أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سعدون محسن ضمد - خطر الكويت














المزيد.....

خطر الكويت


سعدون محسن ضمد

الحوار المتمدن-العدد: 2672 - 2009 / 6 / 9 - 07:10
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


كنت أريد أن أكتب عن الموضوع الأكثر استفزازاً للعراقيين خلال الاسبوع المنصرم، أقصد موقف الكويت من خروج العراق من طائلة البند السابع. فقد كشف هذا الموقف لنا كعراقيين أن أشقاءنا لن يكتفوا بسنوات الحصار العجاف، باعتبارها عقوبة قاسية عوقبنا من خلالها جميعاً على جريمة كنا نحن أول ضحاياها، فجرائم صدام ـ صنيعة القوميين العرب والمكلف من قبلهم بحماية بوابتهم الشرقية ـ بحقنا كعراقيين أكثر بما لا يقاس من جرائمه بحقهم أو بحق الآخرين. أيضاً الكويتيون لن يكتفوا بمعدلات التخلف في بلدنا وانهيار بناه التحتية، ولا بجرائم السلب والنهب والإرهاب والحرب الطائفية والى آخر قائمة المشاكل، التي هي بمعنى آخر عقوبات ترتبت علينا بصورة مباشرة نتيجة احتلال صدام للكويت. ومع أن هذه العقوبات قاسية ومع أنها دفعت معظم دول العالم للتعاطف معنا ومساعدتنا. إلا أنها لم تزل غير كافية بالنسبة لأشقائنا ولذلك هم يسعون لالحاق المزيد من التدمير والجوع والقتل بنا.
كنت أريد أن أكتب عن هذا الموضوع لولا أن المصادفة قادتني للاطلاع وبشكل تفصيلي على محضر جلسة مجلس النواب الخاصة باستجواب وزير التجارة. فهذه المصادفة جعلت موقف الأشقاء أهون بكثير من موقف الأبناء، وإذا كانت الكويت تريد أن تبلغ الذروة بملاحقة العراق والسعي لتدميره، فإن الاطلاع التفصيلي على ملفات الفساد يكشف وبشكل مخيف عن أن الجريمة الأكبر بحق العراق ارتكبها ويرتكبها العراقيون، ومن أعلى درجات سلم المسؤولية في الدولة إلى أدناها. ومع أن ملف فساد وزارة التجارة لم يبت به قضائياً. لكن قراءتي لمحضر الجلسة (13) من جلسات مجلس النواب أشعرتني بخوف لم أشعر به سابقاً. فقد وجدت أن الفرق واسع بين أن تتابع الخبر المتعلق بفساد جهة حكومية، وبين أن تطَّلع على تفاصيل هذا الفساد وعلى مدى سنين، وتستكشف كيف أنه تجسد في واقع الناس على شكل عذابات وآلام لملايين منهم، ممن تسبب بجوعهم وعريهم وتشردهم وبالتأكيد موت الكثير منهم.
يا إلهي (قلت لنفسي) الموضوع يتعلق بجريمة بشعة يبدو أنها أشد خطراً من جرائم الإرهاب نفسه، بل هي تأتي لتكمل دورته الهدَّامة، وإذا كان مفجر العبوة الناسفة أو السيارة الملغومة قد تسبب بقتل الآباء فإن المسؤول الفاسد قد تسبب بجوع وعري أبنائهم اليتامى وذويهم وأفراد أسرهم.
توجد في محضر الجلسة ـ المنشورة على موقع مجلس النواب الالكتروني ـ تفاصيل مخيفة أتمنى أن يطلع عليها جميع أفراد الشعب، من أجل أن تتضح الأزمة بكامل أبعادها. ومن أجل أن لا يتمكن أحد من التستر عليها. هناك ملفات أخرى بدأت تتكشف الآن، هذه الملفات تخص الوزارات جميعها، وهي منشورة وتنشر الآن على مواقع الكترونية كثيرة منها موقع كتابات، وهي ملفات بحاجة لاطلاع ومتابعة الجماهير. أيضاً هناك تحركات سياسية كبيرة وكثيرة وبوتيرة متصاعدة أخذت تتجه لخنق عملية محاسبة الفاسدين واحتواء أصوات أعضاء مجلس النواب الواقفين خلفها. هذه التحركات هي الأخرى بحاجة لمراقبة الجماهير ويقظتها.
اطلاعي على هذه التطورات جعلت الخطر الذي يمكن أن يشكله تحرك الحكومة الكويتية أزاء العراق يبدو تافها أمام الخطر الذي يشكله الفاسدون من أبناء العراق.



#سعدون_محسن_ضمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علامة تعجب
- لعنة ابليس
- أدباء ومعاول
- اعترافات آخر متصوفة بغداد الحلقة الثانية*
- افتى بها سعد وسعد مشتمل
- اعترافات آخر متصوفة بغداد* (الحلقة الأولى)
- حارس مرمى
- الدين والانثروبولوجيا
- أدونيس يبحث عن العراق.. ثلاث لقطات من مشهد كبير وواسع
- لقد ذهبت بعيدا
- من المسؤول عن عودتهم
- إحساس ومسؤولية
- ناقل كُفْر
- اسمه الوحي
- الخائفون، ممن؟
- من لي برأس هذا الفتى الصخّاب*؟
- كذبة الحرية
- خطاب الصناديق السياسي
- وداعا للخراتيت
- اعتدالنا


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سعدون محسن ضمد - خطر الكويت