقف للحريات يشكل السماء السياسية في إيران؟؟إن الإحابة عن هذه التساؤلات لن يكفيها مجرد قراءة ولو متأنية للمشهد الإنتخابي الإيراني الحالي،ولكن هذا لا يمنع أن الإنتخابات كانت لها مؤشر دلالي قوي لهذه الفكرة،وأن محاولة إستقراءها قد تفضي بنا لمزيد من النقاشات حول مفهوم الديمقراطية في ظل النظم الدينية خاصة النظام الإيراني.
ـ الرجل الثاني في الواقع السياسي الإيراني:
تبعاً للدستور الإيراني رئيس الجمهورية هو الرجل الثاني في نظام الحكم في إيران،بمعنى انه يلي المرشد الأعلى للثورة الإسلامية،فالمرشد هو واضع الإستراتيجيات العامة والكلية للبلاد،ورئيس الجمهورية هو رئيس السلطة التنفيذية فقط لاغير،وليس له الحق في إتخاذ أي قرار إلا بعرضه على مجلس الشورى الإيراني الذي يرفعه إلى مجلس صيانة الدستور أو مجلس الأوصياء والمنوط به تحديد صلاحية أي قرار بوصفه متسق مع الدستور أم لا بعد أن يعرض على المرشد الأعلى،ومجلس صيانة الدستور مكون من إثناعشر عضواً،ستة منهم من رجال الدين الذي يُعينهم المرشد مباشرة،والباقي معينين من قبل مجلس الشورى أو البرلمان الإيراني،أي ان السلطة مناصفة بين المرشد الأعلى ومجلس الشورى ونقطة الإلتقاء هو مجلس صيانة الدستور،وليس الشعب في إطلاقه.كما أن لهذا المجلس مهمة إختيار رئيس الجمهورية قبل المرحلة الإنتخابية،بمعنى أن التقدم للترشيح لرئاسة الجمهورية هو حق يكفله الدستور لكل المواطنين الإيرانيين،ثم تُعرض الأسماء على مجلس صيانة الدستور الذي يحدد الشخصيات التي يراها مناسبة وتتسق مع التوجهات الدينية للنظام الإيراني،وهذا ما حدث بالفعل على مدار الإنتخابات الإيرانية طوال الثلاثون عاماً الماضية،وصولاً للإنتخابات الأخيرة،حيث تم اختيار الأربعة الأساسيين الذين خاضوا الإنتخابات الأخيرة،ويشترط أن يكون المتقدم لهذا الترشيح متديناً،مؤمن بتوجهات الثورة الإسلامية،أي أن التدين شرط رئيسي في إختيار المرشح للرئاسة،وهو معنى فضفاض،يُعطي الحرية الكاملة لمجلس صيانة الدستور والمرشد الأعلى لإختيار من يوافق توجهاتهم تحت مفهوم الدينية أو الإيمان.حتى أن سلطة رئيس الجمهورية في إختيار الوزراء ومن يتبعه من موظفيين في الدولة لابد وان تعرض مبدئياً على البرلمان ثم يليه مجلس صيانة الدستور،الذي يملك الحق الكامل في الرفض أو القبول،ومن حق البرلمان سحب الثقة من الرئيس بعد عرض الأمر على المرشد،وفي المحصلة النهائية،فإن المساحة الفاعلة لرئيس الجمهورية لا تتعدى التنفيذ فقط لا غير،وأن السلطة الحقيقية بيد المرشد العام الذي يقوم مقامه الأن (علي خامنئي) في إيران،فرئيس الجمهورية في إيران يماثل موقف رئيس الحكومة في أي من الأنظمة الأخرى،وبالتالي لا تمثل الإنتخابات الإيرانية ـ حسب الدستور ـ ديمقراطية كاملة،بل أن المرشحين جميعهم مجرد اختيارات للمرشد فقط لا غير.
ـ مظلة الفقيه:
يرى العديد من المراقبين داخل إيران أنه رغم الوجه التعددي الذي أظهرته الإنتخابات الإيرانية في مرشحيها،فإن الأمر لا يتعدى مجرد تماثل لنفس التوجهات الكلية التي تحكم الساحة الإيرانية،فكل من (مير حسين موسوي)،(ومهدي كروبي)،و(محسن رضائي)،وأخيراً (محمود احمدي نجاد) لهم تاريخهم المؤسس أو المشارك في صنع جمهورية إيران الإسلامية في كل مرحلة ما،فـ(موسوي) كان رئيس الوزراء في مرحلة الحرب العراقية الإيرانية وأخر رئيس وزراء قبل تعديل الدستور،و(كروبي) رئيس سابق لمجلس الشورى،و(رضائي) كان رئيس الحرس الثوري وهو منصب غاية في الخطورة والحساسية،وثلاثتهم يمثلون الجيل الثاني للثورة الإيرانية،وكان لهم دورهم الفعال في عهد الخوميني ذاته،أي في أوج مجد الثورة الإيرانية،وشدة تماسكها الداخلي،و(نجاد) يمثل الجيل الثالث من الثورة ومن الأتباع المخلصيين للمرشد الأعلى ،وبالتالي فإن وصف التوجهات السياسية داخل إيران يالإصلاحي أو الراديكالي تسمية مشكوك في صحتها التاريخية،حتى (محمد خاتمي) رئيس الجمهورية الأسبق ورائد التجديد والإصلاح داخل المنظومة الإيرانية كما يُطلق عليه،كان المسؤول عن الحرب الإعلامية في فترة الحرب العراقية الإيرانية،فالكل يعمل تحت مظلة الفقيه،فكيف نوافق على التعددية في ظل إطار نظري واحد.فالإستراتيجية واحدة ولكن الخطوات مختلفة.
كما جاءت نتيجة الإنتخابات غير متسقة مع المفهوم الديمقراطي بشكل عام فرغم حصول نجاد على 24 مليون صوت من إجمالي 39 إلا أن هناك تشكيك في نزاهة العملية الإنتخابية ،ليس فقط من باقي المرشحين _ فهذا يُعد رد فعل طبيعي في أي واقع إنتخابي ـ ولكن كانت تصريحات حجة الإسلام (علي أكبر محتشمي) وزير الداخلية الأسبق،وكان من المقربيين للخوميني شخصياً،ومسؤول لجنة الرقابة على التصويت،قد أثارت شكوك كثيرة،فقد أكد أنه نتيجة للتجاوزات العديدة للمراقبين والقائمين على عملية التصويت فإن الإنتخابات تعتبر باطلة،كما انه قدم طلب إلى (مجلس صيانة الدستور) لمراجعة نتائج الإنتخابات وإعادتها.ولكن في النهاية جاءت النتيجة النهائية بفوز نجاد بصرف النظر عن تلك التصريحات.
كما أن نسبة مشاركة الأقليات في الإنتخابات ليست واضحة للأن،خاصة مع دعوة معظم القيادات السياسية للأقليات بعدم المشاركة في هذه الدورة الإنتخابية،مثل البلوتش،أو الأحوازيين،خاصة بعد أزمة الأقلية السنية في إيران وتفجيرات زاهدان،والتي شكلت عنصر ضغط على كل المرشحين خاصة (نچاد)،ووضعت الحكومة في موقف محرج بين الضرورة الأمنية وحساسية الإنتخابات،هذا على رغم أن الوعود التي ساقها كل المرشحيين لحل أزمة الأقليات التي تشكل ما يزيد عن 58% من الطبيعة السكانية في إيران،على إختلاف أعراقهم وأديانهم،ولكن كان الموقف النهائي من الأقليات هو البعد النسبي عن الممارسة الإنتخابية بشكل عام،لعدم توافر الثقة الكافية بين الطرفين.وبالتالي لا تعتبر الإنتخابات الإيرانية مؤشراً كافياً للحركة الديمقراطية وتطورها في إيران بشكل عام.
نجاد و صراع المصالح:
رغم الهزائم الإقتصادية المريرة التي مر بها المجتمع الإيراني في ظل الفترة الأولى لنجاد إلا أن نتيجة الإنتخابات جاءت كرد فعل لما خاضة نجاد من مواجهات عنيفة مع بقية المرشحين ومن يرعاهم في النظام الإيراني،فرغم الدعم النسبي الذي تلقاه من المرشد الأعلى (علي خامنئي)،الذي صرح في التليفزيون الإيراني قبل يوم من بدء العملية الإنتخابية،وكذلك في خطابه في شهر مايو الماضي أنه يدعو إلى ترشيح نجاد المتواضع التي يعبأ لهم المواطن البسيط بدلاً من أولئك الطامعين في حياة أرستقراطية.
فقد تجاوز المرشد العام عن المشاكل الإقتصادية أمام ما يحققه له نجاد من تبعية وإخضاع لكل الطبقات البسيطة لسلطته المطلقة،خاصة أمام سطوة هاشمي رفسنجاني (رئيس الجمهورية الأسبق ورئيسس مجمع تشخيص مصلحة النظام الأن) القوية ونفوذة في الواقع السياسي والإقتصادي المتمثل في (البازار) وهو عمق الإقتصاد الإيراني،بحيث شكل رفسنجاني منافساً ندياً لسلطة (على خامنئي) مباشرة في مساحة ما،وكذلك لموقف رفسنجاني الداعم لموسوي ضد رغبة المرشد رغم العلاقات التاريخية السلبية التي ضمّت كل من (علي خامنئي) في فترة رئاسته للجمهورية الإيرانية كرئيس للجمهورية في عهد الخوميني،و(مير حسين موسوي) الذي كان رئيساً للوزراء أنذاك،على خلفية الإختلاف حول القيادة الداخلية والخارجية لإيران إبّان الحرب العراقية،جاء نجاد ليقدم البديل للمرشد العام،بوصفه التابع المؤيد لكل توجهاته،على الرغم من محاولات نجاد الأخيرة للخروج من عباءة المرشد ،إلا أن تلك المحاولات التمردية تم تجاوزها أمام مفهوم المصالح المشتركة،والأرضية السياسية الواحدة.
ومن ضمن تجليات صراع المصالح الواضح في الفترة الأخيرة،يوم الأربعاء الموافق 10/6/2009،صرح رفسنجاني أنه سوف يدعم بشكل كامل المرشحين المنافسين لنجاد،بل أنه وجه رسالة إلى المرشد العام بوقف مهازل نجاد،وتصريحاته النارية التي تشعل نيران المعارضة في الشارع الإيراني،وكان هذا على إثر إتهامات نجاد لرفسنجاني وأسرته بتورطهم في عمليات فساد إقتصادي،حتى أن أسرة رفسنجاني قررت مقاضاة نجاد بعد مرحلة الإنتخابات،على تصريحاته تلك التي أعلنها في مناظرته (لمير حسين موسوي) وإتهام الأخير له أنه المتسبب في الفساد الإقتصادي الأني في إيران،كما طالب رفسنجاني في خطابه المرشد العام ليس فقط بصفته الإعتبارية ولكن كذلك بوصفه رفيق درب في الكفاح والنضال أن يتدخل مباشرة لوقف هجوم نجاد ولكن المرشد إلتزم الصمت التام وأنكر أي شائعة تفيد رده على رفسنجاني،والخلفية الحقيقية لهذا الخلاف أن نجاد يمارس بعض أليات الضغط على (البازار) في إيران لتعويض هزائمة الإقتصادية المتوالية في فترته السابقة مما يضر بمصالح رفسنجاني بشكل مباشر والذي يرفض كلية أن يدفع فاتورة فشل نجاد الإقتصادي،ومع تصعيد حدة الصراع كان لابد وأن تنقسم المعركة إلى فريفين حتى على مستوى الظاهر بين المرشد ونجاد من جهة،ورفسنجاني وبقية المرشحين خاصة موسوي من جانب أخر.
برنامج نجاد و تعبئة الجماهير:
للجمهور الإيراني طبيعة خاصة،فهو طوال الوقت قابل للحشد الديني المتمثل في الإحتفالات الدينية للأئمة مثل إحتفالات عاشوراء مثلاً،أو الحشد السياسي كما حدث في المرحلة الإنتخابية السابقة،فهو شعب قابل للتوجيه إلى حد بعيد،كانت حملة نجاد تعتمد على عناصر أساسية كلها تلعب على الوتر الشعبي بشكل واضح،أهمها الأزمة الإقتصادية،ووعوده القوية أنه سوف يتمكن في فترته القادمة من إعادة توزيع الثروات النفطية على الشعب الإيراني المكافح على حد تعبيره.والنقطة الثانية هي الملف النووي،فقد تمكن نجاد من تحويل الملف النووي من مجرد مشروع دولة إلى هدف قومي شعبي تعبوي،بحيث أصبح الملف النووي هو المنطلق الأساسي لعزة إيران أمام العالم،وهنا تأتي النقطة الثالثة،وهي موقفه من الولايات المتحدة العدو الأول للنظام الإيراني ،أو ورقة الضغط،فقد أجاد نجاد الدمج بين الفكر الديني للدولة والتوجهات الشعبية للجماهير بحيث وحد بين كلا الإتجاهين بشكل كامل،فأمريكا هي العدو،والسلاح النووي هو الحل،والنفط هو الوسيلة،فرغم البعد النسبي عن طبقة النخبة السياسية،أو الثقافية إلا أنه برر ذلك أمام الجماهير أنه سوف يحرر المواطن الإيراني من تحكمات وسيطرة النخبة السياسية التي تناست المواطن البسيط وهمومه،كما أعلن بعد فوزه في الإنتخابات الأخيرة،أنه سوف يخرج من الأزمة الإقتصادية وحالة التضخم والركود التي أصابت الواقع الإيراني في أقرب وقت ممكن بمساندة من أختاروه.
مصادمات عنيفة بين النظام وأنصار موسوي:
وعلى الجانب الأخر،قامت مظاهرات شديدة الوطأة لمؤيدي موسوي وكروبي في شوراع العاصمة طهران،بحيث وصل عدد المشاركين فيها إلى ما يقرب من العشرة آلاف فرد بين شباب وفتيات مرتدين الشعارات السواداء والخضراء في دمج إعتيادي بين الديني والسياسي،وطافوا الشوراع مرددين بشعارات تندد بالنظام الإيراني والدولة المسؤولة عن الإنتخابات من قبيل (حكومة تدعي العدالة) (أعطي صوتك فقط لموسوي)،وغيرها من الشعارات.مما أستتبع أن وزارة الداخلية أصدرت بيان يمنع أي نوع من التجمهر بدون إذن منها مباشرة،كما أعتبرت كل المتظاهرين بعد هذا البيان مخلين بالأمن العام،مما حتم العديد من المصادمات بين قوات الأمن الإيراني والمنددين بالنتيجة الإنتخابية.
وبالطبع كانت تلك التظاهرات على إثر البيان الذي أصدره موسوي،يعتبر فيه أن ما حدث في الإنتخابات الإيرانية،سيكون السبب المباشر لسقوط النظام،وسطوة الديكاتورية والكذب على الساحة الإيرانية،وأن النظام الإيراني قد أشترى الكذب والخداع بدلاً من الحفاظ على مصالح الأمة،بل أنهم قد فضلوا الدنيا عن الأخره.بل أنه قد وجه خطاب أخر إلى علماء الحوزة الدينية في( ُقم) يستنهضهم فيه لإنقاذ الشعب الإيراني المظلوم،ويتساءل كيف لنظام يقوم على نشر الحق والعدل الإلهي في العالم أن يقوم هو ذاته بكل هذه التجاوزات.
تلك النزعة التعبوية أجاد إستخدامها نجاد أكثر من موسوي،وكانت النتيجة النهائية،أنه تم القبض على مجموعة من الناشطين السياسين،ومناصري موسوي،بل شاعت الأخبار حول إعتقال وموسوي ذاته،وتضاربت التصريحات إلى الأن فبعض البيانات تشير إلى أن موسوي رهن الإقامة الجبرية في منزله
أو أنه في مكان غير معلوم إلى لحظة كنابة هذا التقرير.
كما جاءت تصريحات (مهدي كروبي) حول نتائج الإنتخابات أنها نتائج تثير السخرية والدهشة،كما جاء تعليق خامنئي يدعوا الأمة الإيرانية إلى حالة من الهدوء بعد هذا الإنجاز العظيم ،ودعاهم أن يلتفوا حول نجاد،بل أنه يهدي ما حدث إلى بركة الإمام المهدي،وروح الإمام الخوميني،وإلى الشعب الإيراني.
والمفارقة الجديرة بالذكر،أن الحكومة الإيرانية كانت قد عمدت إلى إلغاء خدمة الرسائل القصيرة من شركات المحمول في إيران حتى لا تؤثر على سير العملية الإنتخابية،كما تعمدت التشويش على الإتصالات بشكل عام،كما فعلت قبل مرحلة الإنتخابات بغلق موقع الفيس بوك،ولكن الغريب أن كل أشكال الحظر تلك قد تم إزالتها بعد نتيجة الإنتخابات،في محاولة من النظام للعودة الشعبية ثانية للعالم الإفتراضي بدلاً من الصدامات المباشرة في شوراع العاصمة.
ـ السياسية الخارجية لنجاد:
الجدير بالذكر في هذا الشأن،تصريحات المرشد الأعلى للثورة للشهر الماضي مشيراً،أنه يجب أن يصل للحكم من يسير على نهج الإمام الخوميني والمبادئ الثورية،خاصة في التعامل مع العالم الغربي والعدو الأمريكي والصهيوني،فأي محاولة لخطب ود هؤلاء سوف تنتهي بكارثة.
هذا يُشير بشكل واضح أن السياسة الخارجية الإيرانية لن تتغير على الأقل في المرحلة التالية،فالمرشد الاعلى يؤيد بل ويضع توجهات الدولة الإيرانية،والتي أعلنها نجاد في حملته الإنتخابية،أمام ما أعلنه منافسيه وعلى رأسهم كروبي وموسوي من رغبتهم الحقة في تحسين العلاقات مع الغرب والعرب خاصة كما صرح كروبي،فالمشروع الإيراني والنجادي الأني يعتمد بشكل رئيسي الخطاب المضاد للولايات المتحدة.كما يرى المراقبون أن أي محاولة من النظام الإيراني لتحسين العلاقات الخارجية الأمركية أو العربية ستعود بضرر بالغ على السياسية الداخلية الإيرانية،بل على العكس ستستمر السياسة الخارجية الإيرانية على نفس المنوال الإستراتيجي،حتى لو تغيرت أشكال الخطاب وهذا لن يتم الأن على الإطلاق.
كما ورد في وكالات الأنباء الإيرانية،أن كل من حماس،وحزب الله،والنظام السوري قد أرسلوا تهنئة خاصة لنجاد والنظام الإيراني بنجاح العملية الإنتخابية لصالح من أختاره الشعب،كما أنه ورد كذلك أن مهدي عاكف المرشد العام للأخوان المسلمين قد أرسل رسالة تهنئة إلى على خامنئي واحمدي نجاد،بهذا الحضور الكاسح للشعب الإيراني في الممارسة الإنتخابية،مما يشير أن سياسة إيران الخارجية لن تتغير سواء في النطاق الإقليمي أو الدولي،فما زالت الجماعات الإسلامية التي تدعمها إيران بمختلف توجهاتها تعلن تهنئتها لفوز نجاد،وإستمرار نفس الدعم والتوجه.
عامة مازالت ردود الفعل حول الإنتخابات الإيرانية مشتعلة،والأيام التالية سوف تفرز الكثير في الساحة الإيرانية السياسية،سواء على مستوى النخبة السياسية أو الجماهيرية الشعبية.



#أحمد_لاشين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المهدي المنتظر وتأسيس دولة الحق السياسي والديني (أسطورة عودة ...
- أوباما وإيران بين اليوتوبيا والدولة الدينية
- الشيعة بين الهوية السياسية وتاريخية الدين
- الكيت السياسي والمدني يهدد بإنفجار الأوضاع في إيران (تقرير م ...
- عاشوراء الحسين في إيران فولكلور أم تشيع؟
- العولمة والهوية القومية بين أساطير الأصولية وتراث الحداثة


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد لاشين - الإشتعال السياسي في إيران (الجميع تحت مظلة الولي الفقيه في الإنتخابات الإيرانية)