أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - قراءة في خطاب أوباما














المزيد.....

قراءة في خطاب أوباما


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2675 - 2009 / 6 / 12 - 05:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



سبعة مواضيع رئيسية تناولها الرئيس الأمريكي باراك حسين أوباما في خطابه للعالم العربي والاسلامي يوم الخميس 4 حزيران 2009 وهذه المحاورهي العلاقة بين الإسلام والغرب والتطرف، والصراع العربي الاسرائيلي، والتسابق على التسلح النووي، والديمقراطية، والحريات الدينية، والتنمية الاقتصادية وحقوق المرأة. والمعروف للجميع ان العلاقة بين المسلمين وأمريكا شابها التوتر ونوع من العداء ما بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 مما حدا بالإدارة الأمريكية السابقة الى اتخاذ جملة من القرارات لعل أكثرها أهمية احتلال افغانستان التي اعتبرت مصدر رئيسي للإرهاب ثم تلاه غزو العراق وإسقاط النظام الدكتاتوري فيه وزرع بذور الديمقراطية في هذا البلد , الرئيس أوباما بدأ أكثر وضوحا وهو يفسر سر التدهور في العلاقات بين المسلمين وأمريكا ولعل أكثر من تابع الخطاب وجد نفسه مقتنعا بان أحداث 11 سبتمبر مثلت نقطة التحول السلبية – ان صح التعبير - في مسار هذه العلاقات , لهذا نجد ان باراك اوباما يؤكد ((بأن التغيير لن يحدث بين ليلة وضحاها، وقال "لا أستطيع الإجابة في هذا الخطاب عن كافة التساؤلات المطروحة"، مؤكدا على الاحترام المتبادل والعمل المشترك مع العالم الإسلامي. )) وهذا يؤكد حجم التدهور الذي أصاب هذه العلاقات ومساحة الكراهية لأمريكا في العالمين العربي والاسلامي , لذا نجد إن أوباما يعلنها صراحة بقوله ((هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 والجهود المستمرة لهؤلاء المتطرفين للقيام بأعمال عنف ضد المدنيين دفعت البعض في بلادي لرؤية الاسلام كعدو، ليس فقط لأمريكا والدول الغربية بل أيضا لحقوق الإنسان". واستدرك بالقول "لقد أتيت هنا إلى القاهرة للسعي نحو بداية جديدة بين الولايات المتحدة والمسلمين حول العالم، بداية قائمة على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، قائمة على حقيقة أن أميركا والإسلام ليستا في حالة تنافس، بل إنهما تتشاركان في مبادئ تتمثل في العدالة والتقدم والتسامح والحفاظ على كرامة الإنسان")) وهذا كلام صريح جدا وواضح ويحمل أكثر من رسالة من اجل بناء علاقات جديدة قائمة على المصالح المشتركة . وهذه المصالح عبر عنها الرئيس الأمريكي صراحة حين تحدث عن العراق وأكد على ضرورة دعم الحكومة المنتخبة , مؤكدا في نفس الوقت التزام أمريكا بتنفيذ جداول الانسحاب دون التفكير في تواجد دائم في قواعد عسكرية كما كان يشير البعض , وهذا يؤكد صحة العلاقات القوية بين العراق وأمريكا خاصة وان الرئيس اوباما عبر عن ذلك حين قال ((العراق الآن أفضل بدون صدام )) , المتابع لخطاب اوباما سيكتشف ان افغانستان والعراق شكلتا المحور الأول من خطابه وهذا يؤكد ان هاتين الدولتين التي تتواجد بهما قوات أمريكية هما محل الاختلاف والتباين بين أمريكا والعالم العربي والإسلامي لهذا حرص الرئيس اوباما ان يتخذ من القاهرة المكان الذي يتحدث من خلاله للعالم العربي والاسلامي وقبلها كان في السعودية ومن قبل وجه اشارات من انقره ولكن في خطابه الأخير أكد ((وقال أوباما أن أمريكا اليوم لديها مسؤولية مضاعفة وهي مساعدة العراق على صياغة مستقبل أفضل وأن تترك العراق للعراقيين ))مؤكدا أن بلاده وكما أوضح هو للشعب العراقي لا تسعى لإقامة قواعد على أراضيهم فسيادة العراق للعراقيين.وأشار إلى أنه أمر بسحب اللواءات القتالية بحلول أغسطس المقبل وأن بلاده ستفي باتفاقها مع الحكومة العراقية المنتخبة ديمقراطيا بسحب القوات القتالية من المدن العراقية بحلول يوليو على أن يتم سحب جميع قواتنا من العراق بحلول 2011 مؤكدا في الوقت ذاته على أن بلاده ستساعد العراق على تدريب قواته الأمنية وتطوير اقتصاده كما ستدعم قيام عراق آمن ومتحد كشريك لها وليس كتابع. ومبدأ الشراكة هو الذي يهمنا في المرحلة الحالية والمقبلة , ما يهمنا نحن العراقيين في خطاب اوباما هو السعي الفعلي للولايات المتحدة الأمريكية للتعامل مع العراق كدولة ذات سيادة وحث دول المنطقة للحذو حذوها خاصة المملكة العربية السعودية وبعض الدول الأخرى التي لازالت تتوجس خيفة في التعامل مع العراق , علينا جميعا وبمختلف قومياتنا وأيدلوجياتنا في العراق ان نقرأ الخطاب بشكل صحيح وان لا ننجر للقراءات الخاطئة التي قد تقودنا إلى متاهات نحن في غنى عنها
وان لا نفسر مد يد المصالحة ما بين أمريكا والعرب بشكل خاص والمسلمين بشكل عام على انه ضعف من جانب الإدارة الأمريكية بقدر ما هو تعاطي جديد نحتاجه نحن أكثر مما تحتاجه أمريكا , علينا في العراق أن نتعامل مع الإدارة الأمريكية كشريك وليس عدو وان نوحد صفوفنا وننزع من دواخلنا الحقد وان لا ندع للتطرف موطئ قدم لدينا . فالجميع يعرف إن القاعدة كتنظيم إرهابي قتل من المسلمين أكثر مما قتل في أحداث 11 سبتمبر ونحن في العراق أكثر الشعوب المسلمة تضررا من هذا التنظيم الإرهابي الذي عاث في الأرض فسادا بدعم من قوى خارجية لا زالت تقف بالضد من عراقنا الجديد الحر الديمقراطي.



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البغدادي واشياء اخرى
- قلق من التقارب الأميركي الإيراني
- نقاط ساخنة
- هل هنالك ما يخيف
- الدروس الخصوصية
- ثورة المعلومات فرصة أم تحدي
- ترميم النظام العربي
- كان هنالك سجن أسمه العراق
- اليوم المدرسي الأول ... عيد ميلاد الصف الأول
- الى قمة الدوحة
- العراق باب رزق الاعلام
- محنتنا مع الحكام
- هل الحكومة العراقية تمهد لعودة البعث
- الفساد الإداري أسباب ونتائج
- ابتدأ عصر الشعوب
- زيارة مرحب بها
- بين تقاعد جاسم المطير وغضب عبد علي حمزة
- الانسحاب الأمريكي والجاهزية العراقية
- النظام العربي الآيل للسقوط
- كيفية ادارة الصف الدراسي


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - قراءة في خطاب أوباما