أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فهد المضحكي - أسلمة القوانين














المزيد.....


أسلمة القوانين


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 2677 - 2009 / 6 / 14 - 09:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعد مداولات فيما بينها اتفقت الكتل النيابية على اسلمة القوانين مما يعني ان هذه الكتل التي كان المواطن ينتظر منها الكثير من الانجازات وكذلك المجتمع ستتفرغ في الدور التشريعي القادم لهذا المشروع الذي يقتضي - حسب وجهة نظرهم - تعديل المادة الثانية من الدستور وباختصار توصل أصحاب السعادة الى اعتبار الشريعة الاسلامية المصدر الرئيسي للتشريع بدلاً من المادة الدستورية الحالية التي تنص على «مصدر رئيس للتشريع». ومن دون مقدمات لماذا ينشغل نوابنا الآن بأسلمة القوانين طالما دستور البلاد لا يتعارض مع ذلك او بالاحرى طالما دستور البلاد يشير الى ان الاسلام هو دين الدولة وانه المصدر الرئيس للتشريع؟ سؤال ملح الاجابة عليه تنقلنا الى عدة حقائق ودلالات ومعانٍ ينبغى مناقشتها بروح نقدية و «رياضية» اساسها روح الاختلاف ويا ترى هل نواب الشعب يمتلكون هذه الروح بمنأى عن اتهام الرأي الآخر وتخوينه وتكفيره؟ هذا ما نأمله. من هنا دعونا نقولها بصراحة ان تيار الإسلام السياسي في هذه البلاد شأنها شأن اي حركة اصولية اسلامية سياسية لها أجندتها ولها مشروعها السياسي والعقائدي الذي هو وفي نهاية المطاق حتماً يتعارض مع التعددية والديمقراطية وان كان هذا التعارض يتفاوت فيما بينها الا ان المسألة الجوهرية كما يقول - المفكر محمود امين العالم - رغم تنوع التيارات الاسلامية الاصولية هناك ما يوحدها فهي جميعاً تدعو الى السلطة الدينية ولا تكتفي بالقول بتطبيق الشريعة الاسلامية واستلهامها، بل تدعو دعوة صريحة جهيرة الى اسلمة السلطة والقوانين والمجتمع.. وفي ضوء هذا الاستنتاج يبدو لنا ان انشغال نواب الاسلام السياسي باسلمة القوانين له مصالح عقائدية ورؤى ماضوية يود التيار فرض قبضتها على مجمل التشريعات والقوانين المدنية!! او بالعربي الفصيح لا مكان للسلطة المدنية، على اية حال وفي اطار الدعوة هذه من الطبيعي ان تجرنا الى اشكاليات و اول هذه الاشكاليات كما يقول امين عام جمعية المنتدى «ابراهيم علي» وهو على حق ان مشروع اسلمة القوانين يتعارض أساساً مع ميثاق العمل الوطني الذي ينص على انشاء مملكة دستورية يحكمها نظام ديمقراطي. ولا شك ان هذا الرأي يمثل الموقف المسؤول من الحريات والديمقراطية وكذلك من التشريعات التي يجب ان تنسجم مع التعددية ويجدد الحياة والرؤى والافكار والمصالح. يا سادة ان الشيء الذي نحب ان نؤكده هنا هو ان شعب البحرين المتسامح والمتعايش مع الآخر والمتعدد الذي اعتنق الاسلام منذ قرون لم تكن قضيته اسلمة القوانين طالما دستور البلاد يؤكد على هوية البحرين الاسلامية وانما القضية الملحة هي كيف توسع قاعدة الانجازات الرقابية والتشريعية بما يخدم مصلحة الوطن والمواطن؟؟ نعم كيف تتفق الكتل النيابية على معالجة الاوضاع المعيشية الصعبة ومكافحة الفساد وحماية المال العام من التلاعب والهدر؟ كيف نحافظ على انجازات المشروع الاصلاحي وندافع عن الحريات؟.. اننا أيها السادة في حاجة ان نرسي قواعد الديمقراطية بالحرص عليها وليس بالعبث بها لمصالح سياسية وعقائدية!! وأخيراً اذا كان مشروع اسلمة القوانين من أهدافه التسويق للانتخابات التشريعية المقبلة عام (2010) فإن الناخب وبعد الدورات البرلمانية الثلاث الماضية أدرك تماماً مستوى الاداء البرلماني وأدرك ايضاً كم هي مؤلمة الاصطفافات الطائفية التي أججت الفرقة والانقسام بين ابناء البحرين وبالتالي كيف نفعّل هذه المؤسسات البرلمانية المنتخبة لصالح الوطن والمواطن هذا هو الاهم.





#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول ندوة التعليم العالي الجامعي
- توثيق التاريخ العمّالي‮ ‬والنقابي
- يوم الصحافة العالمي
- عيد العمال العالمي
- الحوار الوطني
- حول رسوم سوق العمل
- من يحاسب المسؤول؟
- يوم المرأة العالمي
- جمال البنا والموروثات السائدة
- حول حقوق المرأة البحرينية
- حقوق العمالة الوافدة
- نوابنا وحقوق القطاع العمالي‮ ‬والنقابي
- البحرنة هاجس المجتمع
- الشاعر الفقيد -سعيد العويناتي- كان محباً للوطن والحبيبة


المزيد.....




- الصليب الأحمر يتسلم المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وجادي ...
- القناة 13 العبرية: وصول الاسيرين يهود وموسيس الى نقطة التسلي ...
- الكنائس المصرية تصدر بيانا بعد حديث السيسي عن تهجير الفلسطين ...
- وصول المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وغادي موزيس إلى خان ي ...
- سرايا القدس تبث فيديو للأسيرة أربيل يهود قبيل إطلاق سراحها
- سرايا القدس تنشر مشاهد للأسيرين -جادي موزيس- و-أربيل يهود- ق ...
- قائد الثورة الاسلامية يزور مرقد الإمام الخميني (ره)
- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فهد المضحكي - أسلمة القوانين