أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - باقر الفضلي - صرخة في وجه دولة القانون..!














المزيد.....

صرخة في وجه دولة القانون..!


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 2676 - 2009 / 6 / 13 - 07:26
المحور: حقوق الانسان
    


لن تمضي إلا ساعات معدودات ، حتى جاء الرد مباشرا؛ والتحدي الغاشم، وجد طريقه سهلاً رهيباً الى داخل صفوف مجلس النواب. وبنفس الصلف والوقاحة والتحدي، يصوب رصاصه الغاشم الى قلب الصوت الحر الشجاع، قلب النائب الجريء الدكتور حارث العبيدي، كما صوبه قبل الآن الى قلب وروح الثقافة مجسداً في شخص المناضل كامل شياع، لتسجل الجريمة كالعادة بعد ذلك ضد مجهول..!


وها هو التحدي الإجرامي الكبير يجد طريقه وبحرية ما بعدها حرية، الى نواب الشعب ومثقفيه، ليسكت الأصوات الجريئة الشجاعة، التي وبكل جرأة وإصرار كشفت مكامن الجريمة وفضحت المفسدين والسراق في أجهزة الدولة، وأعلت صوتها مستنكرة الجرائم التي طالت ولا زالت تستهدف حقوق الإنسان، وطالبت بأعلى صوتها بوضع حد لإنتهاكات تلك الحقوق على أيد الأجهزة التنفيذية في دوائر الدولة، وكان صوت الشهيد العبيدي الصوت الأول في البرلمان من تصدى لتلك الجرائم، فجاء الرد سريعاً ومتحديا..!!؟؟ (*)


البارحة فقط دوت كلمات النائب الجسور الدكتور حارث العبيدي مجلجلة في أجواء قاعة مجلس النواب، فاضحة صنوف التعذيب والإرهاب، التي يتعرض لها المعتقلون في معتقلات وسجون الحكومة، منادياً بأعلى صوته الى وقف كل صنوف التعذيب والإرهاب بحق المعتقلين والإحتكام الى القضاء والقانون، فكانت كلماته صرخة مدوية في آذان كل من شملتهم تلك الكلمات؛ صرخة صادقة إرتجفت لها قلوب أولئك المتلبسين بتلك الأفعال، لتثور ثائرتهم، وينتابهم الفزع من كلمات كشفت حقيقة الإنتهاكات، وأماطت اللثام عن كل ما كان يجري التستر عليه ، من جرائم إنتهاك الدستور والقانون تحت غطاء السلطة والوظيفة والمنصب الإداري أو العسكري..!؟


ليس غير الإستنكار والشجب وكل ما تحويه اللغة من مفردات الرفض والإدانة، للجريمة النكراء بإغتيال النائب العراقي الغيور الدكتور حارث العبيدي، والمطالبة السريعة من الحكومة بالإستنفار لكشف أبعاد الجريمة ومن يقف ورائها، ومن خطط لها، قبل أن تضيع الحقيقة ويُسدل الستار على المستفيدين من إسكات صوت الحقيقة. فالحكومة تتحمل مسؤولية مضاعفة في ضرورة الكشف عن كل ملابسات الجريمة، وفي المقدمة الجهة المستفيدة منها..!!؟


فإن كان للقانون من دولة، فعلى تلك الدولة أن تشمر عن ساعدها ، فالأفعال ونتائجها وحدها هي البرهان الوحيد الذي يمكنه تعزيز الثقة بالأقوال وبالإدعاءات، مهما كان بريقها ذهبياً، وطعمها عسليا..!


التحدي اليوم بات موجهاً وشرسا، وها هو ينال نواب الشعب بالتخصيص، ليرهبهم وليسكت كل صوت قد تدفعه الحمية الوطنية، ويمتلك الجرأة والشجاعة للتصدي الى معسكر الإرهاب أياً كان لونه ومكانه. فالكرة اليوم، هي في مجلس النواب، والرسالة موجهة اليه قبل غيره، فعليه أن يقول كلمته ويثبت للشعب بأنه جاد في السير لتنفيذ مهامه في الرقابة الشعبية، وتشريع كل ما يحافظ على كرامة هذا الشعب الذي قدم شلالاتٍ من الدم الزكي على مذبح الأمل بالديمقراطية والإستقرار..!؟


أما إستشهاد النائب الجسور الدكتور حارث العبيدي، نائب رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب اليوم، والذي جاء فقط، بعد ساعات من بيانه في المجلس، فليس بعيداً أن يكون هو الثمن الغالي الذي قدمه من أجل تأمين تلك الحقوق والدفاع عنها..!

للشهيد الشجاع كل آيات الإعتبار والتبجيل وفسيح الجنان، ولعائلته الصبر والسلوان..!
_________________________________________________________
(*) http://arabic.cnn.com/2009/middle_east/6/12/iraq.attack



#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لبنان يسترد المبادرة..!
- السخرية والأدب الساخر..!
- بين الإستذكار والإِعتبار..!
- المرأة العراقية في يوم المرأة العالمي..!
- العراق: آفاق زيارة رفسنجاني..!
- التميمي..قد مر عام..!؟*
- محمود درويش.. إنها غزة..!
- صورة الإنتخابات..!
- غزة وإشكالية الإنتصار..!؟
- أهمية الإنتخابات..!
- اللعب على حبال غزة..!؟
- القرار 1860 والموقف الإسرائيلي..!
- غزة والطريق الى الحل..!
- يعترفون بالمجزرة ويعاقبون ضحاياها..!؟
- أوقفوا العدوان على غزة..!؟
- غزة تقطر دماً..!
- العراق: الإتفاقية الأمنية والبدائل..!
- العراق: ملاحظات سريعة حول الإتفاقية الأمنية..!
- ومع ذلك فهي تدور..!
- الإتفاقية الأمنية والمأزق المزدوج..!


المزيد.....




- مقتل واعتقال 76 ارهابيا في عملية فيلق القدس بجنوب شرق ايران ...
- -الدوما-: مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتنياهو ستكشف مدى ا ...
- الداخلية الفنلندية توقف إصدار تصاريح الإقامة الدائمة للاجئين ...
- الإعلام الإسرائيلي يواصل مناقشة تداعيات أوامر اعتقال نتنياهو ...
- هذه أبرز العقبات التي تواجه اعتقال نتنياهو وغالانت
- الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لق ...
- مقارنة ردة فعل بايدن على مذكرتي اعتقال بوتين ونتنياهو تبرزه ...
- كيف أثر قرار إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت على دعم ...
- سفير ايران الدائم بالأمم المتحدة: موقفنا واضح وشفاف ولن يتغي ...
- سفير ايران بالأمم المتحدة: أميركا وبريطانيا تساهمان في استمر ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - باقر الفضلي - صرخة في وجه دولة القانون..!