أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حمزه الجناحي - يقولون 23%من العراقيين فقراء ...وأنا اكذب الخبر














المزيد.....

يقولون 23%من العراقيين فقراء ...وأنا اكذب الخبر


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2674 - 2009 / 6 / 11 - 09:55
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


عندما شاهدت المؤتمر الذي عقد في عمان وليس في بغداد وبحضور عدد من الشخصيات العراقية ومنهم بعض النواب واحدى المنظمات التي تدرس نسب الفقر في العالم واتي خرج ذالك المؤتمر بنتيجة مفادها ان عدد العراقيين الفقراء والذي يعيشون تحت خط الفقر هم فقط لا يتجاوزون (8 ملايين) وهذه النسبة تقع على الخارطة العراقية بين بغداد والبصرة أي الفقراء الثمان ملايين هم في وسط وجنوب العراق اما غرب وشمال العراق يبدوا لي انهم خارج هذه المعادلة ,,,
الحقيقة كان هذا الرقم بنسبته وعدده هو بالنسبة لي مدعاة للفرح واعطاني شعور بالتمني ان اتمنى على الله ان يكون الرقم صحيحا علما ان نسبة 23 % معناه ربع الشعب وهذه وحدها تعد من الكوارث التي تمر بها الشعوب لا لأن العراق بلد نفطي او بلد فيه نهران تنبأنا الايام انهما سائران نحو الجفاف ولا لأن ارضه ارض السواد تنبأنا الايام انها سائرة نحو التصحر والملوحة ولا لأن العراق فيه اكثر من ثلاثين مليون نخلة لم يبقى منها الا ثمان ملايين ولا لأن ارض العراق ارض الحضارات سرق متحفه ونهبت اثاره ولا لأن العراق صاحب الرقم القياسي في عدد ارامله وايتامه او عدد حروبه ولا لأن العراق دولة محتله بموجب قرارات الامم المتحده ولا لأن العراق لديه ثلاث رئاسات تتصارع وكل يقرر كما يحلوا له ويعتقد انه هو الاول والاخر ولا لأن العراق بلد الكنتونات والكناتير ولا لأن العراق اليوم وكما يقولون يعلم العالم المجاور على الديمقراطية ولا لأن العراق يهده جيرانه ويرسلون له القنابل البشرية ولا لأن اعضاء الحكومة والبرلمان والحكومات المحلية رواتبهم تعادل دخل العشرات من العوائل العراقية ولا لأن ,, ولا لأن ,,ولا لان ..ولالأن ,,,ولا لأن....
الحقيقة انا فرحت ليس لأن الرقم بالنسبة لي كان متواضعا او ربما ان تلك المنظمات الاممية والدولية دائما تريد ان تبتعد عن الحقيقة خوفا من ان تجرح من قبل مشاعرها عندما تعطي نسب كبير وتصبح الامم المتحدة ومجلس الامن وجامعة الدول العربية والاسلامية والاوبك والاوابك اذا كانت اوابك باقية لليوم او الدول الصناعية الثمان او الدول العظمى او دول حوض البحر المتوسط او الدول العربية او العالم كله يشعر بالخجل ويلام من قبل الراي العام عندما تعلن نسبة فقر في احدى الدول اكثر من الربع وهذا ماحدث مع العراق فقط ربع الشعب يعيش تحت خط الفقر وخط الفقر هذا يعني ان العائلة لا تستطيع ان توفر قوت يومها حسب ما تذكر الدراسات ..
لقد فرحنا لأن تلك المنظمات الخجولة واعضاء الحكومة الحاضرين في تلك الورشة لم يستوعبوا ماقامت به تلك المنظمة خاصة وانها ذكرت ان هذه النسبة فقط من بغداد الى البصرة والظاهر وليس غريبا ان السياسيين فرحوا ايضا عندما سمعوا النسبة واعتقدوا انهم يسبحون مع السابحين في مصاف الدول التي تسير نحو القضاء على الفقر في شعوبهم وقد انطلى عليهم الخبر بسهولة وهذا دليل على غباءهم فهم لم يتعرضوا باحاديثهم لمحافظات مابعد بغداد شمالا وشرقا وغربا ففي ديالى مثلا اليوم وهي تعيش تحت خيمة الارهاب المستعصي على الحكومة ونسبة الفقراء تفوق 50% والناس عاطلة عن العمل في صلاح الدين كذالك والرمادي والموصل الذي تعج بالمتسولين والارهاب وعزوف الناس بالخروج لممارسة مصالحهم خوفا من الارهابيين الذي يغلقون ابواب المدينة بوجه الذاهب والاتي والتجارة الخارجية وحتى في شمال العراق الامن والذي يعتبره العراقيون يعيشون في بحبوحة اقتصادية متميزة فان نسبة الفقراء في الاقليم هي كذالك مرتفعة ...
ناهيك ان تلك المنظمات تعتمد في دراستها على نماذج من المواطنين تلتقيهم في الشوارع وعلى هذا الاساس تصنع استفتاءها لكنها لم تذهب الى الريف العراقي الذي بدات شحة المياه تغزو ذالك الريف وتصنع البطالة وبدأ الفلاح العراقي يهاجر من الريف الى المدينة ويترك ارضه ويصبح عالة ومشكلة على هذا الوطن ...
اما اذا تحولنا الى مشكلة لازال اهل العراق يستصعبون حلها بسبب تجذر عناصر المشكلة في البلد من الارهاب والفساد المالي والاداري فتتولد من جراء ذالك ظهور عوائل تعاني من المشكلة المالية بسبب غمط مواردهم المالية واستحقاقاتهم الحياتية وعلى يد اعضاء ربما ممن يشغل مناصب كبير في الحكومة العراقية ...
وانا على يقين ايضا ان تلك الورشة التي عقدت على ارض الاردن بعيدا عن الارض العراقية التي تضم تلك النسب من الفقراء نست او تناست الالاف من العوائل العراقية التي هجرت من مدنها واتخذت مناطق اخرى كسكن لها وتركت دورها وحلالها ومالها ومصالحها وباتت في العراء وهي تعتاش على المساعدات الانسانية من المنظمات والدولة العراقية وهي تعيش تحت خط الفقر المدقع وتبقى هذه العوائل فقيرة حتى لو تحسن دخل المواطن العراقي بسبب حرمانها من السكن والعيش والمورد المالي وتبقى هذه العوائل عرضة للأمراض والاوبئة بسبب وضعها المأساوي اما البطالة بين اوساط الشباب فهذا امر لا يمكن ان تدير بوجهك عنه وهذا ايضا رقم يضاف فأن الكثير من الشباب الذين يتبنون عوائل ولم يحصلوا على وضائف في دوائر الدولة يعيشون اليوم تحت خط الفقر على الرغم من ان بعضهم له مؤهلات علمية جيدة لكنه وجد نفسه في الشارع يبحث عن عمل ومهن لا يعمل بها من يحمل مؤهل علمي مثله ,,
الرقم هذا بحاجة الى تعديل وتعديل خطير لو درسنا الواقع الاقتصادي للعائلة العراقية التي تعيش اليوم في وطن مشاكله لا تعد ولا تحصى فلابد ان نقول ان نصف سكان العراق هم فقراء ونصف من هذا النصف يعيشون تحت خط الفقر ومايشاع هنا وهناك من نسب وارقام فانها بعيدة عن الواقع ويراد منها تلميع صور لا يمكن تلميعها لأنها ممزقة وقديمة وواضحة الرداءة فليس خجلا ان تذكر الارقام الحقيقة لفقراء العراق لكن الخجل ان تكذب او انك لا تستطيع معالجة المشكلة وترمي بدلاءك في مياه اسنة لتبغي منها ان تجلب لك مياه نظيفة .



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علماء من أمتي... المهندسة زها حديد نموذجا
- لماذا أعضاء الفضيلة فقط ؟
- نفط كردستان في الأنابيب الإستراتيجية ....أتمنى أن تكون النوا ...
- كيف وصلت نبتة الخشخاش إلى المدن العراقية
- كل عام وأطفال العراق هم أطفال العراق
- عمو بابا ...وداعا آخر العشاق العذريين
- لماذا الإصرار على النهج ألصدامي ..ساسة الكويت لا يريدون العي ...
- ما حقيقة اطلاقات الماء التركية ومن يريد الاستئثار بالكذبة ال ...
- سيدي الرئيس لا تدع مستشاريك يفتحون الباب على مصراعيه ...
- في سجن سوسي وفي شمال العراق
- الرقص على طبول الفشل محمود المشهداني نموذجا
- المرأة الكويتية تحلق بطائرة السياسة ...ونساء أخريات لازلن عل ...
- تقتل بمليون وتطبع بألف ...سوريا صورة ناصعة الخباثة
- حلوة ..أو كلش حلوة ...اذا جانت خالصة لله وللعراقيين
- عندما تجف الأنهار وتموت الأشجار
- اندثار أعظم شاهد في هذا العصر على جرائم الطغاة
- يانغي ثم برازافيل ثم بغداد
- الانفصال...هذا ما يريده أكراد العراق
- ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا (الرئيس الطالباني يخرج من قمقم ...
- اخبرني عن بلدا جارا يحب العراق اقل لك قد امن العراق


المزيد.....




- السعودية: إنتاج المملكة من المياه يعادل إنتاج العالم من البت ...
- وول ستريت جورنال: قوة الدولار تزيد الضغوط على الصين واقتصادا ...
- -خفض التكاليف وتسريح العمال-.. أزمات اقتصادية تضرب شركات الس ...
- أرامكو السعودية تتجه لزيادة الديون و توزيعات الأرباح
- أسعار النفط عند أعلى مستوى في نحو 10 أيام
- قطر تطلق مشروعا سياحيا بـ3 مليارات دولار
- السودان يعقد أول مؤتمر اقتصادي لزيادة الإيرادات في زمن الحرب ...
- نائبة رئيس وزراء بلجيكا تدعو الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات ...
- اقتصادي: التعداد سيؤدي لزيادة حصة بعض المحافظات من تنمية الأ ...
- تركيا تضخ ملايين إضافية في الاقتصاد المصري


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حمزه الجناحي - يقولون 23%من العراقيين فقراء ...وأنا اكذب الخبر