نبيل قرياقوس
الحوار المتمدن-العدد: 2679 - 2009 / 6 / 16 - 09:15
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كارثة هجرة العراقيين لبلدهم وأستمرار رغبة نسبة مخيفة من المواطنين لهجرة العراق ، كما هي الحال في معظم الدول الشرقية التي عانت من الدكتاتوريات أو النظم الشمولية التي تسير وفق خطوط المعادلة التي مؤداها سحق حقوق أغلبية المواطنين تحت ذرائع شتى حسب ظروف وأوان كل بلد ، موضوع يستحق لأن يحتل مرتبة الاولوية في ورقات عمل البرلمان والحكومة العراقية ، فبعد سقوط نظام دكتاتوري شامل امتد في عروق كل مفاصل الحياة العراقية وتفاصيلها ، برزت مهام بناء دولة حديثة من خطوط تحت الصفر ، وما زاد من صعوبة المهمة وجود اذناب مؤثرة وعلى اختصاصات ومستويات وتسميات مختلفة ممن ضربت مصالحهم الكبيرة ، اضافة الى واقع السمات الخاصة لمجتمع شرقي معروف بازدواج شخصية اغلبية مواطنيه وما يؤدي ذلك الى استفحال طفيلي للبعض ممن يستفاد من هذه الازدواجية محاولا خلق ظروف جديدة لا تختلف في كثير من نتائجها عن نتائج الدكتاتورية .
هجرة العراقيين لبلدهم بحاجة الى ورقة عمل تناقش وتنفذ خلال أمد زمني لا يتجاوز 3 – 5 سنوات بمعية الخبرات والتكنولوجيا الغربية وفق الخطوط الرئيسية التالية ، مع مراعاة تأمين حرية المعتقد والفكر والكلمة لكل مواطن دون قيد أو شرط :
1. اقرار راتب مجز لكل عراقي منذ لحظة حمله في بطن أمه لغاية لحظة تأمين العمل الخياري له ولحد عمر الستين عاما ، فيما يتم تأمين راتب تقاعدي مشرف وكاف لبقية سنين عمره .
2. تأمين سكن مناسب ومؤثث لكل عراقي يرغب بالزواج وقد تجاوز عمر 18 عاما.
3. تأمين أفضل الرعاية والعلاج الصحي لكل عراقي مجانا منذ لحظة حمله في بطن امه الى لحظة وفاته حسب النظم المعمول بها في الدول المتطورة مع مراعاة استقدام أفضل المستشفيات والاطباء والكوادر الصحية من الاجانب لتغطية كامل الساحة العراقية الى حين .
4. تأمين الدراسة المجانية لكل المراحل الدراسية مع تأمين النفقات الخاصة الاضافية للطالب .
ان هذه المتطلبات ليست مستحيلة التنفيذ ، بل على العكس ، فعدم اقرارها و تنفيذها يعد سببا رئيسا لاستمرار رغبة العراقيين هجرة بلدهم ، كما ان اقرارها وتنفيذها يؤشر انتقالنا لمستوى النظم الديموقراطية من عدمه .
أويد بشدة الرواتب الشهرية الحالية لاعضاء البرلمان والحكومة العراقية لا بل زيادتها بشرط أن يتم أقرار وتنفيذ متطلبات الشعب العراقي أعلاه فورا.
نبيل قرياقوس
#نبيل_قرياقوس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟