أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كوهر يوحنان عوديش - دعاية انتخابية ام دعوة لانهاء الفساد؟














المزيد.....

دعاية انتخابية ام دعوة لانهاء الفساد؟


كوهر يوحنان عوديش

الحوار المتمدن-العدد: 2672 - 2009 / 6 / 9 - 05:26
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


فضيحة وزراة التجارة ( نقول وزارة التجارة وليس وزير التجارة، لان المشتركين بها كانوا كثر والمستفيدين ايضا كثر والفساد لم يحدد بشخص الوزير وحده ) ليست ككل الفضائح الاخرى التي تختفي فيها مليارات الدولارات بعقود وهمية او تنهب بوضح النهار دون محاسبة او تحقيق كما حصل مع مئات المليارات من اموال الشعب العراقي، فالوقاحة من لدن مسؤولي هذه الوزارة وصلت الى حد اللاوصف حيث لم يكتفوا بنهب اموال العراقيين وتحويلها الى ارصدة خارجية بل استرخصوا ارواح العراقيين واتتهم الجرأة كي يقوموا باستيراد سكر غير صالح للاستخدام البشري وحنطة فاسدة من خارج البلاد والتعاقد غير القانوني لاستيراد المواد الغذائية، مستغلين التركيبة السياسية لطريقة الحكم والمحاصصة التي جعلت عملية محاسبة الفاسدين واللصوص امرا صعباً، فلكل وزير او مسؤول كبير في الحكومة كتلة سياسية او حزب متنفذ يدعمه ويقف حائلا دون مسائلته او استجوابه، مما اتاح للكثير من ضعيفي الانفس والمجرمين فرص كبيرة للعبث بالمال العام والتلذذ به دون خوف من احد.
قضية الفساد ليست جديدة في عراقنا الجديد، فمنذ تولي رئيس الوزراء السيد نوري المالكي لمنصبه عام 2006 والشعب العراقي يسمع الوعود والعهود والخطابات الحماسية بشأن الفساد الذي ينخر جسد الدولة العراقية وكيفية القضاء عليه او التقليل منه، لكن أي من هذه الوعود والعهود لم تتحقق وذلك بفضل نظام الحكم الخاطىء الذي اتبع منذ البداية اولاً، والمحاصصة التي طبقت حتى في المأكل والملبس ونوعية العطر المستخدم ثانياً ( اصبح العراق جثة ثور هامدة كل واحد من المسؤولين يريد حصته وطوبى لمن يقطع اكثر فالوقت من ذهب والفرصة لن تتكرر )، اما ثالثاً فهي غياب الهوية العراقية في العراق الجديد ( لا نقصد بغياب الهوية العراقية تبعية او مذهب المتحكمين بالامور او ان المسؤولين ليسوا عراقيين، بل نقصد موت الجينات الوطنية في اجسادهم وضمور الجزء المتعلق بالوطن في عقولهم وهذه اخطر الامور )، كل هذه الاسباب وغيرها ادت الى استفحال ظاهرة الفساد وغياب الرقابة والهروب او بالاحرى عدم الخوف من المحاسبة، مما ادى الى ضياع مئات المليارات من الدولارات من خزينة الدولة التي هي ملك الشعب اصلاً دون تحقيق او متابعة او حتى اكتراث وكأن الامر ليس بهذه الاهمية كي يستلزم كل هذا التعب.
أي كانت الاسباب والدوافع التي دفعت بالجهات المعنية الى معاقبة الفاسدين والمتاجرين بلقمة الشعب وامواله من وزير التجارة وحاشيته ( كان يجب اتخاذ مثل هذه الخطوة منذ البداية )، تحتسب هذه الخطوة كأفضل خدمة قدمتها الحكومة للشعب العراقي منذ عام 2003، خطوة نتمناها بداية لمعاقبة كل لص تجرأ وعبث بما ليس له ومحاسبة كل وزير ومسؤول فاسد استقطع من خبز الشعب ليكبر كرشه بغض النظر عن قوميتهم او طائفتهم او الجهة التي ينتمون اليها، وليس حالة طارئة حتمتها اشرطة الفيديو التي تصور حاشية الوزير في حفل ماجن وكلام مسيء لرئيس الوزراء نفسه، او دعاية مجانية لخداع الشعب وتضليله في الانتخابات المقبلة.



#كوهر_يوحنان_عوديش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطفولة في العراق عمر مستقطع
- وداعا يا شيخنا العظيم
- اما لهذه النغمة ان تتغير؟
- من المسؤول عن تفشي العنف ضد المرأة في العراق؟
- بلاك ووتر لا تعترف بالسيادة ولا تشملها القرارات!
- لفتة الى المبدعين المغتربين
- هنود حمر العراق بالف خير ومستقبلهم مضمون!
- نعمة الرئيس ومآسي الشعب العراقي
- بيادق شطرنج أم أميون لا يعرفون القراءة؟
- في ذكرى ميلاده الثامنة والثمانين ماذا بقى من الجيش العراقي؟
- ماذا لو كان رئيس البرلمان من الاقليات؟
- نعال ابو تحسين وحذاء الزيدي والهم العراقي
- متى سيطبقون ديمقراطيتهم ؟
- استقلالية القضاء تبعث الامل
- اهذا جزاء الشعب العراقي ؟
- نضالكم مشكور وزيادة
- دموع اوبرا ومآسي اطفال العراق
- انتخاباتنا وانتخاباتهم
- ماذا لو كنت لصاً كبيراً !
- عدا التوقيع ما هو الخيار ؟


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كوهر يوحنان عوديش - دعاية انتخابية ام دعوة لانهاء الفساد؟