أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مدحت قلادة - حضانة لكل مواطن














المزيد.....


حضانة لكل مواطن


مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 2680 - 2009 / 6 / 17 - 08:19
المحور: حقوق الانسان
    


مشكلة تؤرق كل أم وأب.. ولادة طفل مبتسر "قبل اكتمال أسابيع الولادة" فمشكلة الطفل المبتسر يحتاج لجهاز خاص لتنظيم الأوكسجين، وجهاز حماية خاص من البيئة الخارجية (حضانة)، كما يحتاج متابعة على مدار الـ 24 ساعة حركة القلب والتنفس حركات اليدين والأرجل.. إلخ، كل هذا لضمان حصول الطفل على نوعية من التعقيم تشبه رحم الأم حماية لنفسه وروحه وبدنه.

هذا ما يفعله نظامنا الرشيد فمن علامات حبه للمواطن المصرى اعتمد عدد من الأجهزة الرقابية تخضع المواطن للحماية والحفاظ عليه منذ اللحظات الأولى لإشراقه فى دنيانا إلى يوم وفاته، ولكن الفارق بسيط أن الطفل المبتسر تحميه الأجهزة لحين قدرته على الاعتماد على ذاته لكن النظام المصرى وأجهزته تحمى المواطن ليس لحين الاعتماد على ذاته بل لإلغاء ذاته.

على سبيل المثال:
أجهزة أمنية تعمل بجد ونشاط هدفها الوحيد حماية المواطن المصرى من الأفكار الغريبة فهى تختار له مباريات كرة القدم.. متى وأين تقام؟!!

تراقب إيمانه وعلاقته بالله عز وجل فمن أراد الخروج عن النظام "يا ويله يا خراب ليله" سيستقر فى منطقة باب الخلق حيث جهاز كامل متكامل يتفنن فى طرق التعذيب لكل من يريد تكوين رأى حر فى تغيير دينه أو عقيدته، وتجدهم يقدمون خدمة لكل من أراد أن يغير دينه أو مذهبه حسب خطتهم المرسومة ليسير الكل على طريقتهم لذا خصص قسم خاص مسئول عن اختيار العقيدة وتتبع حالات تغيير العقيدة.. يسمى الشئون الدينية.

وكلاء الله على الأرض
تجد تعاونا تاما بينهم وبين الأجهزة الأمنية للنيل من الكتَّاب أو الشعراء المارقين الراغبين الخروج من الحضانة يقوم وكلاء الله برفع القضايا الحسبة والارتداد، وفريق آخر يتفنن فى مذكرات الدعاوى معتمدين على دستور دولة دينية واقعيا ومدنية نظريا.

حضانة سياسية
فالنظام السياسى أيضاً يتفنن فى عمل حضانات للشعب فكل من يريد الخروج يسرع النظام برفع الحصانة.. أو تلفيق التهم.. واستطاع النظام عمل حضانات ليس للأفراد فقط، بل لكل الأحزاب الأخرى، أصبحت الأحزاب بمثابة أحزاب كرتونية أو حضانات للخارجين من حضانات النظام "حضانات متوازية" واستطاع النظام بحرفية مطلقة الوصول إلى إخصاء سياسى للمصريين لدرجة أنه أصبح الشغل الشاغل لرؤساء الأحزاب الكرتونية "العودة للبس الطربوش"، بل واستطاع إرهاب العالم الخارجى أيضاً بإرهاب جماعات الإسلام السياسى بعد عمل صفقات معهم واتبع أسلوب العصا والجزرة، فتارة يدللهم وأخرى يعاقبهم لهدف واحد أسمى وهو بقاء النظام واستمرار الحال كما هو عليه.

حضانة للمفكرين والمبدعين
سخرت الحكومة الأزهر كجهاز رقابى على فكر الأدباء والكتاب كما سخرت عددا من الشيوخ للنيل من كل كاتب، أديب، شاعر، للحد من الإبداع لتتأخر الحركة الثقافية المصرية ولتتبوأ دويلات مكانة مصر الثقافية حتى أن وزير الثقافة تراجع بعد معركة الحجاب وأوجب مراجعة الأزهر على كتب وزارته.

حضانة للمجتمع المدنى
يتفنن النظام فى اختراع حضانات للمجتمع المدنى باختراع مجالس حقوقية حكومية لتدجين الأصوات الأخرى ليسير فكر المجتمع فى اتجاه واحد ومن لم يدجن بعد تُسنٌ عليه أقلام الصحفيين المرتزقة وسهام العمالة وسيوف التخوين لتشويه صورته ليظل الوطنيون هم أتباع النظام فقط ومن يسير فى فلكه.

أخيراً: رغم سعادة الآباء والأمهات بمرحلة الطفولة لأبنائهم إلا أنهم يتمنون مرور الأيام بسرعة ليعتمد الأبناء على ذواتهم إلا أن نظامنا الرشيد يعمل بكل الطرق والحيل ليظل الشعب المصرى بالكامل يعامل معاملة الأطفال المبتسرين، وهنا بكل تأكيد سيفشل النظام بعد الثورة التكنولوجية التى أتاحت المعرفة والنور لكل البشر.

كثيرون هم الذين يمدحون ما هو حق ويفعلون ما هو باطل "مثل دانمركى".



#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أقباط الحكومة وأقباط الإسلاميون
- مرقص في جامعة الأزهر
- زيارة أوباما للقبور
- القبلة المصرية
- حنفية المسيحيين
- مظاهرة أقباط أوروبا بفرنسا
- زينب والقانون
- دعه يسرق.. دعه يحرق
- مصر هدف
- الصلاة خير
- بلاد الكفر وبلاد الإيمان
- سويسرا الجميلة
- كلمتي في مؤتمر بون بألمانيا لحقوق الانسان
- إعلام خارجي وإعلام داخلي
- إلى أصحاب الحناجر النووية
- رسالة لكل متطرف
- حادث الحسين والشيزوفيرنيا المصرية
- الإرهاب المنبع والمصب
- إيمان وأعمال
- مصريين ضد التمييز


المزيد.....




- إعلام الاحتلال: اشتباكات واعتقالات مستمرة في الخليل ونابلس و ...
- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات خلال اقتحامها بلدة قفين شمال ...
- مجزرة في بيت لاهيا وشهداء من النازحين بدير البلح وخان يونس
- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...
- المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي ...
- عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مدحت قلادة - حضانة لكل مواطن