محمد شفيق
الحوار المتمدن-العدد: 2678 - 2009 / 6 / 15 - 07:44
المحور:
حقوق الانسان
يروي لي احد اصداقائي الذي كان والده يعمل في معمل السكائر العراقية عندما كنت اقرأ بطاقة راتبه الشهري مكتوب فيها بدل الطعام وبدل المواصلات وبدل ( الضجيج ) اي صوت المكائن والالات في المعمل ونحن اليوم عندما نتجول في الشوارع نرأ اصحاب التسجيلات الصوتية والمرئية في حالة ضجيج دائم من الصباح وحتى المساء فذاك ( يلطم ) وذاك ( ينعى ) والاخر( يرقص) اضافة الى تجمهر العديد من الناس حول مكبرات الصوت في وسط الاسواق والشوارع العامة ما يسب الازعاج لاصحاب المحلات التجارية المجاورة لهذة التسجيلات واعاقة سير المارة ان لهذة الضاهرة عدة امور سلبية منها
الجانب الصحي
لقد اثبتت احدى الوسائل الطبية بأن حاسة السمع لدى الانسان يتلقى جميع الاصوات سوى كانت صاخبة او واطىء وتساعد تدرجيا على اتلاف حاسة السمع لدى الانسان , لذلك فأن معمل السكائر انذاك كان يعطي اجورا اضافيا لعماله تحسبا اذا حدث شيء لاسماعهم بل وحتى الدول الاوربية بدأت تبحث اليوم عن وسائل اقل صوتا ممكن في المعامل والشركات الصناعية
ازعاج الاخرين امرا يحاسب عليه القانون
ازعاج الاخرين صار امرا يحاسب عليه القوانين الدولية وبشدة ففي احدى الدول الاوربية اشتكى شخص لدى الشرطة بأن جاره يزعجه بصوت الموسيقى المرتفعة وتم القاء القبض على هذا الرجل وتطورت قضيته حتى وصلت الى المحكمة فحكم القاضي عليه بأن يستمع الى موسيقى صاخبة 15 ساعة افلا يسنحق هؤلاء بان يحاكمو اسوة بالدول الاخرى والقوانيين الدولية
ضاهرة اجتماعية مرفوضة
كما تعتبر امرا غير حضاري وتشوهة صورة من ينشدون بحقهم كالائمة والصالحين والعلماء كما يفعلون اصحاب التسجيلات الاسلامية اضافة الى نقطة اود الاشارة اليها هذة التسجيلات صارت منبرا لمجانين حيث يرقصون ويهرجون امام مكبرات الصوت هذه
المواطن والضجيج
اذا كان معمل السكائر يدفع اجورا اضافية لعماله فمن يدفع بدل هذا الضجيج للمواطن بسب هذة الضجات لا الضجة الواحدة ضجة هؤلاء المتخلفين والذين لا نقدر ان نتكلم معهم فسيتهمونا باتهامات ما انزل الله بها من سلطان وضجة المفخخات وضجة المولدات الديزل رغم ما يحدثوه من ضجيج ونحن ندفع لهم عشرات الالاف شهريا فعلى الجهات المعنية ان تخلص المواطن من هذة الضجات لكي لا يكون لدينا مجتمع ( ابكم ) في المستقبل وبالتالي نتخلص من امراض السمع
#محمد_شفيق (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟