عماد الاخرس
الحوار المتمدن-العدد: 2674 - 2009 / 6 / 11 - 09:55
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
فوجئت برسالة ورقيه يسلمها لي الرفيق الشيوعي ( أبو فراس ) ردا على نشر نداء الاستغاثة الذي يحمل اسمه في مقال سابق بتاريخ 2/ 6/ 2009 تحت عنوان (نداء استغاثة من رفيق شيوعي) .. وبإمكان قارئي الكريم الاطلاع على نصها في نهاية المقال .
ومن قراءتي لها تبين بوضوح عدم رضا الرفيق على نشر هذا النداء.. ولاحترامي الكبير له قررت الاعتذار والتبرير .
وأقول له من البداية .. إن الذي دفعني لكتابة نداء الاستغاثة هي الغيرة والحس الإنساني التي تربينا عليها في المدرسة التي أشرت لها في رسالتك.. إضافة إلى إعجابي بعطائك الذي لن يتوقف لقضيتك رغم قسوة المرض والقلق النفسي الذي كنت تعيش به بسبب عدم الثقة في التشخيص.. ولكوني كاتب فليس لدى ما املكه لأداء واجبي نحوك سوى قلمي.
لقد عبرت فيه عن نيتي الصادقة في البحث عن أي جهة تستطيع مد يد العون لك بعد أن أصبح الحزن رفيقي وانا انظر إليك وأنت تصارع المرض وآلامه يوميا !
وأزيدك علما بان رسالتك لن تزعجني أو تسبب لي أي حرج بل على العكس من ذلك زادت إعجابي بشخصيتك القوية وأكدت لي عزة نفسك ونكران ذاتك للقضية التي تناضل من اجلها .
عموما أقدم اعتذاري لك واكرر .. ليس لدى سوى حسن النية في نشر نداء الاستغاثة وغايتي مساعدتك في الخروج من محنة المرض.
وأخيرا أقولها لمن يسيئون الظن في نوايانا .. إن خسارة أمثال الرفيق ( أبو فراس ) ( لا سامح الله ) هي خسارة لقضيته ولكل من يشاركه النضال بصدق من اجلها.
نص رسالة الرفيق ( أبو فراس)..
الأخ العزيز عماد الاخرس
تحيه أخويه
مقدما اشكر لك اهتمامك بصحتي وان ما كتبته هو تعبير عن حسن مشاعرك وصدق نواياك .. ولكن أيها العزيز كوني شيوعيا يعنى أنى مناضل وهبت حياتي لقضية هي قضية شعبي وسعادته ووطني وحريته واستقلاله . لقد تعلمنا في مدرسة الحزب الشيوعي العراقي التضحية ونكران الذات والدفاع عن مصالح الناس بعيدا عن المكاسب الذاتية وعمرنا لن نطالب بشيء يخصنا بقدر استماتتنا من اجل مصالح الجماهير وحاجتها الأساسية .. أنى لم اطلب ( استغاثة) ولست بحاجه إليها .. فالمرض هو جزء من حياتنا وبالتأكيد إنني كمناضل وسياسي يصيبني الإرهاق والتعب والمرض أحيانا وهذا لن يقعدني عن أداء المهمات الملقاة على عاتقي رغم انه يؤخر ويضعف أدائي .. لا أريد شيئا من الحزب سوى عافيته وتحقيق الانتصارات وان يكبر وتتسع قاعدته الجماهيرية ليحقق سعادة الجماهير وهذا هو مكسبنا ولا أريد شيئا من احد ولن استغيث .. إنني أريد الشفاء وأريد أن أكون على قدر عال من الصحة ليس لأني أريدها بل سبيل لأعانتى على خدمة قضيتي في الوطن الحر والشعب السعيد.
اكرر شكري لك مرة أخرى.
عاش العراق موحد مستقل ديمقراطي وعاش شعبه سعيدا حر فيها
وعاش حزبنا الشيوعي العراقي المناضل
أبو فراس
#عماد_الاخرس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟