أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أيمن رمزي نخلة - الإرهاب والإصلاح الكنسي.















المزيد.....

الإرهاب والإصلاح الكنسي.


أيمن رمزي نخلة

الحوار المتمدن-العدد: 2675 - 2009 / 6 / 12 - 09:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اتصل بي الأسبوع الماضي أخي وصديقي الأستاذ مدحت قلادة، بمجرد أن نشرت فكرتي: "الكنيسة وفكر الخرافة" في مجموعة من جرائدي المفضلة مثل: http://www.elaph.com/Web/AsdaElaph/2009/6/447229.htm
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=174063

الفاضل مدحت قلادة غنيّ عن التعريف، فهو أحد أهم أقطاب أقباط المهجر المسيحيين الذين يدافعون عن مشاكل المسيحيين والمضطهدين في مصر والشرق الأوسط مِن خلال عرض وقائع الاضطهاد والتمييز الواقع عليهم.
تضايق أخي مدحت قلادة مِن تناولي لطريقة معالجة العديد مِن قساوسة الكنيسة المصرية لفكر الحسد والسحر وغيرها مِن ألاعيب الخرافة التي تتحكم في معظم المتدينين مِن المسيحيين والمسلمين المصريين على السواء.
كان أهم ما جاء في مكالمة أخي وصديقي الأستاذ مدحت هو: أين دفاعاتك عن الإرهاب الموجهة ضد الكنيسة المصرية وضد المسيحيين المصريين؟ أين كتاباتك للدفاع عن خطف الفتيات المسيحيات مِن قِبَلْ منظمات إرهابية تنتسب زوراً للإسلام لكسب أرضية في الوسط الشعبي؟
سألني: أين كتاباتك مطالباً بقوانين عادلة لبناء دور العبادة؟ أين كتاباتك التي تدافع فيها عن حرية العقيدة للمسلمين الذين يريدوا أن يتركوا الإسلام بمحض إرادتهم، ويعبدوا الله كيفما شأوا؟
سألني: كيف تناقش أمور خاصة بالكنائس المصرية وبعض القساوسة على صفحات جريدة عامة؟

• اعتراف بالواقع الإرهابي.
لا يوجد منصف مستنير ينكر الحوادث الإرهابية الموجهة خصيصاً ضد المسيحيين المصريين. كم هي مجحفة وظالمة تلك القرارات التي اصدرها مجرد وكيل وزارة، وهو العزبي باشا، مِن عشرات السنين، أيام الإحتلال العثماني وهي القرارات الوحيدة التي لاتزال تطبق حتى اليوم عند بناء الكنائس، دون بقية دور العبادة. الجميع يشهد بكَم وكيفية التمييز الديني الواقع على التلاميذ المسيحيين في كل مراحل التعليم المصري مِن خلال مناهج تمييزية وطرق تدريس تفريقية وتعليم يُجَنِب المختلف عقائدياً جانباً. لا يُنكر إلا الجاحد كم هو إعلام حكومي تمييزي ضد كل ما هو مختلف عن دين الدولة الرسمي. والكثير والكثير مِن مظاهر التمييز والاضطهاد والتفريق بين أبناء الوطن الواحد.

• الإصلاح الكنسي الشامل
أخي مدحت قلادة، عزيزي القارئ،
مع الاعتراف بكل هذه المظالم والتمييز وصور الاضطهاد التي تقع على المسيحيين المصريين، إلا أنني أجد نفسي مدفوعاً بضرورة المطالبة بالإصلاح الكنسي الداخلي الشامل.
1. يقع عبء كبير على الكثير مِن كهنتنا وقساوستنا لحث الشعب على الخروج مِن عباءة الكهنة، رجاء انظر مقالة أخينا المهندس كمال غبريال. http://www.elaph.com/Web/ElaphWriter/2009/6/446457.htm
فكثيراً ما يُحارب المحاربون أبناء الكنيسة لعدم نضجهم ومعرفتهم بحقوقهم المدنية في مجتمع يعاني مِن روتين ممل في كثير مِن الأحيان.
2. التعليم اللاهوتي الداعي إلى أن وطن المؤمنين، أبناء الكنيسة، هو السماء، يعمل على تغريب الشعب المسيحي خارج مصر الوطن الأم.
3. حين تكون الكنيسة، في فترة الصيف، هي الملجأ للأطفال لممارسة كل الأنشطة الرياضية والترفيهية والثقافية، وقتها كيف لا نَعي مقدار ما نزرعه مِن الانعزالية داخل أبناء الكنيسة، وليس أبناء مصر. وقتها نؤكد التمييز بين الأطفال المسيحيين وغيرهم.
4. التعاليم اللاهوتية التي تشجع على التمسح بمعجزات الأولين والسابقين والقديسين والملائكة، دون أن يكون للإنسان العادي مِن قدرة على عمل هذه الخوارق والآيات الباهرات، تجعل الشعب المسيحي المصري في انتظار معجزة الكاهن، أو السيد التي تأتيه مِن الخارج بتغيير الظروف المحيطة.
5. التكفير المتبادل بين كل المذاهب المسيحية المصرية الكبرى، وكذلك التكفير بين أتباع العقائد الصغرى، كل هذا يجعل الكيان المسيحي المصري مجموعة مِن الكينونات الصغيرة المتشرذمة التي يسهل التلاعب بها مِن قِبل الإرهابيين وأمن الدولة و"ترزية" القوانين.
6. حين تقع الكنيسة العامة في فخ صنع القوانين الكنسية الخاصة بالزواج بعيداً عن صنع مجتمع مدني شامل، وقتها يسهل التلاعب بالكنيسة العامة وتابعيها بوضعهم في معسكر طائفي تمييزي يسهل هضمهم وقت الحاجة، أو استخدام ورقتهم وقت الحاجة.
7. منذ متى كان كبير المسيحيين، أياً كان المسمى بابا أو رئيس قساوسة أو مطران أو مجمع مقدس أو غيره مِن المسميات هو المسئول أمام الدولة عن التعبير وأبداء الرأي المقدس في الانتخابات التعددية.
8. سيدنا المسيح، له كل المجد، جاء إلى عالمنا فقيراً، لم يجد أين يسند رأسه الكريم، فماذا عن مظاهر الفخامة والأبهة التي تحيط ببعض رجال الدين الذي يجعل فقراء الشعب المحيط بالكنيسة يعتقد أنهم يخزنون الذهب والفضة والأسلحة في تلك الكنائس المُغّلَقة والقاصرة على تابعيها؟
9. السيد المسيح كان يجول يصنع خيراً، في بعض الأحيان مشى على رجليه منتعلاً حذاءً مقطوعاً مِن أجل افتقاد اليتامى والأرامل وابن السبيل مِن التابعين له والمختلفين مع عقيدته، كيف نقارن هذا بما يتم اليوم مِن تعاملات تتم مع الفقراء، وكأنهم شحاذين، دون أن نمسك بأيديهم لنعلمهم صنعة أو حرفة يترزقون منها؟
10. السيد المسيح لم يكن له طاقم سكرتارية، ولم يكن لجلالته أطقم حراسة ومجموعة مِن السائقين، كان جل شأنه يبحث عن المحتاج ليفتقده، لم يكن شعاره: "اللي عايزني يجيلي، أنا مبروحش لحد". لم يكن لديه "أجندة" مواعيد للزيارات المسبقة الحجز، ولم يكن لديه واسطة، ولا شفاعة لمقابلة معاليه.

• طلب للقراء الأعزاء
رجاء لكل قارئ، يسعدني التواصل معكم لفتح ملف الإصلاح الكنسي الشامل،الذي أرى أنه الطريق مِن أجل الوصول إلى وطن راقي نحلم به. إنني أرحب بكل الآراء البناءة.

• ختاماً
نعم هناك تمييز ديني ضد المسيحيين في مصر، لكن الإرهاب الذي يمارس ضد المسيحيين لا يَمنع الإصلاح الكنسي الشامل، حتى يقف المسيحي المصري مواطناً ناضجاً يده بيد أخيه الغير مسيحي في وطن واحد يواجه مشاكل الوطن الواحد مصر. وحتى يتحقق الوعد: مبارك شعبي مصر.

مع تحياتي






#أيمن_رمزي_نخلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكنيسة وفكر الخرافة
- ماذا لو اصبح البابا القادم من النساء؟
- كنتُ وزيراً للأديان المصرية.
- حوار مع الرسام المسيء للرسول بعد إيمانه.
- الكنيسة والمسجد والعمال.
- الإرهاب الفكري ضد البهائيين.
- الحجاب والكنيسة والحريق.
- احترام الكتب المقدسة للبهائيين.
- البهائية في المحكمة
- شيوخ يهينوا رسول الإسلام.
- رأي لا شريك له في المُلك.
- إنشاء عاصمة لمصر في غزة
- خمور ومسليات وجنس مقابل ضرب غزة
- تدين ظاهري ونجاح وهمي
- أمي منتقبة
- صحافة تحت الإرهاب الأمني والديني.
- الحوار المتمدن سيعيد للإنسان العربي إنسانيته
- مَن المسئول عن الصعيد؟
- عبادة جماعية وتحرش جنسي جماعي
- حول اتهام القرآنيين بازدراء الأديان.


المزيد.....




- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أيمن رمزي نخلة - الإرهاب والإصلاح الكنسي.