أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فتحى فريد - الدولة المدنية ، وحرية الإعتقاد














المزيد.....

الدولة المدنية ، وحرية الإعتقاد


فتحى فريد

الحوار المتمدن-العدد: 2677 - 2009 / 6 / 14 - 09:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حين تكون حرية الإعتقاد غير مكفوله لكل المواطنين على حد سواء يكون هناك تعصب ، وعدم حياديه ، ويكون هناك إستقواء الأغلبيه على الأقليه.
وحين نتحدث عن المتحولين دينياً من الإسلام إلى المسيحية أو إلى أى عقيده أخرى نجد أنفسنا أمام حائط صد منيع وهو الدولة الدينية.
لذا فنحن ننادى بالدولة المدنية التى فى ظلالها لا نجد أى تطرف أو عدم مسواه بين المواطنين على أى أساس طائفى أو عرقى أو فكرى فالدولة المدنية لا تميز بين أى مواطن وأخر بل تكفل الحرية للجميع تكفل تكافوء الفرص فى العلاج والوظائف والدراسه والمعيشه.
فالدولة المدنية ليست كفراً ولا فسوق وإنما هى تنظيم لحياة البشر من خلال التعايش السلمى المشترك ففى ظلال الدولة المدنية لا توجد إشكاليات التحول الدينى التى تقلق المجتمعات الشرقيه وخاصة التى تدعى تدين الدولة كمصر وسوريا والسعودية فحين يتم التحول السلمى والديموقراطى للدولة المدنية يتنعزل سلطه الدين عن الحياة العامة وتقتصر على العبادات وتدريس التعاليم الدينية من خلال دور العبادة المختلفه ويخرج المجتمع من سلطه الهنوت الدينى إلى المدنية الخالصة التى تمتاز بمقوامات عقلانيه ندير شئون الأفراد وفق معاير إجتماعية وأخلاقيه متفق عليها من ذى قبل ، ولأننا فى مصر نعانى من غياب الأفكار والتجارب الإنسانية الخالصه فنجد المغالين ومن خلفهم الدولة يتحكمون للدين فى كل صغيره وكبيره فنجد الفن والثقافه والأدب يسيطر عليهم الدين ويقصى منهم من يريد وكيفما يشاء دون النظر لا من قريب أو بعيد للبعد الإنسانى فى حرية التفكير والتعبير.
فهناك العشرات من الادباء والمثقفين الذين تلاحقهم القضايا من المحتسبين والذين يعيشون من مثل هذه القضايا وتعد لهم مورداً للرزق ، وعلى الجانب الأخر نجد الدولة واقفه وكأنها مكتوفه الأيدى وتشجع هذا التيار البغيض (التيار الدينى) ، فحين يظل دستور دولتنا يقر بأن أحد الأديان هو المصدر الرسمى للتشريع هنا تكون الكارثه فكل من ليس على هذا الدين هو مضطهد وغير أمن ولا يستطيع أن ينال كافه حقوقه كمواطن مصر بل فى هذه الحالة يكون التمييز واضح وبين ضد كل من ليس يدين بدين الدولة ويكون التمييز قائم وثابت على أساس الفرز الطائفى والعرقى وذلك تم إحلاله فى الدول المدنية حيث نزعت الدين من الدستور وعملت على حذف خانه الدين من البطاقه وكافه الأوراق الثبوتيه التى يتعامل بها المواطنون داخل أو خارج الدولة وجعلت لكل ديانه ما يساوى إثبات الهوية لديها من خلال السجلات الخاصة بهذه الديانات فصار الأمر خاليا من التمييز أو التعصب أو الطائفيه.
فلو أردنا حرية لهذه البلد وأردنا أن يتعامل الجميع من خلال مبدأ المواطنه فيجب تعديل المادة الثانية من الدستور ، وأن تحذف خانه الديانه من البطاقه الشخصية وكافه الأوراق الثبوتيه ، ويكون لكل ديانه حق إستخراج ما يوازى الشهادة أو إثبات الهوية مدون بها عقيده الفرد الذى ينتمى لهذه الديانة ، وبهذا يكون تم فصل الدين عن الدولة وفى المعملات الشخصية كالزواج وخلافه يبرز المواطن هوية الدينه فى حالتها فقط وبهذا تكون عبرت بنا الدولة المدنية إلى بر الأمان بعيداً عن التخلف والرجعية والظلام .




#فتحى_فريد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للبيع
- مواطنون بلا وطن ووطن بلا مواطنون
- خنزير يا وطنى خنزير
- عمر هاشم وإسلام ضعيف
- تأثيرات الحروب الاجتماعية والنفسية والثقافية على المجتمعات
- المواطنه والبحث عن الهوية !!!
- البهائيين ،والضرب على القفا
- الأقباط سامحهم الله
- عندما ترعى الذئاب الغنم !
- أمن الدولة تهدد مدون صعيدى بالإعتقال
- حريتى ضاعت فمن أين تشترى ؟؟؟
- أنتى الحياة
- طلب إحاطة لنائب الشعب : حمدين صباحى حول مظاهرة 5 فبراير
- ليلة تجلى لى فيها الشمس والقمر
- حماس هم الوجة القبيح لإخوان مصر(2:2)
- حماس هم الوجة القبيح لإخوان مصر (1)
- ليس لله دين
- أنا موافق على قيام مولد أبو حصيرة
- أغلقوا الأزهر 4:4
- أغلقوا الأزهر(4:3)


المزيد.....




- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- طقوس بسيطة لأسقف بسيط.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته ع ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- ليبيا.. سيف الإسلام القذافي يعلن تحقيق أنصاره فوزا ساحقا في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فتحى فريد - الدولة المدنية ، وحرية الإعتقاد