أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض العصري - تعليق حول ( حول اشكالية الوجود والعدم )















المزيد.....

تعليق حول ( حول اشكالية الوجود والعدم )


رياض العصري
كاتب

(Riad Ala Sri Baghdadi)


الحوار المتمدن-العدد: 2676 - 2009 / 6 / 13 - 03:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وصلتني قبل يومين رسالة من شخص يدعى عبد الكافي يعلق فيها على مقال لي بعنوان ( حول اشكالية الوجود والعدم ) الذي كنت قد نشرته سابقا وبالتحديد يوم 31 / 7 / 2008 على موقع الحوار المتمدن , والرجل المذكور قد ادرج لي عنوان بريده الالكتروني لكي ارسل له جوابي على تعليقه وقد فعلت , ونظرا لاهمية النقاط التي اثارتها كل من الرسالتين التعليق والرد على التعليق , احببت ان انشرهما كليهما كاملتين ففيهما فائدة للقراء الاعزاء :
اولا : رسالة الاخ عبد الكافي ( التعليق )
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد.
فيما يخص اشكالية العدم والوجود، لا بد من تعريف لهما حتى نفهم هذا الموضوع ونحيط بمعالمه،
العدم:هو لاشيء، بحيث لا مجال لأن يتكلم الانسان في هذا. لماذا؟
لأن عقل الانسان موجود في الوجود وبالتالي العقل البشري يتوقف عند نقطة العدم.
الوجود:هو ذلك الحيز الذي تحتله المادة والطاقة .
العدم والوجود كلمتان متضادتان، مثل: الموجب والسالب الذكر والأنثى.
المتأمل في هذا الكون والمتفكر فيه يخلص الى شيئين اثنين وهما:
أن لهذا الكون اله واحد.
أن هذا الاله له الكمال.
وحتى نوضح الصورة أكثر نضرب مثال ولله المثل الأعلى.
الانسان قبل أن يكون موجودا ماذا نقول عنه؟
نقول أن حياته كانت منعدمة.
ولله المثل الأعلى
حياة الله جل في علاه ليست مسبوقة بالعدم فمن أسمائه الحي فهو جل جلاله حي لايموت .
مامعنى هذا؟
معناه أن الله تعالى خلق العدم وخلق الوجود.
فالله تعالى خلق من كل شيئين زوجين اثنين.
وصدق الله تعالى حين قال:كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم اليه ترجعون.
والموت الأولى تعني العدم
أما الموت الثانية فتعني حياة من نوع جديد أي التطور و الانتقال من مرحلة الى أخرى
وأختم كلامي بقوله تعالى: يا أيها الانسان ماغرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ماشاء ركبك.
انتهت رسالة الاخ عبد الكافي
ثانيا : رسالتي الجوابية الى الاخ عبد الكافي ( الرد على التعليق )
اشكرك على رسالتك وعلى تعليقك واهتمامك بالموضوع , وأود ان ارد هنا على النقاط التي تضمنتها رسالتك الكريمة , مع احترامي وتقديري لارائك التي هي بالتأكيد ذات مصدر ديني اسلامي :
ـ اتفق معك في تعريفك للعدم وللوجود , واذا كان الانسان هو ذاته موجودا بحكم وجود عقله وقدرته على التفكير فان هذا لا يعني ان ليس من حقه ان يفكر وان يتكلم في موضوع العدم الذي هو نقيض الوجود , نعم ان حالة العدم هي نقيض حالة الوجود أي انهما حالتان متضادتان كما تفضلت وذكرت , ولكن لماذا لا نقر بوجودهما بحالتين منفصلتين ؟ لماذا نعتبر العدم صورة من صور الوجود ؟ انك تنظر للعدم على انه حالة وجود مخفي وهناك حالة مضادة لها وهي حالة الوجود الظاهر , وانا لا انظر للموضوع بهذه الطريقة , لان الوجود الظاهر والوجود المخفي هو كله وجود بالنسبة لي , ان الذبذبات الصوتية التي لا تسمعها اذني لا تعني ان لا وجود لها , بل هي موجودة ولكن اذني قاصرة عن الاحساس بها , وان ما لا تراه عيني المجردة قد اتمكن من رؤيته بالمجهر او بالتلسكوب , فاذن هو موجود , ان الاجهزة العلمية المتفوقة على قدرات الانسان في التحسس هي اداة ووسيلة تمكننا من الاحساس بوجود ما لا قدرة لنا على الاحساس به , ما اقصده انا بكلمة العدم هو حالة اللاوجود , اي نفي ظاهرة الوجود , وهذا ما يقود حتما الى حالة العدم , الانسان كقيمة انسانية اعتبارية يعتبر في حالة عدم قبل صيرورته جنينا في رحم امه , ولكن من الناحية المادية فان الانسان لم يكن عدما قبل ولادته ولن يكون عدما بعد وفاته , لان مادة جسمه تنتقل من كائن حي الى آخر , فالمادة موجودة وباقية , الانسان يرحل واما مادة جسده فانها تنتقل الى الطبيعة بعد تحللها وتفسخها لاعادة استخدامها من قبل كائن حي اخر في دورة للمادة والطاقة في الطبيعة
ـ ذكرت في رسالتك ( المتأمل في هذا الكون والمتفكر فيه يخلص الى شيئين اثنين وهما:
أن لهذا الكون اله واحد , أن هذا الاله اله الكمال.)
هنا انا اتسائل اذا كنت قد تأملت وتفكرت في هذا الكون وخلصت الى ان لهذا الكون اله واحد , هل استنتاجك هذا يستند الى حقائق علمية ام هو مجرد تخمين وتكهن ؟ كيف استنتجت ان لهذا الكون اله واحد ؟ ربما يكون اكثر من واحد ما الذي يمنع ؟ هل ان وجود ثلاث مكونات للذرة وهي البروتونات والنيوترونات والالكترونات يمنع تكون الذرة , علما بان شحنات البروتونات معاكسة لشحنات الالكترونات وان النيوترونات لا شحنة لها , فهل ذلك يمنع قيام او تكون الذرة ؟ ستقول لي ومن خلق هذه المكونات سأجيبك لا اعلم , وانت ايضا لا تعلم , لانك لا تملك دليلا علميا مسنودا بادلة منطقية على ان الله هو ذاته خلق هذه المكونات , اذا كان الله هو ذاته فرضية فانه صفاته ايضا فرضية , انت تعتقد بان الله خلقها وانت تؤمن بهذه الفرضية وتعتبرها هي الحقيقة , فالموضوع هو مجرد اعتقاد قائم على تكهنات ونظريات لا اكثر ولا اقل , انا اقر بالحقيقة الاتية وهي : انني لا اعلم من خلق هذه المكونات وانني ارغب من اعماقي في معرفة الحقيقة , الحقيقة التي ارغب بها هي الحقيقة القائمة على الادلة العقلية وليس على الافتراضات التي قد تكون صحيحة وقد تكون غير صحيحة
ـ تقول ( ان حياة الله غير مسبوقة بالعدم ) وهذه مجرد فرضية لا سبيل للتحقق منها , واما بخصوص اسمائه الحسنى فهذه الاسماء وضعها القدماء الاولون مؤسسوا الفكر اليني , والبشر بطبعهم يسبغون الصقات التي يحبوها على معبودهم , فهي من نتاجات الطبيعة البشرية وليست حقائق علمية
ـ ما يتعلق بالحياة والموت فان الفكر الديني اعتبرها كميزة للخالق الذي يحيي ويميت , والحقيقة ان الحياة والموت ما هما الا ظاهرتان طبيعيتان , ان أي ظاهرة خارج نطاق سيطرة البشر يدرجها الفكر الديني في قائمة صفات الله ويعتبرها كميزة خاصة للاله , وهذه بحكم جهل القدماء وعدم معرفتهم بحقائق الطبيعة , الم يقل الفكر الديني ان الله هو الوحيد الذي يعلم ما بالارحام , وفي عصرنا الحالي تمكن العلم ان يعرف ما بالارحام قبل ولادة الجنين قسقطت هذه الميزة للخالق , ان العلم كشف الكثير من الزيف الذي تستر به الفكر الديني لكي يثبت للناس انه سماوي المصدر بينما الحقيقة انه بشري المصدر , ما يتعلق بظاهرة الحياة والموت اقول لك بان الحياة ظاهرة من ظواهر الطبيعة ونقيضها ظاهرة الموت وهما مرتبطتان مع بعضهما ترابطا جدليا , وهما ميزة للكائنات الحية من بشر وحيوانات ونباتات وحتى الجراثيم هي كائنات حية , فيها النافع وفيها الضار وفيها القاتل , ولو كان الخالق قد خلق الحياة لهدف ذو قيمة ايجابية ما كان يخلق الكائنات الحية القاتلة او الضارة , فأنت مثلا هل تحب ان تزرع في حقلك ثمار مفيدة وثمار ضارة ؟ هل هناك حكمة من خلق الكائنات الحية الضارة التي فتكت بمئات الالوف بل الملايين من البشر عبر التاريخ ؟
ـ اختتم ردي هذا لاقول بانني احترم رأيك وانت حر فيما تفكر وما تقرر , ولكن عليك ان لا تعتقد بانك تمتلك كل الحقيقة , وان دينك يمثل الحق والصح والكمال , فالحقيقة هي ان كل الاديان فيها قصور وفيها عجز عن تفسير الكون , وان العلم هو الجهة الوحيدة التي يمكن الوثوق بها في هذا المجال , ومن الخير للبشر ان يتعاونوا لكشف حقائق هذا الكون بالاساليب العلمية بدلا من ادعاء كل طرف بانه الوحيد الذي يمتلك الحقيقة لان دينه منزل من السماء
لك مني كل التقدير




#رياض_العصري (هاشتاغ)       Riad_Ala_Sri_Baghdadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في تفسير التاريخ ( 4 )
- في تفسير التاريخ ( 3 )
- في تفسير التاريخ ( 2 )
- في تفسير التاريخ ( 1 )
- حول اشكالية الوجود والعدم
- في نقد المعتقدات الدينية المسيحية 2
- في نقد المعتقدات الدينية المسيحية 1
- في نقد الفكر الديني
- ما هي عقيدة العصر الجديد ؟
- أضواء حول مقال - نهاية العقيدة الدينية
- نهاية العقيدة الدينية
- المباديء الاخلاقية في عقيدة العصر الجديد 2
- المباديء الاخلاقية في عقيدة العصر الجديد 1
- المباديء الفكرية في عقيدة العصر الجديد 3
- المباديء الفكرية في عقيدة العصر الجديد 2
- المباديء الفكرية في عقيدة العصر الجديد 1
- المباديء السياسية في عقيدة - العصر الجديد
- العلمانية في عقيدة - العصر الجديد
- المباديء الاقتصادية في عقيدة العصر الجديد
- نقد المعتقدات الدينية


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض العصري - تعليق حول ( حول اشكالية الوجود والعدم )