وهم حرية الاعتقاد فى مصر

ويصا البنا
مقدم برامج _ اعلامى _كاتب - مشير اسرى -قانوني
(Wisa Elbana)

الحوار المتمدن-العدد: 2678 - 2009 / 6 / 15 - 07:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

لم تهتز لى شعرة عند سماعى الحكم الصادر فى قضية الأستاذ ماهر الجوهرى برفض إلزام وزارة الداخلية لمصلحة الأحوال المدنية بتغيير خانة الديانة من مسلم إلى مسيحى، وذلك فى الدعوى التى أقامها ضد وزارة الداخلية مع رفض التعويض وقبول الدعوى شكلاً.

وذلك لأنى أؤمن ومتأكد وكلى يقين أن مصر لن تتيح حرية الاعتقاد فى ظل وجود المادة الثانية من الدستور وبالطبع نحن لا نعلق على أحكام القضاء ولا أحكام الداخلية ولا أحكام أعضاء المجلس الموقر من الإخوان ولا أحكام أجهزة امن الدولة ولا أحكام أى حد فى البلد ولا نسال حتى بيننا وبين أنفسنا لماذا طلبت المحكمة شهادة عماد أو انضمام للكنيسة طالما الحكم معروف مسبقا وبالطبع لا نستطيع أن نقول لماذا وقعت مصر على المواثيق الدولية لحقوق الإنسان والإعلان العالمى لحقوق الإنسان وما يحتويه من بنود تنص على حرية الاعتقاد ولا نستطيع أن نقول للمسئولين وماذا بعد الرفض ؟

ولا نستطيع أيضا أن نسأل مراكز ودكاكين حقوق الإنسان لماذا لم تنضموا الى قضية المواطن المصرى ماهر المعتصم بالله الجوهرى وهو يطالب بحرية الاعتقاد ؟

ولا نستطيع أيضا أن نسال السيد وزير الخارجية الذى قال أن الأقباط ليسوا أقلية او مضطهدون تعليقا على كلمة الرئيس الامريكى ابن الحج حسين بأمارة اية يا معالى الوزير الأقباط بياخدوا حقوقهم ودى بلدهم باعتبار أن المواطن المصرى المسيحى ماهر الجوهرى رفضت المحكمة الاعتراف باعتقاده ودينه

ولا نستطيع أيضا أن نسأل ما هو مصير المتنصرين الآخرين الذين ما زالوا متزوجين من مسلمات وهم مسيحيين بالعقل والقلب والاختيار

ولا نستطيع أن نسأل أي فخر لدين أن يبقى على أشخاص دون رغبتهم فيه

لا نستطيع أن نسأل كل تلك الأسئلة لكى لا نتهم بأبشع الاتهامات ولكن ما استطيع أن أقوله أن كل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله

وأقول لكل مضطهد من أى معتقد أو دين أو عرق أن دوام الحال من المحال ولا يضيع حق ورائه مطالب وحتما ولابد ستشرق الشمس

ولا تعليق

#ويصا_البنا (هاشتاغ)       Wisa_Elbana#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات