أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - الانسحاب الامريكي و فرصة تضييق الحريات في العراق














المزيد.....


الانسحاب الامريكي و فرصة تضييق الحريات في العراق


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2675 - 2009 / 6 / 12 - 05:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من يقرا تاريخ العراق ومايتضمنه من الاحداث وماترسب منه واثرعلى واقع المجتمع ومعيشته وصفاته, يلاحظ تكرار الوقائع والعديد من الحالات بين فينة واخرى, ويلاحظ هذا بداية كل تغيير وباى شكل كان. بداية منفتحة واضحة ساعية الى التغيير,وشاهد التراجع في الوعود والخطابات رويدا رويدا, واستقرت الحالات على سيطرة جهةعلى حساب تهميش الاخرى.
منذ سقوط الدكتاتورية وماشاهدنا من الحريات العامة وتوفر المبادىء الاساسية الديموقراطية من الانتخابات وتداول السلطة وحرية التعبير نسبيا واستقلال القضاء شيئاما,وتجسيد عرف جديد فى اليه تطبيق الديموقراطية الخاصة بالعراق وهو التوافق بين الجهات حول المسائل الرئيسية. الا اننا نحس منذ فترة تضييف طريق الحرية وسيطرة جهة ومحاولاتها المتكررة سياسيا من اجل الغاء الاعراف وتهميش الاخر ان تمكن من ذلك, وبذلك يعتبر تراجعا وخطوة الى الوراء, وليس لمصلحة احد,
الا انه يعود بالضرر الى الجميع و حتى على المدعين و المطالبين بالمركزية على حساب الحرية و اللامركزية و النظام الديموقراطي . و كلما خطا طرف نحو استغلال ما هو متوفر تحت سلطته سيكون من اجل اعلاء شانه و من خلفه، و هذا ما يقلل من مساحة حرية الاخر ، و يمكن ان يكون لمصلحة جهات خارجية و الداعمين لبقاء حال العراق مفتتا من اجل ان يكون سهلة السيطرة عليه ، و متفرقا من اجل ان يكون مفتوحة الابواب للتدخل في شؤونه . و هذا ما يعني ان منع الحريات لمصلحة المغرضين العديدين خارجيا و داخليا .
كما نعلم ان الاجهزة الامنية مشكٌلة من مناصري و موالي الاحزاب بنسبة كبيرة ، و اي خلل سيؤدي الى تفكيكها بشكل كبير و هذا ما يدع التخوف يزداد من حالة حوث اية فوضى لاي سبب كان و هناك من يتربص بعيدا كان او قريبا من الحدود من اجل استغلال اية فرصة لتحقيق المرامي التي لم يحققها من قبل . و ان كان الوضع اكثر امنا و سلما من الماضي القريب ، فان اي نقص او استغلال لاية ثغرة سيعقد المشكلة و نعود الى المربع الاول . ربما الانسحاب المفاجيء قد يحدث شرخا في صفوف الاجهزة الامنية و السلطة التنفيذية ،و الى جانب ذلك توجد ميليشيات تابعة للاحزاب و التيارات ، فمن المحتمل ان تعود الى الواجهة ، بالاضافة الى التركيبات العسكرية المتكونة و المسماة بعدة اسماء و الجوهر واحد و هي قوة عشائرية باسماء متعددة و هذا هو الميليشيا بنفسها ، و ان انسحبت القوات الامريكية تدريجيا دون حدوث فراغ مكشوف و في ظل تماسك الاجهزة الامنية ، لا اعتقد استفحال المشكلة او ظهور الميليشيات كما كانت ، و كما كانت من قبل من حيث الفوضى و العقدة الكبيرة في تسيير الامور العامة، و لكن هذا يحتاج الى دعم واسناد سياسي من كل الجهات و عقلانية في التصرف و التعامل مع الاوضاع و الاحداث .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من سيدفع الثمن ؟
- ما الذي يقوي روح الانتماء للوطن دون غيره
- عقدة التكبر و الاحساس بالنقص معا في السياسة العراقية
- من يصنع الدكتاتورية و يقوُيها ؟
- كيف تمحى العادات و التقاليد الخرافية في الشرق ؟
- اية سلطة ترضي العراقيين جميعا
- الاصلاح و التغيير من الرؤى الواقعية
- استقرار المجتمع مرتبط بالمساواة و العدالة الاجتماعية
- الوعي العام للشعب يحدد الاختيار في الانتخابات
- مابين المثقف و السلطة و مسيرة الحكم
- لماذا اختير النظام الفدرالي للعراق ؟
- دور الصحافة الكوردستانية في نجاح الانتخابات البرلمانية
- هل تنفذ امريكا في العراق ما طبقته في اليابان
- ستكون الانتخابات البرلمانية انعطافة هامة في اقليم كوردستان
- الديموقراطية و المعارضة في الشرق الاوسط
- وصول المراة الى البرلمان من دون( الكوتا )!
- ما بين النظام الرئاسي و البرلماني الملائم للعراق
- التيارات المحافظة بين الفكر و الواقع
- المواطن و المشاركة في القرارات السياسية
- من يُجري التغيير و الاصلاح في اية سلطة سياسية


المزيد.....




- -غير أخلاقي للغاية-.. انتقادات لمشرع استخدم ChatGPT لصياغة ق ...
- بالأسماء.. مقاضاة إيرانيين متهمين بقضية مقتل 3 جنود أمريكيين ...
- تحليل.. أمر مهم يسعى له أحمد الشرع -الجولاني- ويلاقي نجاحا ف ...
- مكافأة أمريكا لمعلومات عن أحمد الشرع -الجولاني- لا تزال موجو ...
- تفاصيل مروعة لمقابر سوريا الجماعية.. مقطورات تنقل جثث المئات ...
- يقدم المعلومات الكثيرة ولكن لا عاطفة لديه.. مدرسة ألمانية تض ...
- الجيش الإسرائيلي يستهدف مستشفيي كمال عدوان والعودة شمال قطاع ...
- قلق من تعامل ماسك مع المعلومات الحساسة والسرية
- ساعة في حوض الاستحمام الساخن تقدم فائدة صحية رائعة
- ماكرون يزور القاعدة العسكرية الفرنسية في جيبوتي ويتوجه إلى إ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - الانسحاب الامريكي و فرصة تضييق الحريات في العراق