أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خالد عيسى طه - محلة الخضراء المسيحية














المزيد.....

محلة الخضراء المسيحية


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2678 - 2009 / 6 / 15 - 07:39
المحور: حقوق الانسان
    


من اقدم العهود كان العراقيون يهتمون في محلات سكناهم كدار وكمحلة .. وتوزع سكان بغداد بالاخص على قطاعاتها لاوفق الحس الطائفي بل الانتماء الى العشيرة .. او المدينة التي تزهو فيها .
مثال .. محلة الدوريين .. محلة التكارتة .. البتاوين .. محلة اليهود وهي محلة ممتدة .. ثم بتوسع المدينة خفت هذه التكتلات ولكادت تتلاشى لتحل محلها حي المحامين .. حي المهندسين وحي .. وحي .. بعد ان وهب الزعيم كريم قاسم اراضي معدة للسكن على النقابات المهنية .

جاء صدام حسين وغير اتجاهات السكن فأصبح .. حي الحرس الجمهوري .
حي ضباط المخابرات .. الخ وانحسر كل شيء بعد الاحتلال واصبح العراقيون في خوف دائم .. وتكتلوا في بيوت الاقارب والمعارف دون ان يغيرو محلات سكناهم .
لقناعتهم ان الوضع لايمكن ان يدوم .. وانها مزنة صيف لا اكثر ..!

فاضت بغداد بالاجانب .. مرتزقة رجال اعمال .. مدراء شركات .. هؤلاء لابد لهم من سكن آمن .. لذا اتجه اول من اتجه الحاكم الامريكي ليحل في احد قصور صدام وليجعله قصرا .. ثم توسع في فكرة السيطرة على المنطقة الخضراء وهي منطقة اغتصبها صدام من وقف ذري ارمني .. وعائلة قومجيان وهي واسعة بحدود 1500 دونم .. الدونم يساوي 2500 م2 . وبنى قصوره واستراحاته .. واحضر اولاده وعائلته بهذا البذخ في البناء فاصبحت المنطقة منطقة حديثة خضراء .. وقدم كل ذلك الى جند الاحتلال .

بريمر ومسيرته لايمكن ان يدير الحكومة .. الا بوجوه جدد .. هذه الوجوه عراقية الاصل امريكية الولاء .. واخذ هذا الحاكم بأمره ( يخيط ويخربط ) حل الجيش ثم شجع النهب ثم حل الوزارات بكاملها .. وحصل مئات الالاف بحجة اجتثاث البعث .. كلها لاتتلخص مع مصلحة الشعب العراقي العليا ..

اني اشبه بلير .. مع نفسي .. طفل مسلح داخل محل للالعاب .. لايدري كيف يمنع نفسه من هذه الالعاب .. وحسب ان الشعب العراقي جمعية لعب للتسلية ..
حسب تقارير من استعدوا بلاده على الاحتلال .

كبرت حلقة المتعاونين .. لاستمرار البذخ بألدولار .. حتى يصل بعض اجور لبعض الاشخاص 1500 الف وخمسمائة دولار يوميا ولخمسة ساعات فقط ..!!
تكدس هؤلاء المتعاونين مع من كان قبلهم .. فأضطرت السلطات على تسويرها ومنع الدخول منها واليها تحت حراسات الكترونية .

الان نجد ان المحظوظ من العراقيين استطاع ان يجد محط قدم في هذه المحلة الجديدة .. مدينة الخضراء .. والا كأنه مضطر للصرف على حمايته مبالغ لاتصدق
وكلما زاد الضغط عليهم كلما زادت اسعار معدلات الحماية وزاد عدد الحراسات .

اذا كنا واعين لتاريخنا .. فان امير المؤمنين عمر بن الخطاب .. وكان خليفة امة اقوى من امريكا في ذلك الوقت وداخلة في حروب الفتح الاسلامي ضد الفرس والروم ومع ذلك فليس لديه حارس واحد يصحبه على جمله .. وكان يفترش الارض ويلخمظ بألسماء وهو آمن مطمئن .. تطبيقا للقول : اعدل تجد الامن والسلام .. فاذا كان العدل هو الاساس للملك والحكم لماذا لاينصح العراقيون المتعاونون مع الاحتلال مجلس الحكم .. المجلس الوطني .. الوزارة .. رئيس الجمهورية ليأخذ الامريكان نصيحتهم وان يعدلو بين الناس ولا يعتقلون مئات
الالاف ولاكثر من سنة ولماذا يستعملون السلاح الممنوع في النجف والفلوجة ولماذا .. ولماذا

ليس هناك في العراق شيء صعب على الحل .. العقدة هو الاحتلال ليحدد وحده بقائهم ..! على الاقل يطلقوا الحريات الديمقراطية عمدا لاقولا .. ليدعوا الشعب يتنفس عن الامه . ليرجعوا الماء .. ليرجعوا الكهرباء .. ليرجعوا العناية الطبية . يرجع لهم الشعب الامان ليس لهم فقط بل لهم وجميع المتعاونين معهم سواء اكان بقناعة او بدافع المال والسلطة .

لترجع بغداد الى محاليها .. محلة الكرخ .. والبتاوين .. وصبابيغ الآل ..
والسعدون .. الى تلك المحاليل التي بين افرادها وشائج اجتماعية يحاول الاحتلال سحقها .

ليخلق سنة ضد شيعة ضد اكراد وتركمان الى اخر هذا السرطان وتبقى منطقة الخضراء في ذاكرة العراقيين انها كانت مقرا لكل التجاوزات .. وقد انشأها طاغية جاء للحكم على خرق القانون والتجاوز على كل شيء .

دردشة على فنجان قهوة



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استقلال القضاء في العراق الدستوري
- حوار حول الحالة اللإنسانية للاجئين العراقيين هل تتقصد السلطة ...
- متى يصحوا المسؤولين
- اين يكمن الصراع الإنتخابي ... أين يتجه الصراع على السلطة
- ميزان الطائفية في الإنتخابات القادمة
- ماهو المطلوب من وزارة وحدة وطنية إنسجام وطني ... امن ... أعم ...
- محاربة الفساد وصرامة العدالة والقانون
- ثقوب في ثوب القضاء العراقي
- الوضع المزري في العراق هو الدافع الاساسي لهجرة ابنائه
- عيد المرأة
- اصرار السيد الطالباني على دعوة السيد رفسنجاني رغم الاحتجاجات
- اهمية التحكيم القانونية من اجل حسم القضايا وبالقانون
- أني أقف بقوة ضد الارهاب ولكن مقاومة الاحتلال ليس أرهابا ..!! ...
- نضال الشعوب وتواكبها معا يؤدي الى الديمقراطية
- اسرائيل ... والقرصنة!!!
- السلام عند الصهاينة
- مهما أساءوا الملالي للعراق نبقى نحب ونحترم الشعب الإيراني ال ...
- دردشات من احاديث ساخنة السبت 7/02/09
- رموز اسرائيلية بطريقها الى قفص الاتهام في محكمة الجنايات الع ...
- أين يقف المالكي من نتائج الانتخابات؟


المزيد.....




- اللجان الشعبية للاجئين في غزة تنظم وقفة رفضا لاستهداف الأونر ...
- ليندسي غراهام يهدد حلفاء الولايات المتحدة في حال ساعدوا في ا ...
- بوليفيا تعرب عن دعمها لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
- مراسلة العالم: بريطانيا تلمح الى التزامها بتطبيق مذكرة اعتقا ...
- إصابة 16 شخصا جراء حريق في مأوى للاجئين في ألمانيا
- مظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة في تل أبيب تطالب بحل قضية الأسرى ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو
- مسؤول أميركي يعلق لـ-الحرة- على وقف إسرائيل الاعتقال الإداري ...
- لماذا تعجز الأمم المتحدة عن حماية نفسها من إسرائيل؟
- مرشح ترامب لوزارة أمنية ينتمي للواء متورط بجرائم حرب في العر ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خالد عيسى طه - محلة الخضراء المسيحية