|
أوباما تحليل الخطاب وردود الفعل 1من2
سيد القمنى
الحوار المتمدن-العدد: 2679 - 2009 / 6 / 16 - 09:20
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
آثرت الانتظار حتى تهدأ توابع الهزة التى أحدثها خطاب أوباما وتزول الدهشة وردود الفعل الأولى وازدحام وجهات النظر أخذا وردا موافقة وتنديداَ . وقبل اى تحليل او تفكيك لعناصر الخطاب الأوبامى ، يجب الا ننسى ان دور الرئيس الأمريكى فى المنظومة الإدارية الأمريكية هو أحد الأدواروليس كلها وربما ليس أهمها ، وأنه لا يستطيع ان يخرج على قواعد التكتيك والاستراتيجية التى تساهم فيها مؤسسات وهيئات هذه المنظومة ، ولا يكفى تأثيره بمفرده لتغيير قاعدة واحدة من قواعد اللعبة السياسية والإدارية ، او حتى مجرد التفكير فى ذلك . وأيضا لابد من الاعتراف بأن أوباما خطيب من نوع نادر ، لاختياره الدقيق للغة هذا الخطاب التصالحية مع الظهور بتواضع جم ، بما يلمس أوتارنا العاطفية ويدغدغ لنا وجداننا ، باستخدام آيات قرآنية بما يعنى ان الرجل يفهمنا ويعرفنا حتى المعرفة ويعرف طريقتنا فى التفكير ويعلم سلفا أننا أقوال دون أفعال ، وعواطف يختفى معها العقل المنطقى وتضيع المصالح ، رجل عرف لغانا وكيف يلغو لنا بكلام يوافق هوانا . وكثيرا ما تمنى صاحب هذا القلم سد الفجوة فى الفهم بين المسلمين والعرب من جانب وبين الغرب من جانب أخر ، خاصة بعد لقائى بعد سبتمبر 2001 بأكثر من مسؤول غربى رفيع المستوى ، وهى اللقاءات التى أشعرتنى بمدى خطورة هذه الفجوة فلا هم يفهموننا ولا نحن نفهمهم ، كما لو كنا نوعين مختلفين من البشر سلاليا وعرقيا وعقليا . تمنيت ان يستطيع الغرب وخاصة الأمريكى ان يفهم ان لنا لغة خاصة فى فهم الدنيا ، وردود فعل من نوع خاص ، وان دلالة اللفظ عندنا لا تحتوى نفس دلالة اللفظ عندهم ، وان ما يحمله التعبير اللفظى من تاريخ ومحتوى معانى تعود بتحميل دلالالتها الى مدى يزيد عن أربعة عشر قرنا للوراء ، وأن ذلك حيا لازال فى فهمنا ولغتنا ومنطقنا البدوى البدائى العاطفى ، ويختلف بالمرة عن تاريخيه نفس اللفظ ودلالته عندهم ، وشرحت هذا باستفاضة فى محاضرتى عام 2006 بمعهد هدسون بواشنطن دى سى ، وهو واجهة لوزارة الخارجية الأمريكية لتقصى آراء المفكرين والعلماء والرؤساء والمتخصصين والخبراء وغيرهم فى مختلف القضايا التى تشغل الرأى العام العالمى . وتمنيت ان يحدث ذلك أيضا من جانبنا ، لذلك كانت سلسلة كتاباتى المتتالية لمحاولة شرح وتوضيح كيف نفكر وكيف ينبغى ان نفكر اذا أردنا لهذا الغرب ان يفهمنا ويتفاعل مع قضايانا بثقة . لنستطيع ان نخاطبه بلغة متنفق على دلالتها سلفا حتى يكون الحوار مفهوما . وتكون دلالة اللفظ عندى تحمل ذات المعانى عنده ، وان مبادىء المنطق التى يحتكم اليها هى ذات مبادىء المنطق التى أحتكم اليها ، لأن مسألة الفهم هذة وتلك تعانى خللا حاداَ بين عالم العرب والمسلمين وبين الحضارة الغربية ، وهو خلل تاريخى تحدث به الركبان حتى قيل مع اليأس من التفاهم " الغرب غرب والشرق شرق كحركة الشمس ليلا ونهارا لا يلتقيان" . لذلك أقول ان باراك يفهمنا جيدا لذلك لبس لنا ثوب الواعظ الشيخ باراك بن حسين آل أوباما حفظه الله ورعاه هو ومن يلوذ به ، ليعلن كيف يعرف لغانا وكيف يلغو لغونا بما حمله لخطابة من دلالات نعرفها ولا نعرف غيرها ، وجاءت أمنيتى بفهم الغرب لنا ، بعكس الهدف المرتجى منها ، فها قد جاء من يعرفنا ويفهمنا عاش وسطنا وجيناته من جيناتنا ، ويعرف كيف نفكر وما هى ردود أفعالنا ، ولكن ليس من أجل خلاص شعوبنا مما هى فيه من تخلف وجهل ومرض وفساد اجتماعى معمم وحكومى علنى واستبداد وقمع واستعباد ، كلا الرجل ليس مشغولا بهذا بالمرة ، انه لم يآت ليخلصنا ، لكنه جاء مخلصا لأمريكا من عثرتها فى بلادنا ولتحييد شرنا عنها ، بتكاليف أقل من تكاليف طريقة الحزب الجمهورى الأمريكى بما لا يقارن ، وفى وقت تستفحل فية الأزمة الاقتصادية العالمية . **** لطفاء القوم من مشايخ الفضائيات التى تمطرنا مشايخا ، تفاءل بعضهم بأصول أوباما الاسلامية وأنه ربما يقود شعبة الأمريكى إلى الإسلام لنعود هم ونحن بنعمة الله اخوانا، وتحل المشكلة بسيادة الاسلام للعالمين كشيخ القبيلة تتبعه قبيلته ، أو بما يشبة عزة الإسلام بأحد العمرين . هذا بينما كنت فى تفاؤلى ارتجى ان يشارك ذلك الغرب المتقدم الحر العلمانيين العرب البحث ووضع الخطط العلمية المدروسه على المستوى العلمى والثقافى والاعلامى والتعليمى وحده ، لإحداث هذا التقارب مع ضغوط تقوم بها مؤسسات الحريات والمجتمع المدنى الدولية على الحكومات المحلية كلما وقعت مخالفات فى بلادنا للحقوق الإنسانية ، وللنهوض التنموى بالمنطقة ، للانتقال الهادىء والسلمى ببلادنا إلى مجتمع كامل المدنية ، فإذا بأوباما يستخدم معرفته بنا لتكريس الأوضاع القائمة ، واعطائها شرعية استمرارها كما هى ، بموافقتنا ورضانا بعدد مرات التصفيق بالقاعة . هذا اذا تذكرنا أنه لم يخاطب المسلمين من دولة مسلمة خالصة الإسلام كالسعودية ولا من دولة مسلمة ديمقراطية مثل موطنه الثانى اندونيسيا او جارتها ماليزيا ، لكنة اختار القاهرة التى يحكمها نظام شبه مدنى جذورة وتوجهاتة دينية دوما وقومية أحيانا . لوحظ أيضا ولع الشباب العربى والمسلم بأوباما وبخطابه ، وقد فطن أوباما لذلك وأعلن الشباب هماَ أول له ، مع زيارته الشبابية المرحة المتواضعة للأهرامات ، مما أدى للولع بالنموذج الأمريكى ، وهذا فى حد ذاته أمر محمود ان يكون رجل ناجح مثل أوباما مثلا أعلى لشبابنا . وهو ما سيؤدى لمحاولة التعرف على النموذج الغربى ، ومن جانبه تمكن حسين أوباما من تألف قلب الشارع المسلم مع بعض المثقفين دون بعضهم ، فقد اختلفوا حول هذا الخطاب وظروفه اختلافا بائنا ، ومن ثم فإن أهم مكسب حققته هذه الزيارة لنا وللأمريكان هو إعادة النظر فى كون أمريكاهى الطاغوت الأعظم الأمبريالى ، واعادة النظر فى فرض كاد يكون إسلاميا ووطنيا ، وهو كراهية أمريكا كفرض واجب دونه الخيانه والكفران . ونموذجا لاختلاف المثقفين رأى الدكتور (مصطفى الفقى) ان اختيار أمريكا القاهرة للخطاب ، هو اقرار بمكانة وحجم مصر فى المنطقة للدور الحضارى والتاريخى ومكانة الأزهر بين غالبية المسلمين فى العالم ، وكذلك السياسة المعتدلة التى تنتهجها القاهرة ، وجعلت القاهرة تحظى بشرف هذه الزيارة وهو الرأى الذى رده كل من التيار الإسلامى والتيار القومى ، (فهى هويدى) نموذجا للتيار الإسلامى رأى ان خطاب أوباما ما هو إلا محاولة من النظام الأمريكى الجديد لمساندة حلفائه من دول الاعتدال فى المنطقة ودعم أنظمتها ، وأنه يريد الحصول على ماكياج من القاهرة للسياسة الأمريكية التى لا تتغير ثوابتها ، بينما ترغب مصر فى الحصول على دعم معنوى من أكبر قوة فى العالم لكى تستطيع استعادة دورها وضمن ذلك الوريث القادم . ولك أن تعجب من مدى التوافق عندما نجد التيار القومى الناصرى يردد نفس المعانى ، فيقول(عبد الله السناوى) ان رأيا مثل رأى الدكتور الفقى يخلط الأوراق بين مصر التاريخية ومصر الرسمية ، و أوباما اختار مصر التاريخية ليتحدث من منصتها، دون ان يخطر بباله ان الثانية سوف تحاول دبلوماسيتها وإعلامها تسويق الزيارة باعتبارها فتحا لا مثيل له فى التاريخ المصرى ، يؤكد شرعية النظام وسلامة اختياراته الداخلية ، وأنه ليس هناك دولة تحترم نفسها تعتبر زيارة رئيس دولة أخرى مما يضفى شرعية على نظام الحكم فيها ، او يؤكد أدوارها فى محيطها ، فالشرعية مصدرها القبول العام والأدوار التى تصنعها السياسات وليس الادعاءات . لاحظت ان المشترك الواضح فى كل ردود الفعل قيامها على خلفية من المثل الشعبى المصرى " أسمع كلامك أصدقك .. أشوف عمايلك استعجب !! " مع حضور هذا المثل وتكرارة فى معظم ردود الفعل ، فالمشترك توافق على سؤال لا جواب عليه على الأقل هذه الأيام وربما تجيب عليه الأيام القادمة ، السؤال: هل يتحول هذا الكلام الى فعل على أرض الواقع ؟ وهو ما عبر عنه قول (مجدى الجلاد) بالمصرى اليوم بعد لقائة أوباما : " الرجل لو صدق ، فسوف يتغير وجه العالم من جامعة القاهرة " . الرجل يعرفنا جيدا ويعرف كيف نفكر ، لذلك تابع رحلته من القاهرة الى القارة الأوروبية ليعلى من رصيد الاهتمام بالدولة الفلسطينية المستقلة ووقف بناءا المستوطنات ، ليؤكد للمسلمين انه صحب القول فورا ببدء الحشد من أجل الفعل بضغوط دولية على إسرائيل . **** رد الفعل العربى كله كان قد ركز على ممكنات أوباما الضغط على إسرائيل ، ووسط كل هذه الهموم القومية والدينية لم يصادفنى من تذكر وجوب الضغط على ماكينات فرز الإرهاب فى قنواتناالفضائية الإسلامية ومعاهدنا الدينية ، لم يتكلم أحد عن الضغط لوقف العمل بأحكام إسلامية بحاجة لإعادة اجتهاد ونظر . كما فى ميراث المرأة أو ولايتها على نفسها فى أضعف الإيمان التى لا تملكها ولا على نفسها حسبما يدرس أزهرنا شبابنا فى معاهدة ، ومن يزوجها هو وليها ولو كانت طفلة رضيعة ، فإن زوجت نفسها بعد عقل ورشاد فهى زانية . لم أقرأ لأحد يتكلم عن ضغوط من أجل إيقاف العمل بعقيدة الولاء والبراء التى تترتب عليها أحكام هى الكراهية المطلقة للمختلف عنا وتصل الى حد التخلص منه بقتله ، وهى مشترك أصيل بين كل ما يدرسه أبناؤنا فى معاهد الأزهر سواء فى مواد الحديث او الفقه او التفسير ، او عقيدة الجهاد والتى تعتبر غير المسلم مستباح الدم والعرض والمال ، ولا ألمح أحدهم استجابة لليد الأمريكية الممدودة وعلى سبيل اثبات الجدية وحسن النوايا الى وجوب رفع المواد الدينية بالدستور ، والتى تميز بين رعية هذا الدستور حسب معتقداتهم ، ولا وجوب الضغط من أجل حقوق الانسان التى يهددها أول ما يهددها الدستور نفسه فى مادته الثانية مع قانون طوارىء أبدى . لهذا كله وفى ظل المناخ الذى كان لا يزال ساخنا بعد خطاب أوباما مباشرة ، لم تفتنى تصريحات (عصام دربالة ) قيادى مجلس شورى الجماعة الإسلامية، ومطالبته حركة طالبان والقاعدة بالتعامل مع هذا الخطاب بشكل عملى حتى تغادر أمريكا المنطقة ؟؟ (عايزين يستفردوا بينا ؟؟). وأن خطوة البداية السليمة حتى يمكن هذا التعامل هى الإعلان الفورى بالتوقف عن استهداف أمريكا عسكريا ... إن درباله يعرف ما يقول ، وهو ما أرى وراءة رؤية ثاقبة تنطوى على قراءة المستقبل المتوقع من هذا الخطاب التاريخى ، فأمريكا ستتعامل مع الأنظمة القائمة أو مع أى بدائل حتى لو نقيضه تحل محلها ، طالما الصداقة الأمريكية الإسلامية قائمة بما يحمى المصالح الأمريكية ، وهكذا تكون ريمة – أقصد أمريكة – فد رجعت لعادتها القديمة . أما نحن شعوب هذه المنطقة فلسنا فى الموضوع أصلا ، نحن الفريسة ليس أكثر . حتى الصوت العلمانى ممثلا فى صديقى لورد العلمانيين العرب (طارق حجى) جاء يردد طلب الجميع بتفعيل الكلام ، " وان سمة خطاب أوباما كان التوازن فى تناول كل موضوع : الإسلام ، الصراع العربى الإسرائيلى ، علاقة الولايات المتحدة بالعرب المسلمين ، التعليم ، المرأة ، حقوق الانسان ، التنمية ، ايران ، القدس "... نعم وصدقا كانت سمة الخطاب هى التوازن ، لكنه توازن الرعب والفزع من الآتى على مستوى الشعوب ، وليس على مستوى قضايا الأمة العزيزة قوميا ودينيا ، فإنى مطمئن أن السعى لتهدئة المشاعر وتصفية الخواطر على قضايانا العاطفية سيكون حثيثا فعلا ، وهو ما سيرضى الشعوب الإسلامية والحكومات الإسلامية ويبقى الجميع فى سمن على عسل . بدا لى صديقى طارق متفائلا بهذا الخطاب وتمنيت أن يكون تفاؤله محل نظر من القدر وألا يكون المخبوء فى رحم الأيام موجبا للتشاؤم ، لأنى شخصيا مصاب بالأسف على حلمنا بدولة مدنية حديثة ، وأتوجس خيفة وأظن ان التوجه الأمريكى الجديد جاء قبل مجيىء أوباما للرئاسة بعد تجارب الصومال والأفغان والعراق بالذات ..وهو الانعتاق من منطقتنا بأقل قدر من الخسائر مع ضمان المصالح الأمريكية ، وجاء أوباما ليكرس الموقف الجديد وينفذه ، وهو ما يعنى أننا سنعانى أكثر من أجل الوصول الى الحلم الليبرالى الذى يتسرب من بين أيدينا برئاسة أوباما واحتمال استمرار ذات الخط من بعدة ، بعد رد فعلنا واستقبالنا لاسقاط طاغية العراق واحقاق الحريات والحقوق فى العراق وفى افغانستان ، بمذابح نذبح فيها بعضها البعض ، وهو ما تكرر فى الديمقراطية الفلسطينية والديمقراطية السودانية ، والديمقراطية الأفغانية ، إلخ ... المصيبة ليس فى الانسحاب العسكرى فهو مطلوب لتهدئة التوتر ، المصيبة فى الانسحاب الكامل ونفض العالم الحر يدية منا يأسا من إمكانية قدرة شرقنا على قبول الحداثة ، وهو ما يبدو لى أنه يحدث الآن ، لتركنا فى فوضانا الخلاقة حتى تصفى النار بعضها بعضا دون تدخل ، فتكون بلادنا حلقة مصارعة حرة كبيرة يقتل فيها السنى الشيعى ، ويقتل الشيعى المسيحى ، ويقتل المسيحى الأرثوزكسى المسيحى الإنجيلى ، وتقتل الحكومات الجميع وقتما تشاء . حتى تصفو النار عن رماد خامد غير ضار ، او ان يخرج البعض من هذه المحرقة إنقاذا للبقية الباقية بعقد اجتماعى مدنى حديد يسمح لنا باللحاق يركب الحداثة الإنسانية الذى غادرنا فعلا منذ عقود . **** ووسط هذه التحولات المتسارعة ، لا ننسى ان الإرهاب وإن كان اسلاميا ، وإن كان فرزا لموادنا الدينية ومشايخ الفضائيات ، فإنه فى بدئه القريب كان هندسة أمريكية وتمويلا وتنفيذا عربيا وإسلاميا بتعاون معلوم ومنشور الوثائق ، تصديا للشيوعية والمد السوفيتى . وهو ما أكده بريجنسكى بقوله لصحيفة لونوفيل اوبزرفاتور 1998 : إن الأمريكان خططوا لاستدراج السوفيت للخيار العسكرى فى أفغانستان , وأنهم من أسس للصحوة الإسلامية ، وأنهم هم من صنع القاعدة ، وانه ليس نادما على دعمه للتطرف الإسلامى الذى استقل عن سادتة وأربابة وبدأ يعتدى على مصالح أمريكية هنا وهناك ، لأن الأكثر أهمية وقتها كان هو إسقاط الإمبراطورية السوفيتية وإنهاء الحرب الباردة وتحرير أوروبا الشرقية ، وليست طالبان والهائجين الإسلاميين إلا مجرد أعراض جانبية يمكن التخلص منها .....إلى أن ضربت الأعراض الجانبية وهؤلاء الهمج الهائجون مانهاتن والبنتاجون فى مشهد جعل كل ما شاهدناه من خيال هوليود لونا من الصناعة الخفيفة المتواضعة بل جعلها سقيمة الخيال ، إزاء خيال بن لادن الإبداعى ومهندس القاعدة الرهيب . هذا ناهيك عن فشل مشاريع السلام فى الشرق الأوسط وهى القضية الأعز على المسلمين ، إضافة الى دعم أمريكا العلنى الدائم لإسرائيل ، مما أعطى المتطرفين المسلمين أسباب تطرفهم وشرعيتهم فى الوجود فى نظر الشارع المسلم ، كرد بديل عن الحكومات الإسلامية مكسورة الجناح ، المسكينة بنت السبيل ، وأنهم يؤدون بذلك فرضا إسلاميا معلوما من فروض الكفاية هو الجهاد . ومن ثم بدت تلك الحركات المسلحة أنها الأمل الوحيد الباقى للدفاع عن الحقوق العربية والانتقام للمسلمين واستعادة الأرض المحتلة وإقامة دولة إسلامية منيعة ، ولا سبيل لهذا الحلم سوى الاسلام كحل خلاصى وحيد بإقامة الدولة الإسلامية فى أى مكان على الأرض ومنها تبدأ الفتوح ، ومن يقوم بذلك إنما يجاهد فى سبيل الله وكرامة المسلمين ودينهم . هذا مع تغافل رؤية المسلمين لدولة الفتوح الإسلامية الطالبانية وما جلبتة من كوارث محلية وعالمية . يتبع
#سيد_القمنى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فلما اشتد ساعده ......... رمانى !!
-
الوطن والمواطنة عند الإسلاميين4 من 4
-
الوطن والمواطنةعند الإسلاميين3 من 4
-
الوطن والمواطنة عند الإسلاميين 2 من 4
-
الوطن والمواطنة عند الإسلاميين 1 من 4
-
2 من 2 التغيير اللاعنيف أم الخراب العاجل ؟
-
التغيير اللايف أم الخراب العاجل ؟ 1 من 2
-
مشايخنا يصلحون ؟؟؟
-
نسخة جديدة بعد التصويب دولة الحداثة الفقهية
-
دولة الحداثة الفقهية 1
-
هلوسات صحوة الموت الإصلاح حسب فقه النصر و التمكين
-
البيعة ليست هي التصويت 3من3 البيعة كعقد اجتماعي
-
البيعة ليست هي التصويت 2 من 3
-
وللأستاذ حمودى كل الحق
-
البيعة ليست هي التصويت1 من 3
-
فلسفة القيم 5 لا حريات إذن لاقيم
-
فلسفة القيم 4 - نحو تأسيس ثقافة للقيم التحريم بالأمر والنهى
...
-
سلسلة فلسفة القيم 3 من هو صاحب القيم ؟ اللة أم الإنسان .....
...
-
سلسلة فلسفة القيم - فلسفة القيم إبداع إنسانى لا إلهى
-
سلسلة فلسفة القيم - قيمنا ... و قيمهم ؟ !
المزيد.....
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|