غازي الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 2674 - 2009 / 6 / 11 - 07:41
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
إن التطور التكنولوجي كما في وسائل النقل والاتصالات السريعة وجد لإنجاز حاجات الناس بأقصر ما يمكن من الزمن وجاء السياسيون الجدد في العراق واضعين في مقدمة أجنداتهم النهوض بواقع المواطن عامة والمراة بوجه خاص سيما في مجال التعليم بسبب الظروف الاجتماعية ومن ثم لاحقا الأمنية التي حالت دون أن تتمتع المراة بأبسط حقوقها.
وكما هو معروف فان وزارة التعليم العالي لازالت لاتاخذ بالاعتبار هذه الأمور على محمل الجد والدليل على ذلك أنها تنشر في موقعها على الانترنيت أن الأنثى المتزوجة احد الذين يحق لهم الانتقال من جامعة إلى أخرى .
إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث ، فقد وصفت لي إحداهن معاناتها بسبب ذلك قائلة تركت الدراسة وأنا في السادس الإعدادي بسبب الظروف الاجتماعية المعروفة في المناطق العشائرية في العراق برغم إنني كنت من المتميزات وبعد أن تزوجت تفهم زوجي رغبتي بإكمال الدراسة والتعيين لتحسين ظروفنا المعاشية فدخلت الامتحان الخارجي للسادس الإعدادي للعام الدراسي 2007- 2008 ونجحت وقبلت في إحدى الجامعات التي تقع في الإقليم العربي بعيدا عن منطقة سكني في الإقليم الكردي وبقيت استفسر حول تنفيذ الأمر لكوني متزوجة ويجيبوني أن الوزارة لم ترسل تعليمات النقل لحد الآن وبعد أن يأست من ورودها راجعت مقر الوزارة وقدمت طلبا للنقل في شهر كانون الأول 2008 حيث الدراسة قد بدأت وقد تابعت حركة المعاملة من الوزارة إلى الجامعة التي قبلت بها ثم عودتها إلى الوزارة ثم إرسالها إلى الجامعة التي سأنتقل إليها ولم يحسم الأمر إلى يومنا هذا التاسع من حزيران 2009 حيث لازال يراوح في إقليم كردستان...
فهل يجوز ذلك في عصر الانترنيت بحيث تذهب سنة دراسية كاملة من عمر الطالب وخاصة الإناث بحجة إفراغ الجامعات أليس هناك طلاب سينتقلون عكسيا ؟ أليس هناك تعليمات تسمح بالانتقال في المرحلة الثانية ألا يفرغ ذلك المراحل الثانية إلى الرابعة؟ أليس في السماح بالانتقال تخفيفا عن الجامعات في إسكان الطلبة خاصة وان الأقسام الداخلية لا تلبي حاجة الطلبة لا نوعا ولا كما؟ إننا نتطلع إلى أن تسعى الحكومة بشكل جاد وعلى ارض الواقع لتخفيف معاناة الناس من خلال السماح للطلبة بالانتقال وعدم رقن قيودهم وخاصة الإناث لظروفهن وظروف البلاد المعروفة لأننا لا نحلم بانتهائها فذلك من المستحيلات، فلا الشبعان يدري بالجوعان ولا الذي يده في الماء كالذي يده في النار وكل سنة دراسية وأنت بخير يا وزارة التعليم العالي.
#غازي_الجبوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟