أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - تحية للشعب الايراني في انتفاضته على طغاته














المزيد.....

تحية للشعب الايراني في انتفاضته على طغاته


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2679 - 2009 / 6 / 16 - 09:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مضحك جدا عندما يعتبر دمية المرشد خامنئي الرئيس المزَوِّر والمُزَوَّر لنتائج الانتخابات الرئاسية محمود احمدي نجاد الاحد، ان نتائجها التي اعلن فوزه فيها بولاية رئاسية ثانية شكلت صفعة على وجه قوى "الاستكبار" التي تحكم العالم.
ونتساءل ونحن نرى القتلى والجرحى في المدن الايرانية والاعتقالات بالجملة والمظاهرات الصاخبة والجموع الغاضبة على هذه النتائج الإلهية الصنع على يد ميليشيات الباسيج في ايران وعلى شاكلة النصر المجيد على يد ميليشيات نصر الله في احتلال بيروت في لبنان:
هل هذه النتيجة هي صفعة على وجه الاستكبار العالمي ام صفعة شعبية مدوية على وجه طغاة الشعب الإيراني ونظام ولاية التيه وليس الفقيه؟
هذا الشعب الحر الشجاع والمقموع بثقافة الموت والسلاح والاغتيال، والمغتصبة سلطته من قبل رجال الدين المستبدين والمسروق صوته امام عينية، انتفض انتصارا لحقه المهضوم ولحريته المقموعة!
ان ما يحدث اليوم في ايران بعد تزوير نتيجة الانتخابات، وبديمقراطية هي من الاساس مزيفة، ومن البداية: عرجاء بتراء خرساء ومقصوصة الجناح، اي بلا معارضة، هي انتفاضة شعبية مباركة تعبر عن حيوية هذا الشعب الايراني الاصيل وستحقق اهدافها بتنظيف ايران من ادرانها في نهاية المطاف.
حتى ولو اعتبر المرشد خامنئي نجاح تلميذه النجيب وأداته المطيعة عيدا. فلن يغير من حقيقة الامر ان هذا المرشد الدكتاتور هو الامر الناهي في نظام الملالي الواهي، وهو بلا شك الشاهنشاهور.
وذلك بسبب تحكمه بمفاصل البلد وليس الرئيس المنتخب. أي انه حتى ولو تم انتخاب موسوي الرابح الحقيقي فهو غير قادر امام جدران المرشد المتطرف على التغيير والاعتدال. وكل ما كان سيقوم به هي عمليات رتوش تجميلية ومفاوضات مملة بالتعامل مع العالم وبالاخص العالم العربي.
كل هذا يدل بوضوح على شيخوخة الثورة الإيرانية التي هرمت وتقزمت وانطحنت وانبطحت تحت اساليب اهل قم شياطين العصر الجديد القادمين من زمن وئيد، حيث كانت الناس تسير وراء قادتها كالقطيع وتخضع لحكامها كالعبيد.
ولهذا فشيخوخة الثورة الإيرانية والتي تحولت الى عورة مكشوفة نراها اليوم بوضوح في اغلاق المحطات وطرد الصحفيين وكتم الافواه، وفي ثورة شعبها على تزوير ارادته، وفي انتفاضة شبابها من اجل حريته، وفي مدنها وجامعاتها وشوارعها: مظاهرات وحرائق وشرطة وقتلى وجرحى ونظام مستبد مزيف غشاش ومخالف لكل القيم الأخلاقية والدينية الحقيقة، حيث الدين تحول الى قشور وتسلط وتطرف وشادور وباسمه يستبدون بالشعب المقهور، وحيث الأخلاق تحولت الى سلعة تباع في البازار.
شيخوخة هذه الثورة الجماهيرية التي فقدت جماهيرها وبقي لها غوغاؤها نراها اليوم في همجية ميليشياتها ولحى قادتها وتهريجاتههم وتخريصاتهم واستبدادهم ومحاولاتهم التي لا تنتهي في التدخل المضر السام والمرفوض في شؤون الدول العربية وبالاخص لبنان وفلسطين والعراق واليمن وغيرهم.
شيخوخة هذه الثورة تعبر عن خريفها وذبول أوراقها المتساقطة حاليا في شوارع المدن الإيرانية. والتي ستؤدي الى انهيارها القريب ومهما تبرك بها ومجد لها اداتها في لبنان حسن نصر الله.
كيف لا وقد تحولت من ثورة لبث الروح في العالم الاسلامي بالحرية الموعودة والتغيير الى بناية من الكذب والغش والدس والتآمر والتفخيخ والتزوير وعلى لسان موسوي وغيره من قادتها المرتعبين حاليا من وحشية نظام شيدوه هم بأيديهم.
هي ثورة سقط قناعها امام اللبنانيين في ممارسات حزب الله الهمجية باحتلاله لبيروت في السابع من ايار، وايضا امام الفلسطينيين وظهرت على حقيقتها عندما زجت بهم بين انياب الاسرائيليين وهي تتفرج عليهم من البعيد قائلا خامنئي بخبث للجماهير الايرانية الغاضبة " لا نستطيع ان نفعل شيئا" تاركا الفلسطينيين لمصيرهم محملا المسؤولية بخفة الماكرين لمصر التي ما انفكت ومنذ عام 48 وهي تقدم الدعم والمساندة بالدماء والشهداء للشعب الفلسطيني.
ان هذا التكالب الدموي على السلطة من قبل اجهزة نظام الولي الفقية وبقيادة مرشدهم المعظم خامنئي تؤكد افلاس هذه الجمهورية التي بنيت ومنذ اللحظة الاولى على الدم والقتل والقمع والاعدام علنا والاغتيالات سرا.
القرآن الكريم يقول و"أمرهم شورى بينهم"، ولم يقل وأمرهم بيد وليهم الفقيه. ولم يقل مرشدهم هو ظل الله على ارضهم وارض غيرهم أي دكتاتورهم وبدعم كاريكاتوري كرتوني من ميشال عونهم.
ما هذا التناقض مع القران الكريم يا اتباع ولاية الفقيه؟



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وهل حقا لبنان بين مشروعين؟
- الطفلُ ربيعُ المجتمعِ وربما خريفُهُ!
- الديمقراطيون للديمقراطيين والخبيثون للخبثاء!
- ولن تنتصر الثورة المضادة والسما زرقا!
- وهل الشعبُ مُلكٌ من أملاك ميشال عون؟
- رُدَّ على هذا الْهُراء يا شعبَ الوفاء!
- اجرام الحركات الاسلامية يرتد عليها
- السابع من ايار: يوم العار!
- الحسدُ يأكلُ قلبَ عون
- الفرحة لمن يضحك في النهاية!
- هل هناك فرقٌ بين الاسلام والمسلمين؟
- عندما يخلط عمر كرامي بين الداخل والخارج
- حاسبوهم !
- فوز الدويلة خسارة للدولة
- وكيف سيثبتون أنهم شموليون؟
- لماذا انحناءة اوباما صفعة لملالي إيران؟
- ومتى سيقولون مشايخ -حزب الله-: إن الله حق؟
- محمد رعد يهدد الشعب اللبناني
- لماذا الخوف من حرية التعبير؟
- هل في لبنان ديمقراطية؟ (6) والأخير


المزيد.....




- مصر والصومال.. اتفاق للدفاع المشترك
- ترامب يحذر من عواقب فوز هاريس في الانتخابات الرئاسية
- أربعة أسئلة حول مفاوضات الخميس لوقف إطلاق النار في غزة
- بايدن وهاريس يتلقيان إحاطة بشأن التطورات في الشرق الأوسط
- عزيز الشافعي يدعم شيرين ويوضح موقفه من إصدار أغنيتها الجديدت ...
- أمريكا تجدد دعوتها لسوريا للإفراج عن الصحفي -المختطف- أوستن ...
- قصف مدفعي إسرائيلي من العيار الثقيل يستهدف مجرى نهر الليطاني ...
- متهم بالعمالة للحكومة المصرية يتوصل لصفقة مع السلطات الأميرك ...
- في ختام اليوم 313 للحرب على غزة.. آحدث تفاصيل الوضع الميداني ...
- مصراتة الليبية تعلن إعادة تفعيل المجلس العسكري ردا على نقل ص ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - تحية للشعب الايراني في انتفاضته على طغاته