مركز الدراسات والبحوث في الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي
الحوار المتمدن-العدد: 2673 - 2009 / 6 / 10 - 06:08
المحور:
المجتمع المدني
ستدخل القوى – الليبرالية الديمقراطية - الإنتخابات القادمة بأسم كل الديمقراطيين ، وبأسم كل الوطنيين في العراق ، رافضة في الوقت نفسه الإصطفافات الطائفية والمذهبية التي يلجأ إليها دعاة الدين السياسي ، ورافضة كذلك التقارب على أساس المصالح النفعية والوقتية ، ورافضة اللعب السياسية والخداع والتضليل وتشويه الحقايق .
ستدخل - الليبرالية الديمقراطية - معبرة عن آمال وطموحات العراقيين جميعاً ، وعن روحهم الوثابة ضد قوى التخلف والجهل والرجعية ، - فالليبرالية الديمقراطية – فكر وثقافة ووعي تنطلق من حب وإيمان ، ومن عقيدة خالصة وقيم نقية غير مشوهة ، تعبر في ذلك عن الشخصية العراقية الواقعية البعيدة عن الإزدواجية ، والبعيدة عن الشعارات البراقة والتزييف والمخاتلة ، وهي في ذلك إنما تُمثل قوى الحرية في وجه قوى الفساد والظلام ، الحرية المنفتحة على الحياة في وجه السياسات النفعية التي تلجأ إليها في العادة قوى السلطة .
- فالليبرالية الديمقراطية - في ذلك التوجه تُمثل العراق بشبابه وشيوخه بنسائه ورجاله ، تُمثل العراق الحاضر والمستقبل ، العراق الذي يصحو من نوم سُبات عاش فيه من دون وعي أو إرادة ، وينهض اليوم من الركود الذي فُرض عليه ، وكل خطوة تخطوها - الليبرالية الديمقراطية – في هذا المجال هي منهج وأسلوب حياة ، يستهدف تطور بناءات الشعب وأسسه وقواعده اللازمة ، ومن هذا المنطلق ترفض - الليبرالية الديمقراطية - المبدأ الميكافيلي القائل : [ الغاية تبرر الوسيلة ] ، فكل خطوة لدة - الليبرالية الديمقراطية - محسوبة بدقة وهي بمثابة القاعدة أو القانون الذي يجب ان يتخذ كقدوة حسنة من قبل الأخرين ، لهذا فلن يتخلى الليبراليون عن العمل من أجل إنجاح التجربة الديمقراطية في المضمون الصحيح الذي يجب ان يسود .
الليبرالية الديمقراطية - في هذا المجال تعتبر نفسها مبشرةً وداعية للحياة الجديدة التي حلم بها العراقيين ، الحياة التي تُقتلع منها جذور الفتنة الطائفية ، وتُقتلع منها قوى التطرف التي تزرع الشر وتبث الفتنة ، وفي هذا يكون دائماً فكر - الليبرالية الديمقراطية - معبرا بشكل دقيق عن قولها ، فالليبراليون الديمقراطيون شركاء في صنع السلام والأمن لوطنهم ولمجتمعهم ، وهم دائماً في المهمات الوطنية يحاولون تذليل الصعاب وفتح الطريق أمام الشعب ، ليكون مسؤولاً بشكلا مباشر وجزءاً حيوياً وفاعلاً من المجتمع الدولي ومنظومته الحره ، فمشروع - الليبرالية الديمقراطية – بل قل : تيار [ الليبرالية الديمقراطية ] اصبح بفعل إعلام - الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي - المكون الأساسي لوجدان الشعب ولضميره ولحلمه المشروع في العدل والحرية والسلام وفي الحياة الحرة الكريمة .
-
كما إن - لليبرالية الديمقراطية – مسؤولة بدرجة كبيرة في إعادة الثقة بين الحاكم والمحكوم التي تصدعت بفعل الإجراءات السلبية والإكراهية ، وهي كذلك مسؤولة بإعادة الثقة للمواطن في إيمانه بحقيقة الوطن ، تلك الحقيقة التي تسمو فوق كل حقيقة ، فالعراق يجب ان يكون بالفعل عنصراً هاماً في منطقتة وفي منظومته العربية والأقليمية ، وهذا الفعل ستتكفل بصنعه وتعميقة الثقافة الليبرالية وفلسفتها ، التي تعتمد الحرية للعقل والحرية للذهن وطرد مخلفات ورواسب الأستبداد والعنصرية والفكر الأحادي من ثقافة وهوية الوطن الجديد ، فالأستبداد والعنصرية عناصر سيئة دخلت إلينا عبر بوابات دول الجوار التي أغتصبت حقنا في الحياة ، وأغتصبت فينا الإيمان بالشخصيه الوطنية وبالأرض ، وأغتصبت إرادتنا وكرامتنا ، لهذا يجب على - الليبرالية الديمقراطية - ان تعمل على تحقيق التوازن في بناء الشخصية ، مستمدة ذلك من الوعي الوطني النزيه ، ومن الإنتماء المتجذر ، ومن الطموح المشروع لبناء وطن يتسع للجميع ، يحفظ للعراق وحدته وكيانه وهويته ووجوده وأستقلاله .
- كما إن - لليبرالية الديمقراطية - ستعمل على تقريب الثقافة العراقية من الواقع الشعبي والمجتمعي ، من خلال تعزيز منظومة القيم والأخلاق ، وعبر تنشئة جيل يؤمن بالحياة وبالمستقبل ، ومن خلال نبذ ثقافة العنف والموت والكراهية ، وفي هذا تعتبر - الليبرالية الديمقراطية - إن الطوائف والفرق باعدت بين العراقيين وبين ولائهم للوطن ، وباعدت بينهم وبين تقاليدهم العريقة ، وجعلتهم غرباء أو شبه غرباء على وطنهم ، وأضعفت فيهم الحس الوطني ، مما زاد في دائرة الفساد المالي والأداري ، وزاد في الرشوة والمحسوبية ، وأتسعت رقعة الأرهاب والقتل والجريمة .
من أجل هذا تعمل - الليبرالية الديمقراطية - على إيقاظ روح المحبة والأخوة بين عرب العراق السنة والشيعة ، وإيقاظ روح الأخوة بين العرب والأكراد والتركمان وباقي مكونات الشعب ، كما إنها ستعمل على جعل العراق بلداً للجميع ، لمسلميه وامسيحييه وايزدييه وصابئته ، , وفي ذلك لا تبتدع - الليبرالية الديمقراطية - شيئاً ، إنما تحرك في العراقيين طبيعتهم وتحرك فيهم تكوينهم الصحيح ، فاسحة المجال للجميع في البناء ، وفي التنافس من اجل الخير العام ومن اجل السعادة ، كما إنها تحفز فيهم قوى الأبداع والخير في البناء وفي الولاء وفي حماية الوطن والقانون والنظام العام .
- والليبرالية الديمقراطية – تؤمن إنه لا تطور ولا تقدم ولا نماء صحيح ، من دون تعميم ثقافة العيش المشترك والتسامح والعفو والحكمة وسعة البال والضمير ، وفي ذلك تكون الفاعل الرئيسي لنشاط وحركة الشعب ، وهذا الإيمان لم يأت من فراغ ، بل من واقع يحقق للعراق وحدته وأستقلاله وسيادته على أرضه ، والتذكير بهذا ، هو إسترجاع ، وهو بيان للفرق بين إيمان الليبرالية الديمقراطية وبين غيرها من ادعياء الوطنية ، الذين خربوا البلاد وأشاعوا الفوضى واللانظام ، فالجميع يجب ان يعرف قدرة الليبرالية الديمقراطية في تحقيق الإستقلال التام والتطور ، وهذا هو جوهر الليبرالية في صراعها من أجل الحياة ومن أجل المستقبل ، وفي ذلك يجب عدم الإنصات لدعاة الفتنة من الكسالى وصغار العقول ، فالشعب عند الليبرالية الديمقراطية واحد كما هو الوطن واحد ، وتلك هي الحقيقة المطلقة والمسموح بها ، وفي ذلك تعبر الليبرالية الديمقراطية عن روح العراق في الوعي وفي الإرادة وفي الرغبة ، والمسؤولية عندها هو شعور الجميع بواجبات الوطن فالكل شركاء في ذلك كما إنهم شركاء في الحقوق ، وتحرير الوطن من أمراضه يمر عبر تحرير ذهنيته وعقله من كل عناصر الفساد الطائفي والحزبي ، وهنا يظهر دور الليبراليين الديمقراطيين في فضح وكشف الفساد الذي خرب العراق بفضل جوقة من المهرجين من السياسيين الفاشلين ، الذين أضعفوا العراق ودمروا حاضروه وأفقدوا شعبه الإيمان بالمستقبل ..
إننا ندعوا إلى بناء عراق جديد يقوم على العدل والحرية والسلام ، عراق يكون الكل فيه شركاء من أجل المستقبل ومن أجل الحياة الحرة الكريمة ، ومن هذا المنطلق ندعوا كل من يجد في نفسه الكفاءة والقدرة والشجاعة للعمل مع الليبراليين الديمقراطيين في الإنتخابات القادمة ، إن يبادر إلى الإفصاح عن نفسه في المشاركة في قوائم الليبرالية الديمقراطية في المحافظات والأقاليم ، وإننا لعلى يقين إن غد العراق لمشرق ..
#مركز_الدراسات_والبحوث_في_الحزب_الليبرالي_الديمقراطي_العراقي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟